وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    الامارات .. الشينة منكورة    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    شركة توزيع الكهرباء تعتذر عن القطوعات وتناشد بالترشيد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    مصادر: البرهان قد يزور مصر قريباً    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إقصاء الزعيم!    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    الجيش يقصف مواقع الدعم في جبرة واللاجئين تدعو إلى وضع حد فوري لأعمال العنف العبثية    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    أحلام تدعو بالشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تاركو تمتلك تسعا وعشرين مكتبا في الخرطوم وحدها
نشر في سودانيزاونلاين يوم 18 - 06 - 2013

(لا بنخاف..لا بنعاف..لا بنتهدد *** ولا بنكل ولا بنمل ولا بنتردد، كمان للزول البخون عشرتنا مابنتودد *** بنبقالو البلى في كل فجة ممدد) دستور مجتمع سودان سكاى!!
هذا هو شعار ودستور طيارينا المبتدئين في الغربة الأمريكية بصفحة سودان سكاي يتعلمون من بعضهم البعض حرفة الطيران!! الشعار كله رجولة وفحولة!! ومع ذلك لم نجد في الصفحة ما يشير إلى قضية خيانة العبيد وآل عارف، ولا حتى إشارة واحدة للخائن الذي باع خط هيثرو!! ولا يتساءلون في صفحتهم كيف أصبحت الخطوط الجوية السودانية كما نراها اليوم كعصف مأكول. غريبة!! يبدو إننا السودانيين نجيد مضغ الكلام أكثر من الفعل!! وهكذا كانت مقالة الأخ الكابتن مصباح طه البكري – إنشاء لفظية rhetoric!! هل كان العيب في إدارة الخطوط الجوية السودانية أم في الطيارين أم في الاثنين معا؟ خاصة إذا فهمنا أن قوانين الطيران الدولي تبيح للطيار ألا يطير بطائرة بها أخطاء فنية – بل تمنعه!! إذن من تبقى حتى يدافع عن الخطوط الجوية السودانية؟ وهل فعلا يدافع الطيار مصباح طه البكري عن الخطوط الجوية السودانية؟
أود في هذه المقالة شكر كل من راسلني على إيميلي مشجعا، خاصة بعض الطيارين السودانيين الذين يطيرون على شركات أجنبية ولديهم تجربة مع الخطوط الجوية السودانية!!
نحن نطمئن الأخ الطيار مصباح طه البكري نحن لم نسيء إلى أحد، كائنا من كان!! ولم نظلم أحد!! فحال الخطوط الجوية السودانية (هكذا هو أسمها وليس أسمها سودانير!!) لا يخفى على أحد، لا على العاملين فيها، ولا على الجمهور، حتى أصبحت تلقب في الشقيقة مصر "دي ستهم تجي وتروح على كيفها!! وثاني أسوأ عشرة خطوط في العالم – فزنا على تركمستان!! هل يرضيك هذا؟ أين أبناؤها "الخلص الأخيار الذين يذودون عن عرينها" وأنت تعمل في تاركو!؟ شركة تاركو تمتلك تسعا وعشرين مكتبا في الخرطوم وحدها ومؤسسة بأفخر الأساس من تكييف، وموزايك، وسراميك وزجاج يلمع الخ ولها بضعة مئة من الوكلاء، وعشرات ربما مئة من إعلانات الشارع الخارجي outdoors، ونستغرب لماذا تفشل إدارة الخطوط الجوية السودانية السابقة (العبيد-عارف) فيما نجحت فيه تاركو؟ هنالك فشل وهنا نجاح!! فهل سعد بابكر وقسم الخالق عباقرة؟ وأنت يا أخ مصباح من الطيارين القدامى، أحكي لنا بالضبط ماذا حدث في الخطوط الجوية السودانية؟ لن يعتبرك الشعب السوداني خائنا، بل بطلا!! إذا كلامي وهمي – كما تقول، قل لنا ماذا حدث للخطوط الجوية السودانية؟ لماذا أصبحت الخطوط الجوية السودانية عصفا مأكولا؟
ومن تقصد بقولك "ما أضر بالخطوط الجوية السودانية إلا نفر ينتسبون إليها اسما ويسعون لتمليك معلومات وهمية عارية من الصحة تخدم مصالحهم الخاصة"؟!
