كتب أحد القراء معلقا على مقالاتي: (اي حقد هذا ايها الرجل؟ وما هذه الكراهية المفرطة والاباطيل المغرضة؟ اللهجة خالية من الوقار والموضوعية وهذه سمة أهل الغرض والمتسترين وقد قرأت لك مقالات سابقة ولم ايقن من تشيعمك إلا من خلال هذا المقال الساقط!! لم تذكر ابدا ان آل سعود اقاموا المراكز الاسلامة وبنوا المساجد في كل بقاع العالم واينما تواجد المسلم! لم تقل إنهم مداومون على خدمة ضيوف الرحمن ونصبوا انفسهم خداما للحرمين بل خداما لكل مسلم وفد حاجا اومعتمرا !! لم تذكر أن توسعة الحرمين بلغت أوجها ومازالت!! لم تذكر عن حاكمية كتاب الله وشريعة السماء التي تظلل هذا المجمع الفاضل !! ليس دفاعا عن آل سعود فاليدافع عنهم ما قدموا ولكن هي الحيرة من امر هولاء الشيعة!! كيف يسلم آل سعود من الذين أقاموا المنابر لسب وشتم الخلفاء الراشدين أصحاب خير البشرية عليهم رضوان الله اجمعين!!!) الرجل قرأ مقالتي في الرجلين "المناضلين" جبريل آدم بلال (تنظيم جبريل إبراهيم) وفي عبد الواحد محمد نور وتنظيمه ثم "فش خلقه" في شخصي ومقالاتي كما كتب معلقا أعلاه!! وقد أستخدم نفس لفظتي "أباطيل" التي استخدمتها ضد الرجلين "المناضلين" – ففضح نفسه!! ما أغضبه حقا هو قولي الساخر أن "كشافة" حزب الله بمقدورها هزيمة تنظيم الرجلين "المناضلين"، سخرية بسبب زعمهما بوجود عسكري لإيران أو لحزب الله في السودان!! وقطعا لم يعجبه أن أضع أسم مصطفى سري وجبريل آدم بلال اللذان "يصنعان" أخبار كاذبة ومفبركة عن إيران وحزب الله. لب القضية: مصطفى سري يؤلف الأخبار لصحيفة الشرق الأوسط السعودية اللندنية عن وجود عسكري إيراني ولحزب الله نشاط عسكري في السودان. وما أدراكم من هو مصطفى سري؟! راجعوا مقالات الصحفي أسامة عوض الله. الرجل جهد لتسخيفنا بمدحه آل سعود المجرمين، كما رأيتم أعلاه: إنهم خدام الحرمين، وإنهم وإنهم وإنهم!! ونحن لن نعتب أنفسنا بالرد على "هراء" الرجل في آل سعود، فالفضاء الأسفيري مليء بجرائم آل سعود. وهل أنا أول من يفضح آل سعود؟ فأبناء الجزيرة العربية من شعب الحرمين الأحرار يؤكدون وكتب التاريخ العربي والغربي كلها تقول أن أل سعود يهود!! ويأتي على رأسهم الشهيد: ناصر السعيد. يهودية وصهيونية آل سعود هذه ليست كلام شيعة. يقول الله تعالى في سورة التوبة: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين (19) الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون (20)). هذه الآية نزلت مدحا في الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام حين تفاخر عليه عمه العباس بسقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام!! ونسأل المسكين هل هذا قرآن أم كلام شيعة؟ هذه تكفي لمن عنده ذرة من فهم في الدين، والرجل المسكين لا يفهم أن آل سعود ينشرون المراكز للترويج لدين السلفية الوهابية – وليس لدين الله الحق. آل سعود وحناثلهم يخرجون الخوارج القتلة المجرمين باسم دين محمد!! ومن الآية تفهم أن ما يقوم به حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب السوري بنظامه المقاوم للحلف الصهيو-أمريكي-التكفيري أفضل مما يفعله آل سعود بتهديم كل الآثار النبوية والإسلامية بحجة توسعة الحرم وتعميره، (والإبقاء على حصن خيبر كآثار محمية!!) لصالح بناء فنادق ست نجوم في مكة والمدينة – مثل الهيلتون والشيراتون– وتحوي المولات التجارية اليهودية ذات الماركات العالمية!! لقد حول آل سعود الحج إلى تجارة رابحة!! هذه "الفشرة" في الدفاع عن آل سعود قضية مفضوحة، فالتنسيق ما بين السعودية والحليف الصهيو-أمركي هو على قدم وساق بشكل علني فكيف يغيب هذا عن رجلنا المسكين؟ الجواب لأنه وأمثال جبريل آدم بلال وعبد الواحد محمد نور غارقين في هذا الحلف السعودي-الصهيو-أمريكي!! الرجل المسكين لا يرى في إسرائيل شيئا سيئا!! لذا نرجو ألا يخدعنا الرجل بأباطيله على أن آل سعود -آل مردخاي- خدام الحاج ويعمرون بيت الله الحرام. حتى هذه الكعبة المشرفة قال فيها رسولنا الكريم أن حرمة دماء المسلم عند الله أعظم من حرمة الكعبة!! ومعروف من الذي يسفك دماء المسلمين عربيا وإقليميا ودوليا في هذه الساعة وفي كل ساعة. قضية لا تحتاج إلى عناء توضيحها!! من غيرهم آل سعود؟ ونؤكد الخطأ ليس في هذا المسكين الذي لا يجد في نفسه حرجا كأن يمدح آل سعود في خط التحالف مع الشريك الصهيو-أمريكي، بل الخطأ في جمهور المعارضة السوداني الذي فقد البوصلة وأصابه التشوش الفكري والسياسي!! حتى أصبح أمثال عبد الواحد محمد نور مناضلا بفضل قناة الجزيرة الصهيونية. هذا وغيره لم يكتفوا بعمالتهم لإسرائيل، بل أيضا أصبحوا حلفاء لها يروجون للحملة المسعورة ضد إيران وحزب الله وسوريا – وهو الخط المقاوم والممانع الذي سيزيل الكيان الصهيوني من الوجود. وكما عهدت قرائي أن أشركهم في قراءاتي دون الإدعاء أنني الأفضل، لرفع الوعي السياسي والديني للجمهور السوداني نزين مقالنا بكلمات الكاتب علي فاسم الذي وضع المملكة "الصهيونية" السعودية تحت مجهر الفحص الدقيق. التوقيت السعودي والإيقاع الإسرائيلي..بقلم علي قاسم يعود السعودي إلى ضبط إيقاع موقفه على التوقيت الأميركي، في استجابة مباشرة لحقنة التحريض التي استأذن فيها سعود الفيصل مع بندر من الفرنسي قبل المباشرة بها، وهو على يقين بأنه قد يستعيد التوافق المفقود مع الإسرائيلي، فاقتضت الضرورة أن يعلو صوته، وأن يثير غبار معارك وهمية إضافية تغطي على ما تفعله إسرائيل، وتبرر ما تقوم به واشنطن من مماحكة لتأخير انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية. يعود.. بوجه سعود وأصابع بندر المتشابكة مع الإسرائيلي، بعد أن أدرك أن عقارب ساعته حادت عن التوقيت الإسرائيلي في بعض الأحيان، وغرقت في حسابات المواقف الأميركية المتقلبة، وشعرت في مرات عديدة بالعجز عن فهم طريقة مطابقة القطري والتركي لها، واليوم يريد أن يعيد ضبط موقفه، ليكون وفق المواعيد الإسرائيلية التي كانت وستبقى الإطار الذي يعاير ويضبط التوقيت الأميركي. وفي حين يستحيل على السعودي التحرك خارج هوامش الأوامر الأميركية، كانت تتشكل على الضفة الأخرى مجموعة من المواقف الطفيلية، التي حاولت الإيحاء بتشكيل رأس حربة يمكن لها أن تكون ظاهرة منفصلة تقطر الموقف الأميركي وتجره إلى حيث توهمت وبالغت في أوهامها، فإذ به يرميها عند أول منعطف ويتخلى عنها لدى أول منحدر، رغم أنها وقبل غيرها لم