الدوحة - الراية: قال الدكتور التيجاني السيسي رئيس حركة التحرير والعدالة ان الحركة والحكومة السودانية باشرتا في تطبيق وثيقة الدوحة لسلام دارفور. وأضاف في تصريحات صحفية : هناك العديد من الخطوات التي جرى تنفيذها على الأرض منذ توقيع وثيقة الدوحة لسلام دارفور حتى الآن، وأوضح أن هنالك حزمة من الإجراءات التي تم اتخاذها منها وصول وفد الحركة الى السودان وبدء المشاورات بينه وبين الحكومة لإكمال بعض الترتيبات، إضافة إلى تكوين بعض اللجان التي نظرت في إنشاء هياكل السلطة الإقليمية. وأشار إلى أن الحكومة والحركة كونتا لجنتين احداهما تعنى بالشؤون الإدارية، وأخرى تعنى بالترتيبات الأمنية بالإضافة إلى إنشاء آلية تنفيذ وتطبيق وقف إطلاق النار التي اجتمعت مرتين في الفاشر وكان آخرهما بتاريخ 8 سبتمبر، وبدأت عمليا في إجراءات تنفيذ وقف إطلاق النار على الأرض. واستبعد السيسي الذي حضر أمس أعمال الاجتماع الأول للجنة متابعة تنفيذ وثيقة سلام دارفور أن تؤثر الأحداث الجارية في ولاية النيل الأزرق على مسيرة سلام دارفور، وقال ان ما حدث في النيل الأزرق شيء مؤسف، لكنه لن يؤثر على تنفيذ وثيقة سلام دارفور". ودعا إلى معالجة كافة القضايا بالطرق السلمية، منبها إلى أن السودان يواجه تحديات كبيرة وان رفع السلاح لن يؤدي إلا إلى تمزيق الوطن وماحدث بالجنوب خير دليل. وحول عودته إلى الخرطوم توقع رئيس حركة "التحرير والعدالة" أن يتم ذلك في غضون شهر من الآن، وقال : تعتمد عودتنا على ترتيبات وفد الحركة الموجود حاليا في الخرطوم وأتوقع أن يتم اتخاذ قرار العودة في غضون شهر من الآن وبعد انتهاء المشاورات مع الحكومة. وبشأن التشكيلة الحكومية الجديدة ومشاركة الحركة فيها، أكد أنه لا يملك معلومات صحيحة عن التوقيت المناسب لإعلان التشكيل الجديدة للحكومة، مشيرا الى أن الحركة سيكون لها تمثيل في المركز. وتابع "هناك مشاورات أيضا في إطار الحركة وكذلك مع الحكومة لقيام سلطة إقليمية في دارفور، وقال "أعتقد أن السلطة الإقليمية هي المسألة المهمة بالنسبة لنا وخاصة أنه ستناط بها مهمة تنفيذ الاتفاق". وفي رده على سؤال بشأن انضمام حركات أخرى الى اتفاقية السلام لفت إلى أن لدى حركته قنوات اتصال مع بعض الحركات ومنها حركة "العدل والمساواة"، كما لفت إلى أن المجتمع الدولي والإقليمي يتواصل مع "العدل والمساواة"، وبعض الحركات الأخرى لتشجيعها على الانضمام إلى ركب السلام.