لماذا الغمز واللمز؟ وأنت رجل متدين كما يبدو من مقالك، أم هذا التدين فقط كما (قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين) القصص، 26!! يقول المولى عز وجل: (ويل لكل همزة لمزة *الذي جمع مالا وعدده * يحسب أن ماله أخلده). نحن قلناها صريحة أخ مصباح، لم نغمز ولم نلمز!! ولم تكن قضيتي أبدا أن ننجر إلى قضايا الطيارين الشباب رغم أهميتها!! بل قصدنا إدارة العبيد فضل المولى مباشرة والطيارين "العواجيز"، وأنت عملت تحت إدارتهم، فسؤالنا لك مرة أخرى: لماذا تدمرت الخطوط الجوية السودانية بينما تنمو وتتمدد تاركو على حساب الناقل الوطني؟
مع الأسف أنت من يطلب المصلحة وأصابك الغرور في تاركو، ورميت خلف ظهرك الخطوط الجوية السودانية وأسرعت مهرولا لتاركو، ولا أظنك راجعا للناقل الوطني مرة أخرى – ولن يفيدك القول (لها في نفوسهم حب وفي دمائهم يد سلفت ودين مستحقا)!! مع الأسف يا أخ مصباح طه البكري أنك تخاطب شخصا يعيش في ألمانيا منذ عشرين عاما، ومقالاته منذ عام 2002م تنشر في الصحف المطبوعة والأسفيرية!! فكيف بالله تخطئ في اسمي؟ فمن أين أتيت ب "سليمان"؟ نحن نفهم في ألمانيا "الإنجاز إنجاز" و "الكلام كلام" لا يغني ولا يسمن من جوع!! هل تصدق وأنت في الطرق الألمانية تجد على جوانب الطريق، خاصة على الأوتوسترادات، لافتات كبيرة مثل لافتات تاركو، تقول: "الحادث لا ينتج عن صدفة Ein Unfall kein Zufall". هل ترغب من مقالك ضمنيا أن تقول أن انهيار شركة الخطوط الجوية السودانية صدفة سيئة؟ أو سقوط الطائرات قضاء وقدر؟ نعم نحن نؤمن بالقضاء والقدر، ولكن ليس عليك أن تتوكل قبل أن تعقلها!! فهل أنتم في سودانير "عقلتموها"؟
ولا أدري لماذا ركز الأخ مصباح طه البكري في الدفاع عن الكابتن الطيب إسماعيل؟ هل هذا الكابتن هو الأهم في موضوع الخطوط الجوية السودانية؟ قطعا ليس الأهم. أقول للأخ المحترم الطيار مصباح، وطبقا لعقليتي الألمانية، أنت والطيب إسماعيل وكافة الطيارين الذين ذكرتهم أنا في مقالتي الأولى مسئولين مسئولية تضامنية مع إدارة العبيد فضل المولى في فشل وانهيار الخطوط الجوية السودانية!! فما دخل بقية "الطيارين السودانيين المنتشرين في بقاع العالم المختلفة"؟ ثم كيف أنا "أسأت لأبناء هذا الوطن"؟ ألا يبدو هجومك هذا ضرب من الدفاع المتذاكي لتوسيع الخرق ضدي؟
بل العكس هو صحيح، سيشكرني أبناء الوطن في بقاع العالم المختلفة (وننتهزها فرصة لشكر طيار جنوب أفريقيا السوداني!) حينما أضع مقالة متكاملة في شرح كيف انهارت الخطوط الجوية السودانية؟ أو بالأحرى كيف حلبها العبيد فضل المولى!! وإذا أخطأت أنا في حق العبيد فأنت يا أخ مصباح شخص insider داخل الخطوط الجوية السودانية، أشرح لنا من فضلك كيف انهارت؟ لا أظن شخص متدين مثلك يرغب في إخفاء الحقائق وإلا كان شريكا في الإثم. لا تقل لي إثبات، ووثائق الخ – نتائج إدارة العبيد واضحة- نهب ممنهج ومدمر للخطوط الجوية السودانية انتهى لصالح شركة تاركو. مثلا خط هيثرو إلى اليوم لم يضعوا يدهم على الجاني، كيف تفسر هذه "المعجزة السودانية"؟ وأنا متأكد أنك تعرف الجاني!! وهو حر طليق!! وهل تنكر مثلا علاقة بنك المال المتحد بالخطوط الجوية السودانية؟
