* بعد أن تحدثت عن أثر نتائج الانتخابات على أزمة المحكمة الجنائية الدولية ومستقبل البلاد، ورسمت صورة حقيقية فى رأيى المتواضع للواقع السودانى ( موقع جريدة السودانى بالنت)، دعونا الآن نحاول البحث عن مقترحات الحلول، بافتراض أننا جميعا بما فى ذلك حزب المؤتمر الوطنى ومرشحه للرئاسة جادون للخروج بالسودان من أزمته الطاحنة، واحب ان انبه الى انها ليست من بنات افكارى وحدى وانما هى افكار متداولة فى المنتديات واجهزة الاعلام وجلسات الناس العادية !! * أولا: أن تشرع الدولة بمساعدة الآخرين وبغض النظر عن ما تنجم عنه المفاوضات الجارية الآن فى مع حاملى السلاح فى دارفور، فى رفع الظلم عن مواطنى دارفور الذين تضرروا من الحرب وذلك كالآتى: 1 – تعويض المتضررين فورا وبدون تأخير بما اتفق عليه سابقا وحسب ما جرى عليه العرف السودانى واتخاذ الاجراءات المناسبة لعودتهم لقراهم ومناطقهم بدون عقبات . 2 - التوصل الى حل مرض لجميع الاطراف حول الجرائم التى ارتكبت، بما جرى عليه العرف السودانى والتجارب الانسانية الدولية كالتجربة الجنوب افريقية وغيرها بما يسهم فى إزالة الضرر وتصفية النفوس، وطى ملف المحكمة الجنائية الدولية بشكل مرض. 3 – مواصلة السعى للتفاوض مع جميع الحركات المسلحة فى دارفور بمشاركة مواطنى دارفور وجميع القوى السياسية والشخصيات الوطنية المؤثرة فى الساحة السودانية . * ثانيا : تكوين لجنة قومية لتعديل الدستور والقوانين اللازمة لانتقال البلاد الى الحكم الديمقراطى الرشيد، خاصة مع النقائص الدستورية العديدة المتعلقة بسلطات رئيس الجمهورية والمجلس الوطنى وكيفية تشكيل الحكومة التى يمكن ان تسبب ازمة كبيرة بعد الانتخابات، إذا لم تستكمل . * ثالثا: التوصل الى اتفاق مع الحركة الشعبية حول البنود المعلقة، قبل موعد الاستفتاء بوقت كاف حتى لا تكون عقبة فى سبيل انفصال سلمى إذا اختاره الاخوة الجنوبيون. * رابعا: تأجيل الانتخابات الى موعد يتفق عليه لضمان مشاركة جميع مواطنى السودان، والى حين التوصل الى اتفاق حول النقاط الواردة اعلاه لضمان حدوث انتخابات سليمة ومقنعة للكافة يعتد بنتائجها على المستوى الوطنى والخارجى . * هذه بعض المقترحات التى ارجو ان تجد حظها من الاهتمام والمناقشة من الجميع على كافة المستويات والاصعدة، وان يضيف اليها من يريد، من أجل التوصل الى صيغة تفاهم تجد الحد الأدنى من القبول، ولا بد أن نضع فى أذهاننا عاملا مهما جدا وحيويا يلعب دورا كبيرا فى تذليل العقبات وهو ان نكون جميعنا مستعدين لتقديم التنازلات والحوار بمعزل عن الشروط والاملاءات والمواقع. * وفى الختام أشكر كل الذين صبروا على مقالاتى والذين ساهموا بالانتقادات والمقترحات والتعليقات، وأسال الله أن يحفظ بلادنا وأهلنا فى كل مكان وزمان. جريدة السودانى، 9 فبراير، 2010 www.alsudani.sd [email protected]