(المقدمة) مصعب المشرّف: يظل تاريخ بلادنا السودان (القديم منه خاصة) مبهماً لدى البعض من الناس في الداخل وكذا الكثير منهم في الخارج . وذلك لأسباب مختلفة لعل أهمها يتمحور في الآتي: 1) أن تاريخ السودان المكتوب والمتداول كتب معظمه بأقلام ورؤى غير سودانية . وحتى الأقلام السودانية التي تناولت هذا التاريخ لاحقاً إستندت إلى مؤلفات هؤلاء الأجانب كمراجع . وبالطبع فقد كانت هذه الأقلام الأجنبية تستدعي ذاتها ، وتلبي دائماً وجهة نظر ومصالح بلادها الإستراتيجية العليا التي يأتي بعضها بالضرورة متناقضاً مع مصالح السودان ..... ولا يزال البعض في الداخل السوداني حين يتحدث عن إعادة كتابة أو قراءة تاريخ السودان ؛ يطالب أن نجعل من دار الوثائق البريطانية المرجعية في كتابة تاريخنا وترسيم حدودنا. ويشفع ذلك بحجة أنها الأفضل توثيقاً ، والمتاح الذي ينفي وجود أفضل مما كان. ولعله من نافلة القول أن نشير إلى جانب جوهري في هذا المجال يؤكد أن بعض الشخصيات التاريخية السودانية التي رصدها القلم الأجنبي بمن فيهم القلم المصري ، وقدمهم للعالم على أنهم قتلة وسفاحون ،بدائيون متوحشون ، دراويش وبرابرة . فإنهم في الجاتب الآخر لدينا نحن السودانيين نضعهم في مصاف العباقرة ونرفعهم إلى مقام عِليّين ؛ وعلى رأس قائمة أبطالنا القوميين .... بل وأن البعض الآخر من الشخصيات السودانية والقبائل والمجموعات والعائلات التي وادعت الإحتلال وتواطأت معه ومدحها القلم الأجنبي لهذا السبب ؛ يظل لدينا هؤلاء العملاء كيل نقيصة ومحل شكوك وريبة . وحائط تلطيخ ؛ وإنتقاد وتهكم لاذع لدورهم المشبوه وغير المبرر في التنكر للمسيرة الوطنية السودانية والمصلحة العامة العليا المستديمة ، وتفضيلها مصلحتها الخاصة الآنية في المقابل . ثم وعملها الدؤوب لرهن حاضر البلاد ومستقبلها لأجندة أجنبية لاترى في السودان سوى البطة السوداء تارة ، والحديقة الخلفية تارة ؛ والدجاجة التي تبيض ذهبا تارة أخرى. 2) من جهة أخرى فإن الملفت للإنتباه أن المؤسسات التعليمية في السودان لم تكن جميعها وطنية . فكانت هناك في المدن الرئيسية المدارس الأهلية المصرية ، والأقباط المصرية ، والكمبوني الإنجيلية .. وهذه المؤسسات التعليمية من الروضة وحتى المرحلة الجامعية لا تقوم بتدريس تاريخ السودان ولا جغرافيته ولا معنية بهما .. وقد تخرجت من هذه المؤسسات أفواج كثيرة من أبناء السودان على مر الزمان ؛ ولايزالون لايعلمون حتى القليل الكافي عن تاريخ وجغرافية بلادهم ناهيك عن الكثير المفترض. 