ماذا قالت قيادة "الفرقة ال3 مشاة" – شندي بعد حادثة المسيرات؟    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد مستشفى الجكيكة بالمتمة    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    المريخ يتدرب بجدية وعبد اللطيف يركز على الجوانب البدنية    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالفيديو.. حسناوات سودانيات بقيادة الفنانة "مونيكا" يقدمن فواصل من الرقص المثير خلال حفل بالقاهرة والجمهور يتغزل: (العسل اتكشح في الصالة)    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    مخاطر جديدة لإدمان تيك توك    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    خالد التيجاني النور يكتب: فعاليات باريس: وصفة لإنهاء الحرب، أم لإدارة الأزمة؟    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    إيران : ليس هناك أي خطط للرد على هجوم أصفهان    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    خلد للراحة الجمعة..منتخبنا يعود للتحضيرات بملعب مقر الشباب..استدعاء نجوم الهلال وبوغبا يعود بعد غياب    المدهش هبة السماء لرياضة الوطن    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



امريكا والقضايا العربية فى عهد الرئيس دونالد ترامب .. بقلم: د. ابوالحسن فرح
نشر في سودانيل يوم 15 - 06 - 2018

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

هنالك اربع قضايا محورية تواجهها حاليا منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية بصفة خاصة وهى :
اولا : اسرائيل والحق الفلسطيني وحل الدولتين.
ثانيا : ايران والملف النووي وتدخلها فى قضايا المنطقة
ثالثا : الحرب فى سوريا .
رابعا : الأزمة فى الخليج أو الأزمة ( بين قطر وبعض. الدول العربية ).
وهناك قضية خامسة هامة وهى قضية الحرب على الاٍرهاب ولكن لأننا خصصنا الورقة على دور الولايات المتحدة على القضايا الأربعة بينما قضية الحرب على الاٍرهاب قضية معقدة يتداخل فيها الداخلى مع الدولى ويتوسع فيها الدولى باتساع العالم وتتشابك قضا
ية الاٍرهاب نفسه مع القضايا الأربع أعلاه فإننا سنتعرض لها وفق ورودها.
تلك القضايا الأربعة هى اهم ما تواجهه منطقة الشرق الأوسط والدول العربية خاصة وتدرج اغلبها دائما فى اجندات قممها واجتماعات مسؤولى حكوماتها بل وتؤثر على علاقاتها البينية وصلاتها الدولية الى جانب اثارها الداخلية مع شعوبها وخططها المستقبلية.
ولكىى ندرس ونحلل تلك القضايا الأربعة الهامة ونسعى للبحث عن حلول موضوعية لاشكالياتها لابد من اعمال الفكر حول جذور وأسباب الأزمة فى كل منها والعوامل المساعدة المؤثرة على استمرارها وبالضرورة حول البحث عن الحلول النهائية لها.
ومن اهم تلك العناصر دور الولايات المتحدة الامريكية بثقلها وقوتها العسكرية ووزنها الإقتصادى ودورها السياسى والدبلوماسي باعتبارها دولة عظمى لها دور خاص فى الامم المتحدة ومجلس الأمن وعلاقتها بإسرائيل ثم بتواجدها فى الشرق الأوسط والدول العربية عسكريا واقتصاديا.
والسياستين الداخلية والخارجية لامريكا تتاثر بالضرورة من مرحلة الى اخرى حسب الجهة.
التى تحكم البلاد حسب توجهات النخبة الحاكمة لتلك المرحلة مع عدم الاخلال ببعض الثوابت المؤسسية والدستورية فى كل الأحوال ولكن وصول اليميني المسيحي الانجليلى من الحزب الجمهورى للإدارة بقيادة رئيس ذو مواصفات خاصة وبخيرة مختلفة مثل رونالد ترامب ومع اختياره لمساعدين من المحافظين المتناغمين مع فكره وإيقاعه فى معظم الوظائف الاستشارية والتنفيذية جاءت اولا ضد كل الحسابات والتوقعات داخليا وخارجيا وثانيا تسببت فى كثير من المشاكل الداخلية وكثير من الصدمات فى السياسة الخارجية وأحدثت تعقيدات وغموض فى فهمها حتى لأقرب حلفاء أمريكا فى بعض القضايا
وفى محاولة لفهم كل ذلك وقبل عرض القضايا الأربع المذكورة فى صدر المقال سنحاول ان نجيب على بعض الأسئلة حول الادارة الحالية وأشخاصها لعلها تلقى الضوء على الخلفيات التى يمكن ان تكون وراء سياسات الادارة وقد تكون المؤثرة فى قرارتها وبذلك يمكن ان نأخذها فى الاعتبار عند التحليل أو البحث عن حلول للقضايا أو الإشكاليات الأربعة
من هم الذين يحكمون الولايات المتحدة الامريكية الان
( المرجع اوكيبيديا . الموسوعة الحرة )
الرئيس :
دونالد جون ترلمب :
(ولدفىى 14يونيو 1946) هو الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة الامريكيةمنذ 20 يناير 2017 وهو أيضًا رجل اعمال وملياردير أمريكي، وشخصية تليفزيونية ومؤلف أمريكي ورئيس منظمة ترامب والتي يقع مقرها في الولايات المتحدة. أسس ترامب، ويدير عدة مشاريع وشركات و منتجعات ترفيهية، التي تدير العديد من الكازينوهات الفنادق، ملاعب الجولف والمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم. ساعد نمط حياته ونشر علامته التجارية وطريقته الصريحة بالتعامل مع السياسة في الحديث؛ على جعله من المشاهير في كل من الولايات المتحدة والعالم، وقدم البرنامج الواقعى المبتدئ (The Apprentice) على قناة ان بى سى ترامب هو الابن الرابع لعائلة مكونة من خمسة أطفال، والده فريد ترامب، أحد الأثرياء وملاك العقارات في مدينة نيويورك، وقد تأثر دونالد تأثرا شديدا بوالده، ولذلك انتهي به المطاف إلى جعل مهنته في مجال التطوير العقاري، وعند تخرجه من كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا وفي عام 1968، انضم دونالد ترامب إلى شركة والده: منظمة ترامب وعند منحه التحكم بالشركة قام بتغيير اسمها إلى منظمة ترامب. بدأ حياته العملية بتجديد لفندق الكومودور في فندق غراند حياة مع عائلة بريتزكر، ثم تابع مع برج ترامب في مدينة نيويورك وغيرها من المشاريع العديدة في المجمعات السكنية. في وقت لاحق انتقل إلى التوسع في صناعة الطيران واتلانتيك سيتى كازينو، بما في ذلك شراء كازينو تاج محل من عائلة كروسبي، ولكن مشروع الكازينو افلس. وقد أدى هذا التوسع في الأعمال التجارية إلى تصاعد الديون حيث أن الكثير من الأخبار التي نقلت عنه في أوائل التسعينيات كانت تغطي مشاكله المالية، وفضائح علاقاته خارج نطاق الزوجية مع مازيلا ماير، والناتجة عن طلاق زوجته الأولى، إيفانا ترامب
شهدت أواخر التسعينيات تصاعدا في وضعه المالي وفي شهرته. وفي عام 2001، أتم برج ترامب الدولى ، الذي احتوى على 72 طابقا ويقع هذا البرج السكني على الجانب الآخر المقابل ل مقر الامم المتحدة كذلك، بدأ البناء في "ترامب بليس"، وهو مبنى متعدد الخدمات على جانب نهر هدسون وقد امتلك ترامب مساحات تجارية في "ترامب انترناشيونال أوتيل آند تاور"، الذي يحتوي على 44 طابقا للاستعمال المتعدد (فندق وعمارات)، ويمتلك ترامب حاليا عدة ملايين من الأمتار المربعة في مدينة مانهاتن ولا يزال شخصية بارزة في مجال العقارات في الولايات المتحدة وهو من المشاهير البارزين الذي تتعرض له وسائل الاعلام بالتغطية.
درس ترمب فى مدرسة كيو فورست في كوينز ولكن بعد المتاعب هناك وذلك عندما كان في الثالثة عشرة، أرسله والداه الى أكاديمية نيويورك العسكرية على أمل تركيز طاقته وتأكيد الذات بطريقة إيجابية.كانت فكرة نقله جيدة إلى حد معقول: فبينما هو في NYMA، في شمال ولاية نيويورك، حصل ترامب على درجة الشرف الأكاديمية، ولعب كرة القدم اسكواش في عام 1962، ولعب اسكواش في عام 1963، وبيسبول سكواش من '62- 64 (كابتن في عام 64). مدرب لعبة البيسبول، تيد دوبياس، من المشاهير المحليين في عمله مع الشباب، منحه جائزة أفضل مدرب في في '64. رقي إلى كابتن في المدرسة العسكرية - S4 (موظف في الكتيبة اللوجستية) ،شكل ترامب والرقيب جيف دونالدسون، '65، (ويست بوينت'69) مدرسة عسكرية للطلاب علمتهم مواضيع متقدمة، ووسار كل منهم في الجادة الخامسة في يوم الذكرى، 1964.
درس ترب فى جامعة فورد هام لمدة عامين قبل أن ينتقل إلى كلية وارتون التابعة لجامعة بنسلفانيا. بعد تخرجه في عام 1968 وحصوله على بكالوريوس في الاقتصاد والتركيز في مجال التمويل، انضم إلى والده في الشركة العقارية.
دونالد ترامب هو ابن فريد كريست ترمب (ودهافن)،نيويورك 11 أكتوبر 1905—25 يونيو 1999) وزوجته ماري ماكلويد (ستورنواي)إسكتلندا ; 10مايو 1912—7 أغسطس 2000)، الذي تزوج في عام 1936. جديه الأب مهاجرين فريدريك ترامب من ولاية راينلاند بفالر14 مارس 1869—30 مارس 1918)، والذي هاجر إلى الولايات المتحدة في عام 1885، وحصل على الجنسية الأميركية في عام 1892. تزوج فريدريك من اليزابيث (10 أكتوبر 1880—6 يونيو 1966)في ولاية راينلاند بفالر في عام 1902.
النجاح المبكر :
بدأ حياته المهنية في شركة والده، وشركة ترامب، وكان عمله في البداية مرتكزا على الطبقة المتوسطة أسوة بوالده وذلك باستئجار المساكن في بروكلين وكوينز وستاتن ايلاند. وواحدة من أول مشاريعه بينما كان لا يزال طالبا في الكلية، كان تنشيط المجمع السكني سويفن فيلج فى سينسناتى، بولااية أوهايو ، وتحويل 1200 وحدة سكنية، من نسبة سكنها 66 ٪ إلى 100 ٪ في غضون سنة. وعندما باعت مؤسسة ترامب المجمع السكني (سويفن فيلج) بمبلغ 12 مليون دولار، حصلت على أرباح بقيمة 6 ملايين دولار.
وفي عام 1971 نقل ترامب مقر اقامته إلى مانهاتن، حيث أصبح على اقتناع من الفرص الاقتصادية في المدينة، وعلى وجه التحديد مشاريع بناء كبيرة في مانهاتن التي من شأنها أن توفر فرصا لتحقيق أرباح عالية، وذلك باستخدام جاذبية التصميم المعماري، وكسب الاعتراف العام. بدأ ترامب من اخذ الحقوق لتطوير بن سنترال يارد (Penn Central Yard) القديمة على الجانب الغربي، و حول فندق كومودور المفلس إلى فندق جراند حياة جديدة .
كما أنه كان مساعدا فى مركز يعقوب جرافيتس للمؤتمرات حيث اخذ امتياز تحديد خيارات الملكية للمركز. عملت عملية التنمية في مركز جافيتس جلب دونالد ترامب في اتصال مع حكومة مدينة نيويورك عندما قدر للمشروع أن يتم الانتهاء منه من قبل شركته مقابل 110 مليون دولار وانتهت تكلفته ما بين 750 مليون دولار إلى 1 مليار دولار. فعرض لتولي هذا المشروع على أساس التكلفة ولكن هذا العرض لم يكن مقبولا.
وهناك فرصة مماثلة ستنشأ في المدينة في محاولة لاستعادة حلبة تزلج ولمان في سنترال بارك وهو مشروع بدأ في عام 1980 مع توقع عامان ونصف العام بناء على الجدول الزمني، مع نفقة تعادل12 مليون دولار، وقرب الانتهاء منه في عام 1986. طلب ترامب لتولي هذه المهمة دون اي دفع للمدينة، وهو العرض الذي كان في البداية مرفوض حتى انه تلق الكثير من اهتمام وسائل الاعلام المحلية. تولى ترامب المهمة التي أنجزت في ستة أشهر ومع إضافة 750،000 دولار من 3 ملايين دولار في الميزانية لهذا المشروع .
