بسم الله الرحمن الرحيم قريمانيات ... !! بقلم الطيب رحمه قريمان /كندا...!! April 8, 2013 [email protected] على عثمان محمد طه ذلك الرجل الذى دبر بخبث و بدهماء منقطع النظير بل وقف خلف تنفيذ الانقلاب العسكرى الذى قامت كوادر الجبهة الاسلامية القومية انذاك خطوة .. خطوة الى ان استلم السلطة فى 1989 و كان بمباركة شيخه حسن عبد الله الترابى .. فضل الرجل فى بادئ الامر البقاء بعيدا عن الاضواء و البهرجة الاعلامية و ظن البعض ان ذلك زهدا من فى الدنيا و نعيمها و لكن سرعان ما نفذ صبره و ضاقت عليه الدنيا بما رحبت فقرر الظهر و تولى عددا من المناصب الوزارية و الدستورية و ذلك ان يمارس سطوة و جبروت من خلال سلطات تنفيذية رسمية .. و سرعان ما انقلب على معلمه و شيخه و مربيه انقلب عليه فانشق منه مكونا كينا خاصا به و اتباعا و مريدين و لم يعر على عثمان التلمذة والشياخة هما و لم يراعى العشرة و "الكسرة و الملاح" .. كما يقول اهل السودان .. و لما نفذ صبره و ضاق بشيخه و معلمه قرر سجنه فأذاقه من الحبس و الاعتقال و الحرمان صنوفا و لم يقدمه الى محاكمة حتى و لو كانت صورية .. و شق على عثمان طريقا الى السلطة سربا .. ففرض نفسه نائبا للرئيس و تكبر و علا فى ارض السودان ذلك علوا كبيرا .. و لم يرى نفسه إلا فرعونا غيره فتوغل فى القصر الرئاسى و نال من سلطات الرئيس نصيبا كبيرا .. و لما توجس منه القوم فنفد صبره و غضب عليهم غضبا شديدا و شمت عليهم الاعداء بين حبيس و طريد و قتيل ... !! و لما ضاق على عثمان بالبشير و زمرته نفذ صبره .. فتواترت الاخبار و قيل انه ولى القوم ادباره .. و قد اختفى ردحا من الزمان فقيل انه فى تركيا تارة و قيل انه فى ماليزيا .. و كنا نعلم انه كان فى ارض الحرمين الشريفين يستشفى من قله صبرا بالاعتمار و الصلاة و الركوع و السجود و الاستغفار و ما درى ان كل ذلك لم و لن ينفعه .. لان فى رقبة على عثمان محمد طه دماء "رقاب" ثلة من ابناء السودان حينما قضى عليهم لما نفذ صبره .. فقتل هو و رفاقه نيف و عشرين ضابطا فى القوات المسلحة بلا جرم و لا ذنب و لا محاكمة عادلة ... !! هذا ما اردنا ان نبرزه للقارئ الكريم من نفاد صبر نائب الرئيس السودانى .. و ما خفى كان اعظم ... !! و بالأمس و فى فاتحة كلمته مخاطبا مؤتمر المانحين الذى انعقد فى العاصمة القطرية الدوحة لتنمية و اعادة اعمار دارفور نفذ صبر على عثمان محمد طه نائب الرئيس السودان .. فحذر حاملى السلاح من ابناء السودان خاصة الدافوريين منهم و قال : "إذ نجدد الدعوة لجميع حاملي السلاح لاتخاذ القرار التاريخي بالانحياز لإرادة أهل دارفور، فإننا نحذر من أن الوقت قارب على النفاد وأن أهل السودان وحكومة السودان بل المجتمع الدولي يأسره لن تقبل أن تقف هذه المجموعات المسلحة عائقا دون السلام والتنمية." و قد كان واضحا لنا و جليا ان تحذيرات نائب الرئيس السودانى موجه الى اناس بأعينهم .. و نسأل نائب الرئيس السودانى فإذا كنت تعلم ان الدكتور جبريل ابراهيم و القائد عبد الواحد محمد نور و منى اركو مناوى هم من تعنى فلماذا تأتى بغيرهم لتوقع اتفاقا فى الدوحة و تسميه بالاتفاق النهائى ... !! ؟ و اخيرا نقول لنائب الرئيس السودانى نافد الصبر .. ان السودان و أهله فى دارفور و كردفان وفى الشرق و فى الشمال و فى كل مكان قد نقد صبرهم تماما و لم يتبقى لهم الصبر قدرا .. فما اصبر اهل السودان عليكم يا على .. فلم يتبقى لهم إلا ان يأكلوا التراب .. اما سمعتم يا سيادة نائب الرئيس ان مواسير مياه الشرب فى احياء من الخرطوم "العاصمة الصابرة" لقد اتتهم المياه "مخلوطة بالبراز" او " الخراء" لو حدث ذلك فى غير السودان لانقلب العالم رأسا على عقب ... !! و لكن يحدث ذلك فى قلب عاصمتكم الصابرة و التى ضاقت بكم و بزمرتكم الفاسدة زرعا .. و لم تحركوا ساكنا ... !!