بسم الله الرحمن الرحيم كان يوم الخميس 11 ابريل 2019م يوما حافلا ويوما مشهودا في تاريخ السودان الحديث ، بعد الالفية الثالثة ، يوم أن بدأ الشعب يري ويسمع نتائج حراكه السياسي ، وحصاد ثورته التي قاربت علي الشهر الخامس . كان متوقع كثير من السيناريوهات بخصوص مآلات الثورة ، وظهور قادة الثورة المضادة ، أو سارقي ثورات الشعوب ، كما حدث في ثورتي اكتوبر وابريل ، وكما حدثت لثورات الربيع العربي ، بمعني أن الشارع كان متوقعا لحدوث أكثر من سيناريو ، وخاصة تجمع المعنيين الذي يقود دفعة الثورة من وراء حجاب ، كنت وما زلت أمل في أن تخلع تجمع المهنيين الستر وتظهر مع النقابات وتجمع الهيئات وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني ، لتوجه دفة الثورة الي الإتجاه الصحيح . فبعد أن رفض الثوار عوض بن عوف ، هاهو عوض بن عوف ينزل لرغبة الثوار ، ويتنحي عن رئاسة المجلس العسكري ، ولكنه يسلم المجلس العسكري لمن هو اسوأ منه ''عبدالفتاح برهان عبدالرحمن‘‘ ، وبعد هذه الطريقة لن ترسي سفينة الثوار الي بر الامان . وأندهش كيف أن تجمع المهنيين لم تضع ترتيبات لما بعد الثورة أو ما هي النتائج التي تريد أن تصل إليها تجمع المهنيين ؟ وكيفية تحقيق ذلك ؟ وما هي خارطة الطريق لهذا الحراك الثوري ؟ وكيف لا تكون لتجمع المهنيين منافذ إتصال مع قيادات الجيش الوسيطة ؟ لتضمن عملية : 1 - إعتقال كل رموز النظام السابق . والتحفظ عليهم كل في المكان الذي يليق به ، وأظهار عملية الإعتقال في التلفزيون الرسمي والقنوات الفضائية ، حتي تغلق باب الشائعات ، ويطمأن الثوار ، علي أن العصابة تم القبض عليهم جميعا . 2 - وضعت الحراسة علي مكاتب جهاز الامن في كل الولايات والمدن ، لحفظ ذاكرة السودان واسراره ، ولتجنب تكرار تجربة ابريل 1985م ، وحراسة اموال الشعب من التلف والدمار ، مثال ''حادثة حريق مكاتب جهاز الامن بولاية القضارف ، ومدني ، ونيالا ...إلخ‘‘ . 3 - القبض علي كل قيادات جهاز الامن ، والتحفظ عليهم في أمكان بعيدة عن متناول يد الثوار ، والقبض علي قيادات كتائب الظل ، والامن الشعبي ، والمليشيات الاسلاموية ، حتي لا تقوم بأعمال تخريب . 4 - وضع خطة بنقاط محددة لتجاوز الازمة في الشهور الاولي خاصة وإننا مقبلون علي شهر رمضان . 5 - تقديم قائمة حكومة التكنوقراط ''متفق عليه‘‘ لإستلام السلطة من الجيش ، ويكون الجيش مسئولا عن حماية الحكومة الإنتقالية ، لمدة اربعة سنوات . 6 - إحالة كل الرتب من رتبة اللواء فما فوق الي المعاش ، وإبقاء رتب العميد فما دون ، وترقيتهم ليتم سد الفراغ في قمة الهرم العسكري . وتقديم كل الرتب من اللواء الي الفريق والفريق اول الي المحاكمة ، خاصة من ثبتت عليهم جرائم الإبادة أو الفساد . 7 - وضع حراسات علي كل مؤسسات الدولة المتمثلة في ''دور المؤتمر الوطني ، ودور إتحاد المرأة‘‘ .... وكل مؤسسات المجتمع المدني الهلامي الذي خلقه النظام البائد . 8 - جمع كل الملفات والوثائق من الوزارات والمكاتب العامة والخاصة ، والعمل علي ارشفتها وحفظها ، حتي لا يتم التخلص من وثائق تدين النظام . 9 - البدء في معالجة الخلل الذي ألم بالنظام المصرفي ، وإعادة الثقة للمواطنين بإرجاع الاموال الي البنوك ، والتعامل بالنظام الالكتروني . لتسهيل عملية التجارة ، وتداول الاموال . 10 - الإسراع في مراجعة الملفات الخارجية ، مثل ملفات الإستثمار ، وملفات الإتفاقيات ، وملفات المعاهدات ...إلخ . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.