أموال المريخ متى يفك الحظر عنها؟؟    المريخ يكسب تجربة السكة حديد بثنائية    شاهد بالفيديو.. "جيش واحد شعب واحد" تظاهرة ليلية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور    لأهلي في الجزيرة    مدير عام قوات الدفاع المدني : قواتنا تقوم بعمليات تطهير لنواقل الامراض ونقل الجثث بأم درمان    قطر والقروش مطر.. في ناس أكلو كترت عدس ما أكلو في حياتهم كلها في السودان    تامر حسني يمازح باسم سمرة فى أول يوم من تصوير فيلم "ري ستارت"    وزير الخارجية : لا نمانع عودة مباحثات جدة وملتزمون بذلك    شاهد بالصورة والفيديو.. المودل آية أفرو تكشف ساقيها بشكل كامل وتستعرض جمالها ونظافة جسمها خلال جلسة "باديكير"    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    قرار بانهاء تكليف مفوض العون الانساني    عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق إبراهيم جابر يطلع على الخطة التاشيرية للموسم الزراعي بولاية القضارف    شركة "أوبر" تعلق على حادثة الاعتداء في مصر    معظمهم نساء وأطفال 35 ألف قتيل : منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة    عقار يؤكد سعي الحكومة وحرصها على إيصال المساعدات الإنسانية    بالفيديو.. شاهد اللحظات الأخيرة من حياة نجم السوشيال ميديا السوداني الراحل جوان الخطيب.. ظهر في "لايف" مع صديقته "أميرة" وكشف لها عن مرضه الذي كان سبباً في وفاته بعد ساعات    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    ((نعم للدوري الممتاز)    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    الكشف عن سلامةكافة بيانات ومعلومات صندوق الإسكان    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه    محمد وداعة يكتب:    عالم «حافة الهاوية»    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    باريس يسقط بثلاثية في ليلة وداع مبابي وحفل التتويج    شاهد بالصور.. (بشريات العودة) لاعبو المريخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادي بحي العرضة بأم درمان    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    ترامب شبه المهاجرين بثعبان    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    السيسي: لدينا خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجاءت ذكري الاستقلال وستذهب كسابقاتها !! .. بقلم: صلاح حمزة
نشر في سودانيل يوم 26 - 12 - 2018

((مابين المستعمر من أصحاب البشرة البيضاء و المستعمر من أصحاب البشرة السوداء))
الاحتفال بمناسبة ذكري خروج أناس كانوا يستمتعون و باقي الناس هائمون ، و مجيء آخرون يستمتعون و باقي الناس هائمون ليس هناك استقلال فالذي حدث فقط هو : تغير لون بشرة الحكام .
و كالعادة ستعلن الأمانة العامة لمجلس الوزراء السوداني أن يوم 1 يناير 2019 عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد ,,,
((تلك هي اجابتي علي سؤال فيس بوك : بم تفكر ؟!))
■ كل يوم و عندما ابدا فتح تطبيق فيس بوك اجد خبرا للحكومة أو تصريحا لمسئول و يكون بعيدا كل البعد عن إصلاح لحال أو مواساة او مساعدة لمنكوبين أو بشارة لتغيير أو امل في شيء ما ، فأصاب بالاحباط و اقول في نفسي ليس من أمل ، فاتنقل في الفضاء الاسفيري بحثا عن اخبار العالم و التطورات ، و يكون اول ما أجده سؤال فيس بوك : بم تفكر ؟ عندما افتح التطبيق باللغة العربية وعندما افتحه باللغة الإنجليزية اجد السؤال :? Whats on your mind , اليوم وجدت خبرا ربما استفزني كثيرا و يستفزني كل عام ، و هو: "عقدت اللجنة العليا للإعداد لإحتفالات البلاد بالذكرى الثالثة والستين للإستقلال اجتماعها الأول بالقصر الجمهوري اليوم برئاسة نائب رئيس الجمهورية" ، فقلت في نفسي علي ماذا يحتفل هؤلاء ؟!
????هل يحتفلون علي خيبتهم ؟!
????هل نظفوا و نظموا بلدهم ؟!
????هل اطعموا مواطنيهم ؟!
????هل عالجوا مشاكل المال ؟!
????هل عالجوا مشاكل و انعدام المواصلات ؟!
????هل عالجوا مشاكل و انعدام الخبز ؟!
????هل عالجوا مشاكل و انعدام الوقود ؟!
????هل عالجوا مشاكل المستشفيات ؟!
????هل. و هل. و هل. و هل ؟!!!!
■ فكانت اجابتي علي سؤال MARK ZUCKERBERG في تطبيق فيس بوك : بم تفكر ؟ .
اقول : و نحن علي اعتاب الذكري السنوية للاستقلال ، استمعت الي خبر الإعداد لإحتفالات البلاد بالذكرى الثالثة والستين للإستقلال ، طبعا كل يوم اخرج من منزلي فاشاهد اكوام القمامة تتراص علي جوانب الطرق ..
