كلام الناس · إنتبهت الاممالمتحدة لخطأ عدم إشراك أصحاب المصلحة الحقيقية في خطط التنمية وهي تراجع ثمار الالفية التي تنتهي عام 2014م فعمدت الى تبني جلسات تشاورية في عدد من الدول على المستويين القطري والاقليمي للاستماع إلى اصواتهم وخياراتهم واولوياتهم من واقع ظروفهم واحتياجاتهم. · في السودان تمت جلسات تشاورية استباقية في ثماني ولايات وهي الشمالية، البحر الاحمر، كسلا، النيل الابيض شمال دارفور، جنوب دارفور، سنار وولاية الخرطوم في محاولة للاستماع إلى اصوات وخيارات واولويات أهل السودان وتم استصحاب حصيلة هذه الجلسات التشاورية في منتدى التنمية العربية الذي عقد يومي 10 و11ابريل الحالي بالاردن. · للأسف تغيب ممثل البرلمان السوداني عن هذه المشاركة رغم الدعوة التي وصلت له، إلا أن ممثلي وممثلات منظمات المجتمع المدني الذين اتيح لهم المشاركة في جلسات مؤتمر الاردن اسهموا بصورة فاعلة في كل اعمال المجموعات التي تداولت حول محاور أجندة التنمية العربية، إضافة للقاءات الثنائية التي جرت على هامش المنتدى ،والمشاركة في برنامج (حوار العرب) الذي تبثه قناة العربية الذي أعد عقب ختام جلسات المنتدى. · المجموعات التي تفرعت من المنتدى تداولت حول أجندة الحد من الفقر والنمو الشامل وإيجاد فرص عمل، ومنع الصراع وتحقيق التماسك الاجتماعى، والمشاركة المجتمعية والحكم الرشيد، والحصول على الخدمات الاساسية وجودتها، والاستدامة البيئية لما بعد مؤتمر ريو. · إستمع المنتدى إلى أصوات وخيارات واولويات الدول العربية التي أثرت المناقشات وقدمت بعض الانتقادات الايجابية حول ضعف مشاركة الشباب، وضرورة تعزيز مكتسبات المرأة ،واستحقاقات الحوكمة الرشيدة والمشاركة السياسية، ومنع الصراع والنزاعات والحفاظ على التماسك الاجتماعي. · وجد (كلام الناس) الذي نشر الخميس الماضي تحت عنوان "العالم الذي نريد" صدى طيبا من قبل القائمين بأمر المنتدى حيث طبع ووزع على المشاركين في المنتدى خلال الجلسة الختامية التي شهدت مداخلات ايجابية من الحضور الذين قدموا إضافات لما تم من استعراض لحصيلة أعمال مجموعات المحاور الخمسة. · رغم بعض جوانب القصور التي صاحبت أعمال منتدى التنمية العربية بالاردن إلا أن ما تم من تفاكر سواء داخل مجموعات المحاور أم في الجلسة الختامية وحتى في برنامج (حوار العرب) بقناة العربية يعتبر نقطة انطلاق نحو بلورة أهداف وبرامج التنمية لما بعد عام 2015م، و نرى أن يستمر التداول فيما تبقى من وقت على الصعيدين القطري الاقليمي للاستماع إلى المزيد من الاصوات والخيارات والاولويات التي ينبغي أن ترصد وتستصحب عند إعداد اجندة التنمية لما بعد عام 2015م.