تأهل الهلال السوداني لدور المجموعات في بطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري بتجاوزه بجدارة لعقبة الإفريقي التونسي في تونس بالتعادل 1/1 علماً بأن فريق الهلال السوداني كان هو الباديء بالتسجيل حيث خطف له سادومبا هدفاً في الدقيقة 18 من الشوط الأول ولم يتمكن الإفريقي التونسي من إدراك التعادل إلا بشق الأنفس في الدقيقة 69 من الشوط الثاني عن طريق لاعبه خالد، وبعدها حاول الافريقي التونسي العودة الى المباراة وإحراز هدف الفوز والتأهل إلا أن كل هجماته قد تكسرت على صخرة دفاع الهلال السوداني، وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة ، فجر جمهور الافريقي التونسي الثورة التونسية الثانية حين اقتحم أرضية الملعب وحصب لاعبي الهلال السوداني بالحجارة ثم أشعل النيران في الملعب الأمر الذي سبب قدراً كبيراً من الهرج والمرج وأجبر الحكم في نهاية المطاف على إنهاء المباراة ولم تستطع قوات الأمن التونسية السيطرة على الموقف إلا بعد استخدامها للغازات المسيلة للدموع ضد الثوار الرياضيين الغاضبين الذين هتف بعضهم بشعار (الشعب يريد إسقاط الهلال!) من المؤكد أن فريق الإفريقي التونسي قد خسر المباراة وخسر البطولة وخسر سمعته الرياضية أيضاً ومن المتوقع ان يصدر الاتحاد الافريقي عقوبات رادعة ضد فريق الافريقي التونسي بسبب هذا الموقف المشين الذي بدر من جمهوره. وفي الختام لا يسعنا سوى أن نزف التهنئة لفريق الهلال السوداني على هذا الانجاز الرياضي الكبير ولا نملك إلا أن نقول للتوانسة إننا نقدر الشعب التونسي البطل الذي فجر أولى الثورات العربية في العصر الحديث وعلم كافة الشعوب العربية الأخرى كيف تثور بصورة سلمية على النظم الدكتاتورية وتسقطها دون أي استخدام للعنف ، ولكننا نقول لجمهور الإفريقي التونسي إن ثورتكم التونسية الثانية كانت في غير محلها وهي لا تدل إلا على انعدام الروح الرياضية وسوف تعود بالوبال على فريقكم الذي خرج من المنافسة أما حكومة الهلال السوداني فهي لن تسقط أبداً لا بالحجارة ولا بالنيران لأنها تتحكر في قلوب ملايين السودانيين! فيصل علي سليمان الدابي/المحامي