بحلول عام 1989واثار للركود أصبح ترامب غير قادر على الوفاء بدفعات القرض. قام ترامب بتمويل بناء الكازينو الثالث له، الذي يعادل 1 مليار دولارويدعى تاج محل، باستخدام السندات العالية. على الرغم من انه عزز أعماله التجارية مع قروض إضافية وتأجيل مدفوعات الفائدة، إلا أن زيادة الديون بحلول عام 1991 جلبت ترامب إلى افلاس الأعمال . وعلى حافة الافلاس الشخصي. المصارف وحاملي السندات قد فقدت مئات الملايين من الدولارات، لكنها اختارت لإعادة هيكلة ديونه لتفادي خطر فقدان المزيد من المال في المحكمة. عاد تاج محل للظهور مرة أخرى من الافلاس يوم 5 أكتوبر عام 1991، مع التنازل ترامب عن ملكية 50 ٪ من الكازينو لحملة السندات الأصلية في مقابل خفض معدلات الفائدة على الديون ومزيد من الوقت لسدادها.
في 2 نوفمبر، 1992، اضطر فندق ترامب بلازا لتقديم طلب من الفصل 11للافلاس مع الحماية بعد أن عجز عن تقديم دفع ديونها. بموجب الخطة ،وافق ترامب على التخلي عن حصة 49 ٪ في فندق فخم لسيتي بنك (City Bank) وخمس وغيرها من المقرضين. في المقابل سيحصل ترامب على شروط أكثر ملاءمة على المبلغ المتبقي وقدره أكثر من 550 مليونا المستحقة للمقرضين والاحتفاظ بمنصبه كرئيس تنفيذي، لذلك وبموجب الخطة لم يقم بالدفع ولن يكون له دور في الأعمال اليومية
بحلول عام 1994، كان ترامب قد تمكن من القضاء على جزء كبير من ال 900 مليون دولار من الديون الشخصية]، وخفض كبير لما يقرب من 3.5 مليار دولار من الديون التجارية. في حين انه اضطر إلى التخلي عن ترامب شاتل الذي كان قد اشتراه في عام 1989)، وتمكن من الحفاظ على ترامب تاور في مدينة نيويورك، والسيطرة على ثلاثة كازينوهات في اتلانتيك سيتي. مصرف تشيس مانهاتن، التي أقرضت ترامب المال لشراء ويست سايد يارد (West Side Yard)، أكبر حزمة له في مانهاتن، اضطره لبيع قطعة من الحزمة لمطورين من اّسيا. وفقا لأعضاء سابقين في منظمة ترامب، لم يحتفظ ترامب بأي ملكية عقارية—قام المالكين بمنحه وعد باعطائه نحو 30 في المئة من الأرباح مرة واحدة في الموقع إن تم الانتهاء من تطويرها أو بيعها. وحتى ذلك الوقت، والمالكين يريدون ابقاء ترامب على أن يقوم بأفضل عمل له وهو: بناء الأشياء. فقد أعطوه رسوم متواضعة للبناء ورسم إدارة للإشراف على التطوير. وقد سمح له الملاك الجدد ان يضع اسمه على المباني التي ارتفعت في نهاية المطاف على الساحات بسبب مواقفه المعروفة واللقبه الذي سمح لهم باعطائهم علاوة على الشقق الأخر
انتخب ترامت لالعاب قاعة المشاهير في عام 1995.
في عام 1995، فقد جمع مقتنياته علانية في كازينو يشمل فندق ترامب وريسورت كازينو (Trump Hotels & Casino Resorts).} وول ستريت دفع أسهمها فوق 35 دولارا في عام 1996، ولكن بحلول عام 1998 كان قد هبط بضع خانات لأن الشركة لا تزال دون فائدة، وتصارع من اجل دفع مجرد الفائدة على ما يقرب من 3 مليارات دولار من الديون. تحت هذه الضغوط المالية، وخصائص لم تتمكن من إدخال التحسينات اللازمة لمواكبة منافسيهم اللامعين.
أخيرا، في 21 أكتوبر، 2004، كازينو ترامب للفنادق والمنتجعات أعلنت إعادة هيكلة ديونهاودعت الخطة إلى أن تخفض الملكية الفردية من 56 في المئة إلى 27 في المئة ،و تلقي حاملي السندات الأوراق المالية في مقابل تسليم جزء من الديون. ومنذ ذلك الحين ،فندق ترامب اضطر لالتماس الحماية من الافلاس الطوعي على البقاء واقفا على قدميه. بعد قيام الشركة بطلب للحصول على حماية الفصل 11 في نوفمبر تشرين الثاني 2004، وقام الرئيس التنفيذي لشركة ترامب بالتخلى عن المنصب ولكن عمل على البقاء كرئيس للمجلس. في أيار 2005 عادت الشركة وقامت منتجعات ترامب الترفيهية القابضة
لدى ترامب عدة مشاريع قيد التنفيذ. ومستوى النجاح في تنفيذ المشاريع يختلف.من موقع لآخر
الأزمة المالية 2008
لقد وقع ترامب في الأزمة المالية لعام 2008 الناتج عن مبيعات لترامب انترناشيونال أوتيل آند تاور في شيكاجو حيث كانت المبيعات متخلفة وامتنع ترامب عن دفع قرض بقيمة 40 مليون لدويتشة بنك في ديسمبر كانون الأول.بحجة أن هذه الأزمة هو ( قانون الله )وقال انه أثار شرط في العقد على عدم سداد القرض ورفع دعوى مضادة بحجة تشويه صورته بنك دويتشه بدوره ذكر في المحكمة أن 'ترامب ليس غريبا على الديون المتأخرة، وأنه قد سبق مرتين للافلاس فيما يتعلق بمشاركته بعمليات كازينو.
يوم 17 فبراير 2009 وأفلست منتجعات ترامب الترفيهية ، وقال ترامب بعد أن ذكر يوم 13 فبراير انه سوف يستقيل من المجلس
في انتخابات عام 2000، رشح نفسه للرئاسة بصفته عضوا في حزب الإصلاح
في 17 سبتمبر 2008، أيد ترامب رسميا جون ماكين لرئاسة الولايات المتحدة
كان لديه موقف معلن حاد ضد الحرب فى العراق
علن الحزب الجمهوري رسمياً فوز ترامب بالترشيح بتاريخ 3 مايو 2016 بفوز ساحق حيث أعلن الحزب أن ترمب حصل على 14,015,993 صوتاً، ما يجعله أعلى عدد أصوات حصل عليه مرشح واحد في الانتخابات الأولية للحزب. في النهاية أعلن الحزب أن ترامب حصل على 58.3 بالمئة من الأصوات وحل تيد كروز ثانياً بحصوله على 25.1 بالمئة من أصوات مقترعي الحزب الجمهوري.
الانتخابات العامة :
بعد حصول حملة ترامب على ترشيح الحزب الجمهورى تحولت أنظارهم صوب منافسته في الانتخابات العامة هلرى كلينتون والتي حصلت على ترشيح الحزب الديمقراطي في منتصف شهر يونيو من سنة 2016.
أعلن دونالد ترامب عن اختياره لمايك بنس حاكم ولاية انديانا ليكون نائباً للرئيس في حال فوزه بتاريخ 15 يوليو 2016
تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب على الديمقراطية هلرى كلينتون في أصوات المجمع الانتخابي الذي يحتاج أي من المرشحين إلى 270 من أصواته الإجمالية البالغة 538 صوتا للفوز بمنصب الرئاسة الامريكية .
وحصل ترامب على 306 صوتاً مقابل 232 لكلينتون بينما يتطلب الفوز الحصول على 270 صوتا على الاقل، وذلك بعد إعلان النتائج الرسمية في أغلب ولايات الشرق والوسط الأميركي.
وفاز دونالد ترامب الجمهورى فى الانتخابات ، ليكون الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة ويخلف سلفه الديمقراطي باراك اوباما .
جهود التنحية :
قدم براد شيرمان ممثل عن ولاية كاليفورنيا يوم 12 يوليو 2017، رسمياً مادة قانونية معنية بالتنحية (إتش ريس رقم 438)، متهماً الرئيس ترامب بعرقلة العدالة فيما يخص التحقيق الدائر حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية.
صورته السياسية :
يحظى ترامب بنسب قبول منخفضة وفقاً لاستطلاعات الرأي وهو الأمر الذي جعله أحد أقل رؤسااء الولايات المتحدة الامريكية شعبيةً خلال الأشهر العشرة الأولى من توليه لمنصب الرئاسة .
بعدما أثار التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016، تشكلت لجنة تحقيقات خاصة بقيادة المحقق العام "روبرت مولر" للبحث بشأن تلك الدعاوى، التي انتهت بتوجيه الادعاء العام الأمريكي الاتهام إلى 13 روسيًّا وثلاثة كيانات روسية في قضية التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأمريكية
وأسفرت التحقيقات التي تولاها "مولر"، إلى أن المتهمين الروس قدموا إلى الولايات المتحدة عام 2012، لتشكيل شبكات افتراضية وتزوير حسابات لدعم مُرشح معين في الرئاسة، لكن دون أن تقدم دليلًا على تأثير التدخل الروسي على نتائج الانتخابات.
من جانبها، نفت الرئاسية الروسية، علمها بوجود لائحة اتهام أمريكية بحق 13 مواطنًا روسيًّا و3 كيانات روسية، بتهمة التدخل في الانتخابات الأمريكية، معتبرة تلك الاتهامات باطلة، حيث سبق للكرملين أن نفى - في أكثر من مناسبة - حصول تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية لأجل ترجيح كفة المرشح الجمهورية وقتئذٍ، "دونالد ترامب".
ولاتزال اتهامات التدخل الروسي لصالح ترامب فى انتخابات 2016 ولجنة مولر هو الشغل الشاغل للراى العام الأمريكى وكل الاعلام والبيت الأبيض وكل المؤسسات التشريعية والتنفيذية للإدارة وتلك مشكلة كبيرة أضيفت للشان الأمريكى الداخلى الذى راهن عليه ترامب فى الشأن الإقتصادى من مواجهة التنافس مع الصين والتوفيق الضريبى وتخفيف عبئه على الفقراء وتعديل برنامج اوباما كير وتشغيل مليونين من العاطلين
كل ذلك بالاضافة لشخصية ترمب وخبرته العملية ومعتقداته الدينية يفسر أولوياته السياسية بين الداخلية والخارجية والتى بحصرها تقريبا فى سلوكه نحو اسرائيل كما سنرى لاحقا وأظهر مواقف أعدها البعض متسرعة بما فيهم حلفاء أمريكا الأوربيين فى بعض القضايا مثل إلغاء الاتفاقية النووية مع ايران والانسحاب من اتفاقية البيئة نقل السفارة الامريكية الى القدس اثارة مشاكل اقتصادية وتجارية مع الصين وكندا والدول
الخلفية الدينية
كان والدا ترامب من المشيخيين ، وقد حضرا مع أطفالهما الخمسة كنيسة ماربل كوليجيت في منطقة مانهاتن السفلى. احتفظ دونالد ترامب بصلات مع تلك الكنيسة في حياته كلها فيها تزوج هو وزوجته الأولى ، إيفانا ، في عام 1977.
على الرغم من عدم كونه عضوًا نشطًا في الوقت الحالي ، فقد صرح دونالد ترامب علناً بأنه يعتبر الكنيسة الكاثوليكية هي الكنيسة فى رأيه
تعتبر ماربل كوليجيت واحدة من أقدم التجمعات البروتستانتية المستمرة في أمريكا الشمالية. خلال سنوات تكوين ترامب كان بقيادة القس نورمان فنسنت بيل. وتحت قيادته ، استحوذت "ماربل كوليجيت" على عدد ضخم من الأعداد يصل إلى الآلاف. وكان معظم الرواد الذين كانوا يرتدون الأزياء الخمسينية التقليدية ، يذهبون مرة واحدة في الأسبوع - لسماع عظة بيل - لكنهم لم يشاركوا كثيراً في الأنشطة الدينية. وهكذا ، كان مجمع "ماربل كوليجيت" ضخمًا ، ولكنه ليس ضخمًا بالمعنى الحديث ، والذي يميل إلى توفير الكثير من أنواع البرامج المعرفية الأخرى التي يشارك فيها العديد من الأعضاء.
