منحت الحكومة الصينية الصحفي السوداني المقيم بالعاصمة الصينية بكين يحيي مصطفي محمد أحمد جائزة الصداقة لعام 2011 ضمن مجموعة مختارة من الخبراء الأجانب العاملين في مجالات البحوث العلمية والاقتصاد والتعليم والثقافة والإعلام تقديرا لتفانيهم وإسهاماتهم في البناء الاقتصادي والتنمية الاجتماعية بالصين وما حققوا من نجاحات ممتازة خلال عملهم الجاد حيث نالوا تقدير واحترام زملائهم الصينيين كما أسهموا في تعزيز التعاون والصداقة بين الصين وبلدانهم. واجتمع رئيس مجلس الدولة/مجلس الوزراء/ الصيني ون جيا باو أمس مع الخبراء الأجانب الذين ينتمون إلي 21 دولة وقد حصلوا علي "جائزة الصداقة" الحكومية السنوية في قاعة الشعب الكبرى بوسط بكين، وجه رئيس مجلس الدولة الشكر لهم في حضور عائلاتهم وأشاد بإسهاماتهم البارزة في حملة الإصلاح والانفتاح والتحديث في الصين. وعدد رئيس الوزراء وعضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني/ أعلي جهاز سياسي بالبلاد/ عدد آخر إنجازات التنمية في البلاد، قائلا إنه بالرغم من الوضع الاقتصادي العالمي الخطير لهذا العام، فإن الصين حافظت علي تنمية اقتصادية مستقرة كان لها أهمية كبري في إنعاش الاقتصاد والاستقرار العالميين. وعزا ون التنمية والتقدم في الصين إلى تضامن أبناء الشعب الصيني وعملهم الجاد وكذلك الإسهامات الجادة التي قدمها الخبراء الأجانب العاملين في البلاد. ووصف رئيس الوزراء الصيني الخبراء الأجانب الذين يعملون جنبا إلى جنب مع الشعب الصيني، ويشاركوه أوقات السعادة والشدة بأنهم "شركاء وشهود" على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتقدم في البلاد. والأستاذ يحيي مصطفي من مواليد مدينة شندي وتخرج من كلية الآداب جامعة الخرطوم في عام 1982 وحاصل على دبلوم عال في الإعلام من الجامعة نفسها وعمل بالتدريس في المدارس الثانوية بمسقط رأسه لفترة قصيرة ثم التحق بالعمل بوكالة السودان الأنباء في علم 1983 وظل يعمل بها حتى هاجر إلي الصين في عام 1995 حيث عمل بالقسم العربي بإذاعة الصين الدولية لأكثر من 10 سنوات ثم انتقل إلي مركز المعلومات الصيني على شبكة الانترنت المعروف باسم (شبكة الصين) عام 2006 وتعاون مع وكالة أنباء شينخوا والقناة العربية بالتلفزيون المركزي الصيني وتربطه علاقات وثيقة مع الدوائر الإعلامية والبحثية والصحفيين الصينيين المهتمين بمنطقة شمال أفريقيا وغرب آسيا. وتجدر الإشارة إلي أن الصين كانت قد أطلقت جائزتها السنوية عام 1991، ومنحت الحكومة الجائزة حتى الآن لعدد 1199 من المهنيين الأجانب العاملين في البلاد