السؤال الموجه لك: وأنتم طيارو الخطوط الجوية السودانية في معية العبيد لخمس أعوام عجاف لم لم تستطيعوا أن تقولوا له "لا"، "كفى" دمار؟
لذا نرجوك ألا تخلط ما بين من يعمل لمصلحته الخاصة وما بين من يعمل للصالح العام!! يكفي أن تقول لأصدقائك سعد بابكر وقسم الخالق "لا" لن أطير بطائرة تزيد فيها الأعطال الفنية عن المسموح به حتى تكون أرضيت ضميرك، وربك، وعملت للصالح العام!! هل تستطيع؟ وهل فعلتها أنت شخصيا في الخطوط الجوية السودانية من قبل؟
يا أخ مصباح ربما تكونوا أنتم الطيارون ضحايا مؤسسة فاسدة!! ولكن لم يعجبني أنك حصرت كل حديثك في مقالتك عن الطيارين فقط، بينما أهملت الجانب الإداري في الخطوط الجوية السودانية خلال الخمس أعوام الماضية. الشعب السوداني ما يزال في انتظار تفسير.
تقول أن العبيد فضل المولى رفض انتقالكم لتاركو، والكابتن عثمان السيد مدير إدارة العمليات عمل اتفاقية مع تاركو أي compromise بحيث ترجعوا ل "أمكم" وقتما احتاجت لكم!! ثم طلب العبيد مهلة لدراسة الأمر، فغادر العبيد قبل أن يقرر في الأمر!! ثم "عصلج" المدير العام الجديد عادل سيد أحمد لسبب شخصي ضد تاركو على حسب قولك، فقدمتم جميعكم استقالاتكم لصالح العمل لشركة تاركو!! ثم تمت الإطاحة بالمدير العام عادل سيد أحمد – وظهر رجل أحمد نهار عبد الله الصافي النور كرجل تسيير وهو الذي حل عقدة المنشار!! هذه قصتك باختصار..
أولا لست ساذجا لكي أقتنع بظاهر الكلام وعواهنه. لقد تعلمنا في ألمانيا ما يسمى بالحذر الصحي healthy mistrust. وكما تعلم أخ مصباح لقد درجت كافة الإدارات السودانية استخدام الموبايل بدلا من المراسلات الكتابية لكي تفلت من المسئولية والعقاب، ثم تعلمت هذه الإدارات التمثيل بحيث يمكنهم تدوير قضية ما بين إدارتين بأسلوب مسرحي. فكيف تتوقع أن يسمح لكم العبيد للانتقال لتاركو وصفحته مليئة بالتهم السوداء، وآخر جرائم وفضائح العبيد فضل المولى المدير العام للشركة قد وجه يوم الاثنين 19 ديسمبر 2011م بتعيين عبد الرحمن فضل محمد صالح في منصب نائب المدير.. دون حق، فقد رقاه استثنائيا من الدرجة الثالثة للثانية من إدارة المعلومات، وأعطاه راتبا لسنتين بأثر رجعي. هذه كانت آخر بدع العبيد فضل المولى وقتها. فهل تعتقد العبيد بالسذاجة كأن يقول لكم "موافق" لرحيلكم لتاركو في ذلك الوقت الذي تناله سهام الطاعنين؟ خاصة إذا كان للعبيد فضل المولى أسهما في شركة تاركو!! هذه النقطة يجب أن توضحها للجمهور. هل يمتلك العبيد فضل المولى أسهما في شركة تاركو؟
أضف إلى ذلك أن الكابتن عثمان السيد في نهاية خدمته، في خط المعاش، وأيضا الكابتن عبد الله إدريس!! ومعروف سلفا أن المعاشين في كل العالم ينسجون بخيوطهم مع جهات أخرى يقدمون لها خدمات جليلة قبل أن يتركوا مناصبهم!! فهل صدقت أخي مصباح أن العبيد معارض؟ هذه لا تستقيم مع ما قلت أنا في مقالتي الأولى أن العبيد أرعد وأزبد وتوعد أن يضع كابتن عبد الله إدريس مديرا للعمليات على رأس أربعة طائرات أيربض A320!! أين؟ قطعا في تاركو.