3) كان من ضمن نتائج حرب 6 أكتوبر عام 1973م ؛ أن شهد العالم ظاهرة الطفرة النفطية ، والتدهور الإقتصادي الذي حاق بالكثير من دول العالم الثالث في ذات الزمان . ودفع ذلك مئات الألوف من شباب السودان وقتها للهجرة والإغتراب خارج بلادهم. وبمرور السنوات وتنامي التدهور الإقتصادي داخل السودان ؛ فقد تزايدت وتيرة وأعداد المهاجرين والمغتربين لتصل إلى الملايين . وطالت السنوات وتمددت إلى درجة نشأت خلالها أجيال من أبناء هؤلاء المغتربون والمهاجرون (أكمل بعضهم اليوم 2013م سن الأربعبن) لا تعرف عن تاريخ السودان شيئا ، حيث ظل هؤلاء يتلقون تعليماً دراسياً خاص بالدول المستضيفة ؛ ينهلون من خلاله تاريخاً وجغرافية لاعلاقة لها بالسودان من قريب أو بعيد .. بالإضافة إلى قصور وضمور وتخلف الإعلام السوداني الحكومي والخاص لأسباب تعزى وتصب معظمها في خانة سيطرة الجربندية ، وضعف الميزانيات المرصودة للإنتاج الإعلامي والإذاعي حتى تاريخه . ثم وحرص الأنظمة الشمولية على توظيف الموالين لها فقط على رأس ومفاصل هذه الأجهزة الحساسة ، دون إعتبار لما إذا كانوا أصحاب رغبة وموهبة أو تأهبل في مجالي الإدارة والإبداع .. وأما عن القطاع التلفزيوني التجاري الخاص فحدث ولا حرج لجهة المثالب وقلة الحيلة ... وبوجه عام يظل الإعلام في المفهوم السياسي لدول العالم الثالث عبارة عن آلات نقر للتطبيل والنفخ لمصلحة النظام الحاكم ... ويبقى الفراغ الزمني المتاح ما بين التطبيل والنفخ محض هراء من حوار طرشان يحوم حول الحمى ومنوعات غنائية. ثم ويضاف إلى ذلك أن السفارات السودانية في الدول التي تشهد تجمعات للجاليات سودانية في دول الإغتراب الرئيسية تظل عبارة عن شبابيك رسوم وجيايات وتوثيق وتجديدات . ولاتهتم أصلا بحصاد الجالية البشري من أجيال سودانية جديدة ؛ ناهيك عن أنها لاتملك الإمكانات المالية . وتخلوا من الكوادر أصحاب المواهب والقدرات التي بإمكانها أن تبادر إلى الإحتواء الوطني والإحتضان الثقافي . وتوفير المناخ الإجتماعي الجاذب لأطفال وأبناء المغتربين في تلك الدول .... هذه ليست ثقافة حكومتنا ولا أفنديتها ولا تستطيع الإدعاء بها . فنحن في نهاية المطاف إنطباعيون متخلفون في جميع الجوانب ... والمسألة وكما يقولون جزءاً من كل ؛ فالخراب شامل في الداخل والخارج ومكمنه الرؤوس . ووسط شقوق هذا الخراب ينقع البوم وتعبث الفئران وتخرج علينا آلاف الصراصير والجنادب للأسف .. ولكن برغم كل هذا يهمنا هنا التسجيل والتوثيق حتى لايقال لنا غداً أين كنتم؟... ولماذا لزمتم الصمت المتخاذل وديدن الجبان الرعديد؟ هناك بالفعل من يحاول عمداً تسويد صفحات ثوراتنا المجيدة ، وتبييض تاريخ بعض المتخاذلين والعملاء والخونة . وتاريخ من كان يعض قلبه للحصول على رغيفه من الخديوية المصرية في القاهرة ، وسراي الحاكم العام في الخرطوم ، وبلاط الملكة فكتوريا في بريطانيا "العظمى" ثم وكالة الإستخبارات الأمريكية عقب الإستقلال .. ولكن هيهات أن يفلح هؤلاء في تبييض وجوههم ووجوه أسلافهم المدهونة بالسواد والملطخة بالوحل فالتاريخ لايرحم. 