أولاً - نعزي ذوي القتلى والجرحى النوبة وأنفسنا بالكارثة والمصاب الأليم ، ونرجو لكل قتلى هذه الجريمة النكراء الذكر الطيب ولعائلاتهم الصبر والسلوان - " وإنا لله وإنا إليه راجعون " . ثانياً - منذ سنوات وشعبنا النوبي العظيم يعاني من الإذلال والقهر والعذاب والمهانة وسحق كرامة الإنسان النوباوي . وعلى مدى سنوات طويلة جداً أدى هذا الموقف العنصري من قبل حكومات الأقلية الحاكمة في السودان إلى بروز موجات عسكرية وشعبية تطالب بالتغيير من أجل الحرية والعيش الكريم لشعبنا ؛؛ لكن لا حياة لمن تنادي ، فقد استمرت حكومة الإنقاذ منذ وصولها إلى السلطة على نهج سابقاتها في مضايقة الشعب النوبي واستفزازه بشتى الطرق - وجاء أخر هذه الاستفزازات في بداية هذا الشهر عندما أعلنت حربا شاملة عليه لتمسكه بحقوقه الطبيعية وبمطالبه المشروعة 0000000000 تأتي هذه الحرب الشيطانية الملعونة التي تتسم بحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والإثني والهوياتي ضد الشعب النوبي في فترة حرجة مقترنة بتوترات سياسية حقيقية يعيشها السودان ، واقتراب موعد استقلال الجنوب 00 إذ تحاول الأفعى الحاكمة في الخرطوم - المكونة من مجموعة من الغلاة والمهوسين المتطرفين والإرهابيين من أصحاب السوابق التعذيبية ، مهاجمة شعبنا النوبي ليس لذنب ارتكبه في حقهم ، فذنبه الوحيد لأنه طالب بحقوقه المشروعة ، وقرر المضي إلى النهاية للحصول عليها 0 إذن وفي سبيل القضاء على شعبنا النوبي ( مسيحيين كانوا أو مسلمين أو غيرهم ، مع النظام الحاكم كانوا أو ضدهم ) استخدم النظام النازي الصدامي الجبان في هجومه هذا - الطائرات والمدافع الثقيلة والخفيفة ومختلف أنواع الأسلحة في محاولاته اليائسة لإخضاع النوبة لسيطرته وحكمه . والغريب في هذا الهجوم البربري الجبان على جنوب كردفاننا الغرة هو توافد عدد كبير من مليشيات قوى القمع والإرهاب وقوات الدفاع الشعبي 0 إن بعض السذج والبسطاء منا يقولون ان ما يحدث في جنوب كردفان من حرب جنونية هي بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ، لكن الحقيقة الكاملة هي أن هذه الحرب تستهدف كل النوبة بغض النظر عن قبائلهم وانتماءتهم السياسية والدينية ، والدليل هو تلك الجثث الملقاة على طرقات المدن والقرى التي هاجمتها قوات الغدر والخيانة ( كادقلي - الدلينج - برام - الفيض عبدالله - ابو جبيهة - الكرقل - جاو - ام دورين - تلودي - سلارا - الكويك ، 00 الخ ) ، و في سياق القتل على الهوية والإثنية في جبال النوبة ، لابد من القول بأن ورقة الدين الإسلامي التي كان تستخدمها عصابة الخرطوم لتخدير بعض من أبناء النوبة لجرها إلى صفوفها قد تبخرت تماما ، ولم تبقى منها سوى تلك الذكريات المؤلمة ، وعلى جميع النوبة مسلمين ومسيحيين وكجوريين وغيرهم وضع هذه النقطة في الإعتبار والتحرك ككتلة واحدة متينة للدفاع عن أرض أجدادهم وتاريخهم وثقافتهم وعاداتهم ومقدساتهم 0 وإننا في الوقت الذي ندعو فيه إلى التصدي للحملة الحكومية المجنونة على جبالنا وشعبنا الأصيل ، فأننا نطالب المجرم عمر البشير وأعوانه بوقف ممارسات قواته المعادية للنوبة ، وإيقاف كافة ألاساليب التي تنتهك كرامة الإنسان النوبي وحقوقه ، ووقف القتل العشوائي ، كما نطالب المجتمع الدولي بإستصدار قرار دولي تحت الفصل السابع يعطي لقواته العاملة في جنوب كردفان الحق لاستخدام كل الوسائل الممكنة لحماية أرواح الأبرياء العزل 0 لعصابة الإنقاذ نكرر ، لقد عقدنا العزم على حماية شعبنا من بقايا البداوة والبربرية والهمجية ، ولو كلفنا ذلك أرواحا كثيرة , فلقد جلبتم على أنفسكم الموت والهلاك , يوم قصفتم بطائراتكم العبثية مدننا وقرانا ، ورفعتم شعار تصفية الشعب النوبي , فنهايتكم أوشكت , ولن تعيشوا لصيف أخر فكونوا في الموعد 0 أبناء جبال النوبة بالولايات المتحدةالأمريكية للمزيد - أرجو الإتصال