جنود الثورة السرية ذوي الأيادي البيضاء باقان أموم انموذجاً. ثورة ديسمبر السودانية المجيدة هي ذاك الحلم الذي تلألأ في سماء السودان، و أشرقت شمس الحريه بعد ظلام الإستبداد و الإستعباد الذي دام أكثر من 29 سنة. اتسمت هذه الثورة التاريخية عن السابقات بأنها هذه المرة إنطلقت شرارتها من عطبرة عاصمة الحديد و النار من أقاليم السودان و أريافه، و كذلك لعب سودانيي الشتات في مختلف دول المهجر دوراً فعالاً في إيقاظ روح الثورة و النضال، و التحريض على الخروج و كسر القيود، تارة عن طريق اللايفات و الفيديوهات، و مختلف منابر و لجان المقاومة، و لم يكتفوا بذلك بل عملوا على جمع التبرعات، و خرجوا في مظاهرات، و قدموا أوراق مطالب لمراكز القرار و منظمات حقوق الإنسان يعترضون فيها على كل صغيرة وكبيرة تمس البلاد و العباد، فكانوا نشطين في العمل السياسي و الإنساني و الحقوقي لدعم الحراك الشعبي السوداني و في جانب آخر كانت هناك مساهمات أبناء جنوب السودان الفعاله و ذات الأهمية الكبرى، على رأسها مساهمات لعبت دوراً فعالاً في تسليط الضوء على ما يحصل في السودان من انتهاكات أمنية و حقوقية،تلك المساهمات عملت أيضاً على تحريك مراكز القرار التي لعبت دوراً كبيراً في الضغط على حكومات الفساد و الإستبداد في السودان و جنوب السودان على حد سواء، و هنا أنا أتحدث عن الدور الوطني الفعال الذي كان و ما زال يلعبه كمرد باقان أموم في تحريك المنظمات الحقوقية و الإنسانية و مراكز القرار حيال الوضع المأساوي في السودان ،هذا القائد الفذ الذي لم يدعم الثورة فقط بل كان من الشخصيات التي عملت في خفاء و كتمان تام، و نكران ذات بكل جهد و نشاط على إحداث تغيير في السودان، و عمل بكل وطنية و إنسانية على دعم القيم و المبادئ التي يؤمن بها و كان و مازال يناضل من أجلها، باقان أموم إبن السودان البار الذي لم يكتفى فقط بالعمل المنفرد من أجل التغيير في السودان بل كان دائماً يذكرني أنا شخصياً بواجبنا تجاه الوطن و المواطن و الدور الفعال الذي يجب أن يلعبه كل سوداني و خاصة سودانيي المهجر في أحداث التغيير الذي يوفر للمواطن السوداني حق العيش الكريم و المواطنة العادلة بلا تمييز و أن نجعل السودان في حدقات أعيننا ، باقان أموم أخطر صقور الحركة الشعبية و عدو حكومة الإنقاذ اللدود الذي حاول إعلام المؤتمر الوطني تشويه صورته، و وصفه بالعنصري تارة و بالانفصالي تارة أخرى، و لكن لمن يعرفه جيداً فهو أبعد ما يكون عن العنصرية يؤمن بالتنوع العرقي و الديني و الثقافي، يقال عندنا في السودان "الناس معادن"، و هو معدنه ذهب خالص متسامح لا يعرف الحقد و لا الكره، و واضح لا يعرف اللف والدوران، ثابت دائما على مواقفه و كلمته، وطني حتى النخاع يعشق تراب السودان و يتمسك بتراثه، ينطرب للموسيقية الوطنية السودانية و التراثية، و يحتفظ بصور السودان التاريخية و الزمن الجميل الذي تمنى لو عاد من جديد، باقان الذي يتابع دائما عن قرب إنجازات و نجاحات السودان و السودانيين في جميع المجالات و يتباهي بها، و يصفهم دائما بالعباقرة و المبدعين، الأخ باقان الذي جعلني انا شخصياً أكتشف الكثير عن وطني السوداني الذي لم تطأ رجلي ترابه منذ أن