ماذا قال دكتور جبريل إبراهيم عن مشاركته في مؤتمر مجموعة بنك التنمية الإسلامي بالرياض؟    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    الصليب الأحمر الدولي يعلن مقتل اثنين من سائقيه وإصابة ثلاثة من موظفيه في السودان    انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انكسار الإسلام السياسي في مصر، وتونس، والسودان وتركيا،..على صخرة بشار الأسد!!

يعيش الإسلامويون بعد هزيمة القصير صدمة نفسية ولوثة مذهبية هستيرية
(كيف نحرر قبلتنا الأولى والثانية محتلة؟ حرروا الثانية لتتحرر الأولى، حرروها من اللصوص، لصوص العقول والإفهام، لصوص النصوص والآيات، لصوص الفقه والتأويل، لصوص التكفير والتفجير، حرروا القبلتين، وحرروا هذا الدين)، معلق عربي مجهول
وحتى لا يختلط الأمر على بعض القراء الكرام نذكر أن القبلة الأولى هي القدس والثانية مكة!!
أذكر في نهاية التسعينيات أنني دخلت من ميونيخ على الخط الساخن لقناة الحوار اللندنية وكان يدير الحلقة الفلسطيني الأجوف عزام التميمي!! ومعه تحس إنه هجاص كبير!! ورغم ذلك يحمل الرجل لقب دكتور، وأعطوه لقب مفكر، ورئيس تحرير قناة الحوار، و مدير معهد الفكر السياسي الإسلامي بلندن.. وما لا أعلم!! وكانت الحلقة عن القدس وتحريرها!! وكان من ضمن الضيوف "كالعادة" عبد الوهاب الأفندي الذي يثير تثاؤب المشاهدين، ومعه بعض الوجوه اللندنية الارزقية الثابتة عل القناة. أخذوا يملئون الفضاء الأثيري بالقمل!! أو كما يقول المثل السوداني الدارجي: ملونا فقر!! كيف تتحرر القدس وهم جميعهم يرعون من كلأ آل سعود؟ وعبد العزيز بن سعود بنفسه وقع صكا صغيرا لبرسي ذكريا كوكس وختمه بختمه أنه يهدي فلسطين لليهود المساكين حتى تصيح الساعة؟ (على فكرة هذه الوثيقة موجودة في الانترنيت أطلقها في منتصف الخمسينيات سنت جون فيليبي مؤسس العرش السعودي حين غدره آل سعود واستغنوا عن خدماته بخسة!!).
أخذت التلفون وجاهدت حتى دخلت على الخط!! وكان كلامي لهم: قبل أن تحرروا القدس حرروا مكة والمدينة أولا....! وزيييط خفض رجل الأستوديو صوتي وأنهى مكالمتي!! أما كيف كان وقع كلامي على عزام التميمي وضيوفه؟ ارتبكوا.. ثم تجاوزوه كأنني مجنون!! لم يبنوا عليه مناقشة!! وها أنا اليوم أصطدم في الانترنيت بأحد القراء العرب المجهولين بصحيفة الأخبار اللبنانية يكتبها – وكما تراها تزين مقالتي!! فهل هو توارد خواطر؟ نعم.
وبالبحث في الانترنيت عند كتابة هذه المقالة، وجدت أن العبارة الأصلية لجمال عبد الناصر: "فلسطين لن تتحرر إلا بتحرير القاهرة". فهل كانت عبارتي إلهاما فكريا؟ نعم، ولا شك في ذلك. وأكررها مجددا لن تتحرر فلسطين إلا بسقوط نظام آل سعود!! بل لن يرتاح الجميع إلا بسقوط هذا النظام المتخلف المجرم.
