كنا نظلم اللاعب السوداني ونحمله المسئولية عن هزائمنا وخساراتنا في مجال كرة القدم ولكن الحقيقة أن اللاعب السوداني مجد ومجتهد ويريد أن يكون نجما ومحترفا في مجال الرياضة كغيره من اللاعبين والرياضيين في هذا العالم فهو في المقام الول إنسان وله طوحاته وتطلعاته وقد ظهر ذلك في هلال التبلدي الذي قامت ولاية شمال كردفان برعايته بعيدا عن المركز وعن المدعو إتحاد كرة القدم السوداني واتاحت الولاية وواليها مولانا أحمد هارون للاعبيه المجال لكي يقدموا أغلي ما عندهم للرياضة في السودان ومن خلفهم جماهير هم الداعمة لهم بهتافاتها وصلواتها ومالها ونفسها كما حاول أحد المشجعين لهذا الفريق العملاق الإنتحار إحتجاجا علي ما حصل لفريق هلال التبلدي علي يد رجال إتحاد الكرة المتنافسين علي كراسي السلطة في الإتحاد وليس علي خدمة السودان كرويا ورياضيا . ولكن وآه من لكن ولو التي فتحت عمل الشيطان علي مصراعيه بين إتحاد معتصم جعفر وإتحاد الفريق المتقاعد عبد الرحمن سر الختم . أعود وأقول أن ما يقعد باللاعب السوداني وبالرياضة وبالآمال والأحلام هي الطريقة التي تدار بها رياضة كرة القدم والتي كانت نتيجتها إقصاء ثلاث فرق رياضية عن المنافسة الإفريقية وشطبها بجرة قلم بسبب الصراع الذي دخلت فيه الححكومة مع الفيفا والحكومة هنا تشمل القصر الجمهوري ومجلس الوزراء ووزارة الشباب والرياضة وإتحاد كرة القدم السوداني المسيس حتي شحمة أذنيه والعاجز تماما عن تطويرالكرة السودانية والذي ليس له شغلة ولا مشغلة غير جباية الأموال وتكديسها وعدم صرفها علي الفريق القومي الذي أصبح عاجزا ومنكسرا في المنافسة مع أقل دول المنطقة خبرة في مجال كرة القدم ولعل هزيمته الأخيرة من دولة نعتبرها فاشلة وممزقة خير دليل علي ضعف الإتحاد العام لكرة القدم وفشله الذي لا يشجع حتي المنافسة علي قيادته لولا أن هناك شيئا في نفوس المتنافسين والمتشاكسين في مجال الرياضة وهو مجال لا يقبل هذا النوع من التشاكس . عندما جاء وفد الفيفا للخرطوم لإجراء تحقيق حول مزاعم جناح الدكتور معتصم جعفر بتدخل الحكومة السودانية في مجال الرياضة علق السيد رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح : بأن الإتحاديين حقاتنا و نحن قادرون علي الفيفا. وكان كلاما غريبا وعجيبا أن يقر مسئول كبير في الدولة بوجود إتحادين لكرة القدم في بلاده ثم إنه لا يستطيع هو ولا حكومته ولا وزارته المختصة بهذا الشأن حسم الصراع بين رجلين يعتبران من رجالات الحكومة والحزب الحاكم لما تولياه من مسئوليات عامة وحساسة فالفريق عبد الرحمن سر الختم هو معتمد لللاجئيين ووزير للدفاع في الحكومة السودانية وسفيرالسودان لدي مصر وإثيوبيا . وكذا الحال بالنسبة لمنافسه معتصم جعفر المستثمر في مجال الدواء والوزير ورئيس إتحاد كرة القدم وهذه من عجائب هذا العهد أن يجمع شخص واحد بين عدة وظائف تشريعية وتنفيذية وسياسية أحيانا وأعمال طوعية ورسمية في وقت واحد . وهؤلاء الرجال المحسوبون علي النظام احدهم يستنصر الفيفا علي بلاده من خلال النظام الأساسي ولوائح إتحاد كرة القدم التي كان يطبقها هو بنفسه ولم يقل يوما انها غير متطابقة القوانين الدولية واللوائح التي تنظم