فارقته و أنا في الابتدائي، هذا المحارب الشرس الذي الهب فينا روح الثورة و النضال، و علمنا عدم التراجع و الكفاح و النضال، هذا الرجل السوداني الأصيل الشامخ شموخ النخيل الذي يفتخر بحواء السودان و يؤمن بقدراتها و بدورها الفعال. هذا القائد الذي فعل الكثير من أجل السودان في صمت كامل و زهد و محبة و وطنية لهذا الوطن و المواطن بكل تسامح، ناسياً بقلبه الأبيض ما تعرض له هو و كل مواطن جنوبي من ظلم و سلب للحقوق و تهميش، فكان هو ايقونه عملت في خفاء من أجل التغيير الحالى في السودان و ما زال مصر على العمل في نكران للذات مستخدما علاقاته الخارجية و الثقة التي يحظ بها في العالم الدولي و تاريخه النضالي الذي يجلب له احترام جميع من تعامل معه في السابق و الحاضر حتى أصبحت كلمته بمثابة الضمان و بوابة المرور . أعجبتني رسالته البسيطة الملئيه بالأمل لتجمع المهنيين و قررت أن تصل كذلك لجميع مواطني شعبه الام السودان فاليكم بها : رسالة تهنئة ثورية تابعنا بدقة وإهتمام بالغين، ولا زلنا، التطورات السياسية، والهبة الشعبية الثورية، في السودان منذ إندلاعها مطالع ديسمبر الماضي وحتي إعلان قوي الحرية والتغيير مواصلة نضالها لتحقيق مطالبها الثورية العادلة المتمثلة في شعارات الحرية، السلام والعدالة والتي بلورها الشعار البسيط والمعبر ببلاغة عن الارادة الصلبة "تسقط بس". عليه، نود أن نتقدم، بالأصالة عن نفسي وبالوكالة عن القوي الثورية وقوي التغيير في جنوب السودان، بتهانينا الثورية الخالصة للشعب السوداني ولقوي إعلان الحرية والتغيير علي نجاحهم في إسقاط الطاغية عمر البشير ونظامه الإقصائي. ونخص بالتهنئة، للمرأة السودانية " الكنداكة" التي عانت من تنكيل الإنقاذ ومشروعها اللا حضاري، ولجيل الشابات والشباب الذين تقدموا الصفوف بوعي ثوري عميق وتضحيات كبيرة ومشهودة. كما لا يفوتنا أن نؤكد، وقوفنا التام مع الشعب السوداني لتحقيق مطالبه الداعية لتسليم السلطة إلي حكومة مدنية إنتقالية لإجتثاث نظام الإنقاذ الظلامي من جذوره، ولوقف الحروب الظالمة في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور. وهذا سيكون فرصة تاريخية لحل أزمة الهوية والحكم في السودان. ولتصحيح مسار العلاقات مع شعب جنوب السودان الذي عاني أبشع صنوف البطش وحروب الإبادة علي أيدي الأنظمة والحكومات التي تعاقبت علي حكم السودان وحملت شعبه علي التصويت للإنفصال وإقامةدولته المستقلةرغم الإنتكاسةالتي ُمنيت بهاشعب جنوب السودان المتمثلة في إختطاف القوي الرجعية القبلية للدولة الوليدة وتمزيق نسيجها الإجتماعي. ان تحقيق مطالب شعبينا في في الحرية، سلام وعدالة في السودان وجنوب السودان يمكن شعبينا في الدولتين على بناء علاقات اخوية وطيدة لخدمة المصالح المشتركة. أخيراً، نكرر تهانينا للشعب السوداني وقواه الثورية الفاعلة وهي تعطي الدروس في إسقاط الديكتاتوريات وإن تطاولت آمادها، متمنين لثورته المجيدة التوفيق وتحقيق التحول الديمقراطي وإقامة دولة مدنية معافاة من كل أمراض السودان القديم. الثورة مستمرة والنصر حليفكم،،، "حرية، سلام وعدالة" باقان أموم 22 أبريل 2019. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.