ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن (التمباك) أو (الصعوط) مضر بالصحة بخلاف رائحته الكريهة وإظهار متعاطيه بمظهر غير متحضر خاصة عندما تأتى لحظة التخلص من (السفة) ، ويبدو أن (محمد أحمد عبد الله) الذى إشتهر بلقب (المهدى)قد تفوق على (هؤلاء) حين نادى بتحريمه قبل أكثر من 130عاماً!!! وحكومتنا الإسلامية بقيادة ( الفاروق) جاءت بتلك القصة والرواية الإسطورية التى تزعم من خلالها حمل راية الشريعة وتطبيق مبادى الإسلام ولكن (إسلام تلك الحكومة ) سرعان ما يتوارى عن الإنظار حينما تلوح لهم فى الأفق بادرة (سفة) محترمة يمكن أن (يدنكولها) من المواطنين أو من أى مستثمر يرفد إلى هذا البلد(التعيس) خصوصا الوافدين من (الخليج)!!!!. ف(سف) الأموال هو (العقيدة) الأساسية لهؤلاء القوم .. وهو (شرعهم) بل هو (دنياهم) التى عملوا لها و(دينهم) الذى هم له فداء! (عمارات وفلل، نساء كواعب متعددات، أموال وثروات) ...ثم ...لا ل(دنيا)قد علمنا؟!!!!! هب أنكم قد قررتم أن تعملوا لها ما بالكم تفعلون؟!!!!!. إفتقار الهيبة والجمال واللسان(المهذب) والحجة والمنطق الذى يقنع الناس جعل هؤلاء القوم (يحجون) نحو المال و(يحلبونه) حلبا !! أولم يقل الشاعر: إن الدراهم فى المواطن كلها ******** تكسو الرجال مهابة وجمال فهى اللسان لمن أراد فصاحة ********* وهى السلاح لمن أراد قتالاً!!! وعودة لمسألة (السفّ) ، فقد أوردت صحيفة (الأحداث) فى صفحتها الأولى من عدد الجمعة الموافق 11/5/2012 (أن سيدنا/ الخضر) والى (الخرطوم الإسلامية) قد تسلم دعماً للمجاهدين من ( رجال الأعمال)، ومن ضمن رجال الأعمال الذين دعموا (الجهاد) الغرفة الفرعية لتجار (التمباك)!! فإذا كانت (دولة الخلافة الراشدة) فى الخرطوم قد طلبت من سلفاكير قبل الإنفصال حصتها فى رسوم (جمارك) الخمور المستوردة لجنوب السودان، فهل يمكن أن تتحرج من دعم مالى يسوق لها سوقا (التمبّاكة)!!! وبذات القدر فإننى لا أتحرج حين أنهى كلماتى بنفس ( الطريقة) التى ينهى بها (متعاطو التمباك) علاقتهم ب (السفة).