لعبة كرة القدم في العالم او يسعي لتعديلها عبر البرلمان وذلك لأنها كانت توافق هواه و إحتفظ بمعرفته بها لإستخدامها في الوقت المناسب ضد خصومه ولكي يلوي بها ذراع الحكومة وهو يفعل هذه الفعلة ولم يتصدي له مسئول سواءا في وزارة الشباب والرياضة المعنية مباشرة بالأمر أو مجلس الوزراء ومنعه بأن لا يخاطب الفيفا ويترك الأمر ليحل داخليا من خلال القوانين والنظم والعراف السودانية . أما الفريق عبد الرحمن سر الختم فقد إستنصر بوزارة العدل لتمكينه من السيطرة علي مقرالإتحاد الذي رفض معتصم جعفر مغادرته وهو يعود إليه الآن فأين يذهب الفريق سر الختم وهناك مليون مليون طريقه لدخول سر الختم مقر الإتحاد بما في ذلك الجودية التي يمكن ان تنشط بين المتخاصمين في السودان طالما قد اصبح الجميع يفكرون بعقلية شيوخ القبائل ومؤتمرات الصلح . لقد بلعت وزارة العدل الطعم وارسلت الشرطة إلي مقر الإتحاد وكانت هذه أول مخالفة للقانون ترتكبها جهة قانونية وهي تعلم أن الفيفا هي الجهة الوحيدة التي تدير كرة القدم في العالم والسودان ليس جزيرة معزولة من هذا العالم كما يتصورون والفيف لنظامها القانوني اليد العليا علي الدول . والدولة تختر ق قوانين الفيبفا يكون جزاءها الحرمان من المنافسات الخارجية في مجال كرة القدم بكل أنواعها بما في ذلك البطولة العربية التي لا تعترف بها الفيفا نفسها وقد سبق أن فرضت الفيفا هذه عقوبات صارمة علي دولة الكويت الشقيقة ودول إفريقية أخري وليت وزارة العدل تركت هذا الأمر للقضاء لكي يفصل فيه ولكنها وحسب العقلية السلطوية وضعت الأمر في خانة هيبة الدولة وجعلت من نفسها وزارة دفاع او داخلية ونسيت ان الدولة ذات الهيبة هي دولة القانون والمؤسسات وليست الدولة البوليسية التي تقتحم وتحاصر . واليوم الفيفا ليس لها شرط لرفع العقوبات الرياضية عن السودان بعد أن وقع الفأس في الرأس غير أن تقوم وزارة العدل في السودان بإلغاء قرارها الخاص بالسيطرة علي إتحاد كرة القدم بواسطة قوات الشرطة إما هذا أو الطوفان والحل هو ان تسمح وزارة العدل للمجتمع السوداني برفع قضية ضد الوزارة لتدخلها في مجال الرياضة وتعريض السودان لعقوبات من قبل منظمة الفيفا ومن المؤكد ان القضاء السوداني وهو قضاء نزيه سوف ينصف المجتمع السوداني من وزارة عدله ويامرها بإصدار قرار بإخلاء مقر إتحاد كرة القدم السودانية . وهناك قضية اخري يجب أن يرفعها فريق المريخ وقضية أخري يرفعها هلال التبلدي ضد كل من أضر بمسيرة الفريقين الإفريقية بالإضافة إلي الضرار النفسية والمعنوية التي سببها هذا التصرف من جانب المتشاكسين في غتحاد كرة القدم لجماهير ومشجعي فريقي المريخ وهلال التبلدي . ولا ادري ماذا أقول للفريق سر الختم ومعتصم جعفر غير أنه من الفضل أن تتركا إتحاد كرة القدم كما ترك الرئيس التونسي زين العابدين بني علي السلطة في تونس وقال قولته المشهورة للشعب التونسي فهمتكم . ونرجو أن يكون للإنسان السوداني نصيب مقابل غهتمامه برياضة كرة القدم وكذلك اللاعبين السودانيين المجتهدين الذين يعانون من وطأة الظلم في مؤسساتنا الرياضية وعلي رأسها إتحاد كرة القدم السوداني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.