كانت رسالة Peale بسيطة نوعًا ما: "فكر في الأفكار الإيجابية (التي يمكن أن تثير الأفكار السلبية) ، وكن متفائلاً ، وركز على تحقيق الشخصية. " وركز بيل على تلك الأفكار في العديد من الكتب ، وكان أكثرها نجاحًا اسم "قوة التفكير الإيجابي". نشرت عام 1952 ، وأمضت 186 أسبوعًا متتاليًا في قائمة أفضل الكتب مبيعاً في نيويورك تايمز. بحلول عام 1958 ، باع الكتاب ما لا يقل عن مليوني نسخة. على الرغم من أن العديد من رجال الدين وخبراء الصحة العقلية انتقدوا رسالة الكتاب على أنها مفرطة في التبسيط أو حتى ضارة ، وقد يعكس وضوح وبساطة رسالة بيل جوهره في الكنيسة الميثودية (كان يرسم وزيرا في الكنيسة الميثودية قبل التحول إلى الكنيسة الإصلاحية في أمريكا).
كما يبدو أن رسالة بيل كانت بمثابة استجابة لتجارب الحياة التكوينية لما وصفه البعض "بأعظم جيل في أمريكا". حتى الآن كان الأكثر أهمية هو الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية. أولئك الذين تمكنوا من البقاء على قيد الحياة ، بشكل أو بآخر ، تميل هذه التجارب المؤلمة للغاية إلى إيجاد نظرة متفائلة والتركيز على تحقيق الشخصية جذابة للغاية. مع نمو الطبقة الوسطى الأمريكية في الأربعينيات من القرن العشرين ، كانت الخمسينات والستينات من القرن العشرين ، كذلك ، قد نالت جاذبية هذا النوع من الرسائل كما أدى ظهور الحرب الباردة في أواخر الأربعينيات من القرن العشرين إلى زيادة جاذبية خطب بيلي. في الوقت الذي بدا فيه خطر الحرب النووية كبيراً ، وكانت مدينة نيويورك هي الهدف الأكثر احتمالاً للهجوم السوفييتي ، فإن تأكيد بيل على محاولته للبقاء إيجابيًا وبناء حياة خاصة ناجحة تحدث مع أشخاص يشعرون بأكثر من الحاجة المعتادة إلى الطمأنينة.
يعتقد العديد من رجال الدين أن شكل بيل من البروتستانتية مفرط في التبسيط والعموميةولذا يعتقد البعض ان ترامب كان بسيطامتمتعا برفاهية من الناحية الدينية حتى انه دعم ابنته من الزواج من يهودى ثم تعتنقد اليهودية دون ان يؤثر ذلك على علاقته معها.
إيفانكا تزوجت من شخص في نفس خط عمل والدها. يبدو أن القيم والسلوك الأكثر أهمية لدى دونالد ترامب تأتي من هذا العالم ، بدلا من الناحية الروحية. لم يكن المعلم الأساسي في حياته نورمان فنسنت بيل ، بل كان والد ترامب ، رجل الأعمال صعب المراس . أراد فريد ترامب إبن دونالد الدخول في أعمال العقارات العائلية ، فقام بإعداده للنجاح في ذلك العالم المادي التنافسي.
ما يثير الاهتمام حول الخلفية الدينية لدونالد ترامب هو أن الكثير من رسالة نورمان فنسنت بيل تمت جنبا إلى جنب مع فريد ترامب وليس ضدها. ترامب هو ايضا ، بطريقة ما ، متفائل كوني ، شرع في السعي لجعل (أميركا رائعة مرة أخرى).قصة حياة ترامب هي أيضا Pealesque بمعنى أن ترامب قد تابع تحقيق الشخصية بشكل مكثف ، وتحقيق النجاح بأى اُسلوب دون التقيد بالوسيلةً.
امام هذه المحدودية حول المسيحية والتى تدفعه ان يتعرض لها احيانا امام الناخبين حتى لا يبدو غريبا عنها وقد يقول كلاما كارثيا ابسلوكه البائئس احيانا فى تجمعات الناخبين
إذن ما العمل مع الخلفية الدينية لدونالد ترامب حول التوسّع المحتمل لمناشدة الناخبين المسيحيين المحافظين فى انتخابات الرئاسة؟ ، خصوصا وان العديد من المسيحيين الإنجيليين يرون إيمانهم كقوة دافعة في حياتهم. وبدون مشاركة قوية من الناخبين من تلك الفئة سيكون من الصعب رؤية كيف يمكن أن يفوز ترمب0
كانت تلك مشكلة امام الحزب الجمهورى لذلك كان اختيارهم لحاكم إنديانا مايك بنس كمرشح لمنصب نائب الرئيس قرارا ذكيا من الحزب ، تحول فتى المذبح الكاثوليكي آنذاك البروتستانتى الإنجيلي ، والمرتبط بشكل جيد مع المحافظين المسيحيين ، وخاصة الأكثر تأييدًا لهم. بديلاً فعالاً يمكن إرساله للتحدث إلى ذلك القطاع المهم من الناخبين. كما أن أسلوب حملة بنس يكمل تمامًا حملة ترامب ، بمعنى أن بنس قد نبذ الحملات السلبية منذ عدة سنوات. إنه إيجابي بقدر ما يمكن أن يكون ترامب سلبيًا ، وسوف يستجيب العديد من المسيحيين المحافظين بشكل جيد لتلك الجودة في حملة بنس. إن تفويض مهمة الوصول إلى هؤلاء الناخبين الى بنس له عيب حقيقي واحد: فمعظم الناخبين لا يختارون رئيساً يعتمد على نائبه في الانتخابات عادة ولكنه يبدو قد نجح فى حالة ترامب
يرى «جيريمي سكاهيل» الكاتب الصحفي ذائع الصيت ومؤلف كتاب «أخطر منظمة سرية في العالم: بلاك ووتر»، أن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون أقوى المدافعين عن سيادة المسيحيين البيض في تاريخ الولايات المتحدة.
ويستند سكاهيل فيى مقاله المطول، المنشور لدى «ذا إنترسيبت» الأمريكية، إلى عدة شواهد ووقائع لبنس تؤكد صحة زعمه، إبان عمل بنس عمدةً لولاية إنديانا وصداقاته مع شخصيات مثيرة للجدل، أمثال مؤسس بلاك ووتر إيريك دين برنس.
ويقول سكاهيل: «لقد كان لانتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة وقع الصدمة على مشاعر ووجدان جميع مواطني البلاد بشكل خاص ومواطني العالم بشكل عام، إذ سيصبح الخوف من المرشح، الذي طغت على حملته الانتخابية الخطابات المليئة بالتعصب الصريح وتوعد المهاجرين والمسلمين وعبّر عن كرهه للنساء بشكل صارخ ؛حال يصبح ذلك المرشح رئيسًا في القريب العاجل».
ويشير سكاهيل إلى أن ترامب عيّن قوميًا أبيض اللون، وهو ستيفين بانون في منصب كبير المخططين الاستراتيجيين في البيت الأبيض، وهو الأمر الذي احتفل به على الفور الحزب النازي الأمريكي ومنظمات كو كلوكس كلان (التي تؤمن بالعنصرية والتفوق الأبيض ومعاداة السامية).وقد نسب اليه (بانون)فيما بعد انه كان وراء قرارات مهمةمثل إلغاء الاتفاقية النووية مع ايران واتفاقية البيئة والموقف من المهاجرين وبرنامج اوباما كير ولكن فصله ترامب من وظيفته معلقا على فصله بان بانون لم يفقد وظيفته فقط بل فقد "عقله" ايضا
ويؤكد سكاهيل أن الكثير من الأسباب تجعل بنس ( نائب الرئيس ) مخيفًا بشكل أكبر من ترامب.
في بداية المقال، يشير سكاهيل إلى أن صعود بنس لثاني أكبر منصب في الحكومة الأمريكية، يُعد ضربة موفقة لليمين الديني المتطرف، فبنس ورفاقه المتطرفون المؤمنون بتفوق الجنس الأبيض، لم يكونوا ليفوزوا بالبيت الأبيض بمفردهم، لولا كان دونالد ترامب بمثابة هدية السماء لهم.
ويستشهد سكاهيل بما قاله ديفيد بارتون، وهو ناشط مسيحي يميني بارز، في هذا الشأن: «ربما لا يكون ترامب مرشحنا المفضل، لكن ذلك لا يتعارض مع أنه ربما يكون مرشح الرب الذي سيفعل الشيء الذي لا نراه نحن».
ويصف سكاهيل ترامب بأنه «حصان طروادة» لزمرة المتعصبين الشرسين الذين لطالما رغبوا في إقامة دولة دينية مسيحية متطرفة، ويأتي بنس ليكون أحد محاربيها العظام.
ويقول سكاهيل: «إن أحد أبناء ترامب وهو دونالد ترامب الابن قد أعلن سابقًا أن مايك بنس سيكون مسئولًا عن السياسات الداخلية والخارجية في الإدارة المقبلة، بينما سيركز ترامب على المهمة (المبهمة) "بجعل أمريكا عظيمة مجددًا»!
لكن حملة ترامب الانتخابية سارعت بوصف تصريحات دونالد ترامب الابن بال «وهمية». على أي حال، فإن هناك العديد من التداعيات إزاء اختيار بنس لمنصب نائب الرئيس، فهو يجمع بين معظم الجوانب البغيضة ل « ديك تشينى» ونظرته للعالم.
ويرى ( سكاهيل) *أن فرض الحزب الجمهوري بنس على ترامب هي دون شك قصة شيقة نأمل أن يتم الكشف عنها في يوم من الأيام. ويضيف أنه من الواضح أن بنس أعطى ترامب مصداقية لطالما كان الأخير في حاجة إليها من الناخبين الإنجيليين والحزب الجمهوري، غير أن اختيار بنس ينذر بوقوع كارثة على صعيد الحكم.*
وسرد الشواهد والأحداث والعوامل التي ستجعل من بنس شخصًا مخيفًا أكثر من ترامب.
في هذا الصدد، ينوه سكاهيل عن تصريحات لبنس عام 2010م يؤكد خلالها على دعم بلاده لإسرائيل ضد إيران حال احتمالية قيام تل أبيب بشن هجمات استباقية ضد منشآت طهران النووية.
أيضا، قام بنس بدعم إصدار تشريعات لاستخدام جميع الوسائل الضرورية للمجابهة والقضاء على التهديدات النووية التي تفرضها إيران، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية.
وفيما يتعلق بالرعاية الصحية، يشير سكاهيل إلى أن بنس يدعم إلغاء قانون الرعاية الصحية الميسر، على الرغم من إشادته السابقة بالقانون إبان عمله عمدة لولاية إنديانا.
يمكن أن نطلق على بنس أنه شخص غريب الأطوار تجاه قضية التغير المناخي، ففي أوائل عمله كان يرى أن الاحتباس الحراري خرافة وأن اتفاق باريس بشأن المناخ كارثي.
وعلى الرغم من اعترافه بوقوف البشر وراء تلك الظاهرة، إلا أن بنس يقف ضد إنهاء أي من الأنشطة الصناعية والحكومة والمؤسساتية المسئولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري.
ويشير سكاهيل إلى أن بنس يعارض المساعدات الحكومية المقدمة للعمال المتضررين من اتفاقات التجارة الحرة، فضلًا عن دعمه لجميع البرامج التجارية النيوليبرالية
من هم بقية اهم أعضاء الإ دارة :
جون بورتون مستشار الأمن القومى :
-أحد صقور الحزب الجمهوري المتشددين.
- كان له دور في إلغاء قرار الأمم المتحدة الذي ساوى بين الصهيونية والعنصرية.
- تولى عدة مناصب في عهد إدارتي رونالد ريغان وجورج بوش الأب.
-عمل في إدارة جورج بوش الابن في الفترة بين عامي 2001 إلى 2009.
- دعم قرار غزو العراق بقوة عام 2003 أصبح سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة عام 2005و
- يتبنى استراتيجية الحروب الوقائية لحماية الأمن القومي الأمريكي.- يدعو لاستخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية وإيران.- صاحب مقولة "القصف هو السبيل الوحيد لإيقاف النووي الإيراني"
- يعارض انضمام أمريكا للمحكمة الجنائية الدولية.
