عمر الشريف وسائل الاعلام تطالعنا باستمرار بأنه تم توقيف تصدير بترول الجنوب عبر انابيب خط الشمال ويغلق البلف ويتحرك امبيكى ووفود الدول والمنظمات علنا وسرا ويعاد فتح البلف ليتدفق البترول ويذهب وفد الشمال والجنوب لعاصمة اثيوبيا ليتباحثوا وتوقع الاتفاقيات ومن ثم يعودوا وما تمر ساعات وتعود الخروقات ويغلق البلف مرة اخرى . يا سعادة الرئيس البلف حلج . لماذا امبيكى وغيره ولماذا الاجتماعات وضياع الاوقات. الامر بالنسبة للشعب السودانى واضح وضوح الشمس وهو تنفيذ الاتفاقيات بندا بندا والا لا مجال للتفاوض ووالوساطات ، تفاوضنا مره اخرى بعد الاتفاقيات السابقة يفقد هيبة دولتنا ويقلل من مكان قيادتنا وينزل من كرامتا . الشعب السودانى شعب لا يرضى الظلم والاحتقار والاستهتار شعب معروف ببسالته وكرمه وحسن جيرته لكن ان يستهتر ويستفذ بنا لنحمل ملفاتنا ونجتمع ونتنازل من اجل السلم والامن و ينكث الطرف الثانى عهده واتفاقه معنا ليحاربنا ويدعم تمردنا ليزعزع الامن والاستقرار فى شمالنا مرفوض بكل الطرق. إنتخبك الشعب ووقف صفوفا ليصفق لك وصبر طوال هذه السنين فهو قادر ان يصبر على وضعه قبل البترول وكانت حالته افضل من الآن و من حال كثيرا من الدول وزراعته كانت تغطى نفقات ونثريات حكومته وثروته الحيوانية تدعم بنيته واقتصاده ، لماذا اهملت ؟؟؟ ولماذا دمرت ؟؟؟ لان الوطنية معدومة والفساد منتشر . الشعب السودانى لا يريد بترول بدون أمن واستقرار ولا يريد رفاهية تجرح كرامته ومكانته ولا يريد قيادة تحكم خارجيا بالعاطفة والتنازل فى حق وطنها وشعبها . الشعب يريد محاربة الفساد اولا وتوفير اساسيات الحياة ثانيا وتغير بعض الوزراء والولاء ثالثا وعدم التنازل والتهاون فى حقه رابعا ولا يرضى الظلم والاستهتار عليه ويريد الاستقرار والأمن والصحة والتعليم . فأذا تم محاربة الفساد علنا يقف الشعب صفا وقوة لنصرة هذا الوطن من الخارجين والاعداء ودعما للحكومة واذا تغيرت وجوه بعض الوزراء والولاة لساعد ذلك فى التطور والنماء والا نترك البلف محلوج لينساب البترول ونوفر تحركات امبيكى ومن معه ونظل بدون أمن واستقرار.