القاهرة: متابعة: أحمد مالك على مدى يومي 7- 8، من سبتمبر الحالي توالت بفندق le passage بالقاهرة، جلسات مؤتمر بعنوان " نحو نظام عربي جديد" نظمه المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، بالتعاون مع المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية، برئاسة الدكتور محمد شفيق، رئيس المركز القومي، ورعاية الشيخ خميس فرحان، رئيس المركز العراقي ، بحضور عربي كبير خاصة من المختصين والبحاثة. قدمت خلال جلسات المؤتمر العديد من الأوراق البحثية في الشأن العربي والمتغيرات التي أحدثتها رياح ثورات الربيع العربي على مجمل البلدان العربية، والتحديات التي تواجه الشعب العربي وكيفية مواجهتها وصياغة نظام عربي موحد متكامل في المرحلة المقبلة. وكان من تلك المواضيع موضوع العرب وتحديات الوحدة والتجزئة، الذي قدمت حوله عدة أوراق منها ورقة ناقشت علاقة العروبة والإسلام، قدمها الدكتور بشير نافع من فلسطين، وورقة قدمها دكتور طارق فهمي، من المركز القومي، حول التحدي الصهيوني، كما قدم الدكتور محمد عبد السلام، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، ورقة ناقشت السياسات الدولية نحو العالم العربي. وحفلت جلسة المؤتمر الثانية بالعديد من الأفكار القيمة من خلال الأوراق التي ناقشت التداعيات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على الوطن العربي، فى الجلسة التي حملت عنوان "تداعيات التجزئة على الوطن العربي"،قدم الأوراق كل من الدكتور ممدوح الولي، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، والدكتورة نورهان الشيخ وباسل العزيزى من العراق. كما ناقش المؤتمرون قضايا الأقليات الطائفية والاثنية والدينية بالوطن العربي خاصة بدولة العراق، بعد التغيير والتحديات المنبثقة عنه. وقد رأس أولى جلسات المؤتمر في يومه الثاني الدكتور صلاح الزين، من السودان، جاءت الجلسة تحت عنوان: نحو نظام عربي جديد، وناقشت التكامل الاقتصادي العربي ، في أوراق مقدمة من كل من الدكتور محمد مجاهد الزيات، عن منظومة للأمن القومي العربي، وورقة بعنوان مؤسسات العمل العربي المشترك، قدمها السفير هاني خلاف.مساعد وزير الخارجية المصري السابق. خصصت جلسة للنقاش في ختام المؤتمر رأسها الأستاذ وضاح خنفر، رئيس قناة الجزيرة القطرية، والذي تم تكريم القناة في شخصه على هامش جلسات المؤتمر، وتقليده وساما ذهبيا، للتغطية القوية للثورات العربية التي قدمتها القناة، كما تم تكريم سعيد البزاز، مدير قناة الشرقية الفضائية وصحيفة الزمان اللندنية ، بوسام ذهبي. وخرج المؤتمرون بصياغة إعلان القاهرة، الذي أمن على أهداف ثورات الشعوب العربية لتحقيق رغبتها في الانعتاق والتحرر وبناء حكم ديمقراطي تسود فيه مصالح الأوطان والشعوب ، وترابط الحس القومي العربي حيث انطلقت شرارة الثورة من تونس وعمت بقية البلدان العربية، وأعادت العرب الى مسرح التاريخ . وأكد إعلان القاهرة ان أهداف التغيير لم تنجز كاملة بعد .. ما لم يتم بناء منظومة عربية جماعية متكاملة في ظل عصر التكتلات الكبرى . ومن ثم وجه المجتمعون نداء القاهرة إلى الأمة العربية، من اجل التكامل الوحدوي العربي ، وتحقيق ذلك بإطلاق حركة نضالية عربية ضد الحدود الفاصلة بين أقطار الوطن العربي، وإطلاق حوار عربي شامل من اجل تزكية روح الوحدة والتكامل ذلك التكامل الذي يؤكد على ضرورة احترام التنوع العرقي والديني والمذهبي على قاعدة المواطنة ، ومراجعة علاقات الدول العربية الخارجية لتحرير القرار العربي من الهيمنة وإعادة هيكلة مؤسسات العمل العربي بما يتوافق مع متطلبات المرحلة.