وكتبت جريدة البيان عند تعيينه :
وبالنسبة لأهم قضايا المنطقة والمتعلقة بالصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، فإن بولتون يتخذ موقفاً متشدداً من الفلسطينيين ومسانداً لإسرائيل، ويرفض حل الدولتين. بل إنه اقترح حل ثلاث دول. ويقصد فيه أن ما يسميهم المجموعات المتفرقة في الضفة الغربية تلحق بالأردن وقطاع غزة تعطى إلى مصر، وبالطبع تستولي إسرائيل على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وتسترد البيان : ويبقى السؤال لماذا اختار الرئيس هذه الشخصية الخلافية ليحتل منصباً مهماً في الإدارة الحالية. الإجابة : أن هناك اتفاقاً في المزاج وفي السياسات. فالرئيس يتصف بالتسرع في اتخاذ القرارات. وهذا يتوافق مع مزاج بولتون. كما أنهما لا يثقان بالقوانين أو الأعراف أو المؤسسات الدولية. ويعتقدان أن إظهار القوة الأميركية على الساحة الدولية تكسبها هيبة واحترام الكثير، ولا سيما "الدول المارقة"0
جيمس ماتيس James Norman Mottis.
وزير الدفاع رقم 26 لامريكا

- ولد فى 8 سبتمبر عام 1950 وعمل فى قوات مشاة البحرية الأمريكية.
- عمل كقائد كتيبة فى حرب الخليج الأولى.
- قاد قوة المهام رقم 58 فى أفغانستان وفرقة مشاة البحرية الأولى خلال غزو العراق عام 2003.
- تولى قيادة القوات المشتركة الأمريكية ورئاسة "تحويل قيادة الحلفاء" فى حلف شمال الأطلسى "الناتو" .
- عام 2010، اختاره الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليترأس القيادة المركزية الأمريكية التى توجه القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط وأفغانستان.
- معارض صريح للاتفاق النووى مع إيران.
- انتقد استراتيجيات أوباما فى العراق وأفغانستان والحرب ضد الإرهاب، وتسببت صراحته فى أن يطلق عليه لقب "الكلب المجنون".
- صاحب مقولة أكبر 3 أخطار على أمريكا هى" إيرانإيرانإيران".
- تقاعد من الخدمة فى سلاح مشاة البحرية عام 2013.
( الْيَوْمَ السابع 25 مايو 2018)
مائك بومبيدو
وزير الخارجية الأمريك
1- عمره 54 عاما وبدأ حياته العسكرية عام 1986.
1- أصبح عضوا في مجلس النواب الأمريكي منذ عام 2010 عن ولاية كنساس، وعمل في لجنة الاستخبارات بالمجلس، وعرف أنه من الصقور فيما يخص قضايا الأمن القومي.
2- لعب دورا كبيرا في تحقيقات الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية عام 2012.
3- انتقد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بقوة بسبب إبرام الاتفاق النووي مع إيران.
4- في يناير/ كانون الثاني 2017، تولى بومبيو منصب مدير ال"سي آي إيه".
5- يقلل من شأن المعلومات حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
6- يعد من صقور الحزب الجمهورى ويعارض إغلاق معتقل غوانتانامو.
7- يرى أن القائمين على التحقيقات في سجون ال"سي آي إيه" وطنيون يقومون بواجبهم، في تعليقه على صدور تقرير مجلس الشيوخ حول التعذيب فيها
(مرجع بى بى سى نت).
دور الدين فى السياسة فى امريكا
المسيحية هو الدين الأكثر شيوعيًا مع نحو 73.7% من الامريكيين عرفوا أنفسهم بأنهم مسيحيين حسب دراسة لمؤسسة غالوب في عام 2016 منذ منتصف 1990تضم أكبر عدد من السكان المسيحيين على وجه الارض (224 مليون مسيحي.)
رسمياً وبحسب الدستور الولايات المتحدة دولة علمانية ويكفل التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة حرية ممارسة الأديان، ويمنع إنشاء أي حكم دينى .لكن في دراسة لعام 2002، قال 59% من الأمريكيين أن الدين يلعب "دوراً هاماً جدا ًفي حياتهم" وهي نسبة أعلى بكثير من أي بلد غني.
حسب دراسة موسسة غالوب في عام 2016 مثَّل البروتستانت 48.9%، في حين تمثل الكاثوليكية 23.0%، وهي أكبر فئة فردية. وحسب دراسة تعود مركز بيو للابحاث لعام 2014 تعد البروتستانتيَّةالإنجيلية السكان أكبر مجموعة دينية في البلاد مع حوالي 25.4% من السكان؛ وتقدر دراسة أخرى الإنجيليين من جميع الأعراق بنسبة 30-35%. كنيسة يسوع المسيح الأيام لقديسى الأيام الاخيرة (المورمون) 1.6% وهي رابع أكبر كنيسة في الولايات المتحدة، وأكبر كنيسة ناشئة فيها .
دخلت غير القابلة للتغيير"، كما اعتمد المؤتمر الان الاستقلال الذي صاغه توماس جفرسون في الرابع من شهر يوليو 1775 يحتفل بذاك التاريخ سنوياً كونه عيد استقلال أمريكا.
من أسباب الحرب أن النفوذ البريطاني في أمريكا الشمالية كان في أوجه قبل الثورة الأمريكية بسنوات قليلة. فقد تغلبت بريطانيا في حربها مع الفرنسيين والهنود، وكانت المعاهدة التي أنهت الحرب قد ضمنت لبريطانيا معظم الأراضي التي كانت بيد الفرنسيين في امريكا الشمالية التي كانت تمتد من جبال الأبلاش في الشرق إلى نهر المسيسيبي ، ومن ضمنها رقعة واسعة من كندا كان معظم أهل المستعمرات الأمريكيين يفخرون بانتمائهم إلى الإمبراطورية البريطانية، في وقت كانت تُعتبر فيه أقوى الإمبراطوريات في العالم.
كان من حق المستعمرات أن تنتخب ممثليها لجمعية تشريعية تقوم بسن القوانين وفرض الضرائب، ولكن حاكم المستعمرة كان له حق نقض أي من تلك القوانين. وكانت بريطانيا تأمل من المستعمرات الأمريكية أن تخدم مصالحها الاقتصادية وقد رضيت المستعمرات بذلك بصورة عامة. والمثال على ذلك أنها امتنعت عن صنع المواد والسلع المنافسة لمثيلاتها البريطانية.
تغيير السياسة البريطانية :
بدأت بريطانيا بتغيير سياستها بعد الحرب الفرنسية والهندية، وذلك بتشديد قبضتها على مستعمراتها الشاسعة في أمريكا، فصوت برلمانها على وجود جيش مرابط في أمريكا الشمالية. وصدر قانون يلزم المستعمرات بأن تؤمن لذلك الجيش الثكنات والتجهيزات كما صدر قرار بتخصيص أراضٍ واقعة غرب جبال الأبلاش لإسكان الهنود، ومنع البيض من إنشاء مستوطنات لهم في تلك الأراضي، وتعيين الحراس لإبعاد المستوطنين عنها. لقد اغتاظ المستوطنون من هذا القرار قائلين بأنه لا يحق لبريطانيا أن تمنعهم من الاستيطان، كما أن الكثيرين منهم كانوا يطمعون في تحقيق أرباح لهم في شراء الأراضي في الغرب. أصدر البرلمان البريطاني بعد ذلك قانوني تاونزهند، نسبة إلى وزير الخزانة آنذاك، فَرَض أحدهما ضريبة على الرصاص والأصباغ والورق والشاي كما فرض الآخر إنشاء مكتب للجمارك لجمع الضرائب في بوسطن. وتسبب القراران في تجدد الاحتجاجات التي ألغيت على إثرها تلك الضرائب باستثناء الضريبة المفروضة على الشاي. وخرجت المظاهرات ضد الضريبة مرة أخرى ولاسيما في مدينة بوسطن، فتصدى الجنود البريطانيون للمتظاهرين وقتلوا منهم خمسة أشخاص. وقد سمى الأمريكيون هذا الهجوم مذبحة بوسطن.
بدأ الأمريكيون يُهرِّبون الشاي من هولندا لتلافي دفع ضريبته، وكانت شركة الهند الشرقية البريطانية الممولة للشاي إلى المستعمرات، قد أصيبت بأضرار بسبب المقاطعة والتمست المساعدة من البرلمان، فقرر تخفيض الرسوم فاستطاعت الشركة أن تخفض سعر الشاي إلى مستوى أدنى من سعر الشاي المهَّرب، غير أن المستوطنين استمروا في المقاطعة، ورفض التجار بيعه وقام عدد من أهننالي بوسطن متنكرين في أزياء هندية بالهجوم على السفن المحملة بالشاي في الميناء، وألقوا بشحناتها في الماء. وعرفت هذه العملية ببوسطن تي بارتي
الصهيونية المسيحية ؛
. لصهيونية المسيحية هو الاسم الذي يطلق عادة على معتقد جماعة من المسيحيين المنحدرين غالباً من الكنائس البروتستانتية الأصولية والتي تؤمن بأن قيام دولة إسرائيل عام 1948 كان ضرورة حتمية لأنها تتمم نبؤات الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وتشكل المقدمة لمجيء المسيح الثاني إلى الأرض كملكٍ منتصر.وهم فى الولايات المتحدة جزء من اللوبى الصهيونى ألذ ى يؤيد قيام دولة اسرائيل العبرية على ارض فلسطين التاريخية ويختلفون عن الكنيسة المسيحية التقليديةفبالنسبة للمسيحية التقليدية الكنيسة كما يقول ( اوغستيتوس )هي وارثة الوعود التي أعطاها الله لإسرائيل . فهي بذلك إسرائيل الجديدة التي تسعى بشوق لبلوغ أورشليم السماوية، ففي هذا المفهوم تصبح أورشليم أو أرض الموعد للمسيحيين ذات طبيعة روحانية أزلية لا صلة لها بأرض إسرائيل التاريخية، على عكس الصهاينة المسيحيين ( ارجع الى اعتبار المسيحيين الأوائل الوافدين الى أمريكا ان ارض الميعاد ( أورشليم )هى نيوانجلد التى أقاموا فيها ) اولا.وهذا فارق اساسى فى التفسير اللاهوتي للكتاب المقدس بينهم
لا يقتصر دعم الصهاينة المسيحيين لإسرائيل وللقضية اليهودية على الناحية السياسية فقط، فهم يقدمون لها العون بكل الأشكال المتاحة لهم خصوصاً من الناحية المالية. فقد قدم هؤلاء تبرعات كبيرة في سبيل المساهمة بنقل يهود دول الاتحاد السوفيتي السابق واثيوبيا إلى اسرائيل.
مواقف الصهاينة المسيحيين -ولو أنها تتفق بشكل عام مع مواقف اليمين الإسرائيلي المتطرف- تناقض في بعض المواضيع ما تراه بعض المنظمات اليهودية الأمريكية مفيداً للدولة العبرية، فعلى سبيل المثال يعارض التيار الصهيوني المسيحي أي انسحاب من الاراضى الفلسطينية المحتلة أو أي تفكيك وإخلاء لأي مستوطنة إسرائيلية، كما يرفضون بشكل قاطع تبني حل الدولتين وهذا يخالف رأي المنظمات المعتدلة المؤيدة لاسرائيل والتي ترى في إقامة الدولة الفلسطينية حلاً لإنهاء حالة الحرب في المنطقة
المورمون :
المورمون هي مجموعة دينية وثقافية متعلقة بالمورمونية، وهي ديانة بدأها جوزيف سميث خلال أواسط القرن التاسع عشر. الغالبية العظمى من المورمون أعضاء في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة بينما أقلية أعضاء الكنائس المستقلة الأخرى، يعتبر المورمون أنفسهم جزءًا من الديانة المسيحية.تعدادهم فى أمريكا 1,7 من السكان
منذ نشوء المورمونية كانت هناك ولا تزال اختلافات عقائدية صميمية مع الأغلبية االمسيحية ومنذ نشوء كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة لم تعترف الكنائس المسيحية الرئيسية بالمورمونية كجزء من الديانة المسيحية بسبب الخصائص والأفكار ر الفريدة حول العقيدة والألوهية وفكرة الخلاص. أحد جذور الخلاف هو قناعة المورمون بأن جوزيف سميث هو رسول ونبى مثله مثل موسى استلم ألواحا ووحيا ، وكان الوحي الأولي مثيرا للجدل حيث تم تكليفه بما عبر عنه باستعادة كنيسة يسوع المسيح في جميع أنحاء الارض يعتقد المورمون أن كنيستهم هي وريثة الكنيسة التي أنشأها المسيح وتلاميذه والمسيحيين الأوائل وأن الوحي الالهى عملية مستمرة ولم تتوقف وهذا يناقض الأغلبية المسيحية المؤمنة بأن عصر الوحى الإلهي قد انتهى برحيل تلاميذ المسيح وانتهاء العصر الرسولي المسيحى من وجهة نظر المورمون فإن الاختلاف الرئيسي بين عقيدتهم وبقية الأغلبية المسيحية هو مببساطة أن جوزيف سميث تم اختياره من الله كنبي وأوعز إليه استعادة سلطة الكهنوت والمذاهب المسيحية المختلفة. على النقيض من المورمون فإن معظم الطوائف المسيحية الأخرى تؤمن بأن عصر الأنبياء قد مضى وترفض مبدأ استمرار الوحي كما إنهم يرفضون التسليم. بأن كتاب المورمون هو نص قديم، أو إنه من وحي الله.
