[email protected] الممطورة ما بتبالي من الرش ! قال : المحكوم عليه، غيابيا، أو راسو عديل، بالإعدام لن يتوانى في ارتكاب جرائم أخرى، متى ما أتيحت له الفرصة؟ لأنه لن يموت أكثر من مرة ؟ والغرقان، ما بخاف من البلل ؟ والممطورة ما بتبالي من الرش ! أصدرت محكمة الجنايات الدولية ضدي أمر قبض في 52 تهمة في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، أدت إلى موت أكثر من 300 ألف دارفوري، من شعوب الفور والزغاوة والمساليت ! فماذا يمكن لمحكمة الجنايات الدولية أن تفعل ضدي أكثر من ذلك ؟ وهل نوبة الجبال بمنجاة من الموت أكثر من الفور والزغاوة والمساليت ؟ وهل أرواح نوبة الجبال اغلي من أرواح الفور والزغاوة والمساليت ، الذين سمناهم سؤ العذاب ؟ أربعة أيام مفصلية في تاريخ ولاية جنوب كردفان ، كما يلي : + في يوم الخميس 30 يونيو 2011 ، وهو في مطار الخرطوم ، بعد عودته من أديس أبابا ، وبعد مكالمة هاتفية مع الرئيس البشير ، نفض دكتور نافع أياديه ، وتبرأ من اتفاقه الطارئ ، الذي وقعه مع قطاع الشمال في الحركة الشعبية ، لوقف العدائيات في ولاية جنوب كردفان ( أديس أبابا – الخميس 30 يونيو 2011) ! في نفس اليوم ولسع بنات عم الاتفاق لم يسمعن به ! + في يوم الجمعة أول يوليو 2011 ، قبر الرئيس البشير ، هذا الاتفاق التخذيلي ! وأنا بدوري ، أكيل عليه من تراب كادوقلي ! + في يوم الأحد 3 يوليو 2001 ، أبلغ الرئيس البشير ، في أديس أبابا ، الاتحاد الإفريقي ، برفض المؤتمر الوطني للاتفاق الإطاري ، حول ولاية جنوب كردفان ، الذي وقعه الدكتور نافع ، يوم الخميس 30 يونيو 2011 ، نيابة عن المؤتمر الوطني ! كان من نتائج اتفاقية نيفاشا ، زوال سيطرة القوات المسلحة السودانية علي الجنوب ، ومن ثم زوال الجنوب عن خريطة المليون ميل بانفصاله ! ولن يسمح الرئيس البشير ، ولا القوات المسلحة السودانية ، لاتفاقية أديس أبابا الإطارية لكي تصبح نيفاشا 2، فتزول سيطرة الجيش علي الولاية ، وتنفصل الولاية ، بانضمامها للجنوب ! لن يسمح الرئيس البشير للتاريخ في الجنوب ، بأن يعيد نفسه في ولاية جنوب كردفان ! + وفي يوم الاثنين 4 يوليو 2011 ، وصل إلى كادوقلي ، وفد عالي المستوي ، من القوات المسلحة السودانية ، بقيادة رئيس الأركان الفريق عصمت عبد الرحمن ، ورئيس هيئة العمليات المشتركة ، لتنفيذ أوامر الرئيس البشير ، بالقبض علي المتمرد عبد العزيز الحلو ! سوف نقبض علي المتمرد عبد العزيز الحلو ، ونرغمه علي سف تراب كادوقلي ، قبل أن تقول العدالة كلمتها فيه ! سوف ننتقم للشهيد كباي الغزالي ، رئيس المؤتمر الوطني في محلية برام ، الذي قتله المتمرد عبد العزيز الحلو ، وزبانيته ! والكفاح مستمر في الولاية لإعلاء كلمة لا اله إلا الله، محمد رسول الله ! ثم أنا في مركب واحد مع الرئيس البشير ! ما يصيبه يصيبني ! والموت مع الرئيس البشيرعِرِسْ ؟ الرئيس البشير وصل إلى ، ورجع من ، بكين رغم أنف اوكامبو ! وخلي اوكامبو يموص أوامر قبضه ، ويشرب مويتها ؟ وخلي شمائل النور تموص ورقة الحكومة القومية ، وتشرب مويتها ؟ العريضة ثم العريضة ثم العريضة، لتنفيذ سياسات المؤتمر الوطني ! وصدقت شمائل في توصيف عبد العزيز الحلو بالبوم العاجبو الخراب ! الأجندة الوطنية أصبحت تحتوي علي بند واحد لا ثان له... القبض علي المتمرد عبد العزيز الحلو ! ولن يرفض العوام الموافقة علي هذا البند الوطني ، لتكملة ال 15% المتبقية لهم ! تسمعون يا أخوان عن قوي الإجماع الوطني ! هناك أخطاء في هذه التسمية ! فهي ليست قوي بل مجموعة من الضعفاء ؟ ليس هناك أجماع بينها ، بل تدابر وتشاحن وملاسنات ، كما الحال بين المؤتمر الشعبي وحزب الأمة ! وهي تعمل وفق أجندات خارجية ، وليس لها من كلمة وطني ، إلا الاسم ! يمكن أن نطلق عليها ضعفاء التشرذم اللاوطني ! إنا ههنا قاعدون ! ولأنصار تقلي لقاتلون ! وفي جهادنا ماضون ! والنصر لنا، والخزي لأعدائنا في قطاع الشمال في الحركة الشعبية، ولمن والى الحركة الشعبية من شعوب نوبة الجبال ! والحاضر يكلم الغائب ! انتهي كلام الوالي احمد هارون المطلوب من محكمة الجنايات الدولية ! اخرج كل ما في جعبته من أثقال الرزاز والبلل والعتبة قزاز والنوم البِقىَ خَزَاز! ردت عليه أنصارية نوباوية من نواحي تقلي العباسية ، مرددة الآية 36 من سورة القيامة : أيحسب الإنسان أن يترك سدى ؟ ( 36 - القيامة ( تعتيم إعلامي ؟ جيفري جيتليمان ، مراسل جريدة النيويورك تايمز ، متواجد حاليا في مناطق الحرابة في جبال النوبة ! جيفري ينوم مع نازحي النوبة ، في الكراكير ( المغارات ) في بطون الجبال ، أثناء ساعات النهار ، عندما تبدأ طائرات الانتونوف في القصف الجوي المكثف ، لكل ما ، ومن يتحرك ، حتى لو كان جلمود صخر حطه السيل من عل ! وفي الليل ، تبدأ الحياة في الكراكير ، وتذهب النساء للوادي لجلب ما يشبه المياه ، وماهو بمياه ! الأطفال يصرخون من الجوع ! فتلقمهم أمهاتهم قطع من الدليب لتسكت الأفواه الجوعانة ! يتساءل جيفري : ما ذنب هؤلاء المعذبين في الشقاء، ماذا فعلوا ليستحقوا هذا الشقاء ، وهذه المعاناة ؟ في سبيل القبض علي رجل واحد (عبد العزيز الحلو ) يموت عشرات المئات ، ويتشرد مئات الآلاف ؟ يرد عنقإلى من نواحي مدينة لوير في جبال النوبة : ولكن ، يا جيفري ، ورغم هذه الفظائع ، فإن محنة شعب جبال النوبة لم تتصدر نشرات الأخبار العالمية ؟ بل علي العكس، هناك تعتيم إعلامي شامل وكامل علي الإبادات الجماعية ، والجرائم ضد الإنسانية ، وجرائم الحرب ، التي ترتكبها مليشيات الدفاع الشعبي ، ومليشيات الجنجويد ، وقوات الجيش الشمالي ، في ولاية جنوب كردفان ، بشكل يومي ، وبدون انقطاع ، منذ بداية العدائيات يوم الاثنين 6 يونيو 2011 ، وحتى اليوم الأربعاء 6 يوليو 2011 ! شهر كامل بالتمام والكمال.. 30 يوما حسوما والناس صرعى السلاح والجوع والخوف وعدم الأمان. كان الرئيس محمود احمدي نجاد الوحيد الذي تحسر علي تفتيت بلاد السودان ، إربا إربا ( شبهار – الاثنين 4 يوليو 2011 وتساءل الرئيس الإيراني لماذا ترفض قوي الاستكبار إجراء استفتاءات في مناطق الباسك الأسبان ، والايرلنديين الشماليين ، وسكان كورسيكا الفرنسيين ، وسكان جنوبالولاياتالمتحدة ... استفتاءات مماثلة لاستفتاء جنوب السودان المعيب ؟ يرد جيفري قائلا : لقد نشرت جريدة النيويورك تايمز أخر تقرير لي عن المحنة علي صفحتها الأولى في عدد يوم الاثنين 4 يوليو 2011 ! ولكن يمكن أن يكون السبب الرئيسي لهكذا تعتيم ، رغبة إدارة اوباما ( المجتمع الدولي )، لإشاعة أجواء الهدوء (حتى لو ظاهرياً ؟) ، حتى يوم استيلاد دولة جنوب السودان ، يوم السبت 9 يوليو 2011 ! تتجنب إدارة اوباما تعكير مزاج أبالسة الإنقاذ خلال الفترة المتبقية علي يوم استقلال دولة جنوب السودان ! حتى لا يقوموا بأعمال شيطانية، ربما تعطل الاحتفال ، أو تؤثر علي بهجته ! وقد سمحت إدارة اوباما للرئيس البشير بالسفر إلى طهرانوبكين ( 25 – 30 يونيو 2011 ) ، لترويق مزاجه ورشوته، لكي يكون ود ناس حتى بزوغ فجر يوم السبت المبارك ! وان كانت قد ناوشته شيئا، في طريقه من طهران إلى بكين ، لإظهار العصا ... وهي لمن عصي ! وفي هذا السياق ، عملت إدارة اوباما علي أن يجيز مجلس الأمن ( الاثنين – 27 يونيو2011) قرارا بنشر قوات إثيوبية ( 4200 عنصر) في منطقة أبيي لفرض ( وليس حفظ ) السلام ! لضمان الهدوء والاستقرار، حتى يوم السبت 9 يوليو 2011 ! ونسيت إدارة اوباما جنوب كردفان تماما ؟ مع أن الإبادات الجماعية لشعوب النوبة، لا زالت مستمرة وتجري علي قدم وساقين ، لمدة ثلاثة أسابيع ، وحتى انعقاد جلسة مجلس الأمن في يوم الاثنين 27 يونيو 2011 ! عقد المؤتمر الوطني اتفاقية إطارية مع الحركة الشعبية ( الأم ) ( أديس أبابا – الخميس 30 يونيو 2011 ) ، تنص ، ضمن بنود أخري ، على قيام منطقة عازلة ، بعرض 20 كلم ( 10 كلم علي كل جانب من الحدود) ، وعلى طول الحدود بينهما ( حوالي 2000 كلم ) ، على أن يراقبها مدنيون ، وتقام عليها نقاط حراسة من قوات إثيوبية! وبلع المؤتمر الوطني طلاقاته وأقسامه المغلظة ، وقبل بسحب قواته من أبيي ، ونشر قوات أثيوبية في أبيي لفرض ( وليس حفظ ) السلام ؟ لم يستطع الرئيس البشير نقض هذه الاتفاقية ! وإلا رفع اوباما العصا ! ولكن الرئيس البشير نقض الاتفاقية الإطارية التي عقدها دكتور نافع مع قطاع الشمال في الحركة الشعبية ، في نفس اليوم ( أديس أبابا – الخميس 30 يونيو 2011 ) ! لم يقبل الرئيس البشير العفو عن القائد عبد العزيز الحلو كشرط لوقف الحرب ! بل أصر علي استمرار الحرب، والقتل ، وتشريد المواطنين المدنيين، الذين لا ناقة لهم ولا جمل في المشكلة ، وحتى القبض علي القائد عبد العزيز الحلو ! صار الهدف الحصري للرئيس البشير القبض علي القائد عبد العزيز الحلو ، وليس وقف الحرب ! كما رفض الرئيس البشير الاتفاقية الإطارية ، لأنها نصت علي استمرار قطاع الشمال في الحركة الشعبية ، كحزب سياسي مدني ، معترف به في دولة شمال السودان ، بعد انفصال الجنوب ! أستبدل الرئيس البشير الذي هو ادني ( الحرب ) ، بالذي هو خير ( التوافق والمصالحة مع القائد عبد العزيز الحلو ورفاقه في قطاع الشمال ؟ ) ! بئس الاستبدال ؟ قال جيفري ( وهو أدري ؟ ) : بقي يومان علي تلاوة سورة السبت ! وبعدها يفرتق المولد ؟ صدق جيفري ، بعد يوم السبت المبارك، كل فولة وليها كيال ! قال عنقالي من مدينة لوير في جبال النوبة : سبب آخر للتعتيم الإعلامي ربما يكون كون معظم شعب نوبة الجبال من المسلمين، وليس من المسيحيين، وأصحاب المعتقدات الإفريقية ، كما في جنوب السودان ! وربما بسبب بعد المنطقة عن الحضر، رغم حاضرتها كادقلي. في كلمتين كما في مائة ، نكرر أن الإبادات الجماعية ، وجرائم الحرب ، والجرائم ضد الإنسانية علي قدم وساقين ضد نوبة الجبال المسلمين في ولاية جنوب كردفان ! أمر الرئيس البشير الجمعة ( 1 يوليو 2011 ) الجيش السوداني بمواصلة عملياته في ولاية جنوب كردفان ، حتى القضاء على التمرد ، والقبض علي عبد العزيز الحلو ؟ وقال الوالي هارون أن الحكومة الآن في معركة دفاع مشروع عن كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله ! الجهاد الاسلاموي العروبي المقدس الذي أدي لانفصال الجنوب ، يطل برأسه مرة أخري في جبال النوبة ! الجنوب الجديد ..!