4) والجانب الآخر الذي يشجع ويحث على ضرورة مبادرة الأفراد من كتاب الرأي الوطنيين ؛ الذين لا يعملون لدى فضائيات ومؤسسات صحفية ذات مصالح مالية ونفعية وأجندة حزبية وحكومية ضيقة ؛ بقدر ما ينشدون مصالح الوطن العامة والعليا .. لعل الذي يجب أن يشجع أمثال هؤلاء الأفراد على المبادرة بإعادة قراءة أو كتابة تاريخ السودان هو ضرورة تدارك السلبيات التي ستنتج لو ترك لكل حكومة أو عهد وحزب سياسي أن ينفرد بتشكيل اللجان وإغداق المنح والهدايا والمزايا والعطايا عليها من المال العام ، لإعادة كتابة تاريخ السودان على النحو الذي يحلو لها ويخدم مصلحتها وتوجهاتها .. لأنه وللأسف الشديد ومن واقع التجربة الماضية والماثلة التي نشهد فيها ظاهرة سرقة الأنظمة الحاكمة للمال العام ونهب ثروات البلاد ؛ يقابلها في الكفة الأخرى لهث وإستعانة المعارض المتمرد المسلح بالأجنبي للقفز إلى كراسي السلطة ووضع يده على الثروة . عليه فإنه من واقع ذلك لن يكون مستغرباً أن يسعى أمثال هؤلاء ممن يدعي الأجندة الوطنية خلف كافة المتاريس ؛ سواء في السلطة أو المعارضة السياسية أو المتمردة المسلحة ... لن يكون مستغربا لو خرج من بين هؤلاء من يحاول سرقة تاريخ السودان نفسه .. ولم لا ؟؟ فالخيانة والإرتزاق والعمالة والسرقات لا تتجزأ . وهناك بالفعل من يسعى جاهداً لسرقة المستندات ومصادرة الوثائق ، وتحويلها لإسمه وحسابه الخاص. وبالطبع فلن يفتقر هؤلاء إلى الحيلة والوسيلة لإغراء ضعاف النفوس في كل زمان ومكان .. وبعد معاناة الخلق من ظاهرة فقهاء السلاطين ، وفقهاء البنوك ، وترزية الدساتير والقوانين والرسوم والضرائب ؛ فلا غرابة أن يخرج علينا كثير من مزوري التاريخ ، وبكل السفور الكريه في هذا العصر المادي المسيخ. 5) يبقى بعد كل هذا متلازمة إصرار البعض من طلاب البحث على ضرورة الإشارة إلى المراجع التي تم الإستناد عليها .... ولعل الذي ينبغي الإشارة إليه أن هذه الحلقات بعنوان "تاريخ السودان مابين الملك بعانخي والخليفة التعايشي" ستصدر في حلقات متتابعة مخصصة للنشر عبر وسائل المعلوماتية الحديثة من مدونات ومنتديات ومواقع ألكترونية وتواصل إجتماعي .. ومن غير المعقول أن يتم الإشارة للمراجع أسفل كل حلقة ... وعليه فالأولى الصبر حتى الحلقة الأخيرة . كما أنه ربما تأتي بعض الإشارات إلى مراجع من خلال السياق كلما اقتضت الحاجة أو الضرورة. والطريف أنه حين يغوص الفرد داخل ما بات يجري في المؤسسات التعليمية العامة هذه السنوات المائلة داخل وخارج السودان ؛ يكتشف أن المعلمين القائمون على أمر التدريس داخل الصفو الدراسية يطلبون من تلاميذهم اللجوء إلى الإنترنت للإستعانة به كمرجع..... كما نسمع خطباء المساجد يستندون إلى الإنترنت كمرجع علمي في العديد من فقرات ومفاصل خطبهم .... ويبدو أنه لن تمض سنوات كثيرة حتى يصبح الإنترنت كمصدر ومسمى هو المرجع الأول والأخير. 