الخلاصة ان اسرائيل لا تثق فى رؤية الكنائس المسيحية الامريكية التقليدية وهى الأغلبية والتى لاتربط ارض الميعاد أورشليم بأرض فلسطين التاريخية والتى تعطيها معنى روحيا غير مرتبط بمكان وبعض الكنائس التى تؤمن بان "أورشليم الجديدة "ستكون فى امريكا مثل المورمون بل تنظر بالريبة حتى لرؤية الإنجيليين الذين يعتقدون ان أورشليم مقرها القدس وأنها ارض موعد ظهور السيد المسيح الثانية بسبب انها تعتقد ان الإنجيليين يستعجلون المرحلة السابعة والاخيرة مما يعتقدون انها بداية الألف الاخيرة لحكم المسيح الذى بطهوره وحكمه ستختفي الدولة اليهودية ،
مجموعات الضغط اليهودية فى أمريكا ;
1/ يعتبر «المؤتمر اليهودي الأمريكي» من أهم المؤسسات الصهيونية الأمريكية الفاعلة في الولايات المتحدة، وقد انبثق عن المؤتمر اليهودي الأول الذي عقد عام 1918 قرارات عدة منها: العمل على حماية حقوق الإنسان اليهودي داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، ودعم فكرة إقامة دولة يهودية في فلسطين.
2/تأسَّست اللجنة الإسرائيلية الأمريكية للشئون العامة واختصارها «أيباك» عام 1951، وهي منظمة أمريكية يهودية الهدف منها التأثير في السياسة الأمريكية بحيث تتفق مع المصالح الإسرائيلية والصهيونية، وهي جماعة ضغط لوبي رسمي تقوم بالدعاية لإسرائيل في المجتمع الأمريكي باسم اليهود الأمريكان، وتعتبر أقوى جماعات الضغط في الولايات المتحدة.
3/هناك جماعات ضغط اخرى كثيرة تتمثل فى منظمات مجتمع مدنى ومؤسسات إعلامية ودينية وخيرية تبذل جهودا كبيرة فى جمع المال والتأثير على الراى العام لحشد تأييد ودعم اسرائيل وسياساتها بالتناغم مع اللوبى اليهودي
اللوبي العربي :ن
يتوزع ناشطوا اللوبي المؤيدين للعرب على فئات متعددة عن طريق بلدان عربية باتصالات مباشرة مع سفاراتها في واشنطن للتأثير في السياسة الخارجية الأمريكية و تاريخياً دفعت حكومات عربية مبالغ ضخمة من الأموال الى مؤسسات علاقات عامة متمركزة في أمريكا وناشطي لوبي لتصميم حملات دعاية و تأثير في سياسيين ولكن هذه الجهود أخفقت في تحقيق تأثير ايجابي سواء في الجمهور الأمريكي أو في صانعي القرار السياسي . تضيف دكتورة حنان خميس فى دراسة حول جماعات الضغط فى الولايات المتحدة ؛
فى الوقت الحاضر : أصبح العرب الأمريكيون أكثر نشاطاً من الناحية السياسية و أحرزوا وصولاً أكبر الى البيت الأبيض ومكاتب حكومية أخرى ، إلا أن هذا لم يترجم بعد الى فعالية أكبر في تغيير سياسة الولايات المتحدة الخارجية أو في مواجهة الضغط المستمر من جانب الجماعات الموالية لإسرائيل و شعور العداء العام تجاه العرب والمسلمين و يظل معظم السياسيين الأمريكيين مترددين في التعامل علانية مع العرب، حتى مع العرب المحسوبين على الولايات المتحدة على الأقل من وجهة نظرها .
اذا القينا نظرة سريعة على طبيعة تركيبة الادارة الامريكية الجديدة وصفات الرئيس ترامب العملية والشخصية نجد انه لزام على العالم وبصفة خاصة العالم العربى ان يعيد حساباته فى منهج التعامل معها اولا بتطوير الذات وأعمال العلم وثانيا بالبحث عن مكامن القوة الجماعية الاقتصادية والثقافية والسياسية مع نبذ عوامل الفرقة والشتات الاقليمى وإعادة ترتيب البيت ولو بالحد الأدنى للمصالح المشتركة . وإلا ستظل ما تواجهه من مشاكل سببا فى انتاج مشاكل اكبر بدلا من ان تحل المشاكل القائمة فعلا .
واقع المنطقة
...مع الاحتفاظ بالفوارق بين الدول العربية وبعضها فان اى دولة منفردة لا تشكل قوة يعمل لها حساب كثير فى السياسة الدولية بقدر الدول العربية جامعة:
... الواقع العربى يمر الان بأكثر مراحله تشتتا وفرقة فى التاريخ الحديث فى علاقاتها البينية
... المنطقةتشهد اكبر تدخل اجنبى فى تاريخه بعد عصر الاستعمار القديم والامثلة كثيرة العراق وسوريا وليبيا واليمن الخ ...
... المنطقة تشهد اكبر هجمة للارهاب من الجماعات الاسلامية المتطرفة .
... المنطقة تشهد خلاف أيدولوجي فكرى مفاهيمى حاد بين تيار الاسلام السياسى وتيار الدولة المدنية فاقم حالتها للدرجة القصوى محاولة الاخوان المسلمين ركوب موجات الربيع العربى للانفراد بالسلطة فى تلك البلدان مما أحدث حروبا أهلية فى بعضها وتدخل العسكر فى البعض الاخر تحت شعار حماية الدولة والاستقرار فى اخرى وإقامة بدائل هشة فى ثالثة
... زادت حدة الانقسام بين الفلسطينيين بين السلطة الفلسطينية والفصائل الاسلامية غلى رأسها حماس وفشلت كل محاولات التوحيد بينهم .
... مع ان الدول العربية تشكل العمود الفقرى لمنظمة التعاون الإسلامى التى تضم 57 دولة ومقرها المملكة العربية السعودية الا انها فشلت فى تكوين الحشد المتوقع من الدول الاسلامية بشكل جاد كما هو متوقع فى واحدة من اهم القضايا الاسلامية تقديسا وحساسية ذلكم هو قضية القدس الشريف وانعكس ذلك فى مستوى المشاركة فى قمتها الاخيرة بتركيا وفى مدى توفر الاليات التى تضع قرارتها فى موقع التنفيذ على الارض بشكل يتناسب مع
اولا :اسرائيل والحق الفلسطيني :
اسرائيل ومنذ زمن ليس بالقصيرة ربطت "المصالح القومية" للولايات المتحدة بمصلحتها وسلامة تواجدها فقد اكتشفت مبكرا ان قوة اليهود الصهاينة او لوبياتها فى أمريكا لا تكفى وحدها لكسب امريكا لجانبها نهائيا فرغم أهمية اللوبى.الصهيونى فى امريكا اكتشفت اسرائيل ان خدمة المصالح ( القومية الامريكية ) فى العالم والمنطقة هو مفتاح تقوية اللوبى الصهيونى اى ان العملية متبادلة و طريق ذو اتجاهين . فالانجيليون رغم معتقداتهم الدينية التى ذكرناها ليسوا أغلبية المسيحين فى امريكا فهم يشكلون 13٪؜ فقط ورغم ثرائهم الفاحش وتواجدهم فى اجهزة الدولة الهامة ليسوا وحدهم فى الساحة بل يشاركهم بقية الطوائف البروتستانتية والكاثوليكية والمرمون والأرثوذكس الثراء والسلطة الى جانب الاسلام والديانات الاخرى وهى قد استوعبت ذلك من درس إنذار أيزنهاور لها فى حرب السويس مع فرنسا وإنجلترا للانسحاب الفورى واصراره على ذلك رغم توسلات بن جوريون حينما رأت امريكا ان ماحدث كان ضد المصلحة القومية الامريكية من وجهة نظر أيزنهاور كما ان أيزنهاور نفسه من قبل رفض الإفراج عن جاسوس يهودى وابنته حوكما بالإعدام بتهمة نقل معلومات هامة عن القنبلة النووية الامريكية لروسيا رغم حملات اليهود المحلية والدولية ونفذ حكم الإعدام بالغاز فيهما حينما تعرض الأمن الأمريكى للخطر .كما ان اللوبى الصهيونى أيضا دائما يستوعب درس تقديم المصلحة القومية لامريكا طريقا للحفاظ على مصلحة اسرائيل وعلى قوة تواجدها فى الساحة . فعندما اقتحمت ال FBI مرتين لمقر (الايباك )متهمة بعض الأعضاء بجمع معلومات دفاع سرية فقام ايباك وهو أقوى لوبى صهيونى فى امريكا بفصل كل المتهمين من المنظمة.
إذن ودون الإقلال من دور جماعات الضغط اليهودية والصهيونية واجهزتها الإعلامية فى العمل على توجيه السياسة الخارجية الامريكية لايجوز تجاهل دور اسرائيل فى تحقيق أهداف امريكا القومية وأثر ذلك فى دعم جماعات الضغط الموالية لها مما يجعل دورها الداخلى ذو اثر بالغ خصوصا على الكونغرس وبالتالي على السياسة الخارجية مرة اخرى؛
نورد كل ذلك لكى نفسر تغير سياسة امريكا الكامل خصوصا بعد حرب 67 واستيلاء اسرائيل على مساحة واسعة من الاراضى العربية وكل الاراضى الفلسطينية بما فيها القدس مما أظهرها قوة لاتقهر يمكن الاعتماد عليها من ناحية ومن ناحية اخرى عزز موقف المسيحين الصهاينة ورؤيتهم بان نبوءتها قد تحققت بقيام الدولة اليهودية على ارض فلسطين التاريخية وفقا لتفاسيرهم لكتبهم المقدسة وراسخ اعتقادهم وتفاعلت رؤية الادارت المختلفة مع الرؤية الدينية لفئة مهمة فى المجتمع الأمريكى وصلت ذروتها بوصول إدارة اليمين المسيحى الانجيلى للبيت الأبيض بقيادة رئيس قدمنا مواصفاته وكذلك مساعديه
فكان المنتج الذى حكم سياسة امريكا الخارجية وكان ابرزها فيما يخص القضية الفلسطينية نقل سفارتها الى القدس ( الارض المحتلة وفقا لتوصيف الامم المتحدة )
فى مقابل كل ذلك نجد ان الدول العربية تفتقد فى ذاتها القوة التى تجعل لها وزنا اقليميا يزيد قيمتها التفاوضية على مصالحها فعلى الرغم من ضخامة مواردها الاقتصادية الا انها
منفردة تواجه مشاكل داخلية مختلفة ومشاكل مع بعضها البعض تقعد بها عن التطور الذى يلحق بها ليس بالدول المتقدمة إنما حتى برصيفاتها الناهضة فى اسيا لذلك فهى لا تشكل
اى عنصر ضغط على مصالح اى دولة تتعامل معها ناهيك عن امريكا وترمب الذى يعلن بكل جراة ان بعض هذه الدول لن تستمر نظمها أسبوعا لو رفعت امريكا غطاءها عنها؛
اذا أضفنا لذلك فهم الدول العربية لمفهوم إقامة جماعات ضغط للتأثير على الادارة الامريكية بالاستعمال الخاطئ للاموال الكثيرة لمراكز العلاقات العامة ومكاتبها فى واشنطن
موسميا عندما تكون لديها قضية واحدة تريد خدمتها وأحيانا تؤجر بعض الدول العربية تلك المكاتب لخدمة قضايا ضد بعضها البعض كما يحدث الان بين دول الخليج وفى اغلب الأحيان ليس لها اثر يذكر فى تغيير سياسة الادارة ولكنه مجردصرف غير مرشد تستفيد منه بعض الأفراد والمراكز فقط .فاى إدارةامريكية لديها معلومات تفصيلة عن كل النظم العربية
ثانيا : الحرب الأهلية فى سوريا :
الكل يغرف تماما دكتاتورية وتجبر تجارب النظم البعثية بجناحيه القومى فى الغراق والقطرى والقطرى فى سوريا فحزب البعث غلى الرغم من شعارته النظرية المتقدمة ومواقفه المعلنة فى القضايا الوطنية والقومية وحكمه الطويل لم يستطع حل اشكالية
اشكالية التنوع فى القطرين باعتبارها دافعا للتوحد والتقدم لا سببا للفرقة والشتات
كما انه فشل فى تحقيق الحرية والديمقراطية وقبول الراى الاخر طريقا للتفاهم بين الفرقاء
طوال تاريخه الطويل
إذن لم يكن التفسير الطائفى القائل بان دكتاتورية بشار الأسد فى سوريا هى دكتاتورية طائفة "العلويين " ضد الطوائف الاخرى صحيحا تماما فلم يكن العفلقيون الذين حكموا سوريا ديمقراطيين ولا صلاح جديد الذى قاد الانقلاب القطرى 66 ضد البعث القومى ديمقراطيا ولا حافظ الأسد الذى قاد انقلاب الحركة التصحيحية عام 68 وبالطبع كان وريثه بشار دكتاتوريا متسلطا كمن سبقوه .