???? اتحرك قليلا و عيني علي رجلي لكي لا اسقط علي حفرة أو اتزحلق بحجر او بواقي و مخلفات بناية فتكسر ساقي ,
???? انظر الي اللافتات الاعلانية العشوائية المنتشرة في الطرقات التي صارت مخيفة و ليس من مسئول يقوم بالواجب ..
???? اشاهد المركبات تملأ الطرق و تعطل حركة المرور و معتمدينا دراويش و حياري و مساكين لا هم لهم غير التصريحات المجافية للحقيقة و الواقع و الاحتفالات بالمشايع الوهمية .
???? اشاهد الناس يصطفون أمام المخابز و في الطرقات ينتظرون وسائل النقل و يتضجرون في الأسواق من الغلاء و بلادهم من اغني بلاد العالم .
???? اشاهد الجماهير تنتشر هائمة هنا و هناك بحثا عن وسيلة توصلهم الي اماكن العمل (أن كان هناك فعلا عمل ) .
■ أقول للسيد MARK ZUCKERBERG .. أفكر في حال بلدي منذ أن خرج اجدادك في خمسينيات القرن الماضي و بلادنا في هذه الدوامة ..
????حكامنا الذين تعاقبوا علي السلطة في بلادنا الي اليوم ، المدنيين و العسكريين ، يسارهم و يمينهم .. حديثهيهم و تقليدييهم ..
يعملون و يفكرون فقط من اجل السلطة و يبحثون عنها باي وسيلة بدءا بالانتخابات السلمية فإن لم يستطيعوا فيلجاون الي المعارضة السلمية من أجل الوصول إلي السلطة فإن لم يستطيعوا فالتمرد و القتال والحروب فإن لم يستطيعوا فالهروب و الاحتماء بالدول و الأنظمة العالمية الاخري لاعانتهم لتغيير السلطة في بلادهم .
???? هؤلاء المتمسكون بالسلطة الان ، ايضا ،و كاسلافهم و زملائهم من السياسيين يحبون السلطة و العمودية و المشيخة فيعملون فقط من اجل إطالة امد بقائهم .
???? هذه الجيوش الجرارة من المعارضين و الأحزاب و الكيانات و التجمعات همها فقط أن تكون في محل هؤلاء " المكنكشون" لا لشيء فقط لياتوا و "يكنكشوا" لراحة انفسهم ، ليس من أجل اهلهم و شعوبهم و وطنهم ..
????هذه الايدلوجيات و اليسار و اليمين و الاشتراكية و الرأسمالية و العدالة و المساواة و الشريعة و الدين و المشاريع الحضارية و القومية و العربية و الأفريقية ، كلهم سواء همهم هذا الكرسي و هذه الفارهات و هذه العمارات و هذه السفريات و هذا الجاه و هذه العمامات و هذه الملافح .
???? سياسيونا و حكامنا و امراؤنا و شيوخنا قضوا كل فترات الحكم في الصراعات علي السلطة و راحة أنفسهم و لم يلتفتوا الي مواطنيهم و لا الي نهضة بلادهم ، و للاسف الشديد ليس هناك من أمل فالكل همه السلطة و راحة نفسه .
???? اقول للسيد MARK ZUCKERBERG بعد خروج أجدادك رفعنا راية استقلالنا بيد و رفعنا راية استغلالنا باليد الاخري ..و اصبحنا نرفع راية استغلالنا كل يوم و كل عام نرفع راية استغلالنا ..
???? اقول للسيد MARK ZUCKERBERG
أفكر في راية استغلالنا .. افكر في تلك الراية التي رفعناها منذ العام 1956 ...
و التي ربما يرفعها أبناؤنا الي ان تقوم الساعة ، اذا لم تتغير ثقافة السلطان .
???? نعم استغلالنا .. " بالغين مع كسر اللام
الأخيرة .."
???? اقول للسيد MARK ZUCKERBERG لقد ذهب أناس لون بشرتهم ناصع البياض و جاء آخرون لون بشرتهم داكن السواد .. كنا مستعمرين و بعد خروج أجدادك ظللنا مستعمرين .. الذي تبدل فقط هو لون بشرة المستعمر !!!.
و ربما يا MARK ZUCKERBERG أصحاب البشرة البيضاء كانوا افضل في اشياء كثيرة من أصحاب البشرة السوداء و كما قلت لك كلهم مستعمرون ..
■ في فترة المستعمرين من أصحاب البشرة السوداء هناك ظلم و سوء إدارة ..
■ في فترة المستعمرين من أصحاب البشرة السوداء نظام الدولة في الأساس قائم علي وهم اسمه الأمن لذلك كل الموارد و كل الإمكانيات المادية و الأدبية تذهب الي أربعة جهات الجيش الأمن الشرطة القضاء و باقي الدولة لا يجد إلا القليل .
■انا لا أتحدث عن النظام الحالي تحديدا لأنه إذا ذهب فالذي سيأتي أيضا هو نظام الدولة و بنفس المواصفات (جيش .. امن .. شرطة .. قضاء ) ..
