اطلعت على كلمة المذكور في الجلسة الافتتاحية للمجلس التشريعي لولاية جنوب كردفان في دورة انعقاده الاولى ولقد كان الحديث لا يحترم عقول المستمعين وقد كان حديث خارم بارم كما يقول العامة في السودان ، يربط جنوب كردفان بالحرم والحج دون رابط ومن هذا يتضح ان علي طه ساق شجرة جاف لا يثمر في وسط بستان يستحق القطع ، هل الجمهور في جنوب كردفان منتظر علي ليحدثهم عن الحج والحرم ويبعد نفسه عن مواضيع قلبت حياة الكردفانيين رأسا على عقب بل الى جحيم ، كان هو المشارك والمتسبب فيها ، كلمة علي ذكرتني بحديث احدهم ذكر فيه انه صدم من اراء الدكتور حسن عبد الله الترابي لهذا ابعد نفسه عن حزب يقوده الترابي . كلف الترابي احدهم لمخاطبة مجموعة من العساكر فرجع لرئيس الحزب ليحدد له النقاط التي يتحدث فيها ولكن لدهشته قال له الترابي ، هؤلاء مصابون بهلوسة دينية في هذه الايام قل لهم أي شيء يخطر بذهنك انه سينال استحسانهم ويصفقوا لك وهذا القول صدم السائل فغادر الجماعة مغادرة لا عودة فيها . قيل ان عمر حسن البشير كان مبيت النية لابعاد علي عثمان عن السلطة لأسباب لا تغيب عن أي شخص متتبع لمسار علي الكارفابي الذي اصيب بعجز مربك ، لا يدقق في الاشياء ويتصرف خبط عشواء وحسب رواية الكاتب شوقي ابراهيم ( ان المنافق ( المناق من عند شوقي) علي عبد الله يعقوب بصحبة صاحبه احمد عبد الرحمن ذهب الى عمر البشير وترجاه وأقنعه بضرورة بقاء علي عثمان طه) وتصديقا لما جاء في حديث شوقي عن علي عبد الله يعقوب بانه انتهازي ومنافق ، في اواخر سبعينيات القرن الماضي كنت في مجلس لناظر المسيرية عليه رحمة ربه بابو نمر قال فيه ان من اكثر الاشياء التي حيرته في الخرطوم ان رجل مثل علي عبد الله يعقوب ، قبيح وغير فصيح ومتمتم ينال محبة اثرياء السعودية ويثري هذا الثراء بينما السودان عاج بالسمحين والطيبين والمتعلمين . ردد علي عثمان القول بان ما يجري في النيل الازرق وجنوب كردفان يمثل الاسطر النهائية في فصول الخروج عن الشرعية وهل لموقع الخروج عن الشرعية سطرا يجعله اكثر ايلاما ام ان علي يحشوا الحديث بما لا يفيد لاطالة وقوفه على المنبر وقال من سيعود سيجد الصدر مفتوحا وسيجد الصف متسعا ليضمه في مسيرة الحج الوطني لبناء السودان ما هذا العواء يا علي ان الذين تحدثهم يعرفون انكم مسئولون عن الحج وانكم اكثر الناس فسادا واحمد عبد الله الذي تحميه نهب مال العجائز والفقراء الذين جمعوا مال الحج بعد كفاح والسير في درب طويل في الحياة . قال علي عثمان الكارفابي ( ان الذي جرى في جنوب كردفان هو خيانة وغدر ونعلم ان الذين قاموا بتنفيذ هذا المخطط هم منفذون لمخطط قوى اكبر تقف خلف الذي قاموا به ) . يا علي هؤلاء عمالتهم ولدتها عمالتكم ، امريكا هي التي اشرفت على اتفاقية نيفاشا وانت بصمت عليها مرغما وهذه الاتفاقية جعلت لهؤلاء جيش بل جيوش في شمال السودان مسلحة باحدث الاسلحة وما نعانيه الان انت والق فيه وتكبرت وتجبرت وكنت فرعونا وسط الذين رفضوا الانجرار والخضوع لمخططات من لا يؤمن جانبه ، واليوم دون استحياء او خجل تتهم الاخرين بالخيانة . برتوكول ابيي الذي بصمت عليه كان كله كذب وتزوير ، لا توجد ارض في كردفان مملوكة للدينكا وحدهم بل انهم كانوا في الجنوب ودخلوا كردفان لانهم سودانيون ، اشير في غازيتا السودان في عام 1902 بان الدينكا نقوك كانوا يعيشون في مثلث جنوب بحر العرب اضيقوا الى كردفان في عام 1899 ولا يعرف هل كانت الاضافة للبشر ام هناك ارض اضيفت الى كردفان جنوب بحر العرب وانت وقعت على بروتوكول اعده الامريكي جون دانفورث الذي نص صراحة بوجود ارض في كردفان مملوكة للدينكا وحدهم واذا كان لديك ما يدعم بروتوكول جون دانفورث اطلع الشعب السوداني عليه ، بهذا انت منفذ لتعليمات قوة خلف المحيطات ولا توجد خيانة اكثر مما فعلت . من الذي امرك برفع تقرير خبراء الاحتيال والكذب لمحكمة لاهاي هو المندوب الامريكي ردشارد وليمسون واشترط عليك قبول حكم المحكمة قبل ان يصدر ونصب الامريكان لك الشرك وكنت لا تدري ولا تزال لا تدري وانت مستعد لبيع السودان كله لمن خلف المحيطات من اجل مصلحتك الوهم .