صباح يوم الأربعة أمس الثامنة صباحا شنت مليشيات الجمجويت هجوما جديدا على دارقمر في كتيلة بالياتها المدعومة من النظام وبمقاتليها نصف التشادية ؛ بيد أن العدو المهاجم دحر وأجبر على الهروب أخيرا من قبل المدافعون من شباب دارقمر إلا أن الهجوم أحدث خسائر كبيرة على حد قول المصادر . . دخلت المليشيات المهاجمة اتجاه تجمع قرى حرازة (17 قرية صغيرة) التي أحرقت كلها خلال معارك 24 ابريل 2013ف. ووصل المهاجمون الى تجمع قرى " بحير وبحيرات ؛ وشاتين " التي أحرقت جميعها بحسب الرويات مستخدمين مدافع حارقة محمولة على سيارات دفع رباعي عليها علامات شرطة الإحتياط المركزي المعروف محليا باسم ابو طيرة .إلا ان المدافعبن قالوا انهم رغن الخسائر اجبروا المليشيات على الفرار . وقال شهود عيان أن نحو ألفين من المليشيات المهاجمة على ظهور الخيول وعربات الدفاع الرباعي ؛ والدراجات البخارية هاجمت على قرى المدنين في شاتين وحرقتها تماما ؛ وقتل نحو 11 من شعب القمر بعضهم مدنين وجرح عدد منهم ؛ ويأتي قتل القمر في سياق حملة إبادة الشعب. وذكر متحدث من إسم القمر في نيالا أن قوة عسكرية كانت وضعت بين حدود المجموعتين في وقت سابق إنسحبت من موقعها قبل ساعات من الهجوم على قرى شاتين وأعادت تمركزها قرب بلدة عد الغنم التي تعتبر مقر رئاسة مليشيات الجمجويت ؛ وهو سلوك متبع من جيش النظام في تعاونها مع المليشيات فإنسحابها إشارة منها لمنح فرصة لمليشيات الجمجويت بتنفيذ هجومها على قرى الضحايا وتأمين ظهرها ؛ وكذالك القيام بعمل إحتياطي يتمثل في حماية مقر المليشيات الرئيسي من أي هجوم عكسي محتمل . يأتي هذا الهجوم في ظل استمرار مشاورات واتصلات من لجنة وسيطة بين شعب قمر الصعيد من جهة وقبيلة البني هلبة في عد الغنم من جهة اخرى وذلك من أجل إقامة صلح بين الطرفين على اساس تعريف المشكلة على أنه "حرب بين قبيلتي القمر والبني هلبة " وهو ما قال مركز السودان أنه تعريف خاطئ ؛ و أن التعريف الصحيح هو "إعتداء مليشيات البني هلبة بدعم من النظام على شعب القمر" وهو إعتداء متكرر يستند على مبررات واهية. وينصب الإعتداءات المتكررة والهجوم على المدنين في دارقمر لتحقيق هدف واحد للنظام الحاكم والقبائل المتحالفة معه والتي تعتبر نفسها عربية ؛ هو إجلاء شعب القمر بكونه ضمن الأمم زنجية التاريخية في الإقليم من أرضهم وإتلاف ممتلكاتهم أسوة بما جرى لشعوب الفور والمساليت والداجو والزغاوة من قبل المليشيات ذاتها خلال عشر سنوات؛ وعملية إفراغ السكان التاريخيين من أرضهم يضمن للنظام إستيطان مجموعات سكانية جديدة يعتبر الهجوم على قرى شاتين وبحيرات الخامس عشر على شعب القمر من قبل مليشيات النظام المنطلقة من عد الغنم وذلك ؛ منذ الأول من مارس 2013ف حيث بدأ الإعتداء على قرية جقكمة وأبطيخة وقتل 8 مدنين وأفرغت القريتين من سكانها.. وتعتبر أعنف المعارك خلال أربعة أشهر من استمرار الهجمات هي معركة أنتكينا في 28. ماي2013 حيث تمكن المدافعون من قتل زعيم الجمجويت يدعى مهدي هارون وثلاث من أبرز قادته الميدانيين؛ واسروا عددا من من المهاجمين بينهم امراة حكامة ؛وقالت مصادر إن القائد الجديد لمليشيات عد الغنم يدعى "الغالي شنيبات" . وقال المدافعون من شباب القمر انهم إغتنموا حولي 11 سيارة دفع رباعي بكامل سلاحه وأسلحة وزخائر خفيفة تعينهم في الدفاع عن انفسهم. وقد فرت المليشيات تاركة . فيما قال فلول المليشيات لاحقا أن "القمر سحروا مليشياتهم " فيما قال الشباب المدافعون انهم أعدوا كمائن محكمة عبرها هزموا المعتدين ؛ وقد أقر الطرفان ببسالة الشباب المدافعين في أنتكينا . " وتعتبر ذروة هذه الإعتدأت الوحشية هو الهجوم على بلدة كتيلة حاضرة دارقمر الصعيد في 22 مايو الماضي والذي قتل فيه الزعيم أبكر محمد أبو دلي ناظر عشائر دارقمر الصعيد. ويذكران قتل الرجل الأقوى في دار القمر تم بتدبير بين القوات النظامية التي ارسلتها ولاية جنوب دارفور بغرض حماية المدنين في كتيلة وبين المليشيات المهجمة ؛ وفي الإسبوع مقتل أبو ديلي إعترف الحاكم العسكري لجنوب دارفور أن المهاجمين "مليشيات أجنبية هي التي تحارب بإسم البني هلبة" ؛ إلا أن ناظر قبيلة البني هلبة التوم دبكة و وكيله الجنرال صديق محمد اسماعيل وحامد على تورين رئيس مجلس شورى البني هلبة اطلقوا تصريحات وبيانات اعتبرت اعتراف بمسؤوليتهم عن تلك الجرائم. . مركز دراسات السودان المعاصر قسم الرصد الصحفي 25. جونيه2013ف