■فنظام الدولة الموجود حاليا و الذي يعني (حكام و محكومين ) بالرغم من وجود قوانين و نظم و ترتيبات فهو نظام يعطي الأهمية و الشهرة و القوة و المتعة و المنعة و الافضلية للحكام علي المحكومين فتجد:
●القصور للحكام ،،،
●و السيارات الفارهة للحكام ، ، ،
●و السفر والسياحة للحكام ،،،
●و المعيشة الرغدة للحكام ،،،
●و البهرجة و الراحة للحكام ،،
●و توقيف المواطنين في الشوارع في شمس الزمهرير وقت الذروة لتمرير مواكب الحكام ، اما المحكومون فيقال لهم الجمهور او الشعب " عامة الناس" ،
???? اقول للسيد MARK ZUCKERBERG في فترة المستعمرين من أصحاب البشرة السوداء نفكر في كيفية الحصول علي الخبز و كيفية نقل القمامة و كيفية التنقل و كيفية عبور الطرق و عدم وجود الصرف الصحي و العلاج و تعليم الأبناء و جمال المدن و نظامها و نظافتها . و لم يفكر اجدادي في فترة اجدادك المستعمرين البيض في هذه الأشياء .
???? اقول للسيد MARK ZUCKERBERG لم نسمع أن اجدادك المستعمرين من أصحاب البشرة البيضاء كانوا يوقفون المواطنين في حرارة الشمس لتمرير مواكب سياراتهم . كما فعل المستعمرين الذين جاءوا بعدهم من أصحاب البشرة السوداء .
???? اقول للسيد MARK ZUCKERBERG .لم نسمع أن اجدادك المستعمرين من أصحاب البشرة البيضاء كانوا يخربون جمال المدن و الطبيعة و الطرق و الخضرة كما فعل من جاء بعدهم من المستعمرين أصحاب البشرة السوداء .
???? اقول للسيد MARK ZUCKERBERG لم نسمع أن اجدادك من أصحاب البشرة البيضاء كان يغشون اجدادنا و يوعدونهم كل عام باصلاح الحال و توفير المياه الصالحة للشرب كما يفعل من جاء من بعدهم من أصحاب البشرة السوداء .
(2)
???? ليس من أمل ، ليس من امل
رسالة أولي الي فتح العليم ، و هو هناك بين النخيل و النيل في أقاصي الشمال ، ينتظر منذ ان كان الخليفة عبد الله التعايشي قائدنا ،، و ظل منتظرا مرورا بقادتنا و كبراؤنا الذي تعاقبوا فأضلونا السَّبِيلَا الي آخرهم . اقول له :
????"اشتغل شغلك يا فتح العليم " ليس من أمل ..
???? لقد رفع معتز عصاه ..
???? مسك علي السياج بقوة .. كما يفعل سلفه .. الرؤساء .. و القادة و الكبراء ،،
???? لسان حاله يقول لك و لغيرك :- ( هلموا .. الي الساحة الخضراء ..ضعوا طواريكم ،، اتركوا قاعات دراستكم ،، أغلقوا مصانعكم ،، اتركوا اعمالكم ..
تعالوا لتصفقوا لي و تهتفوا لي و انا اقف امامكم بجلبابي الناصع البياض و اقول لكم :- " ايها المواطنون الشرفاء الأحرار "
رسالة ثانية :-
الي الطفل محمد و هو يجلس حائرا و نظرته بعيدة و متعمقة نحو مستقبل مجهول في بلد قادته لا يعرفون و لا يعملون فيه باستراتيجية التخطيط المستقبلي .. و كأن لسان حاله يقول ، و نيابة عن الاجيال القادمة :
???? كيف سيكون مستقبلنا و نحن بهذا الحال الذي لا يشبه العالم في مسكننا في ماكلنا في تعليمنا في صحتنا في ثقافتنا في عاداتنا في تقاليدنا في سلوكياتنا .
???? كيف سيكون حالنا و ستتكالب علينا الامم و تتدافع علينا رغم انفنا عن طريق العولمة بمخالبها و معاولها و ادواتها المتمثلة في منظماتها و قنواتها و اقمارها .
???? كيف نستطيع مواجهة التحديات و نحن لم نتقوي و بلادنا مازالت في قبضة دراويش يقودوننا الي مجاهل لا يعلم مداها الا الله .
???? كيف نتعايش و نتعامل مع العالم و بلادنا مازالت يحكمها و يتعاقب علي حكمها السيد الرئيس و القائد الملهم الذي يقف هناك و حوله أولئك المطبلون و الحراس .
???? كيف نستطيع مواجهة العولمة و التعامل مع واقعها و الانضمام الي منظماتها مثل التجارة الدولية و مازال السلاطين بعيدون كل البعد عن الحلول .
???? و اخيرا كانه يفكر في شيء و هو كيفية خوض هذا البحر الذي امامه للهروب من جحيم هذا الواقع الي عوالم مجهولة .