الشيء الخفي في سراديب السياسة الإقليمية والدولية، أن بعض الدراسات العربية والغربية تشير إلى هذا التلازم السعودي-الصهيوني!! أي مصير الدولتين متلازما، يسقط أحدهم بسقوط الآخر!! فأحد النقاط الهامة في قضية الصراع العربي الإسرائيلي، هي، حتى لو استغنت واشنطون عن البترول العربي الخليجي بالطاقة البديلة أو ببترولها الأمريكي الخاص، فدعم واشنطون لإسرائيل والقبض على عنق الأنظمة العربية الخليجية لن يتوقف، لأن من يسيطر على البترول العربي الخليجي يسيطر على بقية دول وشعوب العالم اقتصاديا!! أي يضع الاقتصاد العالمي رهينة لديه.
في هذه الأيام رجع المثقفون القوميون العرب وجمهور الشباب العربي إلى خطب وفيديوهات جمال عبد الناصر السياسية بكثافة، جميعهم يمثل جيل لم يرى الرجل العظيم!! وتعزى هذه الكثافة إلى الأزمة السورية وانكشاف التحالف الأمريكي-الصهيوني-التكفيري وتحطمه على صخرة بشار الأسد.
لقد جنوا!! نعم، جنوا على طريقة غنماية الصحفي المخضرم حيدر المكاشفي!! الجماعة ديل جنوا ولاّ شنو؟ أصابتهم لوثة بهزيمتهم في مدينة القصير. ما السبب؟ لقد دمر حزب الله في يوليو/أغسطس 2006م صورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وفي مدينة القصير حطم حزب الله صورة "القاعدة التكفيرية" التي لا تقهر وتمزقت إلى قطع. هذه "القاعدة" التي بنوها منذ 1979م وصرفوا فيها مليارات الدولارات!! جهد ربع قرن أدراج الرياح!! إذا تقرأ ماذا تم في مدينة القصر من أنفاق تحت الأرض، بمساعدة منظمة "حماس" التي تعلمت هذا الفن من حزب الله، ستكتشف إنها مدينتان، واحدة سطحية وأخرى سفلية!! وإذا فهمت أن منظمة "حماس" طبقت كل ما تعلمته من حزب الله في القصير، ليس فقط استخدام آليات الحفر الكورية لبناء الأنفاق، بل حتى طريقة التحصينات وإخفاء وتمويه الألغام الأرضية (وهذا ما صدم حزب الله أن الأسلوب أسلوبه) الخ ستندهش أن القصير سقطت في وقت إعجازي!! وما صعد من حالتهم الهستيرية، أن حزب الله والجيش العربي السوري فتحوا ممرات آمنة لجرحى التكفيريين (حوالي 2000) تم ترحيلهم لمستشفيات لبنانية، بل حزب الله بنفسه نقل أكثر من ثمانين جريحا من التكفيريين وأوصلهم للمستشفيات!! هذه هي الأخلاق الإسلامية "ولا تجهز على جريح" - مقارنة بأخلاقيات التكفيريين آكلي القلوب!!
ومجزرة الثلاثاء الفائت تريك بشاعة هؤلاء التكفيريين المجرمين!! ففي قرية حطلة، في دير الزور، حطّ الموت بشكله البشع على سكانها. رصاص في رؤوس الشيوخ والأطفال. وبعد «الغزوة»، نهب وحرق!! ففي منتصف ليل الثلاثاء _ الأربعاء أفادت تنسيقيات المعارضة عن حصار «الجيش الحر» و«جبهة النصرة» بلدة حطلة في دير الزور «لتلقين الرافضة درساً لن ينسوه أبداً»، وذلك بسبب «استشهاد شابين من أبطال الجيش الحر، وجرح أربعة آخرين في هجوم لعناصر موالية لقوات النظام في القرية على دورية للجيش الحر». خبر الثلاثاء العادي، تحوّل منذ صباح الأربعاء إلى مقاطع فيديو تبثّ صور مجزرة فظيعة ارتكبها «المحاصِرون» داخل منازل القرية.
يقول الخبر: فقد عمد المسلحون إلى حرق المنازل ودور العبادة، ومن بين القتلى السيد إبراهيم السيد وزوجته وابنتاه (4 سنوات وسنتان)، والسيد سجاد حسين الرجا وزوجته، وأبناء السيد حسين الرجا.