إذن نظرية الدفاع عن السنة فى سوريا الخاطئة كانت سببا أساسيا كثير من الخلط وفى تحويل شكل الحراك ألشعبى ضد السلطة فيها وتسببت فى جلب الفصائل الاسلامية المتطرفة من جميع ارجاء الارض وجلبت التمويل العربى الرسمي وغير الرسمي من الدول العربية الغنية وتحت غطاء امنى جلبته هى دون حدود أو دراسة للنتائج. وارتكبت
دول الجامعة العربية خطا تاريخى تحت ظروف ضاغطة من نفس تلك الدول بطرد سوريا من المنظمة الإقليمية وسلمت مقعدها لمعارضة غير موحدة وغير معروفة ولَم تستمر وبذلك أنهت دورها فى حل القضية السورية رغم ان سوريا ظلت على عضويتها فى الامم المتحدة .
وتدخلت ايران كما كان متوقعا بحرسها الثورى وحزب الله وتدخلت روسيا التى تبحث عن موقع قدم مهم لها فى المنطقة واحتدمت الحرب السورية وتحطمت البنية الاساسية للدولةومات وجرح الآلاف وهاجر الملايين داخليا وخارجيا وحقق النظام وحلفائه نصرا نسبيا وتبقى لها مناطق شرق الفرات ودرنة والمناطق المجاورة لتركيا والمنطقة الجنونية المجاورة لإسرائيل ولقد كان لروسيا وتحول امريكا وحلفائها عن أولوياتها من إسقاط النظام السورى بأى ثمن الى الحرب على الجماعات الإرهابية التى صنعوها بأنفسهم وبسبب أضافى مهم هو ماشكلته من مخاطر لايمكن السيطرة عليها على أمن اسرائيل اذا عمت الفوضى اكثر فى سوريا وطالبت اسرائيل بنشر قوات السلطة على الحدود اما التواجد الايرانى فى سوريا فن فلها برنامج اخر فى خطة اسرائيل بعضها عسكري مباشر وبعضها دبلوماسي مع روسيا والبعض الأكبر النووى والحصار مع ترامب فى البيت الأبيض .
الدور التركي :
راينا الدور العربى وتأثيره على الوضع فى سوريا ولابد من عرض الدور التركى الذى وبتحالف مع بعض تلك الدول العربية ومستغلة العجز العربى العام كانت ومازالت لها دور مهم فى الحرب السورية
قال المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات المانيا وهولندا وحدة الدراسات والتقارير "فى تقرير لها :
"منذ انطلاقة "الثورة السورية" عام 2011، وتركيا اصبحت بوابة عبور المقاتلين الاجانب من سوريا وبالعكس، التقارير والتحقيقات الاسقصائية، كشفت في حينها، معسكرات للجماعات المتطرفة، تدار من داخل تركيا وعند الحدود السورية. تقارير اخرى وصور وكالات موثوقة، كشفت، وصول مقاتلين اجانب من دول اوروبا وغيرها، ينزلون في مطارات تركيا، وهم في تجهيزاتهم القتالية. التقارير كشفت تحرك
وتنقل المقاتلين الاجانب بحرية داخل تركيا في وسائط النقل، ويحملون شعارات "حهادية".
يقول احمد نظيف فى مقال فى Afrigatenews.net :
"لكأن التاريخ يعيد نفسه في شكل مأساة. لعبت تركيا منذ أواخر العام 2011 إلى اليوم الدور الباكستاني نفسه "فى أفغانستان ". تحولت إلى قاعدة خلفية لنشاط الجماعات الجهادية السورية وشكلت محطة ومعبراً للألاف من المقاتلين الأجانب للوصول إلى الداخل السوري والانضمام للقاعدة وداعش وارتكاب أبشع الجرائم. وكما حصل في أفغانستان كانت الولايات المتحدة مخططاً وداعماً. وليس أدل على ذلك الاعتراف الذي أدلى به رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم في مقابلة مع قناة بي بي اس الأميركية عندما قال إن «الجميع ارتكب الأخطاء في سورية بمن فيهم الأميركيون(...) عملنا في غرفتي عمليات، واحدة في الأردن والثانية في تركيا». "
ودخلت تركيا الى الاراضى السورية بحجة مطاردة تنظيمات الأكراد ( الإرهابيين )ونشرت قواتها فى بعض البلدان الحدودية واقامت نقاط مراقبة على طول الحدود
فامريكا إذن لديها خبرات سابقة فى الاستفادة من جماعات الاسلام السياسى فبعد استخدامهم فى أفغانستان ;عملت منهم حائط صد للمد الشيوعي فى افريقيا و أسقطت نظام منجستو هايلى مريام فى اثيوبيا بهم ثم فى فصل جنوب السودان وعند بروزهم كأقوى احزاب منظمة بعد حراكهم للتمكن من "ثورات "الربيع العربى خصوصا بعد سقوط نظام حسنى مبارك فى مصر فراهنت عليهم باعتبارهم الاسلام البرجماتى المعتدل فى تغيير باقى النظم وحل المشكلة الفلسطينية ( كما حلوا مشكلة جنوب السودان ) لإدراكها *باممية" فكر الاخوان المسلمين وعقيدتهم فى تفسير"° الوطن " ( لاحظ كلام المرشد بديع * مصر ليست وطننا وطننا الكون". وفهم الاخوان المسلمين فى مصر الرسالة وأرسلوا وفدا شبه مقيم الى الولايات المتحدة يقوده دبلوماسى اسلامى مخضرم وسفير سابق هو محمد فتحى رفاعة الطنطاوى وظلوا على اتصال مستمر بالإدارة والكونجرس وكانوا وراء الدعم المادى والمعنوى الذى قدمته امريكا لهم فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية ثم كانت تلك رسالة قوية لحلفائها فى المنطقة ممن يتفقون معها ( تركيا وقطر } لتأييدودعم الاخوان فكان ماكان ؟ ورغم تراجع امريكا
عن ذلك الان بعد قلبت مصر المعادلة عليها الا ان مصر لازالت تقول ان تركيا وقطر لم تتراجعا عن دعم الاخوان المسلمين المصريين .
ثالثا : ايران والمنطقة:
محاولا التدخل الايرانى فى المنطقة قديم جدا وتراوحت بين التدخل الناعم اقتصاديا ودعويا الى تصدير الثورة والتدخل العسكري بعد قيام الثورة الاسلامية بزعامة أية الله الخومينى 1989.ثم كانت الحرب العراقية الإيرانية ثمان سنوات بعدها غباء صدام فى الوقوع فى فخ دخول الكويت فحرب الخليج التى أضعفت العراق والعرب وقوت امريكا فى المنطقة ثم احداث 11 سبتمبر فى امريكا واستهداف العراق دون اَي سبب منطقي سوي خدمة اسرائيل كما يعتقد البعض ولكن الخدمة الأكبر كانت لإيران حيث اطلق يدها فى العراق ثم فى سوريا ووصولا الى اليمن حاليا، اضافة ليدها القوية فى لبنان "حزب الله"حتى ان بعضهم أعلن انهم الان يتحكمون فى اربع عواصم عربية وان باقى العواصم فى الطريق.
هذا الوضع اضافة للتواجد العسكري الإيراني فى سوريا وما يتردد عن القوات الاستشارية التى تساعد الحوتيين فى اليمن فى السلاح التقليدى والصواريخ بالاضافة لقوات جزب لله في لبنان سوريا أحدث كثير من الانزعاج لكثير من حكومات الدول العربية وحكام دول الخليج خاصة فيما عدا قلة منهم {دولة قطر} التى يأخذ دول الحصار عليها من خلال اعلامها انها مؤيدة لإيران فى المنطقة والحوتيين التابعين لها فى اليمن واعتقد ان كل ذلك ان صح فهو مؤقت بسبب أزمة الخليج اذ ان قطر لا تستطيع ان تتناقض مع المواقف الامريكية طويلا خصوصا بعد مطالبتها تطوير توقيعها على الاتفاقيةالامنية بإسطنبول مع حلف الناتو الى عضوية ثم ان الجزيرة نفسها قد أعلنت تهديد ايران بضرب قطر والإمارات والسعودية لاستضافتها القواعد الامريكية لو اعتدت امريكا عليها .
والسعودية بشكل خاص تتهم ايران بدعم وتشغيل الصواريخ البلاستية التى تطلق بكثافة على الاراضى السعودية .هذا الوضع ساعد على تأييد معظم الدول الخليجية لكل الإجراءات التى اتخذتها امريكا تجاه ايران من الانسحاب من الاتفاقية النووية والى العقوبات التى تتبعها بما فى ذلك من دعمهم تجاه مواجهة ما يقولون من تدخل ايرانى فى المنطقة .
رابعا : الأزمة الخليجية :
اوردت جريدة الشرق الأوسط فى مارس 2014 :
: بقلم ميرزا الخويلدي
" في السادس من مارس (آذار) الماضي، طفا على السطح خلافٌ طالما ظلّ الحديث عنه حبيس الدوائر الضيقة، على الرغم من بروز مؤشرات قوية تشير إلى أن التباين الحاد في وجهات النظر داخل البيت الخليجي يوشك أن يخرج عن السيطرة."
في التاريخ المشار إليه، أعلن بيان مشترك عن سحب سفراء ثلاث دول خليجية هي: السعودية والإمارات، والبحرين، من الدوحة. الخطوة جاءت بعد أسابيع طويلة من التجاذب السياسي بين الدول الثلاث والحكومة القطرية على خلفية الأحداث التي أعقبت ما بات يعرف ب«الربيع العربي»، وخاصة دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ومناوئتها إعلاميا لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي. لم يكن الخلاف الخليجي، مع دولة قطر خاصة في شقه السياسي جديداً، فهو يعود إلى الفترة التي كان يحكم خلالها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي تنازل عن الحكم في 24 يونيو (حزيران) 2013. في تلك الفترة كان الخلاف يدور أساساً حول قضايا تفردت بها الدوحة كالعلاقات مع ايران، والموقف من الصراعات خاصة حرب لبنان وغزة. على الصعيد الداخلي الخليجي طالما واجهت الدوحة انتقادات بسبب ما اعتبر تغطية إعلامية متحيزة من قبل قناة «الجزيرة» تناول شؤوناً خليجية، وسعودية
16/11/2014 . اتفق قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض على عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين ... لاحتواء الخلافات, حيث زار أمير قطر السعودية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي والتقى الملك عبد الله, بعد وساطة كويتية وعمانية
بالعودة إلى ما حصل قبل أيام قليلة من قمة الرياض. فقد أصدرت دولة الإمارات قائمة بالتنظيمات التي اعتبرتها إرهابية، واضعة من بينها جماعة الإخوان المسلمين والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة يوسف القرضاوي، رجل الدين المصري الحامل للجنسية القطرية والمقيم في الدوحة والمعروف بانتقاداته الحادة لحكومة الإمارات. هذه الخطوة الإماراتية لا يمكن فصلها عن ما جرى في الرياض.
خرجت تسريبات بان "قطر تعهدت "بوقف الحملات الإعلامية العدائية، ومنع قناة الجزيرة من الإساءة إلى أي دولة خليجية"، بحسب مصدر خليجي مسؤول في تصريح لوكالة (الأنباء الألمانية) .