انها ثقافة السلطة !
اولا لا بد من الاعتراف ان ثقافتنا ليس لها شبيه في العالم و الثقافة طبعا تؤثر في مسيرة و حركة كل الامور و منها السلطة . فمن ثقافتنا حب السلطة و التمسك بها حتي الموت و حب أصحاب الجاه و المال و لو جاء بطرق غير شرعية و أمثالنا تمجد و تعظم صاحب المال و الجاه و السلطان و ما يقدمه و تذدري الفقير و هذا الأمر يدفع بالناس البحث عن اي وسيلة لجلب المال و حتي شيوخنا يعترفوا بذلك حيث يقول أحدهم : (كان ما طحيني منو البجيني) و يقال في اغانينا و التي تمجد صاحب المال عن غيره : ( عشرة قدور محلبية و عشرة قدور سرتية و نسيبتو قالت شوية ) إشارة إلي أهمية العدد و الكم و عدم الاهتمام بغيره, و في أغنية اخري تظهر الثقافة الاهتمام بصاحب الجاه و المال و ازدراء من سواهما (مابدوكي لي زولا مسيكين , الا واحدا نخله مزروع في البساتين ) .و حتي في الدعوات لمن تزوج فيقال له ( تقلبها بالمال و تقلبك بالعيال ) و لاؤلئك الأغنياء الذين يقدمون الاكل و الشرب و تمجيدهم وتعظيمهم كان يقال : ( فلان عوج الدرب) إشارة لذلك الشخص الذي يغير الناس الطرق و يسلكون طريقا لمنزله ، و مثلها (الخمجان) و هو الشخص الذي لا يهتم بكيفية صرف المال إنما يبعثره في تبذير . و هناك اشياء كثيرة و نماذج متعدد تمجد الغني مهما كان مصدر أمواله و تذدري الفقير .. و كذلك الأمر بالنسبة للوصول إلي السلطة فالبحث عن اي وسيلة بدءا بالانتخابات السلمية فإذا لم نستطع فنلجا الي المعارضة السلمية من أجل الوصول إلي السلطة فإذا لم نستطع فالتكتلات و القتال والحرب . و هؤلاء المتمسكون بالسلطة الان هم من رحم هذا الشعب الذي يحب السلطة و العمودية و المشيخة و هذه الجيوش الجرارة من الأحزاب و الكيانات و التجمعات همها فقط أن تكون في محل هؤلاء " المكنكشون" لا لشيء فقط لياتوا و "يكنكشوا" . لا تسمعوا للايدلوجيات و اليسار و اليمين و الاشتراكية و الرأسمالية و العدالة و المساواة و الشريعة و الدين و المشاريع الحضارية و القومية و العربية و الأفريقية ، كلهم سواء همهم هذا الكرسي و هذه الفارهات و هذه العمارات و هذه السفريات .
???? ليس من أمل. ،. ليس من امل ..
و لن تتغير الدولة من الصرف البذخي في تسيير نظام الحكم فكيف لها أن تصلح الحال؟.
ها هو معتز الذي استبشر به الكثيرون يسافر الي دارفور علي متن طائرة و يحمل عصاه ..
???? تاركا وراءه جمهورا يقف صفا في ذلة بحثا عن أمانته من حقوقه التي استودعها لدي البنوك ..
???? تاركا وراءه جمهورا يقف صفا في ذلة بحثا عن الخبز ..
???? تاركا وراءه جمهورا يقف صفا في ذلة بحثا عن وسيلة توصله الي عمله ..
???? تاركا وراءه جمهورا و لطالما استبشروا به خيرا و و غردوا و كتبوا هاشتاق #واقفين_مع_معتز .
???? تاركا وراءه لجان تجتمع و تنفض لتحدد سعر الصرف فيخيب أملها و قد تركهم و سافر (ليعرض) و يستعرض بعصاه في دارفور .
???? ليس من أمل .. ليس من أمل ،،
و للاسف الشديد ،، و كما للقدماء تماسيح و مطبلون يطلبون ،، أري اورال (جمع ورل ) بدأوا يظهرون علي الشوارع يهللون و يمدحون و يقولون :
#معتز_امل_الامة
#نحن_معاك_يا_معتز
#دعوا_معتز
#عاش_معتز
???? ليس من امل .. ليس من أمل ،،
فالكل يحب سعادة الرئيس ، شيوعيون ، إسلاميون ، قوميون، افريقيون ، مستعربون ، قبليون ، مثقفون ، أميون ، عنصريون .
???? ليس من امل .. ليس من أمل ،،
يتحدثون في الاسافير و في الصحف و في القنوات الفضائية و في اللقاءات الخاصة و المغلقة و المفتوحة و في المقابر. في سرادق العزاء و الافراح و في وسائل النقل :
???? عن إعادة انتخاب السيد الرئيس .
???? عن الغاء الانتخابات أو قيامها ..
???? عن ثقافة جديدة جاء بها الشاب معتز ربما أفرحت بعضهم فدشنوا هاشتاقا " #واقفين_معاك_يا_معتز. فخاب أملهم ..
