كلام الناس ... · نعود لتصفح بعض ما يرد إلينا في البريد الإلكتروني لنرتاح قليلاً من الأخبار المحبطة التي مازالت تحاصرنا، وأتوقف هنا عند رسالة من صديقي العزيز عباس محمد سعيد المقيم حالياً في أستراليا لأقرأها على نهج "كليلة ودمنة" لنأخذ بعض الحكمة من الحيوانات والطيور. · رسالة عباس تتضمن ثلاث حكم، الحكمة الأولى نأخذها من حكاية النسر الذي كان يجلس فوق قمة شجرة، شاهده أرنب فأراد أن يقلده لكنه جلس على الأرض تحت الشجرة فجاء ثعلب وأكله. وحكمة هذه الحكاية البسيطة هي أنه إذا أردت أن تجلس مطمئناً في المكان الذي تريد فعليك أن تختار المكان المناسب بما يمكنك من مراقبة الأخطار التي تهددك. · الحكمة الثانية تجسدها لنا حكاية الديك الرومي والبقرة، فقد طلب الديك من البقرة أن تمنحه طاقة لكى يصعد الى أعلى الشجرة، قالت له البقرة إذا أردت أن تجد الطاقة الكافية للصعود لابد أن تأكل من فضلاتي فهي غنية بالمواد الغذائية.. إمتثل الديك لكلام البقرة وبدأ يأكل من فضلاتها وبعد عدة أيام استطاع الصعود للشجرة وجلس بافتخار كما تمنى لكن أحد المزارعين راه في أعلى الشجرة فاصطاده. الحكمة المستقاة من حكاية الديك الرومي والبقرة مفادها أنه ليس المهم هو الوصول إلى القمة وإنما الأهم هو المحافظة عليها، وأن الوصول للقمة لا يعني ضمان الاستمرار فيها. · الحكاية الثالثة والأخيرة عن طائر صغير كان يطير في الشتاء في منطقة جليدية، غلبه البرد القارس فوقع في الجليد جاءت بقرة وألقت بفضلاتها على الطائر فأحس بالدفء وبدأ يغرد مسروراً، وفي نفس اللحظة مر قط جائع، سمع تغريد العصفور ورآه تحت روث البقرة فأكله. الحكمة المستقاة من هذه الحكاية أن يأخذ الإنسان حذره وهو في غاية السعادة فكثيراً مايأتي الخطر من مأمنه، "وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم" صدق الله العظيم. *شكر مستحق* · تحدثنا كثيراً عن المخاطر التي يسببها الطريق الردئ في زيادة حوادث المرور المؤسفة، لذلك لابد أن نحيي المسؤولين الذين نفذوا عملية توسعة الشارع الممتد من حي الجامعة وحتى اللفة المفضية إلى شارع كبرى المنشية، وإن كان رصف الشارع يحتاج إلى تجويد أكثر، و الشكر ايضا للذين أعادوا الإضاءة ل (منارات الحركة)Traphic Lightsخاصة في التقاطعات، والتحية مستحقة للذين نفذوا إضاءة أعمدة الشارع العرضي بالفيحاء الممتد من شارع الحاج يوسف وحتى الشارع المؤدي إلى كبري المنشية.