وكان السؤال من البعض هل ستنفذ قطر هذه الاتفاقات التى قيل انها تمت بين الفرقاء ؟
فى اجابة على هذا السؤال قال بعض الباحثين فى الخليج ( د عبد القادر عبد الله وجمال خاشجى ) ان قطر جادة وراغبة فى عدم الابتعاد عن مجلس التعاون الخليجى وقال المحلل السياسى الكويتى عايد المناع وحسب ما جاء فى وكالة الأنباء الفرنسية :* ان قطر طلبت فعلا من بعض الأطراف المحسوبة على الاخوان المسلمين مغادرة قطر *.
وصدر بيان من دول قمة الخليج فى لقاء تشاوري فى الرياض يبشر بانتهاء الأزمة وجاء فى جزء منه :
"أن الاتفاق "يعد إيذانا بفتح صفحة جديدة ستكون بإذن الله مرتكزا قويا لدفع مسيرة العمل المشترك, والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك, خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة, وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية المنطقة ".
المحطة الثانية للازمة :
في صباح 5 يونيو أعلنت البحرين والسعودية ومصر والإمارات واليمن وليبيا فى قرار مفاجئ قطع العلاقات مع قطر وإغلاق الحدود معها ،
وجاء فى تقرير : سكاي نيوز عربية يفسر الكواليس وراء هذا القرار فى رؤيتها :
"
جاء
قرار
قطع
العلاقات
الدبلوماسية
مع
قطر،
الاثنين،
بعد
فاصل
من
مراحل
التأزم
في
العلاقات
بين
دول
عربية
عدة
وبين
نظام
الدوحة
تتابعت
حلقاتها
سريعا
في
الفترة
الأخيرة
.
ولطالما دعت عواصم خليجية وعربية السلطات القطرية إلى التوقف عن سياستها التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة، والتلاعب والتهرب من الالتزامات والاتفاقيات ولكن دون جدوى.
لكن الأمر بلغ أبعادا جديدة بعد كلمة للشيخ تميم بن حمد أمير قطر، بثتها وسائل الإعلام القطرية، في 24 من شهر مايو الماضي، لخصت الخطوط العامة للسياسة القطرية، التي لا تتسق وكونها عضوا في مجلس التعاون الخليجي وملتزمه بالخط العام لسياساته.
وجاء في كلمة الأمير، التي بثت على وكالة الأنباء الرسمية والتلفزيون الرسمي، أن:
- قاعدة العديد الأميركية سبب في حماية بلاده "من أطماع بعض الدول المجاورة"، مؤكدا أنها (القاعدة) "الفرصة الوحيدة لأميركا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة".
- لدى قطر تواصل مستمر مع إسرائيل، مشيرا إلى أن التوتر مع الولايات المتحدة لن يستمر "بسبب التحقيقات العدلية تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الأميركي".
- "إيران تمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله"، وبلاده تحتفظ بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة وإيران في وقت واحد.
- ليس من المصلحة التصعيد مع إيران، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة. كما وصف الشيخ تميم ميليشيات حزب الله اللبنانية بأنها حركة مقاومة."
وفي اليوم التالي لهذه التصريحات أعلنت قطر :
"أن موقع وكالة الأنباء القطرية تم اختراقه وليس هناك تصريحات للأمير حول ما نسب اليه".
وبعد أيام قليلة من كلمة الأمير، بثت وسائل الإعلام الإيرانية تفاصيل مكالمة بين أمير قطر والرئيس الإيراني، تضمنت التزاما بتعزيز العلاقات بين البلدين وتقويتها "رغم العقبات".
ونشرت قناة "الجزيرة" كاريكاتيرا اعتبرته السعودية مسيئا للعاهل السعودي الملك سلمان لتعود وتسحبه، وفي اليوم التالي نشر موقع "ميدل إيست آي" باللغة الإنجليزية، المملوك لقطر، ويصدر من لندن، كاريكاتيرا اعتبرته السعودية أكثر إساءة للعاهل السعودي.
وعلقت العربية - سكاي نيوز :
" لم تصدر أي بادرة عن قطر تشير إلى احتمال فك الارتباط بينها وبين التنظيمات والجماعات المتطرفة والإرهابية التي تدعمها ماليا وسياسيا، بل وتوفر لها غطاء قانونيا بإيواء قياداتها في قطر.. "
ونشرت دول المقاطعة ما سمتها الشروط أو المتطلبات الجماعية لحل الأزمة :
"المتطلبات الجماعية" او الشروط الثلاثة عشر
1 - خفض التمثيل الدبلوماسي مع ايران واغلاق الملحقيات والاقتصار على التعاون التجاري بين البلدين بما لا يخالف العقوبات الدولية المفروضة على ايران.
2- الاغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية ووقف اي تعاون عسكري معها في الاراضي القطرية.
3- اعلان قطع العلاقات مع كل التنظيمات الارهابية والطائفية والايديولوجية وعلى رأسها "الاخوان المسلمين - داعش - القاعدة - فتح الشام - حزب الله).
4- ايقاف جميع اشكال التمويل القطري لأي كيانات او منظمات ارهابية متطرفة وكذلك المدرجة في قائمة المنظمات الارهابية في الدول الاربع.
5- قيام قطر بتسليم كافة العناصر الارهابية المدرجة والعناصر المطلوبة لدى الدول الاربع والتحفظ عليهم وعلى ممتلكاتهم لحين التسليم وتقديم المعلومات المطلوبة عن هذه العناصر.
6 - اغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية .
7- وقف التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول ومصالحها الخارجية ومنع تجنيس اي موطن يحمل جنسية هذه الدول واعادة من تم تجنيسهم وقطع العلاقات مع العناصر المعارضة لهذه الدول.
8- التعويض عن الضحايا والخسائر كافة للدول الاربع بسبب السياسة القطرية خلال السنوات السابقة.
9- التزام قطر بالانسجام مع محيطها الخليجي والعربي عسكريا، وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا ، وتفعيل اتفاق الرياض لعام 2013 واتفاق الرياض التكميلي 2014.
10 - تسليم المعلومات عن المعارضين الذين دعمتهم قطر وانواع هذا الدعم.
11 - اغلاق وسائل الاعلام التي تدعمها قطر بشكل مباشر وغير مباشر .
12 - الموافقة على هذه الطلبات خلال 10 ايام وإلا تعتبر لاغية.
13 - اي اتفاق سوف يتضمن اهدافا وآلية واضحة وان يتم اعداد تقارير متابعة دورية مرة كل شهر للسنة الاولى ومرة كل ثلاثة اشهر للسنة الثانية ومرة كل سنة لمدة عشر سنوات.
ورفضت قطر هذه الشروط واعتبرتها أشبه بوضع قر تحت وصايته الدول المقاطعة .
اجتمعت الدول الاربع وفى نبرة اقل حدة فى هذه الازمة فى خطوة اعتبرها البعض تراجعا كبيرا في سقف مطالبها من قطر .وخفضت مطالبها الى ستة شروط سمتها المبادئ الستة :
المبادئ الستة :
1 - الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة.
2- إيقاف أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف.
3 - الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون الخليجي.
4 - الالتزام بمخرجات القمة العربية الإسلامية الأميركية التي عقدت في الرياض في مايو 2017 .
5 - الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول أو دعم الكيانات الخارجة عن القانون.
6 - الإقرار بمسؤولية دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.
ولاتزال الأزمة محتدمة ولا تزال الحرب الإعلامية والاتهامات المتبادلة على أشدها بين أطراف الأزمة على الرغم من انها جميعا تتحدث عن أهمية حلها ولكنها تختلف فى رؤية كل منها للحل.. الدول الأربعة المقاطعة ترى ضرور ان تجلس قطر معها مباشرة للحوار والتفاوض على المبادئ الستة المعلنة وقطر ترى ان ذلك تدخل فى سيادة دولتها وتأمل ان تتدخل دول العالم وعلى الخصوص امريكا لنصرها فيما ترى فى انه حقها وان تضغط وتجبر الدول الأربعة على رفع مقاطعتها لها لذا راهنت على قمة كأمب ديفيد الامريكية التى تأجلت من مايو الى سبتمبر من هذا العام اكثر من تفعيل الحوار المباشر مع دول الحصار
الخلاصة :
هل يمكن للدول العربية ان تجد لها مخرجا لاهم عناصر المشاكل التى تحاصرها ؟
باعتباري مواطنا أمريكيا من أصل عربي وعلى دراية نسبية بالشان العام فى الولايات المتحدة الامريكية وادعى بعض الإلمام بالتاريخ والواقع العربى ولعلمي ان عناصر القضايا الأربعة مترابطة مع بعضها البعض ولاتنفصم وكلها لا يستطيع احد ان ينكر الثاثير القوى لموقف الإدارات الامريكية المختلفة عليها وبشكل خاص بعد وصول الرئيس ترامب للبيت الأبيض ،
لذلك جمعت وأوردت المقدمة الطويلة عن المكونات المؤثرة فى السياسة الامريكية لكى نحاول ان نفسر العوامل المؤثرة على قضايا العرب المقدمة فى هذه الورقة من موقفها ونجتهد فى محاولة إيجاد المخرج الممكن .
بما ان العناصر الأربعة موضوع النقاش كما قلنا مترابطة بل ان حل بعضها يساهم بالضرورة لإيجاد مخارج لأخرى لذا سأختم نقاشنا لبعض مقترحات الحلول وسابدا من أسفل الى اعلى
من أزمة الخليج .
اذا استعرضنا ما نقلناه وأوردنا أعلاه يتبين لنا ان أزمة الخليج الاخيرة يتبين لنا أزمة الخليج جذورها قديمة واسبابها متنوعة وان الأحداث الاخيرة التى فجرتها فى يونيو من العام الماضي كانت مجرد " القشة التى قصمت ظهر البعير " وإذا أردنا ان نحل المشكلة لابد لنا من البحث الجاد عن جذور المشكلة بشكل جاد ومواجه شجاعة للنفس بتجرد وبنصيحة صادقة للغير دون مجاملة ودون تقليل من شانه ودون انحياز ومراعاة للمصلحة العامة دون انتهازية او غرض شخصي للانتفاع من الأزمة على وجه .
انطلق الربيع العربى فى بعض الدول العربية أهمها فى تقديرى كان فى مصر اذا نجحت امتد الى معظم الدول الاخرى ولَم تكن الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني جاهزة لتبنى ثورة الشباب نتيجة عقود من الغياب والتغييب وكان التواجد المنظم نسبيا للإخوان المسلمين نتيجة أفراج واستعانة السادات بهم بعد مايو 1971 للمواجهة بهم الناصريين والتنظيم الطليعي وحلفائهم من الشيوعيين والتقدميين ثم اتفاق الحزب الوطني المصرى في عهد مبارك فى انتخابات 2005 حيث تطورت خبرتهم فى العمل وتوسعت أعمالهم فى القطاع الخاص دون اى خبرة فى إدارة الدولة فحصلوا على 88 مقعدا فى البرلمان بالاتفاق مع الحزب ألوطنى الذى عاد وخفض مشاركتهم الى 50 مقعدا وفى كل الأحوال كان " الاسلام هو الحل"شعارهم الذى لايمكن التنازل عنه مع اى حوار مع الاخر .
عندما ظهرت بشاير نجاح الثورة بعد ثلاثة ايّام من قيامها قرر الاخوان المسلمين الانضمام اليها بعد ان كانوا منعوا شبابهم من المشاركة فيها عند الإعداد والانطلاق .
وارتكب المجلس العسكرى بقيادة طنطاوى كثير الأخطاء ووقع الشباب الثائر تلقائيا دون قيادة قادرة وارتكب الاخوان بفقه "التمكين" الذى يشكل الهدف الاستراتيجى لهم وفقه " الضرورة " الوسيلة التى تبرر كل غاية اخطاء كانت هى القاتلة لهم فى النهاية.
وارتكبت إدارة اوباما خطا استراتيجى بتأييد اخوان مصر بأسباب قدمناها وتفاهم اخوانى
ووضعت قطر كامل ثقلها خلف الاخوان المسلمين من الْيَوْمَ الاول لصعودهم فى كل بلدان حراك الربيع العربى ومصر بشكل خاص
معظم تلك الأخطاء ارتكبت لجهل كامل بمصر التاريخ والجغرافيا والثقافة والتراث وانعكاس كل ذلك على الشعب والجيش ناسبين فشلهم الى الدولة العميقة فأصابوا حيث أخطؤوا فتلك الدولة لم تخلق من فراغ
وعند حراك الشعب بالملايين فى يونيو وحراك الجيش تلقفت امريكا الرسالة مصر تقلب الطاولة على نظريتها بالاعتماد على الاخوان المسلمين ليس فى مصر وحسب ولكن فى المنطقة كلها بثقلها التى تعرفه جيدا وغيرت موقفها كاملا من مصر الا من بعض شعارات حقوق الانسان لحفظ ماء الوجه وهى من شجعت الجميع على الاندفاع فى الموقف الاول .
