) · الإعلان المسيء إلى المرأة السودانية الذي نَشَرته الزميلة (الانتباهة)، يوم الخميس الماضي، المنسوب إلى وزارة تنمية الموارد البشرية مكتب الاستخدام الخارجي؛ بشأن وظائف ضيافة وسكرتارية واستقبال وفنادق بدولة الكويت أثار انتقادات موضوعية وردود فعل مازالت تتداعى وسط سخط رسمي وشعبي. · لم يكن الإعلان مسيئاً فقط، وإنما كان كارثة بما حواه من شروط للمتقدمات للوظائف المُعلن عنها؛ مثل أن تكون جميلة، وبشرتها غير داكنة، وأن يتراوح عمرها ما بين 21 – 35 سنة، كاملة الجسم من أعلى الرأس إلى القدم أي أن تكون (سليمة) لم تخضع لعملية ختان فرعوني أو خلافه. · أسرعت الانتباهة في اليوم التالي بالاعتذار عن (غفلتها) التي تسببت في نشر هذا الإعلان الفاضح، فيما شنَّت وزيرة تنمية الموارد البشرية، في مؤتمرها الصحفي الذي عقدته حول هذا الإعلان الكارثة، هجوماً عنيفاً على صندوق الخدمات الاجتماعية التابع لنقابة الوزارة، وحمَّلته مسؤوليّة ما اعتبرته (فوضى) في الوزارة. · لن نخوض في تفاصيل الفوضى التي اعترفت الوزيرة بوجودها في الوزارة، ولا بتفاصيل ما تمَّ من إجراءات تجاه مكاتب الاستخدام الخارجي وصندوق الخدمات الاجتماعية، فقد وقع الفأس على الرأس ولا داعي للبكاء على اللبن المسكوب، لكن المهم هذه (الانتباهة) التي أيقظتها غفلة الانتباهة، و(فوضى) وزارة الموارد البشرية. · فيما يلي إدارات الصحف، فإن حَجَر الانتباهة الذي رمته (الانتباهة)، عبر هذا الإعلان الفضيحة، كان بمثابة جرس إنذار للمسؤولين في إدارات التحرير للانتباه للإعلانات، وضرورة قرائتها، ليس فقط الإعلانات التحريرية التي يُمكن أن تُستغل أيضاًبصورة سالبة، وإنما لكل الإعلانات التي قد تتسبب في مشاكل أو قضايا أو نعرات قبلية أو فِتَن اجتماعية أو فضائح مثل فضيحة هذا الإعلان المسيء. · المهم أن لا يتكرر مثل هذا الإعلان الفضيحة بسبب (الغفلة) أو (الفوضى).