وقال أحد سكان القرية، أ. جمعة، في اتصال مع «مركز التوثيق الإعلامي» السوري، إنّه «فجر يوم أمس الثلاثاء، تمت محاصرة المكان وبدأ الهجوم المكثف على حواجز اللجان الشعبية، وقد استمرت الاشتباكات لعدة ساعات، ولم يستطع أفراد اللجان الشعبية الصمود طويلاً لعدم قدوم المؤازرة من الجيش وانتهاء الذخيرة، ما أدى إلى استشهاد عدد كبير منهم وأسر الباقي». وتابع جمعة إنه «تم اقتحام البيوت وقتل ما تبقى من الأهالي، بينهم عدد من الأطفال والنساء، ولم يتركوا شيئاً إلا قاموا بحرقه أو قتله، حيث لم يسلم منهم حتى المواشي وتم حرق عشرات المنازل بالكامل». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنّه بثّ أشرطة فيديو على موقع «يوتيوب» تظهر «احتفال» مقاتلين معارضين بمقتل «60 شيعياً على الأقل في قرية حطلة».
وفي أحد هذه الأشرطة، يظهر قرابة 12 مسلحاً في باحة منزل، حيث وضعت جثة واحدة على الأقل، وعليها غطاء أصفر اللون (شعار حزب الله). ويقوم أحد المسلحين بكشف الجثة، ليظهر وجه شاب مصاب بطلق ناري في الرأس ويقول المصور «هذه فطائس الشيعة (...)». وفي شريط ثان، يظهر قرابة عشرة مسلحين يرفعون رشاشاتهم عالياً، ويقول المصور «ها هم المجاهدون يحتفلون بدخول بيوت الروافض. الله أكبر. تم حرق جميع بيوت المرتدين»، بينما تظهر بعض المنازل وهي تحترق!!
ونقول: الجماعة جنوا!! ينتقمون لهزيمتهم في القصير.
ولكن متى بدأ تخطيط المؤامرة ضد سوريا؟ نقول: بدأ من عام 2005م، قالوا "يحضنون" سوريا ويجرونها بعيدا من إيران وحزب الله بسلاح الاستثمارات والدولارات وشراء السياسيين!! وساهم السودان في هذه اللعبة!! وحين فشلوا في احتضان سورية قرروا في منتصف عام 2009م تنفيذ المخطط الذي تراه يجري اليوم (لاحظ: دشن المؤامرة القردضاوي في 9 سبتمبر 2009م بالتحرش والتطاول والتهجم على الشيعة وإيران بشكل مثير أدهش العالم وبلا سبب على طريقة غنماية حيدر المكاشفي – الراجل ده جنَّ ولاّ شنو!! لاحظ أيضا أن المجرم باراك أوباما تم تنصيبه رئيسا فعليا في 9 يناير 2009م، وبعد ثلاثة أشهر تغزل في الإسلام في تركيا ومصر والرياض!!). أخذوا يبنون الخطة لمدة عامين، قبض فيها "سعدو الحريري" هدية من الملك اللعين عبد الله السعودي أربعة مليار دولارا بذريعة إفلاس (ابن أخيه!)؛ وأشعلوا الفتيل في مارس 2011م!!
وإليك القصة التي أغرب من الخيال:
في 28 أغسطس 2009م قرر المجلس الأعلى للشؤون العلمية بالأزهر ضم القردضاوي لعضويته بصفته أجنبيا قطريا، والذي يتكون من 60 عضوا أو مقعدا (عشرون للأجانب وأربعون للمصريين). بعد أن قرر محمد سيد طنطاوي بتخطيط سعودي تنشيط مقاعد الأجانب الفارغة العشرين من كافة الدول العربية!! وفي 9 سبتمبر 2009م أي بعد 12 يوما من عضويته أطلق القردضاوي هجوما عنيفا على الشيعة بلا سبب!! أي والله بلا سبب!! قلت الراجل ده جن ولا ّ شنو (غنماية حيدر المكاشفي)؟! وحين درست الأمر كتبت ست مقالات متسلسلة نشرت منها صحيفة الأحداث مقالتين ثم لسبب ما أوقف عادل الباز بقية المقالات!! ولأول مرة مصطفى البطل يتصل بي ويطلب بقية المقالات فضول منه!! واعتذرت له ولم أكن عارفا أن بقية المقالات وقف نشرها!! هذه هي أول مرة أتعرف بشخصية وأسم البطل. الآن أسأل عادل الباز لماذا أوقفها، قطعا ليس الأمن، بل جهة دينية!! كانت المقالات بعنوان واحد: "هل تتحول مؤسسة الأزهر إلى فاتيكان السنة؟".
