عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    رئيس مجلس السيادة القائد العام والرئيس التركي يجريان مباحثات مشتركة بشأن دعم وتعزيز علاقات التعاون المشترك    شاهد بالصورة.. الطالب "ساتي" يعتذر ويُقبل رأس معلمه ويكسب تعاطف الآلاف    شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)    شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)    بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها    بعثه الأهلي شندي تغادر إلى مدينة دنقلا    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    شول لام دينق يكتب: كيف تستخدم السعودية شبكة حلفائها لإعادة رسم موازين القوة من الخليج إلى شمال أفريقيا؟    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تاركو تمتلك تسعا وعشرين مكتبا في الخرطوم وحدها
نشر في سودانيزاونلاين يوم 18 - 06 - 2013

(لا بنخاف..لا بنعاف..لا بنتهدد *** ولا بنكل ولا بنمل ولا بنتردد، كمان للزول البخون عشرتنا مابنتودد *** بنبقالو البلى في كل فجة ممدد) دستور مجتمع سودان سكاى!!
هذا هو شعار ودستور طيارينا المبتدئين في الغربة الأمريكية بصفحة سودان سكاي يتعلمون من بعضهم البعض حرفة الطيران!! الشعار كله رجولة وفحولة!! ومع ذلك لم نجد في الصفحة ما يشير إلى قضية خيانة العبيد وآل عارف، ولا حتى إشارة واحدة للخائن الذي باع خط هيثرو!! ولا يتساءلون في صفحتهم كيف أصبحت الخطوط الجوية السودانية كما نراها اليوم كعصف مأكول. غريبة!! يبدو إننا السودانيين نجيد مضغ الكلام أكثر من الفعل!! وهكذا كانت مقالة الأخ الكابتن مصباح طه البكري – إنشاء لفظية rhetoric!! هل كان العيب في إدارة الخطوط الجوية السودانية أم في الطيارين أم في الاثنين معا؟ خاصة إذا فهمنا أن قوانين الطيران الدولي تبيح للطيار ألا يطير بطائرة بها أخطاء فنية – بل تمنعه!! إذن من تبقى حتى يدافع عن الخطوط الجوية السودانية؟ وهل فعلا يدافع الطيار مصباح طه البكري عن الخطوط الجوية السودانية؟
أود في هذه المقالة شكر كل من راسلني على إيميلي مشجعا، خاصة بعض الطيارين السودانيين الذين يطيرون على شركات أجنبية ولديهم تجربة مع الخطوط الجوية السودانية!!
نحن نطمئن الأخ الطيار مصباح طه البكري نحن لم نسيء إلى أحد، كائنا من كان!! ولم نظلم أحد!! فحال الخطوط الجوية السودانية (هكذا هو أسمها وليس أسمها سودانير!!) لا يخفى على أحد، لا على العاملين فيها، ولا على الجمهور، حتى أصبحت تلقب في الشقيقة مصر "دي ستهم تجي وتروح على كيفها!! وثاني أسوأ عشرة خطوط في العالم – فزنا على تركمستان!! هل يرضيك هذا؟ أين أبناؤها "الخلص الأخيار الذين يذودون عن عرينها" وأنت تعمل في تاركو!؟ شركة تاركو تمتلك تسعا وعشرين مكتبا في الخرطوم وحدها ومؤسسة بأفخر الأساس من تكييف، وموزايك، وسراميك وزجاج يلمع الخ ولها بضعة مئة من الوكلاء، وعشرات ربما مئة من إعلانات الشارع الخارجي outdoors، ونستغرب لماذا تفشل إدارة الخطوط الجوية السودانية السابقة (العبيد-عارف) فيما نجحت فيه تاركو؟ هنالك فشل وهنا نجاح!! فهل سعد بابكر وقسم الخالق عباقرة؟ وأنت يا أخ مصباح من الطيارين القدامى، أحكي لنا بالضبط ماذا حدث في الخطوط الجوية السودانية؟ لن يعتبرك الشعب السوداني خائنا، بل بطلا!! إذا كلامي وهمي – كما تقول، قل لنا ماذا حدث للخطوط الجوية السودانية؟ لماذا أصبحت الخطوط الجوية السودانية عصفا مأكولا؟
ومن تقصد بقولك "ما أضر بالخطوط الجوية السودانية إلا نفر ينتسبون إليها اسما ويسعون لتمليك معلومات وهمية عارية من الصحة تخدم مصالحهم الخاصة"؟!