6) إشكالية الإختلاط والتشابك التاريخي السوداني المصري في مرحلة العصور الفرعونية بوجه خاص ليست بالأمر اليسير الذي يمكن القفز فوقه عند التعرض للتاريخ . بل ويحتاج الأمر إلى غاية الدقة في المعالجة والغربلة والإنتقاء للتفرقة بين ما هو مصري وما هو سوداني ... ويهمني هنا أن أشير إلى أن المؤلفات المصرية لاتعترف في الواقع بأن هناك تاريخ خاص بالسودان . وتعتبر في المقابل أن تاريخ مصر هو تاريخ السودان ... وتلغي خصوصية السودان نهائيا وكل تاريخه في الفترة السابقة لتاريخ الأول من يناير 1956م. وبالطبع فإن مثل هذه القناعات المصرية لم تكن لتجد إعتراضاً لدى الطرف العربي الثالث خاصة ، بسبب هيمنة الإعلام المصري وصروحهم التعليمية الأكاديمية على العقلية العربية طوال فترة من الزمن كانت فيه مصر وحدها عاصمة للفكر والثقافة والعلم والأدب العربي. كان الإعتراض الوحيد يأتي وقتها من النخب في دول الغرب خاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا التي ساهمت بشكل فعال في التفريق بين الحضارة المصرية من جهة والحضارة السودانية من جهة أخرى بحسب الموقع الجغرافي وحراك التجمعات البشرية . ووثقت لهذا الجانب عبر إستكشافات أثرية لايشوب صحتها أدنى شك .. لكن ظلت مثل هذه البحوث حبيسة المكتبة الغربية وحدها تقريباً ؛ بسبب عدم ترجمة هذه البحوث إلى اللغة العربية في ذلك الزمان الذي سبق عهود الإستقلال الوطني والطفرة النفطية لمعظم الشعوب العربية ؛ وحيث لم تكن لدى العرب مؤسسات تعليمية ومراكز بحوث علمية أكاديمية ونخب ثقافية وفكرية بوجه عام ، وغير ذلك من إمكانيات إتصال وتواصل مؤهلة لإدراك مثل هكذا قضايا والإهتمام بها كجزء من المكمل القومي للثقافة المحلية في كل بلد عربي. ولكن الآن وفي عصر تفشي المعلوماتية ومع تنامي الوعي العربي ، وتوافر الإمكانيات والمؤسسات الأكاديمية من الخليج إلى المحيط فقد تغير الحال كثيراً . وعلى المستوى العام فقد ساهمت مشاركة العديد من الأقلام السودانية في المنتديات والمدونات العربية في الإبلاغ عن مدى ثقافة السوداني وأطروحاته الفكرية .. كما ساهمت الهجرات السودانية للعمل في معظم الدول العربية تقريباً وإحتكاكها اليومي المباشر بغيرها من رعايا الدول العربية خاصة .. ساهمت بشكل جيد في تغيير الكثير من الإنطباعات النمطية المغلوطة عن الشخصية السودانية . ولكن يظل التحدي ماثلاً ، ولا تزال الكرة ملقاة في ملعب الجانب السوداني ؛ الذي يجب عليه العمل بجهد وشفافية وإنفتاح شجاع مبادر في جانب تقديم شخصية السودان المتفردة تاريخيا وثقافيا وفكريا على نحو موثق إلى الغير وعدم إنتظار أن يأتي إليه الغير,, هذا الغير لن يأتي إلى يوم قيام الساعة لو ظللنا في حالة إنتظار كسيح له. فالإنسان هو الذي يفرض نفسه بثقافته وأفكاره المتميزة على الغير ... وعلى ضوء إنشغال السودان بخلافاته وحروبه الداخلية ومتمرديه ومهددات تقسيمه ، وضعف الإمكانات المالية أو هدرها بالنهب المنظم والسرقة الممنهجة ، وتخلف الإدارة وعدم الإهتمام ، واللامبالاة والإتكالية والغيرة والحسد والإستخسار والعين الفارغة ، وتكسير