Abrahem ahmmed لطلما كان وما يزال هذا السؤال سؤلا رئيسيا يطرح نفسه بشده في الساحه السودانيه ليس لسياسيها ومثقفيها فحسب وانما لكل اطياف الشعب السوداني و ذلك نتيجة لما عاناه وما يزال يعانيه من حروبات وعدم استقرار منذ رحيل الاستعمار الانجليزي ومرورا بالحكومات المختلفه الى يومنا هذا في عهد حكومة الانقاذ . ويعتبر مرحلة حكومة الانقاذ الوطني والذي سمي لاحقا بحكومة المؤتمر الوطني هي اسواء مرحله تاريخيه مرت على تاريخ السودان,وهي الفتره التي ولدت فيها هذا السؤال ونلاحظ ذلك في الاتي : لقد بداء مشكلة جنوب السودان منذ حقبة الاستعمار الانجليزي كما قراناه في تاريخ السودان وذلك بتلك السياسات من حكومة المستعمر تجاة جنوب السودان بجعلها مناطق مقفوله ذات خصوصيه لايسمح للشمالي الدخول اليها الا باذن وما تلاه من سياسات اخرى ,وكما نعلم ان الحكومه الانجليزيه هي مستعمره للسودان اتت لاستغلال خيرات البلاد وكل ما يدر بالمنفعه لبرطانيه لذا فكان من الطبيعي ان يضعوا السياسات التي يرونها مناسبةً لهم .لذا فكان العبئ على الحكومات التي اتت بعد الاستعمار والى يومنا هذا اذ كان عليهم ان يعملوا علي اعادة بناء الثقه المفقوده بين ابناء الوطن شماله وجنوبه شرقه وغربه لا على تعميق الهوه وان السودان للسودانين جميعا لا لحكومه معينه او لطائفه محدده ولكن هيهات هيهات .فقد اتت حكومة الانقاذ وكما هو معروف من اسمها (الانقاذ) اتت لانقاذ البلاد من التدهور الاقتصادي والامني وتوحيد شمل السودانيين والتي كانت نتاج الحكومات السابقه ولكن يا للاسف فان الكل راى بام عينه فمنذ بداية عهدها عملت قتلا وضربا وتدميرا وذجا في السجون دون اي وجه حق حتى امتلات السجون بالابرياء واصبح البلاد في امس الحاجه الى من ينقذه من حكومة الانقاذ والتي اتت لتنقذ البلاد. لقد استفحل حرب جنوب السودان وبلغ زروته في فترة الانقاذ اكثر من اي مرحله اخرى في تاريخ السودان والكل يشهد بهذا وذلك نتيجة للسياسات الغير حكيمه وعدم العمل على توفير بنا الثقه التي خلقها الاستعمار بين الشمال والجنوب بل تعميقها وكان من نتاج تلك التخبطات السياسيه فصل الجنوب عن الشمال. ثانياً : الماساة الانسانيه والتي لم تشهد التاريخ السوداني لها مثيل في دارفور والذي يشهد العالم باسره على ذلك. ثالثاً : ما حدث اخيرا في جبال النوبه وهي ماساة اخرى في تاريخ الانسانيه في السودان واذ ان البلاد لم تضمد بعد جراحاتها السابقه في جنوبه وغربه. رابعاً :الضغط الاقتصادي والغلاء المعيشي والذي لم يسبق له مثيل في تاريخ البلاد حتى اصبح الشغل الشاغل لاي مواطن هو (لقمة العيش). كل ما ذكر من اسباب وما لم يذكر لم تكن وليدة الصدفه وانما كانت سياسات مقصوده من حكومة ما يسمى بالانقاذ ( فكان من المفترض ان يسمى حكومة الهلاك الوطني لا الانقاذ الوطني) حتى يظل الانسان السوداني لديه ما يشغله من ضغوطات سياسيه واقتصاديه وبالتالي لا يفكر في التغيير ولكن هيهات هيهات..فقد هب رياح التغيير وها نحن نرىى سقوط الدكتاتوريات الواحده تلوى الاخرى والحبل على الجرار. ونتيجة لتلك السياسات الخاطئه والتي ادت الى انفصال الجنوب عن السودان فهل يا ترى سنقود البلاد الى انقسامات اخرى في جبال النوبه او في دارفور .؟