لماذا الغمز واللمز؟ وأنت رجل متدين كما يبدو من مقالك، أم هذا التدين فقط كما (قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين) القصص، 26!! يقول المولى عز وجل: (ويل لكل همزة لمزة *الذي جمع مالا وعدده * يحسب أن ماله أخلده). نحن قلناها صريحة أخ مصباح، لم نغمز ولم نلمز!! ولم تكن قضيتي أبدا أن ننجر إلى قضايا الطيارين الشباب رغم أهميتها!! بل قصدنا إدارة العبيد فضل المولى مباشرة والطيارين "العواجيز"، وأنت عملت تحت إدارتهم، فسؤالنا لك مرة أخرى: لماذا تدمرت الخطوط الجوية السودانية بينما تنمو وتتمدد تاركو على حساب الناقل الوطني؟
مع الأسف أنت من يطلب المصلحة وأصابك الغرور في تاركو، ورميت خلف ظهرك الخطوط الجوية السودانية وأسرعت مهرولا لتاركو، ولا أظنك راجعا للناقل الوطني مرة أخرى – ولن يفيدك القول (لها في نفوسهم حب وفي دمائهم يد سلفت ودين مستحقا)!! مع الأسف يا أخ مصباح طه البكري أنك تخاطب شخصا يعيش في ألمانيا منذ عشرين عاما، ومقالاته منذ عام 2002م تنشر في الصحف المطبوعة والأسفيرية!! فكيف بالله تخطئ في اسمي؟ فمن أين أتيت ب "سليمان"؟ نحن نفهم في ألمانيا "الإنجاز إنجاز" و "الكلام كلام" لا يغني ولا يسمن من جوع!! هل تصدق وأنت في الطرق الألمانية تجد على جوانب الطريق، خاصة على الأوتوسترادات، لافتات كبيرة مثل لافتات تاركو، تقول: "الحادث لا ينتج عن صدفة Ein Unfall kein Zufall". هل ترغب من مقالك ضمنيا أن تقول أن انهيار شركة الخطوط الجوية السودانية صدفة سيئة؟ أو سقوط الطائرات قضاء وقدر؟ نعم نحن نؤمن بالقضاء والقدر، ولكن ليس عليك أن تتوكل قبل أن تعقلها!! فهل أنتم في سودانير "عقلتموها"؟
ولا أدري لماذا ركز الأخ مصباح طه البكري في الدفاع عن الكابتن الطيب إسماعيل؟ هل هذا الكابتن هو الأهم في موضوع الخطوط الجوية السودانية؟ قطعا ليس الأهم. أقول للأخ المحترم الطيار مصباح، وطبقا لعقليتي الألمانية، أنت والطيب إسماعيل وكافة الطيارين الذين ذكرتهم أنا في مقالتي الأولى مسئولين مسئولية تضامنية مع إدارة العبيد فضل المولى في فشل وانهيار الخطوط الجوية السودانية!! فما دخل بقية "الطيارين السودانيين المنتشرين في بقاع العالم المختلفة"؟ ثم كيف أنا "أسأت لأبناء هذا الوطن"؟ ألا يبدو هجومك هذا ضرب من الدفاع المتذاكي لتوسيع الخرق ضدي؟
بل العكس هو صحيح، سيشكرني أبناء الوطن في بقاع العالم المختلفة (وننتهزها فرصة لشكر طيار جنوب أفريقيا السوداني!) حينما أضع مقالة متكاملة في شرح كيف انهارت الخطوط الجوية السودانية؟ أو بالأحرى كيف حلبها العبيد فضل المولى!! وإذا أخطأت أنا في حق العبيد فأنت يا أخ مصباح شخص insider داخل الخطوط الجوية السودانية، أشرح لنا من فضلك كيف انهارت؟ لا أظن شخص متدين مثلك يرغب في إخفاء الحقائق وإلا كان شريكا في الإثم. لا تقل لي إثبات، ووثائق الخ – نتائج إدارة العبيد واضحة- نهب ممنهج ومدمر للخطوط الجوية السودانية انتهى لصالح شركة تاركو. مثلا خط هيثرو إلى اليوم لم يضعوا يدهم على الجاني، كيف تفسر هذه "المعجزة السودانية"؟ وأنا متأكد أنك تعرف الجاني!! وهو حر طليق!! وهل تنكر مثلا علاقة بنك المال المتحد بالخطوط الجوية السودانية؟