???? عن تغيير الحكومة أو بقاءها ..
???? عن عودة القدماء بعد الاستجمام و الاستحمام ..
????عن تلميع شخصيات لها شهادات أكاديمية و ادوار اممية في مجالات مختلفة لتجهيزها لتصبح " السيد الرئيس " ..
???? عن إعداد مقترحات و مسودات و ديباجات عن تكوين أحزاب بديلة و ربما الفرق بينها و بين القديم إضافة عبارات ( الجديد .. الإصلاح .. القيادة الجماعية .. الحديث .. التقدمي .. الديمقراطي .. ) و كلها تدعو الي التنمية و الرخاء و الديمقراطية و التعددية و الحرية و العدالة و المساواة .. شأنها شأن دساتير و لوائح كل الأحزاب بلا استثناء عندما تكون معارضة ..
???? عن البحث عن شباب و ضخ دماء جديدة كما قيل لنا في الانتخابات الديمقراطية و القوي الجديدة و الخريجون و السودان الجديد كما قالت لنا و "الثوابت " و "نحن للدين فداء" كما قيل لنا في بداية الانقاذ . و "الاستهداف " كما يقال لنا الان ..
???? ليس من أمل .. ليس من امل ،،
????سنظل كما نحن و ربما خلقنا ربنا سبحانه و تعالي لنكون هكذا ..
أنني لست متفائلا البتة و لست مهتما بعودة البشير أو ذهابه او عودة الصادق أو ذهابه أو "مداومة" الميرغني لأعماله في القصر أو عدمها فكلهم "السيد الرئيس" عندما يقبضون علي هذا الكرسي ..
???? كلهم يحبون ان يكونوا سعادة الرئيس ..
???? كلهم يحبون راحة الرئيس ..
???? كلهم يحبون عربات الرئيس ..
???? كلهم يحبون قصر الرئيس ..
???? كلهم يحبون سفر الرئيس..
???? كلهم يحبون مراسم الرئيس ..
???? كلهم يحبون أمن الرئيس ..
???? كلهم يحبون ان يكونوا سعادة الرئيس ..
???? الموجودون الان في سدة الحكم يحبون السيد الرئيس .. ليس من اجلنا ؟!..
???? المنتظرون في المعارضة شرقا و غربا و شمالا و جنوبا و يمينا و يسارا مستعربين و قوميين و افريقيين و راسماليين و اشتراكيين و وحدويين و استقلاليين كلهم ،، يحبون السيد الرئيس .. ليس من اجلنا ..
كلهم نظرهم مصوب تجاه .. السيد الرئيس .. السيد الزعيم .. استقبالات السيد الرئيس .. جاء السيد الرئيس. جهزوا للسيد الرئيس ..
جربنا من لدن الخليفة عبد الله التعايشي و الي الان و ربما الي يوم القيامة فالحال هو نفس الحال وربما اسوأ ,,
????حكام يحكمون .
???? محكومون ينتظرون
???? نظام الدولة و بنفس المواصفات(جيش .. امن .. شرطة .. قضاء ) ..
????نظام الدولة سواء كان عسكر أو ديمقراطية فانه (دولة الحكومة ) و الذي يعني (حكام و محكومين ) بالرغم من وجود قوانين و نظم و ترتيبات فهو نظام يعطي الأهمية و الشهرة و القوة و المتعة و المنعة و الافضلية للحكام علي المحكومين فتجد:
????القصور للحكام ،،،
????و السيارات الفارهة للحكام ، ، ،
????و السفر والسياحة للحكام ،،،
????و المعيشة الرغدة للحكام ،،،
????و البهرجة و الراحة للحكام ،،
????و الامان و الامن للحكام ،،
????و توقيف المواطنين في الزمهرير لتمرير مواكب الحكام ،،
????اما المحكومون فيقال لهم الجمهور او الشعب " عامة الناس" ،
???? ليس من أمل .. ليس من امل ،،
???? هل سيكون هناك تغيير في طريقة الحكم و إدارة الدولة و حب السلطان و " الأبهة" و " الشيخنة" و " العمودية" و التاجر الكبير و العمة الكبيرة و العربية الفارهة و الحراسة و الحركة .
???? هل سلوك قادتنا و كبراؤنا وتفكيرهم وتعاملهم مع قضايا العصر المعقدة والمتسارعة يتناسب مع التحديات التى تواجهنا ؟.
???? هل سلوك قادتنا و كبراؤنا على مستوى ما يجرى فى دول العالم من حولنا ؟.
???? كيف يمكن لقادتنا و كبراؤنا مقابلة هذه التحديات وماذا اعددوا لذلك ؟.