هل تصدق أن المؤامرة على سوريا فعلا أنطلق التخطيط لها من هذا التاريخ أي ربما من بداية عام 2009م وتنصيب باراك أوباما، أي قبل سنتين من الانفجار الكبير!! لا تقل شوقي يبالغ، سأثبت لك هذا الاستقراء في فقرة لاحقة. كان التخطيط السعودي (الملك عبد الله) والمصري (طنطاوي) أن يصبح الأزهر فعلا مثل مؤسسة الفاتيكان لمحاربة الشيعة!! أي العمل بإنشاء جسم إداري مركزي من مؤسسة الأزهر له ممثلين في الدول العربية (وزراء الأوقاف) والعمل على مركزية القرار وتوحيده، وتوحيد الجهود لمحاربة الشيعة الخ كفاتيكان روما تماما!! ربك رب الخير ليس غافلا، في قمة نشاط محمد سيد طنطاوي وتآمره على المسلمين (سنة أشعرية وشيعة) ما أن وصل لعاصمة الوهابيين مدينة الرياض حتى قبض الملك ميكاييل عليه السلام روحه، أي في مدنية بني حنيفة، ومسيلمة الكذاب!! مات طنطاوي يوم 10 مارس 2010م. ومع موت طنطاوي أنهدم محور التآمر والشر، وماتت الفكرة بمجيء الشيخ أحمد الطيب بدلا منه.
أقرأ الخبر التالي:
وزير خارجية فرنسا الأسبق رولان دوما: المؤامرة على سورية بدأت قبل عامين لتدميرها وعزل نظامها.. بسبب مواقفه المعارضة لإسرائيل -
يكشف وزير الخارجية الفرنسية الأسبق رولان دوما أن المؤامرة على سورية بدأت قبل عامين في بريطانيا منتقداً القراءة الخاطئة لفرنسا في الأزمة السورية. في الشأن السوري برز اليوم ما كشفه وزير الخارجية الفرنسي الأسبق رولان دوما بأن المؤامرةَ على سورية بدأت قبل عامين من بريطانيا لتدميرها وعزل نظامها بسبب مواقفه المعارضة لإسرائيل.
الوزير الفرنسي الأسبق قال في حوار مع قناة "أل سي بي LCP" الفرنسية حول الأزمة السورية والتدخل العسكري في سورية "إن مسؤولين بريطانيين طلبوا منه خلال زيارة له إلى بريطانيا قبل أكثر من عامين، أداء دور في هذه العملية ضدَّ سورية لكنه رفض". ونقل عن رئيس وزراء إسرائيلي لم يذكر اسمه قوله "إن إسرائيل ستتكفل بالدول المجاورة، ومن لن تتمكن منها ستحاربها".
دوما أعرب عن تأييده للحلّ السياسي مؤكداً أن "روسيا لن تترك سورية أبداً" مشدداً على أهمية مؤتمر جنيف 2 كأساس للحلّ في سورية. وزير الخارجية الأسبق انتقد مواقف فرنسا من الأزمة السورية لاسيما تصريحات وزير الخارجية الحالي لوران فابيوس في بداية الأزمة والتي قال فيها إنه لن تكون هناك مفاوضات طالما بقي بشار الأسد في السلطة، واصفاً الأمر ب"القراءة الخاطئة".
