كمال الدين مصطفى الولاياتالمتحدةالأمريكية هذا الإسم يمكن أن نأتي بضده لغوياً وعلى هذا الصياغ "الكاذب الضلالي" ويكاد يكون أقرب للحقيقة من الخيال...! حقاً لقد مللنا بل إزددنا سقماً من تصريحاته وأقاويله التي لم تعد تنضب أو تنتهي..! نريدها سليمة أي سليمة تدعيها والناس تُقتل ليل نهار..! فهذا المخلوق ورغم أنه شارك وعاصر أزماناً لم نحفل نحن بها، بل قرأناها في التاريخ وسمعناها كحاوي واليوم نعيشها وقد سئمناها! فتاريخياً قد نكون من جيل النميري والذي سبقه هذا الرجل في مضمار الحكم تزويراً..! وهو الذي عاصر أيام الإنجليز والاستقلال وأول حكومة ديمقراطية شكلية، أي أيام الأزهري وعبود بل أزاح المحجوب ظلماً ليجلس مكانه، رغم إختلاف المؤهلات والتي يتفوق فيها المحجوب، وأيضاً عاصر النميري رئيساً، فخرج معارضاً وضرب السودان بالطائرات من ليبيا، وغرر بإبنائنا ليموتون من أجله وحرصاً منه على الكرسي، وكذا قام بتخريب أنابيب البترول وحرقها عندما فر معارضاً بأرتيريا فمصر، وتلك كانت جريمة قومية يجب أن يحاسب عليها ولكنه عاد للبلاد، ودخلها وبدون أدنى مساءلة بل شارك في الإنتخابات الرئاسية وعندما قبض الثمن تنازل منها وتلك من مسرحياته المعهودة..! وكأن الوطن ورثةً له...! ورغم كل ذلك أصبح رئيساً للوزراء بعد النميري، فأهمل فيها وسلمها باردة مبردة لهذه الزمرة السئية، وبعد كل هذا يدعي المعارضة نهاراً بينما يتوادد إلي القصر ليلاً لتمتلئ جيوبه بالأموال، ولم يكتفي بل نصب أبنه نائباً للرئيس، وفي زمن إشتد فيه كره الشعب للنظام وظلمه وتلك المفارقة الغريبة والتي لا تفسير لها..! ولكن مع الأسف ما زال يتشدق بأنه معارضاً فهل يا ترى رجل في البر وأخرى في البحر وتصر على المعارضة فهل هذا الشعب السوداني أهبل وغبي لهذه الدرجة..! فأبنكم في الحكومة ولسان حالكم يقول "إن لم أك أنا فإبني" فهل هذا سخف أم شطارة أم ماذا تسيمها يا أبا العُرب...! أليست هذه أم المهازل...! أليس من الأجدر بكم أن تعتزل وتعتكف لله تطلب العفو والغفران، ولتظل مرجعاُ وفأل خير لمن استقصدوكم في شأن فيه خير للأمة وما نعلمه فالمعمرين بالدول الأخرى والمتقدمة منها فهم شموع تنير دروب شعوبها ولا تكايد أو تنافق من أجل نفسها، ولكن للأسف نحن لنا في زيف الكلام وليس الفعل، بل ندعي الصلاح والتقى والدين ظاهرياً، ولكن كلنا دنيا ومجون وإفساد...! فمن أين ستقتدي الأجيال القادمة...! أقولها لك يأيها المدعي مهديةً، ألم ينعم الله لك بالكثير إن كنت تعي أو تحمد ألا تعلم دعاء المؤمن "اللهم آتنا في الدنيا وحسنة وفي الآخرة حسنة" فماذا تعنى هذه الدعوة..؟ ألم تُعطى أكثر من غيرك في هذه الفانية ورغم ذلك أراك تلهث زوراً ونفاقاً ولم تصلح أمراً ...! فأنت قد أعطيت من الدنيا ما أردت ألم تعلم بأنك أول مواطن سوداني يمتلك سيارة رولز رويس وأنت طالباً وقد كنت تسافر لبريطانيا وكأنك من الصالة تدخل الغرفة ناهيك عن دارستك فيها وإجازاتك تقضيها حيث شئت وقد تقلدت منصباً رفيعاً في الحكومة وأنت لم تبلغ السن القانونية للحكم...! وقد كان كل ما بالوطن مسخراً لك، وإن كنت في الحكومة أو خارجها...! وكل هذا على أكتاف الشعب السوداني ...! يا عم أنت لم تغسل يوماً سروالاً أو جلابية...! أنت لم تعرف طعماً للجوع أو العطش، أنت لم تقف من أجل مواصلات، ولم تعلم ما هو طابور العيش، ولا الإنتظار في المستشفى ولا ولا ولا..! اللهم لا حسد..! فنحن فقط نود أن نذكركم وأن نؤكد لكم بأن ذلك رزقكم..! فهو يعطي من يشاء بغير حساب...! فلم يقصر الله معكم في شيء وقد رحمكم الله بالكثير وطوال هذه السنين التي مرت.! ولكنكم للأسف لماذا لم ترحموا الناس طالما رحمكم الرحمن الرحيم...! فأنت لم تترك تجمعاً أم معارضةً وإلا أفشلتها ولا مؤتمراً إلا ودخلته بهدف أو بلا...! يأخي أو يا عم لا ندري