الثورة الشعبية تتقدم للأمام وعداً صادقاً للشهداء حتى بلوغ الهدف السامي المرتجى حُلم الملايين الذين يتوقون ليشهدوا يوم التنحي و الرحيل ، بالرغم من تعنت النظام الذي يستمر في مسألة التشبث بسلطته في محاولات يائسة بطرق كل الأبواب و النوافذ التي يرى فيها قد تمكنه من إقناع الشعب بأن لديه الحلول للوضع الإقتصادي المتأزم و الذي يزيد تعقيداً و في تتصاعد يوم بعد يوم تنيجة سياساته و فشله في إدارة البلاد منذ مجيئه السلطة ، بإستراتيجية تمكنه للبقاء متسلطاً حسبما قالها نافع على نافع بأننا سوف نحكم حتي قيام الساعة ، مؤكداً ذلك بعد أن ضمنوا ولاء الأحزاب و القوى السياسية و سياسة التفكيك لكل تنظيم مناهضاً لهم بوسائلهم المعهودة من الأموال العامة التي حولوها لصالح الحركة الإسلامية و أسسوا بها حزبهم الذي بات يبيع ويشتري في الناس و البلاد حتي أصابهم الغرور و الإستهتار و الإستهزاء بالشعب و الإستخفاف بكل من يقول لا لسلطتهم و أقحموا البلاد في الأوضاع المزرية التي يعيشها الشعب منذ أمد بعيد و للآن . الشعب السوداني صبرعلى طغاة الحركة الإسلامية و النظام و المنتفعين منه كثيراً و ظل يجاريهم في النفاق والإفك و الإفتراء و ممارسة الحيل و الخداع و هي جزء من إستراتيجية التمكين التي أتوا بها لإدامة حكمهم ، إلى أن تأكد للشعب زيف شعاراتهم و خيانتهم له و للوطن و ضاق ذرعاً و بلغ السيل الزبا و الآن إشتعلت ثورة الشعب (ديسمبر2018م العظيمة) دون رجعة و وفاءاً لشهدائها لن تساوم بدمائهم ، و رسالتنا لكل المتخاذلين و الإتنهازية سارقوا الثورات بأن النصر قريب و( الحساب ولد ) ، و هذا تنبيه للثوار و تحذير للخونة الذين يحيكون المؤامرات مع النظام على الشعب و طريقة إنضمامهم لحراكنا الشعبي بعد أن تأكدوا بأن ساعة نصره باتت وشيكة ، لذا وفي مؤامرة دنيئة يتقدمون مابين ليلة و ضحاها و يكونوا جبهة من تنظيماتهم الهزيلة التي أصبحت عبء و وصمةُ عارٍ على البلاد . من النكسات و المصائب التي بتكبدها السودان التجربة الفريدة في تاريخ الثورات العالمية بأن تتحالف المعارضة المسلحة مع حزب بالمعارضة السلمية بالداخل و تنصب زعيمه رئيساً للتحالف و عاد للداخل لمواصلة نضاله الوهمي و موقعاً على خارطة الطريق بموجبها يذهب لحضور جولات التفاوض الثابوأمبيكية مع النظام قائداً للحركات الثورية المسلحة التي كانت تصول وتجول شرقاً و غرباً في ميادين الوغى ، و يتخلى التحالف بكل سهولة و بإيعاز من النظام الحاكم و تحريضه للوساطة عن أحد أضلاعها من مكونات التحالف الذي يقوده مالك عقار الموقع على خارطة الطريق بحجة إنشقاقه إلى تنظيمين و بموجب ذلك وقع الإختيار على أن يمثل التنظيم الذي بقيادة الحلو في التحالف و للأسف رفض الأخير كل ما طرح أمامه و خرج من المنبر متبرءاً من مخرجات الحوار و خارطة الطريق وغيرها من ترهات الحكومة و الوساطة الرفيعة الثمن . الحراك الشعبي لثورة ديسمبر وضع الحكومة في مأزق لا تحسد عليه و أحرج زعماء الحركة الإسلامية و أدخلهم في حالة من التوهان و التخبط السياسي أكثر مما كانوا عليه قبل الحراك و الآن هم يجابهون المظاهرات ويتصرفون بإرتباك متوارين عن الأنظار في دوامة من الإجتماعات السرية في محاولات يائسة من خلال الأحزاب التي أعلنت الجبهة الوطنية للتغيير لتعمل على تبني القضايا الوطنية و التهدئة للأجواء و في عملية مكشوفة يجتمع ممثلين لنداء السودان الذي يقوده الكاهن و الجبهة التي كونتها الأحزاب الموالية والتي عمرها لا يتعدى الثلاث أيام و إصدار بيان مشترك بينهما بمعزل عن تجمع المهنيين السودانيين و تحالف قوي الإجماع الوطني و التجمع الإتحادي المعارض الذين لهم القدح المعلا في الحراك الشعبي و مواكبه و مسيراته ، هذا يعكس لنا بأن ( الطبخة فاحت رائحتها ،،، و الخيل تجقلب و الشُكر لحماد ) و تنذر بمؤامرة لم تكن بجديدة على الشعب السوداني و خصوصاً من الذين إجتمعوا و سجلهم التاريخي المشهود له بالإنتهازية و المُكر السياسي و الخيانة للشعب و الوطن ، و لماذا لم يداهمهم النظام وهم مجتمعون و نتحداهم أن يتقدموا صفوف الحراك الشعبي مناضلين من منازلهم . ثورة ديسمبر كشفت النوايا و العجائب في الوسط السياسي السوداني المحاط بالمنتفعين اللاوطنيين بمثابة مرض عضال أنهك الوطن و شعبه و هتك كيانه و كينونته ، منهم متآمر على الشعب و الوطن لمصلحة النظام و منهم مؤيد للنظام يلتهم في قوت الشعب و يقودون أحزاب ضعيفة واهنة تستند على أفسد حزب في تاريخ البشرية لتصلب نفسها للوقوف لولاه غير قادرة على دفع إيجار مقراتها ، قربت ساعة تلاشيكم و موقعكم مزبلة التاريخ و الثورة الشعبية لن تخمدها تصريحاتكم و نابعة من شعب سوداني و سودانية أصيلة و لا يملى عليها من الخارج كما يدعي رأس النطام في خطابات ( الفرفرة ) و لم تدعمها ستة دول كالتي تزعمون بأنها دعمتكم في نفاقكم من أجل إسكات صوت الشعب و نؤكد لكم بأن المسألة الآن ليست خبز أو بنزين و غلاء ، المسألة سياسية بحتة و الرحيل أفضل الخيارات لكم و الثورة مستمرة لا محال في ذلك حتى إسقاط النظام و إنهاء الوضعية التاريخية السيئة و قيام دولة الحرية و كفالة حقوق الإنسان و سيادة حكم القانون و الثورة محمية بالشعب حارساً و سداً منيعاً و الذي قطع وعده لشهداء الوطن . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.