المصدر: قناة "ال سي بي" الفرنسية
http://www.syrianow.sy/index.php?d=35&id=79980
ماذا تستفيد من هذه المقالة أيها القارئ الكريم؟
أفهم أن السياسة عامة والدولية خاصة لها وجهان، مُعلَن ومُبَطَن. وأن المُعلَن منها قد يأتي بصورة غائمة لا يشير إلى المبطن مباشرة ولكن في اتجاهه، وعادةً بأسلوب المعايير المزدوجة. وأضيف نقطة أخرى مهمة، إن اللاعبين السياسيين مثل "المرأة" لا يأتي منهم شيء عفوي أبدا!! فالمرأة الجادة أبدا لا تطلق سهامها بشكل خاطئ أو عفوي!! فكر في القردضاوي الذي فجأة "جنَّ" مثل غنماية المكاشفي في التاسع من سبتمبر 2009م!! هل كان في مقدور محلل سياسي فهم المبطن من هجوم القردضاوي المفاجئ؟ فكر في باراك أوباما، الذي بعد 3 أشهر من تنصيبه غازل الإسلام في تركيا والقاهرة والرياض، وأعلن إنه سيسحب القوات الأمريكية من العراق (تمهيدا لوضع المسرح للعصابات الإرهابية)!! هل كان في مقدور محلل سياسي فهم المبطن لدى باراك أوباما ويربط ما بين العواصم الأربعة في التآمر على سوريا؟
نقول نعم يمكن فهم المبطن – وهذه هي مهمة المراكز الإستراتيجية!! التي تتصيد أية معلومة وتضع للمعلومة مهما كانت صغيرة أو كبيرة إحداثياتها الصحيحة x , y في الرسم البياني!! وليس بالضرورة مركز استراتيجي فقط، يمكن للصحفي المحلل السياسي أن يفعل نفس الشيء الذي يفعله المركز الاستراتيجي، ولكن بشكل أصغر وبإمكانيات أصغر، هذا إذا أخلص لمهنته – عبر الاستقراء!!
وبهذا الأسلوب المنهجي العلمي استنتجنا أن السعودية تدعم حركة العدل والمساواة (جبريل إبراهيم كومباني!!) عبر متابعتنا ماذا يكتب "مصطفى سري"، وماذا يقول "جبريل آدم بلال". السعودية تفتش في غرب السودان عن (العرب!!) –عرب الفزارة– على أنهم قبائل سعودية!! ومع ضخ بضعة ملايين من الدولارات في جيب بعض (العرب!) يمكن للسعودية اختراق الحركات المسلحة السودانية (الأفريقية!!) واللعب بها عبر التمويل توطئة لغرز السلفية التكفيرية في غرب السودان!!
في إحدى مقالاتنا بينا لكم كيف أن الطبيب السعودي د. طارق عبد الخالق منشي يكتب التقارير الاستخباراتية كأفضل جاسوس سعودي عن دولة تشاد!! راجع مقالنا التالي للأهمية:
http://sudanyiat.net/articles.php?action=show&id=2799
للسعودية في غرب السودان بعثة طبية كاملة بأسطول ضخم من سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة بحجم الشاحنات!! سمح لها عمر البشير بالدخول لغرب السودان فور طرده 13 منظمة دولية!! صورة عربات الإسعاف على القطار هي في السودان وليست في تشاد!!
تقرير د. طارق عبد الخالق منشي الاستخباراتي السعودي نزل في الأصل في صفحة الخيمة السعودية السلفية، وحين انتبهوا لمقالي أزالوا الصفحة والتقرير، ولكن لحسن الحظ أنزله شخص في صفحته بالفيس بوك فأفحمهم!! تجد التقرير التجسسي الخطير هنا:
https://www.facebook.com/permalink.php?id=239308326172320&story_fbid=245125692257250
نقول لفريق إدارة الأزمة ب "الجبهة الثورية" مقالكم "موقف قيادة الجبهة الثورية من الدور الذي تلعبه دولة قطر في القضية السودانية" ليس كافيا بل ضعيف، ولكنه أفضل مما لا شيء. لا يخلو مقالكم من التودد لدولة قطر. لكننا نرغب أن نرى رأيكم الإقليمي الصريح في الأزمة السورية، حينها ستعرفون من من "العملاء" يقبض من السعودية وقطر ملايين الدولارات!!