السؤال الموجه لك: وأنتم طيارو الخطوط الجوية السودانية في معية العبيد لخمس أعوام عجاف لم لم تستطيعوا أن تقولوا له "لا"، "كفى" دمار؟
لذا نرجوك ألا تخلط ما بين من يعمل لمصلحته الخاصة وما بين من يعمل للصالح العام!! يكفي أن تقول لأصدقائك سعد بابكر وقسم الخالق "لا" لن أطير بطائرة تزيد فيها الأعطال الفنية عن المسموح به حتى تكون أرضيت ضميرك، وربك، وعملت للصالح العام!! هل تستطيع؟ وهل فعلتها أنت شخصيا في الخطوط الجوية السودانية من قبل؟
يا أخ مصباح ربما تكونوا أنتم الطيارون ضحايا مؤسسة فاسدة!! ولكن لم يعجبني أنك حصرت كل حديثك في مقالتك عن الطيارين فقط، بينما أهملت الجانب الإداري في الخطوط الجوية السودانية خلال الخمس أعوام الماضية. الشعب السوداني ما يزال في انتظار تفسير.
تقول أن العبيد فضل المولى رفض انتقالكم لتاركو، والكابتن عثمان السيد مدير إدارة العمليات عمل اتفاقية مع تاركو أي compromise بحيث ترجعوا ل "أمكم" وقتما احتاجت لكم!! ثم طلب العبيد مهلة لدراسة الأمر، فغادر العبيد قبل أن يقرر في الأمر!! ثم "عصلج" المدير العام الجديد عادل سيد أحمد لسبب شخصي ضد تاركو على حسب قولك، فقدمتم جميعكم استقالاتكم لصالح العمل لشركة تاركو!! ثم تمت الإطاحة بالمدير العام عادل سيد أحمد – وظهر رجل أحمد نهار عبد الله الصافي النور كرجل تسيير وهو الذي حل عقدة المنشار!! هذه قصتك باختصار..
أولا لست ساذجا لكي أقتنع بظاهر الكلام وعواهنه. لقد تعلمنا في ألمانيا ما يسمى بالحذر الصحي healthy mistrust. وكما تعلم أخ مصباح لقد درجت كافة الإدارات السودانية استخدام الموبايل بدلا من المراسلات الكتابية لكي تفلت من المسئولية والعقاب، ثم تعلمت هذه الإدارات التمثيل بحيث يمكنهم تدوير قضية ما بين إدارتين بأسلوب مسرحي. فكيف تتوقع أن يسمح لكم العبيد للانتقال لتاركو وصفحته مليئة بالتهم السوداء، وآخر جرائم وفضائح العبيد فضل المولى المدير العام للشركة قد وجه يوم الاثنين 19 ديسمبر 2011م بتعيين عبد الرحمن فضل محمد صالح في منصب نائب المدير.. دون حق، فقد رقاه استثنائيا من الدرجة الثالثة للثانية من إدارة المعلومات، وأعطاه راتبا لسنتين بأثر رجعي. هذه كانت آخر بدع العبيد فضل المولى وقتها. فهل تعتقد العبيد بالسذاجة كأن يقول لكم "موافق" لرحيلكم لتاركو في ذلك الوقت الذي تناله سهام الطاعنين؟ خاصة إذا كان للعبيد فضل المولى أسهما في شركة تاركو!! هذه النقطة يجب أن توضحها للجمهور. هل يمتلك العبيد فضل المولى أسهما في شركة تاركو؟
أضف إلى ذلك أن الكابتن عثمان السيد في نهاية خدمته، في خط المعاش، وأيضا الكابتن عبد الله إدريس!! ومعروف سلفا أن المعاشين في كل العالم ينسجون بخيوطهم مع جهات أخرى يقدمون لها خدمات جليلة قبل أن يتركوا مناصبهم!! فهل صدقت أخي مصباح أن العبيد معارض؟ هذه لا تستقيم مع ما قلت أنا في مقالتي الأولى أن العبيد أرعد وأزبد وتوعد أن يضع كابتن عبد الله إدريس مديرا للعمليات على رأس أربعة طائرات أيربض A320!! أين؟ قطعا في تاركو.