المجاديف. وإعمال المحسوبية والواسطة لإحتكار تأليف وإصدار كتب مملة تظل حبيسة المخازن . وينتهي بها الأمر إلى مصانع إعادة التدوير لإنتاج أكياس الأسمنت ، ومحارم الحمامات ، وورق تجفيف الأيدي في المطاعم. فإنني أرى في الشبكة العنكبوتية فرصة لا تعوض أمام الشرفاء وذوي المصداقية الوطنية ، بوصفها الوعاء الجامع والوسيلة الأمثل الأكثر إنتشاراً ؛ والأوفر حظاً التي فرضها العصر الحديث. أخيراً فإنه قد يثور تساؤل مفاده:- لماذا جرى تحديد الفترة من الملك بعانخي إلى الخليفة التعايشي ؟ السبب الأول أن الفترة ما قبل بعانخي من تاريخ السودان تغلفها الكثير من الأساطير والضبابية . والخلط والتشابك والتنازع الحضاري بين ما هو مصري وبين ما هو سوداني . ونجد فيه أنفسنا حتى تاريخه الطرف الأضعف في المعادلة بسبب تقدم الجانب المصري علينا في جانب الحفظ والتوثيق والتنقيب ، وتركيز إهتمام ودعم المراكز العلمية الغربية المتخصصة في مجال الآثار على الفرعونيات...... ولعل الذي يشد الإنتباه في هذا الجانب أن بعانخي الذي نسميه في السودان "ملكاً" ؛ تطلق عليه المصادر المصرية والغربية مسمى "فرعون" . وكذلك الحال بالنسبة للملك ترهاقا. ... بل وتذهب لإطلاق مصطلح "الفراعنة السود" على كل ملوك نبتة ومروي. .... وأخشى أنه لو تركنا الحبل على الغارب لخرج علينا بعض البلهاء بما يكرس "فرعنة" ملوك السودان القدماء... علماً بأن لقب "فرعون" لا يطلق إلا على ملوك مصر فقط ... تماماً كما يطلق على ملوك روما قياصرة ؛ وملوك الفرس أكاسرة. من جهة أخرى فإن فترة ما بعد الخليفة التعايشي "1898م حتى تاريخه" لاتزال تعتبر ضمن حلقات التاريخ المعاصر .. وهي فترة تتميز بالكثير من الأحداث الجوهرية . ولكن مفاتيح صناعتها بحلوها ومرّها لايزال بعضهم أحياء ، وما ينفك أبناء وأحفاد بعضهم ناشطون ومؤثرون مسيطرون في كافة مفاصل وجوانب ومجالات الحياة والدولة السودانية . كما لا يزال النظام الحاكم اليوم (نظام الإنقاذ) يتأثر سلباً وإيجاباً برواية هذا التاريخ وإرتدادات نجاحاته وإخفاقاته. ومن ثم فلا ينتظر أحد أن يكتب هذا التاريخ المعاصر على نحو من الشفافية المرجوة . لاسيما إذا عهد بكتابته إلى لجنة معينة من جانب الحكومة . ومدعومة مالياً مباشرة منها ؛ ولجهة الحوافز والهدايا والعطايا والإمتيازات من خزينتها ؛ وبفلسفة "أطعم الفم تستحي العين". و "أملأْ المصران ينقطع اللسان"...... على أية حال فإن على الجميع أن يكون على قناعة بأن تاريخ نظام حكم ما لا تبدأ كتابته إلا بعد زواله بوقت كافي.... والتاريخ الوطني فوق هذا وذاك يظل كائنا حياً متجدداً بسبب أنه يعاد كتابته في كل عصر برؤية مختلفة ؛ وشعور وحماس متباين ما بين عاطفي متقد وواقعي موضوعي... وهناك من يرى أن التاريخ لا يكرر نفسه ؛ لكنه قد يعود بهيئة محتلفة . وأحياناً كثيرة يؤدي النسيان إلى التكرار ولم لا؟ (يتبع بإذن الله تعالى)