السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الروهينقا في بورما وسريلانكا بين رهق "الشريعة" واسماح "السنة"!! .. بقلم: عيسى ابراهيم
نشر في سودانيل يوم 13 - 11 - 2019

بورما: غالبية شعب ميانمار من البوذيين (88٪ -90٪ من السكان)، مع بعض الأقليات الصغيرة من الديانات الأخرى، بما في ذلك أقلية صغيرة (4٪، حوالي 2 مليون نسمة)، ومعظمهم تم منعهم من التصويت وحرمانهم من الجنسية. ويهيمن على البلاد شعبها البورمي ذو العنصرية العرقية والذي يمثل الأغلبية (68 في المائة)، ومعظمهم من البوذيين. أما المجموعات العرقية الأخرى فإنها تعاني من التمييز وإساءة المعاملة والإهمال من جانب الحكومة؛ في الإقليم الساحلي الغربي من ولاية راخين، حيث الغالبية من البوذيين (الراخين)..
*البوذية ما هي:*
هي ديانة دارميَّة وتعتبر من الديانات الرئيسية في العالم، حيث تعتبر رابع أكبر ديانة في العالم بعد المسيحية والإسلام والهندوسية. ويصل تعداد اتباعها إلى أكثر من 520 مليون نسمة، أي أكثر من 7% من سكان العالم.
البوذية فلسفة وضعية انتحلت الصبغة الدينية، وقد ظهرت في الهند بعد الديانة
البرهمية الهندوسية في القرن الخامس قبل الميلاد. وكانت في البداية تناهض
الهندوسية، وتتجه إلى العناية بالإنسان، كما أن فيها دعوة إلى التصوف
والخشونة، ونبذ الترف، والمناداة بالمحبة والتسامح وفعل الخير. وهي تعتبر نظاماً أخلاقيًّا ومذهباً فكريًّا مبنيًّا على نظريات فلسفية، وآراء وعقائد في إطار ديني. وتختلف البوذية القديمة عن البوذية الجديدة في أن الأولى صبغتها أخلاقية، في حين أن البوذية الجديدة هي تعاليم بوذا مختلطة بآراء فلسفية وقياسات عقلية عن الكون والحياة .
*بداية البوذية وتطورها:*
وكانت البوذية متجهة إلى العناية بالإنسان، وراغبة في إيصاله إلى مرحلة (النرفانا) وهي السعادة القصوى، وذلك عن طريق خشونة العيش، وتعذيب النفس، وقتل جميع شهواتها، ونبذ الترف..
الروهينقا (بورما):
أما المسلمون الروهينجا (2٪، حوالي 1 مليون شخص) فإنهم قد عانوا على يد الحكومة. وقد أدت التوترات بين المجتمعات البوذية والمسلمة أيضا إلى العنف، حيث البوذيين غالبا ما يستهدفون الروهينجا.
تصف الروهينجا أنفسهم بأنهم أحفاد التجار العرب الذين استقروا في المنطقة منذ أجيال عديدة. وقد ذكر العلماء أنهم كانوا موجودين في المنطقة منذ القرن الخامس عشر. غير أن حكومة ميانمار رفضت مواطنتهم ووصفته بانهم مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش.
في العصر الحديث، الاضطهاد لمسلمي الروهينجا في ميانمار يعود إلى سبعينات القرن الماضي. ومنذ ذلك الحين، يتعرض شعب الروهينجا بانتظام للاضطهاد من قبل الحكومة و البوذيين.
*البوذيون والمسلمون:*
أدت أعمال العنف إلى تشريد أعداد كبيرة من المسلمين في بورما.
وفي بورما استخدم الرهبان البوذيون نفوذهم الاخلاقي لتحدي الحكم العسكري في البلاد والجدل الدائر بشأن الديمقراطية في ثورة عام 2007. واختار الرهبان آنذاك الاحتجاجات السلمية لتحقيق أهدافهم.