ويقول الأخ مصباح (وأخطرنا إدارة العمليات بالشركة بأننا علي استعداد للتعاون من اجل سودانير وبدون مقابل وأنا أقول لك الآن وبلسان أخي وأستاذي كابتن محمد الطيب وكذلك أخي الأكبر كابتن زاهر حضره وكذلك أخي ورفيق دربي كابتن أيمن بأننا عند كلمتنا علي استعداد لتنفيذ رحلات سودانير وبدون مقابل!!).
ونقول: الآن أنتم تعملون في تاركو وقد قدمتم استقالاتكم من الخطوط الجوية السودانية فكيف ستطيرون "لأمكم" الخطوط الجوية السودانية بعد الاستقالة؟ كيف ستطير في شركتين في آن واحد؟ هذه لا تحدث في شركة بصات أبو رجيلة!! وكمان مجانا!! هذه عبارات مزايدة لا يصدقها العقل، خاصة أن كبوة الخطوط الجوية السودانية كبيرة، وأن تدميرها تم بمعول داخلي لا خارجي، وأن المخطط الذي أراه هو تدمير الشركة الوطنية إلى ما لا رجعة، وبلا رحمة، طبقا لقانون تناقض المصالح!! أخ مصباح عقلي لا يعمل بكلمات الإطناب الأجوف. ولنسأل الأخ مصباح ماذا فعل بالضبط مدير التسيير عبد الله الصافي النور؟ هل بعد استقالتكم، واختفاء عادل سيد أحمد، أعادكم الصافي للخدمة في الخطوط الجوية السودانية مرة أخرى، ثم سلمكم خطابات "أجازة بدون مرتب"؟ هذا الاستنتاج منطقي، لأنه هو مسعاكم الأساسي كأن تضعوا قدما هنا وقدما هناك طبقا لتأمين المصلحة "المعيشية" الخاصة، وتلعبون على الحبلين. ثم تأتي أنت تتحدث عن الوطنية والتعاون والوفاء؟ هذه لا تجوز.
وعن وفاء الأخ مصباح وزملائه، يقول الطيار النبيل: (وقرارنا هذا ابلغنا به الأخوة في تاركو!! ولقد وافقوا عليه واكبروا فينا هذا الوفاء!! بل زادوا أنهم ينظرون إلى سودانير بأنها أساس الطيران في البلد وفي عافيتها معافاة ومنعة وقوة صناعة الطيران في السودان!! هذا نموذج لأبناء سودانير فهل يمكن أن تتلاشى سودانير أو تورث وفينا جفن يطرف؟).
كان بودي أن أصدق الأخ مصباح في كلامه أعلاه!! ولكن لا جدوى، فهذا الوفاء والإخلاص والدفاع عن الخطوط الجوية السودانية كان بودي أن يكون في الفترة 2007-2012م أي في فترة إدارة العبيد فضل المولى وشراكة عارف، أما غير ذلك، أن تنقذوا الخطوط الجوية السودانية وأنتم في تاركو تشبه عزومة مراكبية!! أفهم أخي مصباح – القضية قضية تناقض مصالح في الدائرتين، فليس أصحاب تاركو محسنين لله أو شركتهم شركة خيرية، وليست شركة الخطوط الجوية السودانية شركة خيرية، ولقد قدمنا للمدير العام الجديد عبد المحمود سليمان بعض الاقتراحات التي ربما أزعجت أصحاب شركة تاركو. ونحن نرى العلاقة بينهما من زاوية تنافسية، ونرجو أن تكون منافسة شريفة وليس ضربا تحت الحزام ونهبا للمال العام لصالح شركات القطاع الخاص، كما فعل العبيد فضل المولى في فترة إدارته الماضية!!