وكتبت مقالا نشر حينه ثم تصريحا بعنوان عريض فى جريدة التجمع المصرية بعد الأداء السئ للإخوان ومعهم التيارات الاسلامية وترشيح مرسى وقبل انتخابات الرئاسة ان الاخوان يسيرون نحو الهاوية وسافر الشيخ حسن الترابى الى مصر بعد انقطاع دام عقود طويلة وقال لى ( وقد كنت صديقا للشيخ رغم خلافنا السياسية )" قرأت رأيك لأهلك المصرييين أنا لأول مرة أكون معك ؛ لقد حذرت الاخوان بدوررى من ان يرشحوا احد للرئاسة ويكتفوا بالبرلمان لسة ما يقدروا يحكموا مصر "وبعد بمدة اعترف لنا كل من قابلناهم انهم ارتكبوا اخطاء فعلا لا تغتفر ولكن كان قد سبق السيف العزل .
فهم الشيخ الغنوشى الرسالة مما حدث فى مصر بخبرته وحياته الطوية فى الغرب وفهم أيضا رسالة شيخه الترابى ( كما كان يسميه ) وتحرك فى ظل أزمة كادت تعصف بتونس فحل اشكالية تعديل الدستور وحل حكومته ووافق على حكومة انتقالية وفى الانتخابات خسر الحكم المنفرد وحين قال له مذيع الجزيرة احمدمنصور في مقابلة مشهورة " ما الاخوان فى مصر خسروا بالانقلاب وأنتوا خسرتوا بالموافقة على تعديل الدستور "
رد الرجل بثقة ( نعم خسرنا الانتخابات ولكننا كسبنا تونس )
بعد سقوط الاخوان استمرت قطر على موقفها واستقبلت الجزيرة كثير من قياداتها
وقادت حملة بهم على مصر وكانت السعودية قد وقفت مع السيسى منذ البداية وقدمت له كثير من الدعم المادى والمعنوى الذى كان فى حاجة ماسة اليه وفعلت دولة الإمارات نفس الشئ وكانت مصر تتهم قطر بتمويل ونقل الإرهابيين بالاتفاق مع تركيا الي الاراضي الليبية ومنها يتسللون الى مصر للإضرار بأمنها .وتعقد الموقف بين قطر والإمارات بالحملة الإعلامية بين البلدين خصوصا بعد ما اعتبرت الإمارات ان الجزيرة تدير حملة عدائية لها فى حرب اليمن وعلي ماقالت قطر عن اطماع قطر فى القرن الفريقي كما حدث فى الصومال بينما تؤيد قطر تركيا في قواعدها هناك وأخيرا التصعيد الأخير بتقديم قطر شكوى ضدها فى المحكمة الجنائية الدولية .
إذن قضية أزمة الخليج لديها جذور وتفاقمت بعدم وضع ضوابط لإدارة الخلاف لذا لابد من إيجاد حل واقعى سريع يعتمد علي حوار سياسي بين الأطراف مباشرة لان الخلافات السياسية بين الدول واردة في كل زمان ومكان والحوار السياسي احيانا يستمر حتى اثناء الحروب ولقد كانت بعض الشروط الثلاثة عشر للدول الأربعة في نظر البعض تمس سيادة الدولة اما المراجعة التى تمت منهم وخلصت للبنود الستة فيراها الكثيرون انها فضفاضة وعامة ومتداخلة بل بعضها متفق عليها سلقا وباقي البنود فيمكن حلها بالتفاوض بين الفرقاء .
من أين نبدأ :
رأى ان الاعتماد على الحل الدولي وأمريكا بالخصوص لازمة الخليج غير موفق تماما فالخلاف الخليجي استراتيجيا لا يضر مباشرة غير الدول العربية فدول الخليج رغم خلافها الداخلى حلفاء جميعا لامريكا وهم فى نظر ترامب رجل الاعمال الخبير زبائن أثرياء يكسب منهم اكثر لو تعامل معهم مختلفين ما دام ليس أمامهم سوق اخر غيره .وامريكا تدرك تماما موقف قطر المؤيد للإخوان المسلمين ومواقف الدول الأربعة منها وان ذلك هو العمود الفقري للازمة وهي غير متحمسة لحلها وكان ذلك سر موقف ترامب من قطر فى بداية الأزمة .
وكامب ديفيد قد لا تصل لجل هذا اذا ما انعقدت فى موعدها أصلا طالما كانت الشقة بعيدة بين الفرقاء وقد يكون ذلك وراء شكوى قطر للمحكمة الجنائية بحثا عن منبر دولي اخر للحل الذى يقول الخبراء انه طريق طويل قد يمتد سنوات وقد لاتصل المحكمة الي قرار يحل الأزمة بجذورها فى النهاية وفي أفضل الأحوال سوف تقتصر على الحل الإنساني وحقوق الأفراد اذا ثبت ضرر لهم من اى تمييز عنصري قد حدث كما ادعت قطر .
إذن الحل محلى خليجى لأنهم مع الدول العربية اصحاب المصلحة الأولي والاخيرة والحل يبدأ بتوافر النية الصادقة فى الحل اولا ثم بوقف الحملات المتبادلة بين قطر والدول المقاطعة فورا ثم التمهيد والتنفيذ للجلوس فى حوار شفاف لحل الأزمة .
الحل فى الأزمة السوري
يتلخص فى ان تعترف الدول العربية بحكومة الامر الواقع فيها وباتخاذ قرار شجاع بإعادة مقعدها الرسمي فى الجامعة العربية لكى يكون لها دور وتساهم فى اخراج (جميع) القوات الاجنبية والماليشات المسلحة الأجنبية من سوريا ولعب دور فعال بين المعارضة السورية والنظام سلميا فى منابر الحوار المطروحة دوليا بما يحقق السلام والاستقرار للشعب السورى وتملك ارادته على مصيره وان تساهم الدول العربية بقوة فى أعادة إعمار الدولة التي تهدمت و التى ساهمت اخطاء االجميع كما قال الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق فيما جرى فى سوريا بما فينا امريكا .
ماذا عن ايران ؟ :
أوضحنا حجم تدخل ايران فى المنطقة ومدى انزعاج الدول العربية من مخاطر ذلك عليها وإيران تواجه الان أزمة كبرى بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووى وإعادة فرض العقوبات بشكل أقوى مما كانت عليها وعلى الرغم من عدم انسحاب الدول الأوربية الثلاث إنجلترا وفرنسا وألمانيا الا انها متفقة مع امريكا على تحقيق شروط إيقاف مشروع الصواريخ البلاستية وعدم التدخل فى شؤون المنطقة وإيقاف دعم الحوتيين وحزب الله بالسلاح وبذلك انه لو بقى الاتفاق النووى او تم انسحاب ايران منه فان هذا الضغط كما يرى بعض الخبراء ستقلص دوره فى المنطقة او هى فعلا قلصته حسب تصريح الرئيس تَر امب بالامس القريب ثم التحولات التى تحدث باليمن الْيَوْمَ من بدء دخول التحالف الذى تقوده السعودية الى ميناء الحديدة الذى كان يسيطر عليه الحوتيين فيما اعتبره التحالف بداية رفع يد ايران عن دعم الحوتيين
وعن قواتها فى سوريا أعلنت انهم مستشارين فقط وأنها غير موجودة فى الجنوب وروسيا طالبت علنا بخروج كل القوات الأجنبية من سوريا فيما اعتبر انه إشارة الى ايران ، وهى قد تواجه تحجيما جزئيا لدورها فى العراق وفقا لنتائج الانتخابات الاخيرة . مع كل هذه الظروف ينتظر ان تواجه ايران مشاكل اقتصادية جمة الى جانب المشاكل السياسية القائمة أصلا مما قد يعد عائقا امام اى دور مستقبلى لها بقدر ما كانت تعد له .
القضية الفلسطينية :
كما قلت فى المقدمة بان القضايا الأربعة مترابطة وان الوصول الى حل عادل للقضية الفلسطينية يبدأ بايجاد الحلول لها ولغيرها من قضايا الخلاف بين الأطراف الفلسطينية وقضايا الحروب الأهلية والصراعات الداخلية فى بعض الدول العربية التى تتجه بها ذلك الصراع الى الفرقة والشتات . هذا بالاضافة الى اعمال الفكر العلمي الواعى وأحيانا الإكثار من *الذكر * بالقلب واللسان لكى نوفق الي فهم بقدراتنا الحقيقة دون تضخيم او تقزيم وننظر حولنا بتمعن لكى ندرس العوامل والدول المؤثرة على قضايانا خصوصا امريكا وخاصة تحت إدارة ترمب و صقور اليمين المسيحى للبحث فى كيفية المواجهه ؛ ولن يحدث ذلك الا اذا اجتمعت كلمتهم على الأقل فى القضية التى يسمونها جميعا قضيتهم المركزية ولن تصل تلك الدول الى ذلك الا اذا اتفقوا بمختلف توجهاتهم واختلاف نظمهم الحاكمة وتنوعها على الحد الأدنى الذى يجمعهم للحفاظ على أمنهم القومى ويحل قضاياهم ويجدوا آلية تنظم مثل ذلك الاتفاق .
والجامعة العربية فى رأى الكثيرين هى تلك الالية المناسبة اكثر من اى وقت مضى بمواصفاتها كجامعة دول وليس شعوب تلك الصفات التى لطالما اعتبرها البعض فى الماضي اكبر عيوبها أصبحت الْيَوْمَ ميزة تحتاجها المرحلة فى ظل تواضع التطلعات لهدف تحقيق الاتفاق على الحدود الدنيا وذلك يقتضي (تطوير) موقفه بتوحيد الطرف الفلسطيني وإيقاف الحرب فى اليمن وتحقيق السلام فى سوريا وليبيا الخ ...
والجامعة العربية اذا ما وفقت موقفها تستطيع ان تلعب دورا مهما فى منظمة التعاون الإسلامى خصوصا بعد قرار امريكا حول القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل ويمكن لها ان تلعب دورا مهما فى تحويل مكتبها (الشرفى ) فى واشنطن الي مركز للوبي عربى حقيقي بذلا من الجهود الفردية الجيدة دون نجاح يذكر وبشكل قانوني يعكس قوة الإمكانيات الكبيرة للدول العربية وشعوبها وثرواتها المادية والتاريخية والجغرافية والتراثية بما يؤثر على الداخل الامريكي ومؤسسات الادارة ويحدث تغييرات مطلوبة فيها خصوصا في ظل رئيس خلافي حتى فى الداخل الامريكي خصوصا بعد الموقف القوى من الجمعية العامة للأمم المتحدة باغلبية ساحقة باصدار قرار حماية دولية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية ورفع الحصار بعد حمايتها بالفيتو بمجلس الأمن وهذا الامر وان كانت إجراءات تنفيذه معقدة الا ان القرار فى جد ذاته ذو أهمية كبيرة على الراى العام فى امريكا والعالم لو تم تسويقه بطريقة مدروسة وموحدة من الدول العربية
لابد للدول العربية والراى العام العربى ان يتخلص هو اولا من الخوف من الهالة التى صنعتها الصهيونية لنفسهاوساعدهم عليها خوفهم الذاتي من الفوبيا اللتى بنوها سورا يحجب قدراتهم من أقوال حول (بروتكولولات حكماء صهيون ) وكيف انها تتحكم فى العالم ويصيبهم ذلك باليأس وحققت للصهيونية أهدافها مع انهم ينكرونها و مع ان الخبراء اختلفوا على صحتها ووجودها من الأساس . حتى وان كانت صحيحة فقد بينا ان ربط اسرائيل المصلحة القومية الامريكية بمصلحتها هى الأساس فى الموقف الأمريكى الداعم لها وليس بروتوكولات حكماء صهيون بدليل ان النشاط الصهيونى بدا فى امريكا قبل تلك البروتوكولات التى ظهرت 1901 بسنوات طويلة ومهمة العالم العربى بقدراتها وثرواتها التى تفوق الصهيونية بل اليهود مجتمعين ان تضع برامج استراتيجية لقلب تلك الطاولة عليهم وتغيير النظرية المغلوطة خاصة والمتغيرات العالمية و فى الداخل الأمريكى تسمح بذلك . مع الاعتراف بنقاط ضعف العرب ومناطق العجز الكامن فى تفكيرهم وسلوكهم نحو أنفسهم والاخرين .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.