في الأخبار التي تصدرت صحف الخرطوم اليوم خبراً ورد بالصفحة الاولي للغراء (الرأي العام) عن عزم أحزاب المعارضة التي تلفحت يوما بثوب أسمته الصحافة (أحزاب جوبا) للإجتماع مرة أخري هناك وتحت رعاية الحركة الشعبية للمرة الثانية ، والتسمية التي أطلقتها صحافة الخرطوم التي وردت بين القوسين كناية عن إجتماع أحزاب المعارضة تلك بمدينة جوبا لأكثر من أربعة أيام تحدثوا خلالها عن أشواقهم الدفينة لإسقاط (حكومة الإنقاذ) رغم أنف (حكومة الوحدة الوطنية) ..!! ، والخبر الذي ورد بالصحف صباح الثلاثاء كشف عنه القيادي الشيوعي (صديق يوسف) مسئول ملف الإنتخابات بالحزب (الهرم) ، حيث ذكر أن أحزاب جوبا ستتوجه إليها لبحث الوضع السياسي بالبلاد ووضع ترتيبات المرحلة المقبلة ، وربما قصد الرجل بها .. ترتيبات ما بعد سقوطها بالإنتخابات المقبلة ...!! ، وأكد الرجل أن الوفد مكون من قادة كبار لتلك الأحزاب يتقدمهم (الصادق المهدي ونقد ومبارك الفاضل ومني أركو مناوي وكمال عمر ومكي علي بلايل وإبراهيم الشيخ) ..!! ، والسادة المسافرين بتوجيه للإجتماع بزعيم الحركة الشعبية السيد (سلفاكير) وصلت إليهم عبر رسالة من الهاتف المحمول لأحد مساعدي الأمين العام للحركة الشعبية كما تقول المصادر..!! ، ودعوة (أحزاب جوبا) جاءت علي إثر إجتماع عقدة السيد (سلفا) مع الأستاذ (علي عثمان محمد طه) نائب رئيس المؤتمر الوطني ، وصحف الخرطوم تتحدث عن دعوة مشفوعة (برجاء كبير) بضرورة حضوره لجوبا ليتسلم (رجاءات الحركة) ليوافق عليها الشريك القوي بالحكومة ..!! ، غير أن كل رجاءاتها التي قدمت بين يدي المسئول الكبير بالمؤتمر الوطني لم تجد أذناً صاغية .. بل أنها تتقاطع مع متن إتفاقية السلام ، فالحركة تقدم طلباتها هكذا .. عودة المؤتمر لمفاوضات الحركة من جديد ، وتطلب بقاء قسمة الثروة والسلطة كما هي علية قبل الإنتخابات لما بعده ، ومنع (لام أكول) من الترشح لرئاسة حكومة الجنوب ..!! ، والطلبات الغريبة جداً التي تقدمها الحركة الشعبية لتتم الموافقة عليها لا يقدمها الملتحقين بالعمل السياسي حديثاً ، ولا.. قراء أخبار الحراك السياسي ...!! ، فالحركة التي وجدت نفسها وجهاً لوجه أمام كل مارفضتة بالأمس .. (السجل الإنتخابي) مكتملاً وقد حاربتة حتي (ملت) يديها بالتراب وفشلت ، و(الإنتخابات) إنتهت مراحلها جميعاً وكل الشعب السوداني يتحسس أرقام تسجيلة بسجلها ليدلي بصوتة ل(سودان جديد) ..!! ، والجنوب أزدحم ب(النجوم) المترشحة لرئاستة حكومتة .. (لام أكول) الذي أبلي حسناً وهو يقود خارجية السودان بإحترافية عالية ومسئولية كبيرة ، و .. (جورج كنقور) الذي يكفي أن يضع ال(بوريه) في وسط مكتبة أيام كان كان حاكما لولاية بحر الغزال الكبري ويخلد في بيتة و .. الكل في عملة إحتراماً لا خوفاً ..!! ، كل ذلك يجعل الحركة تقدم دعوتها المشفوعة بالرجاءات (الباكية) تلك للأستاذ (علي عثمان) للموافقة عليها .. لتبقي الحركة في السلطة وتتمتع بالثروة الدولارية .. ف(مليارات الدولارات) التي إستلمتها الحركة للفترة التي أعقبت توقيع السلام لن تستطيع الحركة العيش بدونها ، كما أن (السلطة) ستحميها من نظرات أهل الجنوب التي تتطاير شرراً عليها مما فعلته بهم ..!! ، والحركة بعد فشلها في أخذ موافقة المؤتمر علي طلباتها (الغير ممكنة) لم يبقي لديها سوي (حائط المبكي) الذي تتكئ علية كلما حز بها أمر جلل (أحزاب جوبا) .. التي ليس لديها سوي الحركة الشعبية تتكئ عليها هي الأخري بعدما رأت بعينها السقوط الدواي الآتي من صناديق الإنتخابات المقبلة ..!! ، فبالرغم من (الصفعات) المتكررة التي ظلت تتلقاها (أحزاب جوبا) من الحركة الشعبية ، إلا أنها تسرع (بفردة حزاء واحده وطاقية وعمامة تتدلي علي ظهرها) لتصل لجوبا في الوقت المحدد وهي (تمد) خدها لتضرب عليه كما تعودت دائماً ..!! ، فأحزاب جوبا تلقت صفحة (حارة) عندما كانت تسمي (أحزاب القاهرة) ، ثم أحزاب جوبا تلقت صفعة ثانية عندما تجاوزت الحركة إتفاقها معها علي تسمية (مرشح واحد) تتفق عليه ، وصفعة إضافية عندما دعت الحركة تلك الأحزاب (البلهاء) للخروج للشارع و .. بقت في دورها لتتبهدل (أحزاب جوبا) وحدها ، وبعد المظاهرة التي لم تدم طويلاً خرج قادة الحركة من دورهم يضعون (نظارات سوداء) علي عيونهم لمواراة (الخجل) وهم يسرعون نحو المركز العام للمؤتمر والإتفاق علي كل شئ .. وإجازة كل القوانين ..!! ، والدعوة الجديدة التي خرجت للإعلام عبر مسئول ملف الإنتخابات بالحزب الشيوعي .. تكتنفها عدم البراءه وتلفها بالكامل ، فعدم البراءة يكمن في أن الدعوة بكاملها يقف خلفها (الجيفاريين) بالحركة الشعبية لتعزيز فرص (ياسر عرمان) مرشحاً واحداً للأحزاب .. تحمل عليه أحزاب جوباً كرهاً أو طوعاً ..!! ، فغداً تخرج مقررات الدعوة الجديدة المرسلة عبر ال(SMS) لقادة الاحزاب الكبار و .. سيظهر المقرر الذي يحمل (الكرباج) لتنفيذها وفوراً ..!! نصرالدين غطاس Under Thetree [[email protected]]