???? هل ستتغير ثقافة سلاطيننا و قادتنا و كبراؤنا ، من الاحتفالات و البهرجة و تجميع المواطنين و ترك أعمالهم لاستقبال السيد القائد الملهم ليلوح بعصاه ويقول لهم : " أيها المواطنين الثوار الأحرار" فيصفقون له ثم ينفض الجمع و يستقل القائد سياراته و من خلفه و عن يمينه و يساره الحراس و الامنيين ، و ينتشر المواطنون الثوار الأحرار الإشراف يمنة و يسري يتزاحمون للبحث عن وسيلة توصلهم الي مساكنهم ؟.
هل تستطيع القيادات و الزعامات والمؤسسات القديمة ان تتبنى نظاماً للحكم اساسه العدل والمساواة والديمقراطية وهى تفتقر الى العدل والمساواة والديمقراطية داخل مؤسساتها الحزبية ؟
2- وهل تستطيع هذه الزعامات والمؤسسات القديمة تقديم نموذج يدعو للعمل والتنمية والتطور وقد فشلت فى ذلك قديماً ؟
3- وهل تستطيع ان تقود نظاماً يلفظ الاساليب القديمة المتوارثة فى الحكم ويعمل على استحداث انظمة واساليب حديثة تخرجنا مما نحن فيه الآن ؟.
4- هل تستطيع هذه الزعامات والمؤسسات القديمة تقديم نظام يحارب السلوكيات والعادات غير الحميدة المنتشرة فى المجتمع وتعمل على نقل تجارب البلدان التى نهضت وتقدمت بانظمة حكم وقيادات رشيدة امثال الدكتور محاذير محمد فى ماليزيا ؟ و اردوغان في تركيا ؟ .. و الرئيس لي كوان يؤ في سنغافورة ؟
5- هل تستطيع القيادات و المؤسسات القديمة ان تقدم منهاجاً جديداً لسودان جديد فى هذا العهد الجديد ؟ ..
6- لقد فشلت هذه القيادات والزعامات والمؤسسات فى الماضى فى قيادة البلاد الى النماء والتطور فهل تستطيع ان تقود البلاد الى مستقبل واعد بمجرد انها اضافت الى اسماءها مصطلحات جديدة ؟.
????هل سيحارب قادة و كبراء المجتمع السلوك و العادات غير الحميدة المنتشرة بين افراده . و التي من بينها حب السلطة و السلطان ؟.
???? اين قادتنا و كبراؤنا و مسئولينا من المظاهر الحضارية الراقية التي تبناه قادة أفذاذ في بلاد اخري فبنوا اوطانهم و استعدوا جماهيرهم و عملوا على التواصل بين أجيالهم ؟.
???? اين قادتنا و كبراؤنا من الالتزام بالقوانين واللوائح التى وضعوها فى كافة المجالات ؟.
???? ماهى المعايير الواجب توفرها فى اختيار القادة و المسئولين ؟.
???? هل ستقوم الدولة بعمل تغييرات في نظام الادارة و في نظام عرف السلطان الذي توارثناه منذ زمن بعيد و الذي يجعل السلطان متميزا عن المواطن في مسكنه ، و وسائل حركته ، و عمله ؟.
???? هل ستغير الدولة من الصرف البذخي في تسيير نظام الحكم ؟.
???? لكي يتوجه المواطن نحو العمل و الابداع و الابتكار ، ما الذي علي الدولة فعله في مجال بسط العدل و المساواة في الحقوق و الواجبات وتوفير بيئة عمل متعافية و عادلة لكافة افراد المجتمع دون تمييز بين فئة و اخري؟
???? الاستقلال أحلام و أماني و تطلعات
●نحلم و نتمني ونتطلع ونحن في هذه المحن المفتعلة الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و الأمنية المعروفة ان تكون لمناسبة الاستقلال نكهة خاصةو جديدة و مختلفة في الطعم والرائحة واللون ,
● نحلم و نتمني ونتطلع إلى نوع جديد من الاحتفالات ,
●نحلم و نتمني ونتطلع ان يوجه السيد رئيس الجمهورية باعتبار الاحتفال بالاستقلال مناسبة للعمل .
● نحلم و نتمني ونتطلع أن يوجه السيد رئيس الجمهورية بأن ينزل الدستوريون و المسئولون و النواب و المساعدون و المستشارون و الوزراء و الولاة و المعتمدون أن ينزلوا الي الشارع و يكونوا قدوة للمواطنين في النظافة و ردم الحفر و نقل الأنقاض .
●نحلم و نتمني ونتطلع أن يوجه السيد الرئيس بأن يغلق هؤلاء المسئولون أجهزتهم النقالة لمدة يوم و التي ربما تكون تكاليفها كافية لنظافة المدينة.
●نحلم و نتمني ونتطلع أن يوجه السيد الرئيس بأن تعطل حركة سيارات هؤلاء المسئولون لمدة يوم و التي ربما تكون تكاليفها كافية لردم حفر و لأية الخرطوم .
●نحلم و نتمني ونتطلع أن يوجه السيد رئيس الجمهورية بإغلاق مكاتب هؤلاء المسئولون وتعطيل كل ما يعمل بالكهرباء و التي ربما تكون تكاليفها كافية لنقل النفايات خارج المدينة .