ويقول الأخ مصباح (وأخطرنا إدارة العمليات بالشركة بأننا علي استعداد للتعاون من اجل سودانير وبدون مقابل وأنا أقول لك الآن وبلسان أخي وأستاذي كابتن محمد الطيب وكذلك أخي الأكبر كابتن زاهر حضره وكذلك أخي ورفيق دربي كابتن أيمن بأننا عند كلمتنا علي استعداد لتنفيذ رحلات سودانير وبدون مقابل!!).
ونقول: الآن أنتم تعملون في تاركو وقد قدمتم استقالاتكم من الخطوط الجوية السودانية فكيف ستطيرون "لأمكم" الخطوط الجوية السودانية بعد الاستقالة؟ كيف ستطير في شركتين في آن واحد؟ هذه لا تحدث في شركة بصات أبو رجيلة!! وكمان مجانا!! هذه عبارات مزايدة لا يصدقها العقل، خاصة أن كبوة الخطوط الجوية السودانية كبيرة، وأن تدميرها تم بمعول داخلي لا خارجي، وأن المخطط الذي أراه هو تدمير الشركة الوطنية إلى ما لا رجعة، وبلا رحمة، طبقا لقانون تناقض المصالح!! أخ مصباح عقلي لا يعمل بكلمات الإطناب الأجوف. ولنسأل الأخ مصباح ماذا فعل بالضبط مدير التسيير عبد الله الصافي النور؟ هل بعد استقالتكم، واختفاء عادل سيد أحمد، أعادكم الصافي للخدمة في الخطوط الجوية السودانية مرة أخرى، ثم سلمكم خطابات "أجازة بدون مرتب"؟ هذا الاستنتاج منطقي، لأنه هو مسعاكم الأساسي كأن تضعوا قدما هنا وقدما هناك طبقا لتأمين المصلحة "المعيشية" الخاصة، وتلعبون على الحبلين. ثم تأتي أنت تتحدث عن الوطنية والتعاون والوفاء؟ هذه لا تجوز.
وعن وفاء الأخ مصباح وزملائه، يقول الطيار النبيل: (وقرارنا هذا ابلغنا به الأخوة في تاركو!! ولقد وافقوا عليه واكبروا فينا هذا الوفاء!! بل زادوا أنهم ينظرون إلى سودانير بأنها أساس الطيران في البلد وفي عافيتها معافاة ومنعة وقوة صناعة الطيران في السودان!! هذا نموذج لأبناء سودانير فهل يمكن أن تتلاشى سودانير أو تورث وفينا جفن يطرف؟).
كان بودي أن أصدق الأخ مصباح في كلامه أعلاه!! ولكن لا جدوى، فهذا الوفاء والإخلاص والدفاع عن الخطوط الجوية السودانية كان بودي أن يكون في الفترة 2007-2012م أي في فترة إدارة العبيد فضل المولى وشراكة عارف، أما غير ذلك، أن تنقذوا الخطوط الجوية السودانية وأنتم في تاركو تشبه عزومة مراكبية!! أفهم أخي مصباح – القضية قضية تناقض مصالح في الدائرتين، فليس أصحاب تاركو محسنين لله أو شركتهم شركة خيرية، وليست شركة الخطوط الجوية السودانية شركة خيرية، ولقد قدمنا للمدير العام الجديد عبد المحمود سليمان بعض الاقتراحات التي ربما أزعجت أصحاب شركة تاركو. ونحن نرى العلاقة بينهما من زاوية تنافسية، ونرجو أن تكون منافسة شريفة وليس ضربا تحت الحزام ونهبا للمال العام لصالح شركات القطاع الخاص، كما فعل العبيد فضل المولى في فترة إدارته الماضية!!
