بسم الله الرحمن الرحيم [email protected] May 17, 2011 السكوت عن قول الحق هو عين الباطل .. ! و الساكت عن الحق لا محالة شيطان اخرس .. ! أو كما ورد . أما آن لأهل السودان من مثقفين و علماء و قادة مجتمع أن يحركوا ساكنا .. !؟ أن يشمروا عن سواعدهم .. ! و يثوروا في وجه البشير و زمرته الفاسدة .. ! و أن يفتحوا أفواههم في كل الملمات لقول كلمة الحق .. ! ليشرعوا أقلامهم معلنين موقفهم من الاسلامويين الفاسدين .. ! ليعلنوا بالصوت العالي للعالم : يجب أن تسقط الإنقاذ و ترمى في مزبلة التأريخ .. ! لقد أضرت الإنقاذ منذ انقلابها بأهل السودان كلهم اكثر مما نفعتهم .. ! و لقد فعلت بجلهم ما لم يفعل العدو بخصمه .. !!! الم تعلم هذه الفئة المستنيرة أن كلمة الحق في وجه سلطان جائر لا يقولها إلا الشجعان ..!؟ فلماذا الصمت على الإنقاذ و جرائمها و إلى متى ..!؟ أين انتم من الشجاعة و البطولة و قول الحق .. !؟ تعلمون جيدا أن حكومة الإنقاذ الاسلاموية لم تقدم طيلة فترة حكمها "الفاشستي" غير قشور من مشروعات و خدمات لا أساس متين لها و أن تلك الخدمات لا تسمن و لا تغنى .. ! و أنها لم ترضى طموح و تطلعات المواطن .. ! فالسودان الآن يفتقر إلى الخدمات الأساسية البسيطة .. ! تلك التي تضمن للمواطن و لأسرته حياة آمنة و مستقرة . و حتى تلك "المشروعات الخدمية " التي أنجزتها الإنقاذ هي في الأصل استثمارية ليس إلا .. ! لذلك لم تصب في مصلحة المواطن البسيط و لم يحس بخيرها .. ! بل أن من ورائها ذئب جشع يأخذ ريعها .. ! و هو غالبا ما يكون أحد الحكوميين أو من المواليين لهم .. ! لا شك أنهم لصوص و أن لا رحمة للبسطاء في قلوبهم .. ! لذلك نهبوا المواطن البسيط عنوة بل و ازدادوا من المال العام حمل بعير .. ! اغتني الكثيرون منهم و أصبحوا من ذوى الحظوة بعد أن أباحوا لأنفسهم أكل السحت فملوا من البطون .. ! فان "ظلم الحسن و الحسين " على أهل السودان ..!!! و تمكن الفقر و الجوع و عدم الأمن و الأمان من الغالبية العظمى من الشعب السوداني في القرى و الحضر ..! فكم من أسرة لم يكن لها بيت يقيها حرارة الشمس .. ! و لا غطاء يحميهم من برد الشتاء .. ! و كم من رجل لم يجد حتى فتات الموائد ليقتات به و يطعم أطفاله .. ! و كم من رجل اجبر على هجر أسرته و هاجر ليوفر لقمة عيش لمن يعول .. ! و كم فتاة آو شاب ترك الدراسة ليبحث عن مصدر رزق يسد الرمق و لم يجد فرصة عمل .. ! و أما الأمن و الأمان فحدث و لا حرج .. ! فكم من أسرة باتت هلعة إلى أن يأتيها الصبح و هم ساهرون .. !! و بعد كل ذلك هناك شيئان : أولهما ; الملاريا ذلك المرض اللعين و الذي أصبح بعبعا ترتعب منه النفوس و ترتجف من ذكره الأوصال .. ! فالملاريا قاتلة و دواؤها قاتل كذلك .. و لا مفر منه إلا إليه .. ! ثانيهما ; رصاص البشير و حكومته الانقلابية الاسلاموية ظل يفتك بأهل السودان منذ 1989 و إلى وقت كتابة هذه السطور..! فأهل السودان سادتي يقتلون .. ! بالرصاص تارة .. ! و بالمرض و الجوع مرات .. ! و انتم صامتون و تشاهدون .. !!! فمن لم يتهم بشأن أهل السودان فما هو منهم ..!!!