قبل أيام رفع مبارك الكوده لقروب (صحافسيون) بتطبيق واتساب رسالة مصورة منقولة جاء فيها: الدكتور الليبي عَلي الضلابي يذكر ثلاثة فروق مهمة بين المسلم الحقُ والمسلم المتشدد، فقال في تشخيص رائع: أولا: المسلم الحق: مشغول بإيمانه. المسلم المتشدد: فإنه مشغول بإيمان غيره. ثانيا: المسلم الحق: يسعى لإدخال نفسه وغيره الجنة. المسلم المتشدد: يسعى لإثبات ان غيره سيدخل النار. ثالثا: المسلم الحق: يبحث للأخرين الاعذار ليغفر لهم الأخطاء والزَلات. المسلم المتشدد: فهو يفتش عن أخطاء الاخرين وهفواتهم لمعاقبتهم والتكلم عنهم. والله منذ زمن ما رأيت أدق تشخيصا لحال الناصحين من هذا! للفائدة نرجو تعميمها والله ولي التوفيق. * دخل على الخط المهندس الطيب مصطفى وكتب معلقا: المسلم الحق مشغول بإيمانه وليس بنثر مراجعاته وخزعبلاته على غيره.. بمعنى انه ليس مشغولا بإقناع غيره بأفكاره التي يريد ان (يصحح) بها ما تواضعت عليه الامة وتدينت به منذ بدء الدعوة الإسلامية. - دخل أيضا على الخط الصحفي الطاهر ساتي ورفع رسالة مصورة جاء فيها: خير لك ان تقضي وقتك بالسعي لإدخال نفسك الجنة على السعي في اثبات ان غيرك سيدخل النار (عَلي شريعتي). * مبارك الكوده: والطيب مصطفى يشتغل شنو يا الطاهر ساتي؟ - كتب الطيب مصطفى: عندما يحكم عَلَيَّ الكودة بعد مراجعاته وخزعبلاته بانه لا دين لي فاني والله استبشر. الكوده الذي يدافع عن محمود محمد طه ويهاجمني .. الكوده الذي (يفتي) في اخر مراجعاته بان الجنة ليست حكرا على المسلمين يحرمها عَلَيَّ انا!!! لو قال عني ما قال قبل خزعبلاته ومراجعاته لخفت على نفسي ولو قالها عني عصام البشير او عبدالحي يوسف او محمد الامين اسماعيل او الكاروري او القرضاوي او طنون او غيرهم من علماء الامة وثقاتها لذعرت.. اسألوهم عني وعن الكوده (الجديد) يجيبونكم. اما محجوب شريف فاني اسكت عنه لأنه في ذمة الله وعندما كتب ما كتب مما فرح به الكوده واعتبره احسن ما قرأ لا لسبب إلَّا لأنه هاجمني، اما محجوب شريف فقد كان شيوعيا عندما كتب عني ما كتب.. كان يناهضني سياسيا وفكريا ولا ادري خاتمته وحسابه على الله. اسال الله تعالى ان يبين للناس جميعا أيُّنا على الحق يا كوده فوالله لن يهزني ما تكتبه وما كتب محجوب شريف عني فهو ليس مرجعية اخذ منها ديني.. انما اتخذ مرجعيات اخرى لم ابدلها ولم اغيرها خوفا من فلان او علان فانا لا اخشى غير الله واطمع في ان يدخلني في رحاب من اوذوا في سبيل الله (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ ۖ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ۖ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ). سأظل اراجعك في مراجعاتك يا الكوده ليس لأني اعاديك انما تحذيرا من تشويشك على دين البسطاء من الناس ولا ابتغي غير الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مثلما افعل عندما اتصدى لمحمود محمد طه وكل المبدلين المغيرين متبعي الهوى. * مبارك الكوده: عندما كنت افهم كما تفهم انت الان وكنت أظن كما تظن انت الآن بأن هنالك بسطاء وهنالك أوصياء تأكدت أني على باطل!! وبالطبع انا وانت وهم من الأوصياء ومن هو ليس معنا فهو من البسطاء!!! صدقني أخي الطيب، من اهم الأسباب التي جعلتني أراجع نفسي هذا التعالي الجاهل والمزدري للأخر!! من أنت حتى تحكم على الاخرين بأنهم بسطاء ولماذا تنصب نفسك وصياً على من سميتهم بسطاء حتى تحميهم؟ ومن هم هؤلاء البسطاء اخي الطيب؟ صدقني بهذا الفهم الساذج للدين فأنت ابسط من الذين حكمت عليهم بهذه الصفة المخجلة! اتق الله يا اخي واعرف قدر نفسك. وإذا انا أصلاً بقول في خزعبلات وتشويش وكلام فارغ ولا يسنده دليل كما تذكر أنت دائماً، فلماذا انت منزعج بهذه الصورة؟ انت يا الطيب منزعج ومتضايق من هذه المراجعات لأنها جعلتك عارياً كفرعون الذي كما تقول الرواية المتداولة ان الأطفال عرفوا ان فرعون قليل العلم والحيلة وهتفوا انظروا الي مَليكَكُم العريان!!! فأنت بهذا الفهم فارغ من المحتوي والمضمون ولا أظن ان الاخوان الذين تربينا معهم وتعلمنا منهم يقولون كما تقول ويدينون كما تدين.