قرر القادة الأفارقة المشاركون في القمة الأفريقية بالقاهرة، منح المجلس العسكري الرئاسي في السودان مهلة ثلاثة أشهر، للاتفاق مع الأطراف السياسية ل"انتقال سلمي" للسلطة. وجاء في البيان الذي صدر في ختام القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان، أن المشاركين في هذه القمة، أوصوا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي ب"أن يمدد الجدول الزمني الممنوح للسلطة السودانية مدة ثلاثة أشهر". ويأتي هذا القرار بعد تهديد الاتحاد الأفريقي في 15 من الشهر الجاري، بتعليق عضوية السودان إذا لم يسلم المجلس العسكري الانتقالي السلطة للمدنيين ضمن مهلة 15 يوما. واتخذ قرار منح مهلة جديدة بناء على "ضوء الإحاطة التي قدمها موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي حول زيارته الأخيرة للسودان...". وبررت الدول الأفريقية المشاركة في القمة القرار، بأنها لمست أن السلطة الجديدة في السودان والأطراف الأخرى بحاجة إلى المزيد من الوقت "لتنفيذ تلك الاجراءات (تسليم السلطة)". وأكدت هذه الدول أن "هناك حاجة عاجلة لقيام السلطات والقوى السياسية.." في السودان "بالعمل معا بحسن نية لمعالجة الأوضاع الحالية في السودان وسرعة استعادة النظام الدستوري من خلال حوار سياسي ديمقراطي (...) يما يحقق آمال وطموحات الشعب السوداني لإرساء نظام سياسي ديمقراطي شامل". ويتزايد التوتر في السودان بعد تعليق التفاوض بين حركة الاحتجاج والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم الذي يطالب برفع الحواجز التي تغلق الطرق المؤدية إلى مقر قيادته، والذي يتجمع آلاف المتظاهرين أمامه منذ أسبوعين. ويتجمع المحتجون على مدار الساعة في هذا الموقع منذ أكثر من أسبوعين وتوعدوا بتصعيد تحركهم للمطالبة بحكومة مدنية، في حين يطالب المجلس بعودة الوضع إلى طبيعته في الخرطوم أمام مقره العام. فرانس24/ أ ف ب