بسم الله الرحمن الرحيم التحالف السوداني الدولي لحقوق الانسان شبكةالمنظمات العاملة في جبال النوبة ( نوبانت) شبكة المنظمات الوطنية (شموس) المنبر السوداني للسلام وحقوق الانسان
بيان صحفي · تمور الساحة السودانية والعربية بالعديد من الأحداث الجسام، فعلي الصعيد السوداني شهدت العاصمة السودانية الخرطوم عدوان غاشم استهدف مصنع اليرموك،أما علي الصعيد الفلسطيني فتشهد غزة حالياً عدواناً غادراً لا يقل بشاعة عن الحرب التي استهدفت القطاع من قبل. · وفي الوقت الذي نثمن فيه أي بادرة، ومن اي جهة كانت، لمناصرة السودان في وجه العدوان الذي استهدف مصنع اليرموك في السودان، الا اننا نعتقد أن قضية مصنع اليرموك لا تتجزأ او تنفصل بحال عن أبعاد المؤامراتالمحلية والدولية التي تعمل جاهدة لتقويض شعوب العالم العربي الاسلامي في كل من السودان وفلسطين وسوريا وميانمار وغيرها من الامكنة الامر الذي كان يستدعي توسيع اطار المؤتمر المنعقد بقاعة الصداقة بالخرطوم وتطويره من مجرد مؤتمر للتضامن مع السودان في وجه العدوان علي مصنع اليرموك الي مؤتمر دولي لمناهضة العدوان الذي يستهدف الشعوب الافريقية والعربية والاسلامية علي نطاق العالم اجمع. · ورغم اصطفاف القوي الوطنية في السودان دفاعا عن قضية مصنع اليرموك الا اننا نعتقد بان اختزال العدوان علي مصنع اليرموك وحده مع اغفال الون الاستهداف الاخري التي تتعرض لها امتنا الافريقية والعربية والاسلامية يهزم مبدأ التضامن الافريقي العربي الاسلامي الذي تنادي هؤلاء المؤتمرون الاجلاء من اجل المنافحة عنه ، ثم أن تبعيض قضايا حقوق الانسان في البلاد من خلال التركيز علي قضية بعينها مع اغفال بقية القضايا والتحديات التي تعتري سجل حقوق الانسان في السودان في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وما سواها تعد بدورها عملاً قاصراً يفتقر الي الحكمة وبعد النظر. · ومن ثم فاننا نحسب أن القضايا الاساسية التي ينبغي ان يتوفر عليها مؤتمر مناصرة السودان، سيما وهو يشهد حضورا متميزاً لرموز العمل الاسلامي من المشاركين في مؤتمر الحركة الاسلامية السودانية ، هي التصدي للعدوان ومناصرة قضايا الشعوب المستضعفة في العالم اجمع وفي مقدمتها قضايا الحرب الظالمة في قطاع غزة والتقتيل اليومي للشعب السوري ، والانتهاك الفظيع لحقوق الانسان في ميانمار بحق اقلية الروهنغيا المسلمة الي جانب معالجة اوضاع حقوق الانسان والامن الانساني في المناطق المأزومة بالسودان. · وفي الوقت الذي نشجب فيه الاعتداءات التي تستهدف كل من السودان وغزة بواسطة العدو الصهيوني ونطالب باستنفار الجهود الرسمية والشعبية لمناهضة العدوان والدفاع عن المستضعفين من الرجال والنساء والولدان إلا أننا نحسب أن المؤتمر الذي نظمهتحالفمايسميبالشبكةالدوليةللحقوقوالحريات،وآليةالتضامنالإفريقيوالمجموعةالوطنيةلحقوقالإنسانبقاعة الصداقة بالخرطوم يومي الثامن عشر والتاسع عشر من شهر نوفمبر الجاري لا يعدو كونه تظاهرة إعلامية، خالية المضمون فارغة المحتوي،لا تستهدف سوي الدعاية الاعلامية لتلك الكيانات وإظهارها بمظهر الحادب علي إرساء حقوق الإنسان والمنافحة عن حدود وحرمات الأمة السودانية والعربية. · إن الحضور المميز الذي تنادي الي السودان لحضور مؤتمر الحركة الإسلامية السودانية من باب الإطلاع علي جانب من تجربة السودان وإصلاح ذات البين وتوحيد شتات الحركة الإسلامية لا يمكن إن تنطلي عليه الدعوات الزائفة التي يطلقها التحالف الثلاثي المنظم لما يسمي مؤتمر دعم السودان في وجه العدوان الإسرائيلي فهذا التحالف آخر من يتحدث عن حريات الإنسان وحقوقه وحرماته، ذلك أن سجل التحالف الثلاثي في مجال حقوق الانسان لا يؤهله بحال للدفاع عن الأمة السودانية او العربية التي تنتهك حقوقها ويهان إنسانها ويستهدف وسط صمت التحالف الثلاثي إن لم نقل مباركته !!؟؟. · إن الدفاع الحقيقي عن الأمة السودانية والتصدي للعدوان الذي يستهدفها في اليرموك وما سواه من المدن والمنشئات لن يتأتي الا عبرالسعي الجاد لتوحيد الحركة الإسلامية وسائر أهل القبلة وتجسيدالوحدةالوطنيةوإقامة الديمقراطية الحقة وتعزيز حقوق الإنسان وكفالة الامن الانساني لمناطق النزاع المسلح وإرساء مبادئ العدالة والانتصاف للمظلومين وتوطيد دعائم الحكم الرشيد علي مستوي الفعل والممارسة وليس عبر الشعارات الرنانة والضجيج الأجوف . ومن ثم فإن المسعى الذي يرومه التحالف الثلاثي من خلال محاولة الاستنصار بضيوف السودان من رموز الحركة الإسلامية العالمية لن يمني إلا بالفشل الذريع كونه يتغافل عن آمال وتطلعات الشعب السوداني المشروعة محاولاً القفز فوق الصورة المفزعة لحالة حقوق الإنسان في السودان خاصة في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق وشغل المؤتمرين بإدانات لا تقدم ولا تؤخر. · وأخيراً فإن المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة تقتضي منح القضية الفلسطينية الأولويةالمطلقةعليماسواها استنفاراً للجهود ومناهضة للعدوان وهذا واجب كل حادب علي قضايا الأمة العربية والإسلامية والإفريقية ، أما التحالف الثلاثي المتمثل في المجموعة الوطنية وآلية التضامن الإفريقي والشبكة الدولية للحقوق والحريات فليهنأ بمغانمه البائسة فما هذا النشاط الا امتداد للسلوك الذي درج علي ممارسته في اروقة مجلس حقوق الانسان بجنيف زوراً تحت مظلة الدفاع عن حقوق الانسان السوداني، وليغترف التحالف الثلاثي من أموال الشعب السوداني ويبددها كيفما يشاء، في غياب قيم الرقابة والشفافية والمحاسبية،علي مؤتمراتلن تقيم حقاً او تبطل باطلاً، وليرتقبوا جميعاًيوم للحساب الناجز جراء استهانتهم بقضايا الامة السودانية ، وهو يوم آت لا محالة... وإن غداً لناظره قريب . الخرطوم ، السودان 20 / 11/ 2012 م