انا من اهالى مدينة بورتسودان أحب البحر و الميناء والشواطىء ولاحب الاهمال والتخلف والقذارة التى عانت منها هذه المدينة العتيدة/العريقة معظم الوقت. ابتعدت عن بورتسودان لسنوات لدواعى التعليم ثم العمل بعد ذلك وعندما عدت أليها لم أصدق التغيير الواضح فى كل معلم من معالمها ويمكن القول أخيرا أن بورتسودان قد أتخذت موقعها كواحدة من موانىء العالم المتحضر. الشوارع جميعها مضاءة.الشواطىء مفتوحة للاسر للاسترخاء والراحة النظافة لافتة للانظار فى كل مكان. الشوارع الفرعية تم ربطها بالشوارع الرئيسية مما وفر الزمن للجميع وساعد على أنسيابية المرور على الطرق التى تم رصفها أو أعادة رصفها ونظمت أشارات المرور الحركة فى الشوارع وحفظت السلامة للمواطن. لفت أنتباهى أيضا أزالة لالسواق الشعبية القديمة وتوسيع رقعة السوق الرئيسى بما سمى أسواق مكة وهى أيضا حديثة ومرتبة تماما. أما شارع البحر فهو أنجاز يضاهى كل ما ذكرته مجتمعا.أعجبتنى المقاعد الملونة ومقاهى الرصيف الصغيرة كما فى أحدث الموانىء أتقدم بكل الشكر لمجلس الولاية الذى اضطلع بهذا العمل وكل من شارك به من أهل المدينة. فقط لى ملاحظة لاتفسد للاعجاب قضية وهى مشكلة التخلص من النفايات المنزلية. فالكثير من مواطنى بورتسودان أتصلوا بى طالبين منى أن أبلغ هذه الرسالة/المذكرة للقائمين بالأمر هناك . تعانى الكثير من الأسر من مشكلة التعامل مع النفايات المنزلية بصورة يومية فتركها بالمنازل يتسبب فى توالد الذباب والناموس ويثير روائح مزعجة وأخراجها للشارع يستقطب القطط و الكلاب الضالة التى تمزق الاكياس البلاستيكية وتبعثر محتوياتها فى الطريق . أن أمر التخلص من النفايات لايعد ذى بال أذا قورن بالأنجازات العظيمة التى تم تنفيذها فى بورتسودان خلال فترة زمنية قياسية مثل أنشاء الحدائق وريها حتى وصلت الى صورتها الحالية والتى لانريد تشويهها بالزبالة المنزلية فيا صانعى المعجزات اليكم هذا التحدى وننتظر النتائج.