عفوا الأستاذة رباح أنتى تحاولين تضليل أهل السودان عامة ، الذين شغلتهم مشاغلهم الحياتية والإجتماعية المتجددة ، لكن لا يمكن أن تضللى جماهير الأنصار وحزب الأمة الذين يعلمون ولا تخفى عليهم خافية كما تعتقدين ؟ نحن نبارك للدكتور إبراهيم الأمين تسنمه قيادة الجهاز التنفيذى وندعو له بالتوفيق، بل حمايته من افاعيل ( آل البيت ) وأعوانهم ومناصريهم مهما كانت درجة صدقهم ووفائهم لهم ، ولا نملك إلا أن نقول (السوتو كريت تلقاه فى جلدها ) إن شاء الله
ولا نستغرب كثيرا أو نتعجب أكثر من الأستاذة رباح فى ترحيبها بالدكتور ( جيدا جيت ) وهى تقول : أن الدكتور لم يذهب ، فأين كان خلال المؤتمر السادس؟!! وأيضا أين كان بعد سقوطه الداوى فى المؤتمر السابع إلى ما قبيل إنتخابات الهيئة الأخير والتى أتت به أمينا عاما للحزب؟!
هل كان فى الملازمين أم بالرياض السودانية ،وهل ظل الدكتور إبراهيم الأمين مرابطا داخل حوائط حزب الأمة أوسهول النيل الأبيض ، أم أصبح جزءا من منظومة المناهج ببخت الرضا والتى هى عبارة عن مؤسسة إنقاذية ساهمت فى تدهورالتعليم فى البلاد؟
وإمعانا فى التضليل تتحدثين عن النخب التى تصنع القرار السالب حول القيادات التنفيذية فى الحزب .! أى نخب هذه؟! هل هم (آل البيت ) أم آخرين نحن لا نعلمهم ؟ فالمعلوم وبالضرورة أن ( الوهم ) لدى ( آل البيت ) يعطل ويهدر جهد الأوفياء ويكفى ما قاله أخوكى ( صديق ) لأنه تجول فى ثلاث ولايات سنار، الجزيرة والنيل الأبيض يدعو لإسقاط الأمين العام سعادة الفريق صديق محمد إسماعيل ، بعد أن وضع أمام المحك بسؤاله عن مبلغ 250 مليون جنيه !!
الأستاذة رباح الأمر وبرمته يعذى إلى أنه ولأول مرة فى تاريخ حزب الأمة الطويل يظهر أمينا عاما منضبطا وضابطا يتعرض إلى ( آل البيت ) مصلحا بإقالته لزوج أختك الواثق البرير ( حماك ) وإن جاز التعبير من الأمانة العامة للحزب ، وبدأ كأنما الأمين العام السابق قد تجاوز حدوده وتعدى الخطوط الحمراء ، وذلك ربما يكون السبب الرئيس وكافى جدا فى أن يعجل برحيله.
الأستاذة رباح وكما هو معلوم الصلاة فيها سر وجهر، أكمليها إذا !! الذى يريد أن يتقدم ويملك القراء والمتابعين الكرام معلومة ما أو يروى لهم حكاية ما ، ينبغى عليه أن يكون متجردا،منصفا وأمينا مع نفسه أولا وأخيرا ، ذلك حتى تكون الرواية نزيهة تمكن القارئ الحصيف والمتابع الكريم أن يحكم ومن دون تشويش ، والسؤال الذى يطرح نفسه هوكيف يتم الإصلاح الحزبى وكيف يكون التعاطى معه إذا أنت تبنى وغيرك يهدم ؟! هداكم الله (آل البيت ) مالكم كيف تحكمون ؟! وكما نعتقد نحن ، أيضا يعتقد الكثيرون بأن سعادة الفريق / صديق محمد إسماعيل كان مكسبا كبيرا للحزب وليس خصما عليه ، بخاصة وأن الرجل وبحكم وظيفته ، فقد جاب دارفور الكبرى والتى هو أصلا منها موقعا موقع ، ولن نبالغ إن قلنا يكاد يعلم كل شجرة فيها ، فقد عمل مديرا للشرطة فى زالنجى ومديرا للأمن فى الجنينة ومحافظا لكلبس ، ولا تعجبى كثيرا وتنبهرين لنهجه الإدارى المجود الذى طبقه فى إدارة الحزب ابان توليه لمنصب الأمين العام ، فتجربته كبيرة وخبرته وفيرة ويحب الإنضباط ، نعم دارفور الكبرى والتى لوحدها وبأكثر من 30 دائرة أتت بالديمقراطية للشعب السودانى ومكنت الحزب من أن يمارس حقه الطبيعى ويؤدى واجبه المقدس تجاه الناس والوطن