بيان مرة أخرى تقوم مليشيات البشير وكتائبه الأمنية باعتداءات غادرة على مواقع الجيش الشعبي ومنزل الفريق/مالك عقار الحاكم المنتخب بولاية النيل الأزرق في يوم من أيام شهر فطر المبارك .. وهذه الاعتداءات إنما تمثل صفحة جديدة من صفحات الخيانة والغدر والعدوانية والهمجية لنظام الخزي والعار الحاكم في الخرطوم ، متحدياً بذلك القوانين والاتفاقات الدولية واللوائح الحقوقية المعروفة. لقد عادت مليشيات البشير ورعاع الدفاع الشعبي اليوم بعنفها الذي استخدم في وقت سابق في ولاية جبال النوبة/جنوب كردفان ، لتضرب بطائراتها الأبرياء العزل من المواطنين ، فأوقعت عددا من القتلى والجرحى من المدنيين رجالا ونساءا ومن أطفال ! وكذلك الجرائم النكراء لطيران الهارب من العدالة عمر البشير بقصف المنازل والبيوت واستهداف الطرق السالكة للآمنين .. ونحن إذ نشعر بخطورة الوقف - وندعو المجتمع الدولي بأهمية مطالبة حكومة البشير بوقف عدوانها البربري على مواقع الجيش الشعبي ، وعليها أن تأخذ الهزائم الكبيرة التي تعرضت لها مليشياته في جنوب كردفان كدرس لها ، وتحترم برتوكول نيفاشا الخاص بالنيل الأزرق وجبال النوبة بعيدا عن لغة السلاح والتهديدات المبالغ فيها . ونجدد تضامننا الكامل مع الشعب الأنقسني بأطيافه ومكوناته القومية المختلفة ، ونؤيد مطالبه القومية والإنسانية العادلة وتحررهم من السياسة الشوفينية لحكومة البشير ، ونطالب المجتمع الدولي بمراجعة علاقاته مع نظام الإبادة الجماعية في الخرطوم ، وعدم الاكتفاء بالإدانة والشجب والاستنكار .. مع ضرورة اللجوء إلى مجلس الأمن والمنظمات الدولية ، ومنها محكمة الجنائية الدولية لمقاضاة كل من تسبب في زهق الأرواح البريئة .. واتخاذ موقف دولي صارم يضغط على البشير من أجل وقف القتل العشوائي والقصف بالطائرات والصواريخ والمدافع الثقيلة .. مع رفضنا التام بنقل دائرة الصراع وعمليات القمع من ميدان إلى آخر ومن ولاية إلى أخرى ، وتهجير أبناء المناطق الحدودية في عملية تصدير سافرة للمشكلات التي يعاني منها حزب المؤتمر الوطني على حساب أمن المواطنين العزل وسلامتهم وسلامة مدنهم وقراهم . وإلى الأمام والثورة حتى النصر - عن أبناء النوبة بالولايات المتحدةالامريكية Philip Tutu