عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ان محاولات التسويف وكسب الوقت وعدم الاقتناع بان ما حدث بالسودان هي ثورة حقيقية ضد القتل والظلم والقهر من جانب المجلس العسكري الحالي بقيادة برهان ومتحدثه كباشي وترك مسببات الثورة الحقيقية والتحدث عن الفساد أو إطلاق بعض البيانات دون دليل حقيقي في محاولة لتغييب الشعب عن هدفه الأساسي، لا يؤدي سوى إلى ان يتحد الجميع ان اجلا أو عاجلا ضد هذا المجلس، فمحاولات تطمين الشعب بعبارات وبيانات فضفاضة دون إجراءات حقيقية كما يطالب الجميع ثم الذهاب سريعا إلى محاولة دعوة الجميع إلى تفكيك الاعتصام لا يعني سوى ان ما يحدث مجرد تمثيلية لن تنطلي على احد. فبداية متحدث المجلس العسكري بالحديث عن فساد النظام في أول ظهور له دون التحدث عن الجرائم الكثيرة ومنها ما جرى أمام القيادة هو فشل مسبق لمهمته وعليه معالجة ذلك، وعلى كل المجلس إدراك ان الثورة بالمرصاد لكل تحركاته، وهو بالنسبة للثورة مجلس لم يأتي من داخل القوات المسلحة ولذلك هو إلى الآن لا يمثلها ويمكن إزاحته بسهولة كما أزاح شرفاء القوات المسلحة كل من وقف في طريق الثورة، فعليهم السير مع الثورة في طريق المحاسبة الجنائية والعدالة الاجتماعية والحكم المدني. إلى قوى الحرية والتغيير: هنالك ضبابية في موقف قوى الحرية والتغيير يستفيد منها المجلس العسكري، وتتمثل في موقف قوى الحرية من المجلس العسكري، فيجب على تلك القوى ان تحدد موقفها منه، فإذا كان مجلس لتسليم السلطة فقط إلى حكم مدني ليتابع بعد ذلك مطلوبات إعلان الحرية والتغيير فعلى تلك القوى ان تمنح المجلس العسكري فترة زمنية محددة مثل ما حدث من جانب الاتحاد الأفريقي عندما منح المجلس العسكري فترة 15 يوما لتسليم السلطة إلى مجلس مدني، ويجب ان يكون مجلس مدني بتمثيل عسكري وليس كما يتمني المجلس العسكري الحالي بان يكون مجلس عسكري بقيادة شخصية مدنية. اما إذا كان موقف قوى الحرية والتغيير من المجلس العسكري بأنه مجلس للبداية مباشرة في تنفيذ مطالب الثورة الملحة مثل إلقاء القبض على أعضاء المؤتمر الوطني والحجز على ممتلكاتهم إلى حين المحاكمة فيجب وضع ذلك المطلب فورا على منضدة المجلس العسكري ومنحه يومين على أقصى تقدير من اجل البدء في تنفيذ ذلك المطلب وعليه ان يبث لحظة اعتقالهم على قنوات السودان الرسمية حتى يدرك الشعب من منهم في الاعتقال ومن منهم حرا طليق، وإلا سيعتبر المجلس العسكري تابع للنظام السابق وستتم الدعوة إلى إسقاطه أيضا إلى ان يأتي مجلس يمثل شرفاء القوات المسلحة الذين وقفوا مع الثورة. فعلى قوى الحرية والتغيير ان لا تجامل في هذه الثورة التي مهرها الشباب بدمائهم وخاضوا حرب حقيقية مع قوى الظلام والقتل إلى ان وصلنا إلى ما نحن فيه الآن، فقوى الحرية والتغيير هي المعبر الحقيقي عن الشرعية الوحيدة الموجودة في السودان الآن وهي شرعية الميدان بعد ان سقطت كل الشرعيات المزيفة، وبعد إسقاط البشير والمؤتمر الوطني لن يجامل احد في هذه الثورة ويجب عدم الخوف من المجلس العسكري أو قوات حميدتي أو غيره، فكل من لا يتبع إلى الثورة ومطالبها المعبرة عن الشعب السوداني هو بالتالي يتبع لنظام المؤتمر الوطني ويجب إسقاطه. ملاحظات من داخل ميدان الاعتصام: هذه ملاحظات من داخل ميدان اعتصام القيادة عن يوم 16/4 مقارنة مع ما سبقه من أيام، الملاحظة الأولى هنالك تداخل في الأصوات عند نفق الجامعة بين المنصة الثانية أو المنصة الشرقية والجزء الغربي وبين مجموعات الهتاف وتحديدا الشباب الذين على الجسر، مع ملاحظة ان الشباب على الجسر يضفون حيوية جميلة منذ اليوم الأول ولازالوا كما هم. كذلك نلاحظ حدوث انخفاض للحشود وعدم الحماس عند الهتافات، وعلى التجمع معالجة مشكلة الحشود بتخصيص أيام فئوية أو غيره اما ما يخص الهتاف يجب الاستفادة من حيوية الكنداكات التي لم تفتر إلى الآن في جعلهم يقودون الهتاف وتحديدا وقت العصر والمساء الذي يتوافد فيه اغلب الناس. وكذلك هنالك عدم مواكبة للهتافات للمرحلة الحالية فقد تجاوزنا مرحلة عمر البشير وابن عوف ولذلك على الشباب ان يوظفوا مجهودهم في ضخ هتافات جديدة تلبي المرحلة، تحتاج الكنداكات إلى هتاف خاص فقد تميزن في الفترة السابقة بالهتاف ضد وداد وكان صوتهم اعلي فيجب ان يجدن هتاف يعبر عنهن تحديدا بعيد عن هتاف الثوار، كذلك هنالك أزمة في الخطاب داخل الميدان ويرجع ذلك إلى عدم إدراك الجميع علاقة الثوار مع المجلس العسكري وذلك نتيجة لعدم وضوح موقف قوى الحرية والتغيير، فعلى قوى الحرية والتغيير رفد المتحدثين داخل الميدان بخطاب محدد أو ملامح خطاب محدد حتى لا تترك صياغة الخطابات لامزجة الأفراد فقط.