هي حنية دياشة ومفرقعات دناميت وطلقات كلاشة وزخات ترمي على العواهن طائشة طاشة تتزامن مع قرارات ديكتاتورية لرؤساء مزنوقة في كماشة كخرطوشة فشنكة في الهواء راشة ويلطقها صنوهم هنا وهناك بلا حياء ولا سياسة والنيوب بارزة بلا بشاشة فالإرتباط السيكولجي بينهم تشوبه سحابة من الغباشة والعاطفة التمكينية وكنكشة البقاء الأبدي بعاطفة جياشة وهم يظنون شعوبهم مجرد رعاع من الهبل والكياشة. فالديكتاتورية كالصقعة الكهربائية الفجائية من سمكة البردى قد تٌغرق الوطن والشعب في فجوة أمواج فيضانية من الحمق الجارف دوامية لانهائية العمق فيغطسا في نفق لولبي دودي المسلك فيرتبط فيه الزمن والمساحة بشكل لانهائي ويسقط الزمن والمسافة والفعل والحدث والحداثة والحضارة والجِدة والقِدم في هوة العدم. فالديكتاتورية تبدو للمحلقين المتفرجين والمبحلقين كأنها طفرة جينية شاذة شكلت الواقع المأزوم فكلما يعتقد ويظن ظان إنها قرارات توجب التفكر الإيجابي والحكمة ضالة المؤمن تعود القهقرى وتعيق مسالك حلول الورى وتهوي بالبداية إلى المنتهى الأولي وكأنه غيم كثيف وضباب سرمدي أبدي. فإن قيل هنا محاكمة في دارفور قالت سوريا سنحاكم الإرهابيين وإن أعلن بشار هناك عفواً سيتردد صديد صداه هنا والعكس صحيح، فإن نبر عبر المدى نبأ إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصوري هنا فالمماثل الذهني موجود هناك عبارة عن تعبير ديموقرطية توارد الخواطر. لتتلاشى قوة المعارض وكأنه أصيب بعارض وتنزوي العجمة وتتفكك روابط القيادة وتنحشر في الجحرحرية الفعل وكرامة السيادة وتتشتت أنشطة إنتفاضة البيادة وتسترخي الإرادة وتتداعى الريادة وتلتوي الهمة وتلوذ المصادمة بالصمت وتستمريء رقادة. فالقرارات الديكتاتورية تخرج من الباطن الشوفوني والحِس القرقوشي والنهج الدونكيشوتي والكذب المتحرى الممنهج الغوغائي وإختفاء الوطنية وسطوة وسطوع الهمجية والغضبات المٌضرية والسباب والتحديات والتقلبات الصبيانية. وتظهر هذه العواطف فجأة عند بزوغ شعاع أزمة في الحكم أو معارضة فسرعان ما يعتبرها عليه خطرفتتناقلها أحاسيس بوادر أشرعة أثير المرض الديكتاتوري العاتي عبر المسافة الصفرية رغم بعدها لإتقاء الشر وهي عند ديكتاتورية البشر تتزامن لتشابه ملامح الإنفصام التسلطي السادي النرجسي الذاتي. فدائماً ما تنتابها تنتاشها وتتناوشها نفس الهواجس ويغض مضجعها نفس الهاجس ويركبها حمار النوم من الغضبة الشعبية العارمة المتوقعة في أي لحظة فتتزامن نفس هذه الكوابيس للأجهزة المتسلطة الديكتاتورية فتزيد تسلطاً وفسادا. فلهذا فكل إعلان برفع الحظرأو الطواري أو إطلاق الحريات العامة وحرية التعبير أو قرارات العفو وإطلاق السراحات المنقوصة تلك ماهي إلا أمراض إنفصامات شخصية لحكومات ديكتاتورية متهيبة الحق والعدل والحرية ولجلجة نفسية وتشابك مخيخي رافض مع أحلام ما ينبغي وتفاعلات كوابيس ماسيكون فيزداد تصارع الحكم وتضاربه و يزداد السوء سوءاً والغبن غبناً والفساد تراكماً يزكم الأنوف.