ماذا تريد....! أليس هذا يكفي بأن ترتاح ولتريح هذا الشعب السوداني والذي أنت عرسته بل سرقته وطلعت ميتين أم أبو أهله ...! أليس هذا حراماً عليكم بأن تظل شوكة حوت وعلى الدوام...! ألا تعلم بأن هنالك داراً أخرى تتطلب العمل الكثير فلماذا لا تعتزل وتجاور بالمدينة لدى أبا فاطمة....! عسى ولعل الله يغفر لكم ما ظللتم تمارسونه من هوايات نعلم ظاهرها وما خفي لأعظم وأنت تعي ما نقصد...!! فقط نسأل الله الستر وللجميع ..!! ولتطلب المغفرة على تلكم المنافقات والأكاذيب وإستغلال المساكين...! وأخشى بألا تكونوا قد صدقتم خديعتكم لأهالينا الغلابة بتلك الأمتار التي وعدتموهم بها في الجنة....! وألا تكرر أنت قصة أشعب عندما خدع الأطفال بأن هنالك وليمة فأصبح يهرول خلفهم مصدقاً نفسه، بعد أن توجه الأطفال حيث أشار أليهم به. حقيقةً يعلم الكثيرون بأنه لا يستقيم الظل والعود أعود...! والعبرة بالنتائج وكل الناس أعين وفهم...! فأن كنتم وكما تدعون بإصلاح حال السودان فمنذ زمن وأنتم تصولون وتجولون، ولكن لا شيء يذكر بل من سيء لأسوء...! ونعلم عللكم وما هي الشخصيات الخاصة والتي يمتلكها معظم مدعي السخافة (السياسة) السودانية فتلك الشخصيات لا تنسجم وحقيقتها التي يوارونها عن الأعين فهي خلاف ما تظهر بها على الملأ..! وبالتالي ظل لدينا الحال مائلاً وعلى الدوام...! أي هم يظهرون خلاف ما يبطنون فهم أشد فسقاً وفجوراً وفساداً من رجل الشارع العادي والذي تجده مثقل بالهموم في كيفية إعالة أسرته ومشاكله الكثيرة...! فنحن نعلمهم وكذا نعلم مواردهم وماذا يفعلون إن خلوا إلى شياطينهم...! ولكن من ستر مؤمناً ستره الله يوم القيامة...! فلا يغرنك عزيزي الضلالي طول العمر فذاك قد تكون فتنة إن لم تعلم ماذا تفعل به...! فما نسطره لك ها هنا سوف لن تجده حتى من أبنائك فعليك أن تقيم نفسك خلال ما مضت من سنين عدت...! وهي نصيحة لله بأن تعمل لبيت أنت ساكنه بعد هذه الفانية وهو ود اللحد...! فذاك الذي سينفعك ولا تعتقد بأنك ستسأل عن السخافة السودانية في القبر أو يشار إليك بأنك زعيم حزب ولا بطيخ...! وعندما تكون وحيداً فذاك هو الأهم..! وإني على ثقة إن جاورت بالمدينة المنورة فيما تبقى لك من أيامات لهو خيراً لك من هذا الهراء والعبث وتعطيل مصالح العباد...! والأمر بالنسبة لك أسهل من غيرك فليس لديك من ينتظرون إعالتهم، فليتكم تهجرون هذه العادة وتتحررون من إدمانها (السخافة) والتي ليست سياسة، حيث لا جدوى منها وما أكلته من أيام لكافية وعليك أن تعطي نفسك حقها... ولتعتزلها وإن نظرتم حولكم فلم تجد النميري ولا المحجوب ولا عبود ولا الأزهري ولا الدكتور عبدالله الطيب وغيرهم كثر تعلمهم أنت أكثر منا ولا كل السياسيين الذين تعرفهم بل حتى الفنانين والشعراء ولا المبدعين السودانين والفطاحلة الذين عاصرتهم فلا خير فيها ولا طعم بدون الأخلاء والأصحاب والأنداد إن عقلتم ذلك..! ولن نقل لكم نادر خضر فهو يافع بالنسبة لكم رحمهم الله جميعاً وأصلح حالهم...! بل عاشئة الفلاتية وأحمد المصطفى وعثمان حسين وابراهيم عوض وحسن عطية و وردي وزيدان وحتى لعيبة الكرة فهنالك الكثيرون الذين عهدتهم فكلهم رحلوا فهل تعتقد بأنك ستكون أبو القدح أم من شجر التبلدي ...! ليتك تعقل وتعمل لما هو أهم ولتتعظ بغيرك ونخشى بأن تأتيك الساعة وأنت ممسكاً بالمايك تمارس هوايتك، وهذا ما يسمى الإبتلاء المبين...! ولا يمكن أن تأكل زمانك وأزمان غيرك وهذا ما ظللتم تمارسونه ودون أن تدرون، فالجمل لا يرى عوجة رقبته..! هدانا الله وأياكم من ظلم الغير وأنت ظلمت وما زلت تمارس الظلم ولو بصورة غير مباشرة فمساندتكم لهذا المجرم البشير وأكلك من أموال الشعب المهداة لكم في شكل رشاوي لهو بيت القصيد وستحاسب عليه حساباً عسيراً...! نسأل الله أن يهدينا وأياكم واللهم أشهد فإني قد بلغت....!