تستثنِ يوماً من حساباتها أمر العمليات بتحديثاته اليومية، وفي أحيان كثيرة ساعة بساعة، إذ إنه وبالمنطق -رغم غيابه القسري- يستحيل على تلك الأدوات في المنطقة وخارجها، وينسحب الأمر على مرتزقتها، أن تعمل خارج الأجندة الأميركية. على هذه القاعدة المزدوجة في الاستخدام، كان الموقف الأميركي يستدرج مقاربات لا تخرج في محصلتها النهائية عن محاكاة المصلحة الإسرائيلية، وكلما حادت الحسابات كانت تعيد ربطها بالعامل الإسرائيلي كموجّه لسياستها، وتعاملت مع كل التطورات وفق هذا المنهج، بل غالت في تقمّصه علناً، بما في ذلك حوارها مع الروس حول المؤتمر الدولي. فلا اشتراطات المعارضة وتنظيماتها الإرهابية لها معنى، ولا مماحكات البريطانيين والفرنسيين لها أي دور، ولا هرطقات السعوديين تفيد في شيء، دون قراءة الإحداثيات بناء على المعطى الإسرائيلي، الذي يتحرك وفق نمطية مصالحه. فالإسرائيلي المهموم هذه الأيام بتدوير الزوايا لن يخلي الملعب الإقليمي، ولن يسحب أصابعه المزروعة أصالة أو وكالة قبل أن ينجز التصفيات النهائية للقضية الفلسطينية، وقد أعطته الأعراب وعدها بالتنازل عبر تعديل المبادرة العربية لتكون على مقاس الطلبات الإسرائيلية، في رحلة حجيجها الأخيرة إلى البيت الأبيض. وفيما كيري يشارك الإسرائيلي انشغاله، تتولى أدواته في المنطقة تقطيع الوقت لمصلحة ترتيب الأوراق وتهيئة المناخ لعقد الصفقة الأخيرة في مسلسل الإجهاز على القضية الفلسطينية، حيث بات شيوخ الفتنة مهمومون بفتاوى جهادهم في سورية، والآخرون مشغولون بهموم مسلحيهم، ووجد فيه السعودي فرصته السانحة ليعيد حضوره وصدارته وعهود مودته مع الإسرائيلي والأميركي على حد سواء، خصوصاً أن منافسه القطري ينشغل هذه الأيام بترتيب بيته الداخلي، فيما التركي غارق حتى أذنيه بما استجدّ على ساحة صراعه مع شعبه. من هنا لا نعتقد أن السعودية -كما هي التنظيمات المسلحة وأبواقها في الخارج- أكثر من نتوءات مستجدة أوعزت إليها الإدارة الأميركية مهمة عرقلة الجهود الدولية، وبالتالي فإن الاعوجاج الصارخ في مواقفها جماعات وفرادى.. دولاً وأطرافاً وتنظيمات، من القاعدة مروراً بالنصرة.. وصولاً إلى كل أخواتها وبنات كارها، لا تشكل في نهاية المطاف إلا جزءاً من تركيبة الأداء الأميركي المتعرج الذي يعمل على ملء الفراغات في الوقت الضائع بانتظار أن تنهي إسرائيل ما عجزت عنه على مدى أكثر من خمسة وستين عاماً، ومشاريعها جاهزة ومعدة من الاستيطان إلى الترحيل القسري وتهديد عشرات القرى الفلسطينية بمحوها من الخارطة ويتولى كيري مهمة تسويق المخارج النهائية في جولة مكوكية تتحرك وفق رغبات الإسرائيلي. حينها لا حاجة للسعودي كي يصعد، ولا للإرهابي ليزيد حضوره، بل ربما حشدت أميركا طاقاتها للتخلص ليس منه فحسب، بل من كثير من أدواتها التي أرهقتها في المرحلة الماضية، بما في ذلك عائلة آل سعود التي استنفدت أغراض وجودها في التاريخ العربي عبر لعبة المقامرة السياسية مع الصهيونية على مدى العقود الماضية، حيث لا تنفع حينها كل المحاولات حتى لو نسخت توقيتها على الإيقاع الإسرائيلي. أ.