على الموعد جنوب كردفان هل حان الوقت لتحقيق الامنية ؟ :- القاهرة . شول مبيور كان التاسع من يناير 2011 يوما غير عاديا في حياة شعب جنوب السودان الذي انتظروه طويلا لوضع حدا نهائيا للماضي المرير وتبعياتها المنبوذة ,ويفتح علي مصراعيها بابا جديدا للحرية الحقيقية امام هذا الشعب النبيل الصابر , الا ان تلك النتيجة التي جعلت من الجنوب دولة قد وضعت علي عاتق ابناء الجنوب عامة دون استثناء احد مسؤلية هائله ,وان لا نسمح لنجاح الشماتة التي تتكرر كثيرا علي السنة البعض هناك في الخرطوم , والتي تتنبا بفشل الدولة الجديدة ,وعدم تحقيق الاستقرار فيها , بزعم انتشار عامل الجهل وتعدد القبائل المعادية لبعضها البعض والي الاخر من مثلة هذه الاقاويل الذي ليس بالجديد علي جنوب بل الامر واضحا و جليا والتفسير ايضا ليس صعبا علي هذا الاسلوب , انما الهدف منها اضعاف وتفكيك الصف الجنوبي حتي لايقدرون بعضهم وامكانياتهم , لكن الشيئ الاكيد هو ان الجنوب اصبح الان دولة جديدة وذات السيادة ويجب عليها ان تمارس واجباتها دون ان تلتفت الي ما يمكن ان تصرف نظرها من السعي نحو الهدف , والان نحن امام سناريو جديد وعلي موعد جديد مع جنوب اخر تمارس عملية مشابهة لم كان عليها سابقا شقيقتها قبل الشهور الاوهي الانتخابات التكميلية لولاية جنوب كرفادن , والتي من اجلها حضرالمدهن المعروف بالمداهنة ليمارس فعلته واسلوبه بعد ان تخلي عن مهمته الحقيقية كشاهد حاضر وموقعا ثان لشريكه الراحل الدكتور جون قرنق بعد حادثة الطائرة المشؤمة , بل كان يجب علي هذا ان يثبت لجميع انه صادقا وامينا فيما وقعه سابقا , الا انه الان اصبح في نظر الكثيرين كشاهد زور معوج غير مستقيم وذلك نسبة للانتهاق الذي يتعرض لها الاتفاقية من عدم التنفيذ الكامل , وها هويذهب الي الولاية في زيارة حصريا لم يسبق كما لم يتكرر بعد وان كان ينافق علي اهله الطيبين كما تفضل في حديثه لهم ,ولكن الزيارة هذه تاتي في اطار دعم مرشح الموتمر الوطني لمنصب والي ولاية جنوب كردفان وليس للوقوف علي تكملة سير تنفيذ الاتفا قية , الا ان هذه اللغة ليست جديدة علي اهل السودان عامة والرفاق في جنوب كردفان خاصة لانها هي تلك اللغة التي شطرت السودان الي عدة دويلات ستشاهد قريبا وقوعه علي الارض , شرقا وغربا والمنطقتين جبال النوبة والنيل الازرق كما يلوح الان في الافق مؤشرقوى تشير الي ذلك , خصوصا في ظل الاصرار علي الاستمرار في النهج القديم الذي كان وما يزال ينتهجه المؤتمر الوطني , لكن هل يعقل لاهلي الكرام في جنوب كردفان ان يختاروا من لايشرفهم ؟ ومن يجلب لهم العار والخزى,ناهيك من من هو يطارده العدالة الدولية بين ليلة وضحاها ومحصور حتي لا يتحرك يمنة ويسرة, فهو محكوم بفشل اكيد وهو في ذلك لايصلح للمرحلة المقبلة التي قد تشهد نقلة نوعية في تبادل العلاقات بين ولايات السودان وغيرها من المناطق المجاورة , اعتقد ان الاشراف في ولاية جنوب كردفان علي كامل العلم بمن يناسب المرحلة المقبلة وليس هذا الذي يريده المؤتمر الوطني المجئ بها لتحقيق مصالحهم فقط وليست مصلحة انسان الولاية , بل قد آن الاوان لتخلص من هؤلاء الاشباح اليوم قبل غد , لان الموعد لهم وليس للمتطفلين المؤتمرين .