ونختم مقالنا؛ بشكر الأخ مصباح تجشمه للرد، وأرجو ألا يعتب علينا إذا وجد بعض التعبيرات الخشنة، فنحن نعمل للصالح العام لا لمصلحة خاصة، ونؤكد له لا توجد معلومات مضللة، ولا يوجد حسد من جانبنا، فنحن نعيش في ألمانيا ونعرف ماذا تعني المنافسة الشريفة في تقدم الدول الغربية، بل المنافسة الشريفة هي قانون أو مبدأ اقتصادي للتقدم!! ولكننا لا نعتقد أن التشليح الذي مارسه العبيد-عارف للناقل الوطني أي الخطوط الجوية السودانية له علاقة بالمنافسة الشريفة أو بالتقدم، وكذلك لا نعتقد أن الأستاذين سعد بابكر وقسم الخالق هما المالكان الوحيدان لشركة تاركو. ونذكر الأخ مصباح أنا شخصيا لا أميل إلى تصديق العبارات المزخرفة الوردية، بل معني بالحقائق والإنجازات من عدمها، وبالنتائج العملية الملموسة، وبالسلوكيات الدالة evidential behaviors - وطالما عجزت حكومة السودان في وضع يدها على "الكابتن" الذي باع خط هيثرو معنى ذلك إنه محمي من جهات عليا في الدولة، وهذا يكفي لمن لديه نظر وإخلاص لهذا البلد!! أما الكلام الإنشائي فليس مفيدا، ولن يقنع أحد!! مثل قولك أن الطيب إسماعيل "عالم".. هذه مبالغة ومغالطة تحسب ضدك، وقد يكشف هذه المبالغة اللفظية حوار تلفزيوني مثل برنامج "حتى تكتمل الصورة"، وحينها ليأتي كل صاحب بصاحبه، وكل طيار بسيرته الذاتية وبأوراقه الموثقة الرسمية، حتى يفهم الشعب السوداني من هو المتفوق الكفء، ومن هو الذي يصعد بالأقدمية!!
كل العالم في مجال الطيران يستخدم مبدأ نظام اختيار الأكفأ في تصعيد الطيارين إلا السودان الذي يستخدم نظام مبدأ "الأقدمية". وهذا هو سبب دمار الخطوط الجوية السودانية منذ نشأتها إلى درجة أن أثيوبيا سبقت السودان – أسطولها أكثر من سبعين طائرة!! عبد المحمود سليمان مطالب أن يلغي نظام الأقدمية إذا رغب أن يطور شركة الناقل الوطني. ونقول للأخ مصباح أن العجوز الطيب إسماعيل الذي تعطيه لقب "عالم" تصعد كمدرب بالأقدمية، وحتى هذه الأقدمية لا يستحقها، فهنالك شخص بعينه أقدم منه وأكفأ منه نحتفظ باسمه في هذه المقالة، ولكن إذا رغب الأخ مصباح أن نعطيه الاسم نفعل!!
ونؤكد للأخ مصباح، أن فرصة الخطوط الجوية السودانية للبقاء والمنافسة مرهونة بالأمل في قيادة السيد عبد المحمود سليمان لشركة الخطوط الجوية السودانية طبقا لتحليلي بعد قراءتي لسيرته الذاتية، وهو بلا شك الأمل الوحيد في إحياء الشركة التي ماتت إكلينيكيا؛ وإذا أنسحب عبد المحمود سليمان من هذه المعركة – انتهت الخطوط الجوية السودانية بالضربة القاضية!! وهذا ما يتمناه المتربصون بالناقل الوطني. فماذا أنت قائل؟
شوقي إبراهيم عثمان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.