●نحلم و نتمني ونتطلع ان يبدأ هذ اليوم السعيد بمزيد من العطاء والعمل على الاقل بالنسبة للقادة كى يكونوا قدوة لبقية فئات المجتمع .
●اذا نظرنا الى الدول التي تقدمت فنجد ان من اهم الاسباب التى ساعدت فى تنفيذ استراتيجياتهم الاهتمام بالزمن وعدم اهداره فى الاحتفالات والمسيرات والمظاهرات , الاهتمام بالعمل فى مواعيده , الاهتمام بالزمن فى الدخول والخروج للعمل , الاهتمام بالزمن فى ساعات الاكل والراحة وخلافه .
● نحلم و نتمني ونتطلع بدل الاحتفالات و التعطيل و تجميع المواطنين ان يستغل السيد الرئيس ونائبيه عربة كاشفة لا تصطحبها عربات ومواتر الحرس والمراسم لا من خلفها و لا من أمامها ولا عن يمينها ولا عن شمالها .
يتبعه نواب رئيس الجمهورية و مساعدي رئيس الجمهورية و مستشاري رئيس الجمهوريةو الوزراء الاتحاديين ووزراء الدولة الاتحاديين وولاة الولايات ووزراء الولايات و اعضاء المجلس الوطنى واعضاء المجالس الولائية و المعتمدين للمحليات المختلفة و بقية الدستوريين والتنفيذيين و مدراء الشركات و المؤسسات و الهيئات الحكومية العامة و قادة الجيش و الشرطة والامن و الهيئة القضائية .
●نحلم و نتمني ونتطلع ان تتحرك هذه المسيرة (المليونية) عشية ذكري الاستقلال تكون نقطة انطلاقها من القصر الجمهورى ..
يقودها السيد الرئيس ونائبيه على ان تتحرك صوب الوزارات والجامعات المختلفة ينتظرها الموظفون والطلاب فى مبانيهم وعند وصولها لمدخل كل وزارة يقوم بمخاطبتها رؤساء النقابات والعمال كذلك الامر فى مداخل الجامعات يخاطبها رؤساء الاتحادات الطلابية و يستمع لهم موكب السيد الرئيس و المسئولون ..
يطوف القائد ونائبيه و الوزراء و بقية الدستوريين و التنفيذيين و الحشد الحكومي بالمصانع والمكاتب المختلفة يرحب بهم العمال والموظفين وهم يقومون بتأدية واجبهم اليومي دون تعطيل او توقيف للعمل ,
●نحلم و نتمني ونتطلع ان يقوم القادة بتشجيع المواطنين للعمل والإنتاج ومحاورتهم في كيفية تطوير العمل .
# يتدارسون فى كل وزارة عن كيفية تطوير العمل .
# يطوفون بالمناطق الصناعية والزراعية .
# يطوفون لمشاهدة العاملين فى بناء الطرق والكباري وتشجيعهم وليس إيقافهم عن العمل للحضور الى ساحات القصر الجمهورى او الساحة الخضراء .
#يطوفون بالقرى ويتفاكرون ويتساءلون عن كيفية حل مشاكل هذه القرى ,,
#يطوفون بالمدارس وهى تعمل.
ويحكون مع طلاب واساتذة الجامعات والمعاهد العليا وهم فى قاعاتهم ويتدارسون معهم عن كيفية الخروج من الازمات والمشاكل المختلفة .
#يطوفون بالاسواق والمحلات المختلفة فى المحليات ويتدارسون مع المعتمدين فى مواقع العمل عن كيفية النظافة و نقل القمامة والنفايات .
●نحلم و نتمني ونتطلع الى نوع جديد من الاحتفالات ليس كالاحتفالات التى نقيمها كل عام منذ الاستقلال و التي نصرف فيها للبهرجة و الصرف البذخي و رفع الاعلام و الغناء و الرقص و الهتافات في اعوام اضعناها فى العطلات والمهرجانات والاحتفالات الرسمية والشعبية ولم نجنى منها ثمرة .
●نحلم و نتمني ونتطلع أن يكون التعبير عن فرحة الاستقلال بصورة مختلفة ..
(5)
???? متي نرفع راية استقلالنا ؟
اليوم نرفع راية استغلالنا ..
و بالأمس رفعنا راية استغلالنا ..
و غدا نرفع راية استغلالنا ..
و كل يوم نرفع راية استغلالنا ..
و كل عام نرفع راية استغلالنا .
نعم استغلالنا .. " بالغين مع كسر اللام الأخيرة .."
نعم الحكومات تستغلنا ،،
من لدن حكومة الخليفة عبد الله التعايشي الي الآن ..
