إلي أبناء إقليم كردفان، إلي أبناء ولاية جنوب كردفان، إلى جماهير الشعب السوداني بتنظيماته وكياناته المختلفة،إلى المجتمع الإقليمي والدولي، إلى كافة الشعوب المحبة للسلام لقد ظل ملتقى مناطق التواصل السوداني للسلام والتنمية يراقب ويتابع مجريات الأمور في ولاية جنوب كردفان عن كثب بعد تفجر الوضع السياسي فيها نتيجية للخلاف الذي نشب بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قطاع الشمال بسبب فشل الحزبين في اعتماد الوسائل السلمية لمعالجة خلافاتهم السياسية، لقد تطور الصراع السياسي بين الطرفين إلى حرب أهلية في المنطقة ذهب ضحيتها عدد من مواطني الولاية الأبرياء، ولمَا كان من أهداف ومبادئ ملتقى التواصل بناء السلام وتحقيق التنمية المستدامة في مناطق التواصل (التماس) واللذين لا يمكن تحقيقهما في ظل العنف والاقتتال، وبما أن الحرب في الولاية أدت إلى خسائر بشرية ومادية تضرر منها مواطنو الولاية المدنيين، فإن ملتقى مناطق التواصل السوداني للسلام التنمية ومن منطلق واجباته ومسئولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه رعاية مصالح مواطني مناطق التواصل (التماس) على اختلاف توجهاتهم السياسية وانتماءاتهم العرقية ومعتقداتهم الدينية فإنه يعلن الأتي. 1. رفضه وشجبه للحرب الدائرة في الولاية واستهداف المدنيين في القتال أيا كانت أسبابها ومبرراتها. 2. دعوته طرفي الصراع ( المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في الشمال) إلى إتباع أسلوب الحوار في حل القضايا الخلافية وعدم انتهاج العنف سبيلا لحلها ويجب أن لا تستخدم الولاية مسرحا لتصفية الحسابات وصراع المصالح خصما على حساب التنمية والاستقرار وتأمين السلام وعلى الجميع أن يستبين الرشد من أزمة دارفور. 3. دعوة طرفي الصراع إلى احترام المواثيق والاتفاقيات التي وقعوا عليها أمام المجتمع الدولي والرامية إلى وقف الحرب وإتباع الحوار لحل القضايا الخلافية في الولاية. 4. إدانته لأي انتهاكات لحقوق المواطنين في الولاية ويحذر طرفي الصراع من مغبة تعرض المدنيين وممتلكاتهم للخطر ويدعو إلى إجراء تحقيق موضوعي ومحايد من قبل هيئات ومنظمات ذات مصداقية وشفافية حول أوضاع حقوق الإنسان بالولاية وتحديد مسئولية كل طرف من أطراف النزاع عنها. 5. رفضه لأي توظيف أو استخدام للدين أو العرق في الصراع الدائر في الولاية ويحذر أطراف الصراع من استخدام مواطني الولاية في الصراع السياسي بين الطرفين. 6. رفضه وإدانته للاستخدام المفرط للقوة في الحرب الدائرة بالولاية ومنع المنظمات والهيئات الخيرية من الوصول إلى المتضررين والمحتاجين للمساعدات وتقديم الغوث لهم. 7. رفضه للمنهج الحكومي في التعتيم الإعلامي المفروض على وسائل الإعلام ومنعها من نقل الحقائق من ارض الواقع وتمليكها للرأي العام. 8. دعوته لمواطني الولاية بانتماءاتهم المختلفة العرقية والدينية إلى الوحدة وتفويت الفرصة على الذين يريدون تمزيق وتفتيت وحدتهم باستخدام شعارات سياسية ودينية وعرقية لا تمت بصلة إلى تاريخهم وعاداتهم وقيمهم النبيلة. 9. دعوة قادة الرأي والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقيادات الإدارة الأهلية لعقد مؤتمر جامع لإيجاد حل سياسي للمشكلة ووقف هذه المأساة. والملتقى إذ يدين هذه الأحداث فانه يجدد قناعته بأن حل الصراع في الولاية لا يمكن تحقيقه إلا عبر الحوار دونما إقصاء لأحد مع احترام إرادة جميع مواطني الولاية والاستجابة لتطلعاتهم المشروعة في إدارة شئون حياتهم دون وصاية من أحد ، ويؤكد على أن استخدام القوة لن يحل المشكلة ولن يجلب السلام للولاية التي عانت من ويلات الحرب الأهلية السابقة والتي لم تحسم إلا بالحوار، كما يجدد التزامه واستعداده للعمل مع كافة مكونات مجتمع الولاية من تنظيمات سياسية ومنظمات مجتمعية مدنية وأهلية من اجل إحلال السلام في الولاية وتحقيق التنمية المستدامة لمواطنيها بما يوفر لهم حياة كريمة ينعمون فيها بالأمن والأمان. المكتب التنفيذي لملتقى مناطق التواصل السوداني للسلام والتنمية SCAPDF