ونختم مقالنا؛ بشكر الأخ مصباح تجشمه للرد، وأرجو ألا يعتب علينا إذا وجد بعض التعبيرات الخشنة، فنحن نعمل للصالح العام لا لمصلحة خاصة، ونؤكد له لا توجد معلومات مضللة، ولا يوجد حسد من جانبنا، فنحن نعيش في ألمانيا ونعرف ماذا تعني المنافسة الشريفة في تقدم الدول الغربية، بل المنافسة الشريفة هي قانون أو مبدأ اقتصادي للتقدم!! ولكننا لا نعتقد أن التشليح الذي مارسه العبيد-عارف للناقل الوطني أي الخطوط الجوية السودانية له علاقة بالمنافسة الشريفة أو بالتقدم، وكذلك لا نعتقد أن الأستاذين سعد بابكر وقسم الخالق هما المالكان الوحيدان لشركة تاركو. ونذكر الأخ مصباح أنا شخصيا لا أميل إلى تصديق العبارات المزخرفة الوردية، بل معني بالحقائق والإنجازات من عدمها، وبالنتائج العملية الملموسة، وبالسلوكيات الدالة evidential behaviors - وطالما عجزت حكومة السودان في وضع يدها على "الكابتن" الذي باع خط هيثرو معنى ذلك إنه محمي من جهات عليا في الدولة، وهذا يكفي لمن لديه نظر وإخلاص لهذا البلد!! أما الكلام الإنشائي فليس مفيدا، ولن يقنع أحد!! مثل قولك أن الطيب إسماعيل "عالم".. هذه مبالغة ومغالطة تحسب ضدك، وقد يكشف هذه المبالغة اللفظية حوار تلفزيوني مثل برنامج "حتى تكتمل الصورة"، وحينها ليأتي كل صاحب بصاحبه، وكل طيار بسيرته الذاتية وبأوراقه الموثقة الرسمية، حتى يفهم الشعب السوداني من هو المتفوق الكفء، ومن هو الذي يصعد بالأقدمية!!
كل العالم في مجال الطيران يستخدم مبدأ نظام اختيار الأكفأ في تصعيد الطيارين إلا السودان الذي يستخدم نظام مبدأ "الأقدمية". وهذا هو سبب دمار الخطوط الجوية السودانية منذ نشأتها إلى درجة أن أثيوبيا سبقت السودان – أسطولها أكثر من سبعين طائرة!! عبد المحمود سليمان مطالب أن يلغي نظام الأقدمية إذا رغب أن يطور شركة الناقل الوطني. ونقول للأخ مصباح أن العجوز الطيب إسماعيل الذي تعطيه لقب "عالم" تصعد كمدرب بالأقدمية، وحتى هذه الأقدمية لا يستحقها، فهنالك شخص بعينه أقدم منه وأكفأ منه نحتفظ باسمه في هذه المقالة، ولكن إذا رغب الأخ مصباح أن نعطيه الاسم نفعل!!
ونؤكد للأخ مصباح، أن فرصة الخطوط الجوية السودانية للبقاء والمنافسة مرهونة بالأمل في قيادة السيد عبد المحمود سليمان لشركة الخطوط الجوية السودانية طبقا لتحليلي بعد قراءتي لسيرته الذاتية، وهو بلا شك الأمل الوحيد في إحياء الشركة التي ماتت إكلينيكيا؛ وإذا أنسحب عبد المحمود سليمان من هذه المعركة – انتهت الخطوط الجوية السودانية بالضربة القاضية!! وهذا ما يتمناه المتربصون بالناقل الوطني. فماذا أنت قائل؟
شوقي إبراهيم عثمان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.