وبعد هزيمة وسحق العصابات الإرهابية السلفية في القصير وفي كل سوريا، خاصة أن الضربة القادمة لهم في حلب ستكون خاطفة وساحقة، وبعد أن فشل السيناريو السياسي المسلح في تمزيق سورية وإنهاء القضية الفلسطينية، لجأ التحالف الصهيوني-الأمريكي-التكفيري إلى تنشيط الماكينة المذهبية سنة-شيعة إلى حدها الأقصى!! وكالعادة انطلقت الحملة المذهبية الطائفية من لسان مفتي الناتو الذي وصف حزب الله ب "حزب الشيطان"، وتوالت الصرخات الهستيرية "يا سنتاه"!! مع العلم أن الخط الوهابي التكفيري لا يمت للمذهب السني الأشعري بصلة!!
وأعلنت قطر حالة النفير!! وأنتقل حسن الترابي بنفسه لقطر استجابة لهذا النفير ممثلا للسودان تحت ستار تقديم ورقة في "الأخلاق والسياسة" !! للجامعة القطرية. سيناقشون ماذا يمكنهم أن يعملوا بعد الهزيمة في سورية. ولم تتأخر السعودية في منافسة قطر، ذهب السروري السعودي محمد العريفي إلى مصر وجعل من مسجد "عمرو بن العاص" (لا تخلوا من إيمائية!!) نقطة انطلاق ومهرجان لإعلان الجهاد في سوريا لإنقاذ السنة من الكافر الشيعي – (الطريف أن الجيش العربي السوري سني، وتعمد بشار الأسد أن يعطي الضباط السنيين القيادة بالكامل لتحرير حلب!!). وشارك في الزفة المهرجانية للعريفي (الشاذ جنسيا) التي استمرت لثلاث أيام متواصلة محمد مرسي سكرتير محمد بديع وخيرت الشاطر ومحمود عزت. ودخل الأزهر في الخط رافضا ومستنكرا على محمد مرسي والتكفيريين إعلان الجهاد في سوريا، وقال لماذا لا تعلنون الجهاد في فلسطين وتحرير القدس؟ (أخوان ووهابيين، أعلم أن الأخوان المسلمين سلفيون وهابيون!!) الآن مصر تغلي كالمرجل، وقرر الشعب المصري تنحية مرسي وتفكيك دولته يوم 30 يونيو القادم، ويتوقع العالم ثورة أكبر من ثورة 25 يناير، وهكذا أنكسر الأخوان المسلمين في مصر!!
مرسي يهرب من يوم 30 يونيو العاصف القادم بالتركيز على سد النهضة الأثيوبي، وتحرير فلسطين، وإنقاذ السنة في سورية!! هذه هي شعاراته التكتيكية!! يقول المنافق تحرير فلسطين!؟ احتقار الشعب المصري لمنظمة حماس وصل ذروته، ليس فقط لأن مقاتلي حماس حرروا مرسي من السجن، وقد أدين بتهمة التجسس لتركيا قبل سقوط نظام مبارك، بل أيضا لأن مرسي الآن يحرسه حوالي 500 عنصر حمساوي، ويتنبأ المحللون المصريون أن يهرب مرسي للسودان أو لقطر من غضب الشعب المصري!! إسماعيل هنية وأبو موسى المرزوقي الذي يقيم في مصر مع فريق حمساوي كبير الآن يجتمعون مع مرسي مما زاد من الغضب المصري ضد حماس!! يعتبرونه تدخلا في شؤونهم الداخلية. مرسي يعلن اليوم قطع علاقته الدبلوماسية بسورية وطرد السفير السوري، إنهم يصعدون الحرب المذهبية!!