■ ظلم و عدم عدالة .. نظام الدولة في الأساس قائم علي وهم اسمه الأمن لذلك كل الموارد و كل الإمكانيات المادية و الأدبية تذهب الي أربعة جهات الجيش الأمن الشرطة القضاء و باقي الدولة لا يجد إلا القليل .انا لا أتحدث عن النظام الحالي لأنه إذا ذهب فالذي سيأتي أيضا هو نظام الدولة و بنفس المواصفات (جيش .. امن .. شرطة .. قضاء ) .. فنظام الدولة الموجود في العالم الثالث ( الحكومة ) و الذي يعني (حكام و محكومين ) بالرغم من وجود قوانين و نظم و ترتيبات فهو نظام يعطي الأهمية و الشهرة و القوة و المتعة و المنعة و الافضلية للحكام علي المحكومين
ليس من امل .. ليس من أمل ،،
يتحدثون في الاسافير و في الصحف و في القنوات الفضائية و في اللقاءات الخاصة و المغلقة و المفتوحة و في المقابر. في سرادق العزاء و الافراح و في وسائل النقل :
???? عن إعادة انتخاب السيد الرئيس .
???? عن الغاء الانتخابات أو قيامها ..
???? عن ثقافة جديدة جاء بها الشاب معتز ربما أفرحت بعضهم فدشنوا هاشتاقا " #واقفين_معاك_يا_معتز. فخاب أملهم ..
???? عن تغيير الحكومة أو بقاءها ..
???? عن عودة القدماء بعد الاستجمام و الاستحمام ..
????عن تلميع شخصيات لها شهادات أكاديمية و ادوار اممية في مجالات مختلفة لتجهيزها لتصبح " السيد الرئيس " ..
???? عن إعداد مقترحات و مسودات و ديباجات عن تكوين أحزاب بديلة و ربما الفرق بينها و بين القديم إضافة عبارات ( الجديد .. الإصلاح .. القيادة الجماعية .. الحديث .. التقدمي .. الديمقراطي .. ) و كلها تدعو الي التنمية و الرخاء و الديمقراطية و التعددية و الحرية و العدالة و المساواة .. شأنها شأن دساتير و لوائح كل الأحزاب بلا استثناء عندما تكون معارضة ..
???? عن البحث عن شباب و ضخ دماء جديدة كما قيل لنا في الانتخابات الديمقراطية و القوي الجديدة و الخريجون و السودان الجديد كما قالت لنا و "الثوابت " و "نحن للدين فداء" كما قيل لنا في بداية الانقاذ . و "الاستهداف " كما يقال لنا الان ..
???? ليس من أمل .. ليس من امل ،،
????سنظل كما نحن و ربما خلقنا ربنا سبحانه و تعالي لنكون هكذا ..
أنني لست متفائلا البتة و لست مهتما بعودة البشير أو ذهابه او عودة الصادق أو ذهابه أو "مداومة" الميرغني لأعماله في القصر أو عدمها فكلهم "السيد الرئيس" عندما يقبضون علي هذا الكرسي ..
???? كلهم يحبون ان يكونوا سعادة الرئيس ..
???? كلهم يحبون راحة الرئيس ..
???? كلهم يحبون عربات الرئيس ..
???? كلهم يحبون قصر الرئيس ..
???? كلهم يحبون سفر الرئيس..
???? كلهم يحبون مراسم الرئيس ..
???? كلهم يحبون أمن الرئيس ..
???? كلهم يحبون ان يكونوا سعادة الرئيس ..
???? الموجودون الان في سدة الحكم يحبون السيد الرئيس .. ليس من اجلنا ؟!..
???? المنتظرون في المعارضة شرقا و غربا و شمالا و جنوبا و يمينا و يسارا مستعربين و قوميين و افريقيين و راسماليين و اشتراكيين و وحدويين و استقلاليين كلهم ،، يحبون السيد الرئيس .. ليس من اجلنا ..
كلهم نظرهم مصوب تجاه .. السيد الرئيس .. السيد الزعيم .. استقبالات السيد الرئيس .. جاء السيد الرئيس. جهزوا للسيد الرئيس ..
جربنا من لدن الخليفة عبد الله التعايشي و الي الان و ربما الي يوم القيامة فالحال هو نفس الحال وربما اسوأ ,,
????حكام يحكمون .
???? محكومون ينتظرون
???? نظام الدولة و بنفس المواصفات(جيش .. امن .. شرطة .. قضاء ) ..
????نظام الدولة سواء كان عسكر أو ديمقراطية فانه (دولة الحكومة ) و الذي يعني (حكام و محكومين ) بالرغم من وجود قوانين و نظم و ترتيبات فهو نظام يعطي الأهمية و الشهرة و القوة و المتعة و المنعة و الافضلية للحكام علي المحكومين فتجد:
????القصور للحكام ،،،
????و السيارات الفارهة للحكام ، ، ،
????و السفر والسياحة للحكام ،،،
????و المعيشة الرغدة للحكام ،،،
????و البهرجة و الراحة للحكام ،،
????و الامان و الامن للحكام ،،
????و توقيف المواطنين في الزمهرير لتمرير مواكب الحكام ،،
????اما المحكومون فيقال لهم الجمهور او الشعب " عامة الناس" ،
???? ليس من أمل .. ليس من امل ،،
صلاح حمزة / باحث
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.