ه. [email protected] ونختم مقالنا مؤكدين أن التشيع لآل محمد هو من صميم العقيدة الإسلامية، لقد حث نبينا العظيم صحابته والمؤمنين والمسلمين قاطبة إلى يوم الدين أن يمسكوا بعضد القرآن وآل بيته "كتاب الله وعترتي" (أي بالثقلين) لو رغبوا في النجاة. أما (الخلفاء الراشدين- الخلافة الراشدة) فهو مصطلح أخترعه "صحابة معاوية" ألفه العرباض بن سارية السلمي لمعاوية، وليس مصطلحا قرآنيا أو نبويا أو شرعيا – أي ليس من الدين في شيء. وأصله حديث الآحاد "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجز" (ملحوظة: هكذا يبتسره الكذابون أمثال بن باز، وعصام، والسديرة المالكي الوهابي وكل خبيث جهول، ويكفيك مؤنة البحث أن هذا الحديث الموضوع رفض الشيخان أخراجه، وفي بن ماجة، والترمزي، ومسند أحمد والحاكم يبدأ الحديث هكذا "وعظنا رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب. فقال رجل: إن هذه موعظة مودّعٍ، فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟" إذن هم جماعة من الصحابة سمعوا الرسول في مسجده يعظهم، فكيف لا يروي الحديث إلا العرباض؟ هذا الحديث من أكذب الأحاديث الموضوعة، بل أخطرها – فقد بنيت عليه نظرية الخلافة الراشدة!! ونتحدى طارق المغربي خريج مدرسة السروري "الهدية" أن يثبت لقراء صحيفته كونه حديثا نبويا وليدع "سديرته" يجاهد فيه بدلا من الجهاد في مالي!! كذلك حديث "أصحابي كالنجوم" من أكذب الأحاديث الموضوعة قاطبة!! ونتحدى الحمار عصام أحمد البشير الذي يحمل دكتوراه في علم الحديث أو نتحدى ذيل السرورية "المالكي الوهابي" المدعو السديرة الذي يلمعه طارق المغربي كأن يقول أن هذا حديث نبوي!! إنما الحديث الصحيح "مثل أهلي مثل النجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم"! ونقول للصحفي السروري طارق المغربي نحن جادون في هذا التحدي، وإذا صمت، وقطعا ستصمت، فإذن لا هو ولا "هديته" على شيء!! وعلى الشيعة السودانيين أن يمتنعوا ويأنفوا من محاورة الوهابيين والسروريين!! وعلى طارق المغربي وصحيفته "الحرة" أن يتركوا شأن الشيعة جانبا فليس بالإثارة الرخيصة يمكنه زيادة التوزيع!! كذلك لن تجد الموقف السياسي لأئمة آل محمد وشيعتهم إلا مع إنسانية الإنسان وحريته، والوقوف في وجه الحكام الظلمة (الجبت والطاغوت)، وهل سوى الشيعة يقاتلون إسرائيل وأمريكا؟ وهل سوى حزب الله من هزم إسرائيل؟ ومنذ متى قاتل بن لادن وقاعدته أو جبهة النصرة إسرائيل وأمريكا؟ متى؟ لا تقل لي أبراج نيويورك؟ هذه الكذبة التي أخترعها بوش الصغير. ها هم "كلاب النار" يقاتلون السوريين وعلى مرمى حجر من القدس والجليل، لماذا لا يصوبون مدافعهم نحو إسرائيل لتحرير القدس والجليل بدلا من ذبح الشعب السوري المقاوم والممانع؟ نقول لهذا الدعي المدافع عن إسرائيل وحلفاء إسرائيل أمثال عبد الواحد محمد نور إنه هو الساقط وليست مقالاتي!! نقول له أنت من تدعم الباطل وتخذل الحق ولا تنصره. ونقول له استحي هل هنالك مؤمن أو مسلم يدافع عن آل سعود؟ ألا تستحي؟ حتى الأحرار من شعوب الدول الغربية يرون في آل سعود شرا مستطيرا – ويرون المذهب الوهابي أخطر من الصهيونية العلمانية. لأن الوهابية خطر على الإنسانية جمعاء، تكفر الجميع، وترغب في قتل الجميع بلا استثناء!! شوقي إبراهيم عثمان