أما القردغان التركي، العميل الأمريكي - طبقا لقول الراحل أربكان في جلساته الخاصة. السلطان العثماني "سليم الثالث" الجديد.. فقد سحقه بشار الأسد بالضربة القاضية، أصابه فيروس سورية!! أجمع كل المراقبين والمحللين أن ثورة الشعب التركي هي بسبب المؤامرة على سورية واخونة الدولة التركية، وأن القردغان سلم كل مقاليد الاقتصاد التركي للنخبة اللصوص من حزبه ربطا بدول الخليج، ولا يكون ميدان تقسيم إلا القشة التي قصمت ظهر البعير!!
أما في تونس، يصعد منحنى الرفض الشعبي التونسي إلى أعلى. يرفض الشعب التونسي دولة حزب النهضة (الخط القطري!) ويرفض الخط السلفي المنافس للنهضة (خط السعودية!)، ولن ينفع الثعلب الغنوشي أن يسب السلفيين جهرة على إنهم كارثة ودمار أينما يحلون!! يحاول الغنوشي إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل الطوفان. الغنوشي المنافق الذي يقبل يد القردضاوي سكرتير وخادم حمد أمير الدوحة، أعلن قبل أن يستلم السلطة إنه لا مانع لديه ارتداء النساء "المايوه" في تونس!! الرجل يعمل بشعار: تمسكن حتى تتمكن!! وقبل الثورة التونسية، أو أثنائها وبعدها، كان الغنوشي يستهزأ بالترابي، وحين ذاق الغنوشي لسعة الشعب التونسي وأن ألاعيبه في أخونة الدولة لا تفوت على الشعب التونسي، أصبح الشيخ الترابي فجأة "مهندس دول" بدرجة خبير، تخصصه الفريد تفكيك الدول لصالح الإسلام السياسي بسلاح الحسبة والحيل الشرعية والأكاذيب. فبعد الهزائم المجلجلة في سورية وخطر انكسار الإسلام السياسي الذي مولته دول الخليج لعقود وعقود، رد أمير قطر وكافة الإخوان الإسلامويين الاعتبار لشيخنا السوداني ومنحوه لقب "مهندس".
أما في السودان ما زال الشعب السوداني والمعارضة السودانية لم يستوعبا خداع الشيخ الترابي!! شرط التغيير في السودان أن يستوعب الشعب السوداني القضية الدينية في العمق سنة/شيعة، والعمل على التركيز على الاستقلال الوطني بكفاءة وكشف الطابور الخامس القطري السعودي!!
نختم المقالة بالتأكيد أن تحرير فلسطين، وتحرير القدس، وتحرير كافة العرب والعرب الأفارقة والمسلمين قاطبة من القبضة الصهيو-أمريكية.. لن يحدث إلا بتحرير مكة والمدينة، أي تحرير شعب الحرمين من قبضة آل سعود. هذه الخلاصة يدركها آل سعود وتدركها الأنظمة الخليجية جيدا، خاصة إذا أنتصر بشار الأسد في المعركة الحالية. بانتصار الرئيس بشار الأسد ستتحول شعوب العالم العربي إلى مشروع مقاومة، وستنقسم إلى معسكرين، أنظمة وشعوب (ليس سنة شيعة كما يتمنون!!). سيؤسس بشار الأسد ما يسمى "رابطة الشعوب العربية" بديلا ل "جامعة الدول العربية"، وسينطلق نفير الأيديولوجية القومية العربية إلى أعلى مراحله، وسيسحق المد القومي العربي المد الوهابي وسيسحقه، بل سيشطبه من المعادلة السياسية والدينية في العالم العربي.
لم تنطلي حيلة آل سعود وآل الثاني والأنظمة الخليجية على الشعوب العربية، أي حيلة الحلف الامريكي-الصهيوني-التكفيري. فبعد سقوط مشروعهم السياسي والتسليحي في تحطيم سوريا وثم شطب القضية الفلسطينية، حول المهزومون الصراع السياسي بعد هزيمة مدينة القصير إلى صرع مذهبي سني شيعي، وكما قال سيد المقاومة من يرفع راية المذهبية: هم الضعفاء!! تماما، كما رفع معاوية وعمرو بن العاص المصاحف على أسنة الرماح في معركة صفين.
شوقي إبراهيم عثمان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.