المسيرية من حقهم في المواطنة جاء في قناة الشروق ان علي عثمان طه الكارفابي حاكم عام السودان قال انه سيقيم علاقات حميدة مع دولة جنوب السودان بينما قال البشير انه لا يعترف بدولة جنوب السودان في حالة إصرارها على ضم منطقة ابيي اليها في دستورها دون استفتاء وزاد حاكم عام السودان علي عثمان ان القضايا العالقة بين الدولتين ستترك لحكماء افريقيا لحلها واضافت قناة الشروق القول ان قضية ابيي ستترك لحكماء افريقيا حسب راي بعض السياسيين وحيث لم تذكر القناة اسامي هؤلاء السياسيين فلابد ان يكونوا من الدلالين الكبار بقيادة علي عثمان طه شيخ الدلالين المعروف كما علمنا ان هذا الدلال يعمل لخدمة اجندة امريكا ويطمع ان يرشح لجائزة نوبل للسلام ولهذا صرح بان كل القضايا العالقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية تترك لحكماء افريقيا وعينه للغرب وامريكا ، ومن تجاربنا مع خبراء افريقيا ان الدلال باع المسيرية وغيرهم في وضح النهار والحركة الشعبية ستملأ كيسها بما تريد وقد تتفضل على الشمال بالفتات لإذلاله ، اذا تم ما صرح به الكارفابي فان تصريحات البشير ماصها وشربها وهو سائر خلف علي عثمان طه بعد ان لطمه لطمة اعادة له الوعي بحقيقة الوضع الذي يريد منه علي عثمان طه ان يعلمه وهم علي بن عثمان الاول هو شخصه والاعلان انه الحاكم الحقيقي للسودان وهو الذي اعد ونفذ انقلاب عام 1989 وشارك في قرار اعدام 28 ضابطا كبيرا في عام 1990 . سبق ان اعلن البشير امام الآلاف من البشر بان ابيي شمالية ولا تنازل عنها وذلك حيث انها منطقة واقعة في شمال السودان سماها القس جون دان فورث لغرض في نفسه منطقة ابيي المضافة لجنوب كردفان في عام 1905علما ان الحدود بين الشمال والجنوب المتفق عليها في اتفاقية ادس ابابا ونيفاشا هي حدود عام 1956 وكانت مطالب متمردي الجنوب في ادس ابابا ان تضاف الى الجنوب منطقة البرون بجنوب النيل الازرق وابيي بجنوب كردفان وحفرة النحاس بجنوب دار فور فرفض النميري ذلك فانصاع الجنوبيين ، بينما ابيي واقعة في كردفان الا ان كتابنا من ابناء الكارفاب وما جاورها الغير لصيقين بالمنطقة ثبتوا في العقول بانها منطقة حدودية تقع بين الشمال والجنوب . لنا تجارب طويلة مع تنازلات علي عثمان طه اهانتنا وأزلتنا ، تنازل عن جنوب السودان عندما وقع اتفاقية نيفاشا وعندها قال عامة السودانيين ان السودان سينقسم الى دولتين دولة مسيحية ترعاها الدول المسيحية وان قيل انها دولة علمانية ودولة مرعوبة تهددها طائرات وصواريخ الغرب والشاهد على ذلك ان علي عثمان بيه وقع تحت عصا جورج بوش ووعوده بالحلاوة ثم وقع علي الكارفابي بروتوكول ابيي المعد ومجهز من القسيس جون دان فورث ثم جاءنا بثلاث من خبراء من افريقيا وعجوز امريكي واخر بريطاني فجردوا العرب حتى من حق المواطنة في ارض واقعة في شمال السودان في مديرية كردفان ، عاشوا فيها وهم يتمتعون بكامل حقوق المواطنة لمئات السنين ، دبج لنا الخبراء قراراتهم بانجليزية خبراء لا يخر الماء بين سطورها فاندهشنا لما حدث فصفق بعضنا لحلاوة اللغة الانجليزية وموسيقاها ، وعندها تساءل عرب كردفان رعاة البقر الذين جردوا من حقوقهم في المواطنة المكتسبة بالوجود المكاني والتي تقرها كل قوانين الارض السابقة واللاحقة وابدوا غضبا ، قرر ابليس الكارفاب ان يورطنا اكثر ويقتل الامل ويزرع الياس في نفوسنا بتوثيق بيع القضية بيعا نهائيا لا رجعة فيه بتحويلها لمن يسمون افكا حكماء افريقيا . منذ نعومة اظافرنا عرفنا ان قضايا سكان السودان تحل داخليا ولكن طموحات الكارفابي وحبه لحلاوة امريكا التي ربتت على كتفه مرارا وهي تبتسم اوردنا هذه الموارد ولا نملك غير ان نقول ان المخابرات الامريكية نجحت في اختيارها للكارفابي من رجالها الذين يمكن الاعتماد عليهم ومن لا يخاف من سيلفا كير وعلي عثمان طه عليه يحترس ويدرس مسار الرجلين بعقل مفتوح هذا الهدوء خلفه شيطان له قرون. جبريل حسن احمد