والان يستخدم بعض الرهبان نفوذهم الاخلاقي لتحقيق هدف مختلف تماما. فمجتمع الرهبنة، المؤلف من 500 ألف راهب، لا يخلو من الغاضبين، خاصة أن أعدادا منهم أودعت الأديرة في الطفولة هربا من الفقر أو اليتم.
وطبيعة العلاقة بين المتطرفين البوذيين والاحزاب الحاكمة في البلدين غير واضحة المعالم.
فوزير الدفاع السريلانكي جوتابايا راجاباكسا حل ضيف شرف خلال افتتاح مدرسة لتدريب المقاتلين، كما اشار الى الرهبان بوصفهم "حماة البلاد والدين والعرق."
ويبدو ان الرسالة المعادية للمسلمين لاقت صدى لدى بعض السكان.
وعلى الرغم من كونهم يمثلون أغلبية في البلدين، يتفق الكثير من البوذيين في ضرورة اتحاد بلادهم وان دينهم يواجه تهديدا.
ويعتقد الكثير من الناس ان الاسلام المتشدد يحتل بؤرة الصراعات الاكثر عنفا في العالم. فهم يشعرون انهم هدف لحملات تهدف لتحويلهم عن دينهم تنظمها الديانات التوحيدية، كما يعتقدون انه اذا كانت الديانات الاخرى تتسم بالغلظة، فمن الأفضل لهم أن يسلكوا نفس المسلك.
وقد أدت التوترات بين المجتمعات البوذية والمسلمة أيضا إلى العنف، حيث ان البوذيين غالبا ما يستهدفون الروهينجا.
*لماذا يهاجم الرهبان البوذيون المسلمين؟:*
شهد شهر مارس/اذار اندلاع اعمال عنف نظمتها جموع غاضبة استهدفت مسلمين في مدينة ميكتيلا في وسط بورما
المبدأ الأكثر رسوخا لدى الرهبان البوذيين يبرز هو عدم المبادرة بقتل نفس.ولعل عدم اللجوء الى العنف وهو ما يميز جوهر التعاليم البوذية مقارنة بأي دين اخر.
من هذا المنطلق يبرز تساؤل لماذا يلجأ الرهبان الى استخدام خطاب الكراهية ضد المسلمين بل الانضمام الى جماعات من الغوغاء خلال أعمال تسفر عن سقوط عشرات القتلى؟!.
*البوذيون نباتيون:*
الهندوسية؛ تلك الديانة التي تعتبر البقرة حيواناً مقدساً يُعد قتله خطيئة كبيرة؛ تمنع أتباعها من أكل الأطعمة المُعتمدة على الحيوانات ومنتجاتها مثل اللحوم والألبان والدجاج والبيض.
حسب الديانة الهندوسية وكما ذُكر في كتاب الهندوس المُقدّس -الفيدا- :"لا ينبغي استخدام الجسد الذي وهبك الإله إياه لقتل مخلوقات أخرى خلقها نفس الإله الذي خلقك سواء كانت هذه المخلوقات إنساناً أو حيواناً" (Yajur Veda, 12.32).
ويمتد الأمر لتحريم الثوم والبصل لأنهما "نبتا من تقطّرات دماء الشيطان الذي هزمه الإله كريشنا". وتشترك في كثير من تلك المُحرّمات الديانة البوذيّة التي تحثّ أتباعها على منع قتل أي مخلوق وعدم استهلاك الخضروات ذات الجذور.
*طالبان تهدم تماثيل بوذا في أفغانستان:*
وكلنا نعلم ما حدث تحت حكم الطالبان الذين هدموا تماثيل بوذا الضخمة عام 2001 في افغانستان كما تعدوا على كل التماثيل والرسومات الموجودة في متاحف افغانستان. وقد حاولت اليونسكو جاهدة منع الطالبان من القيام بعملية التدمير مرسلة لجنة من رجال الدين المسلمين علهم يسمعون لهم. وكان من بينهم الشيخ يوسف القرضاوي ولكنهم فشلوا. وقد يكون هناك سر وراء فشل القرضاوي وغيره من رجال الدين المسلمين في مساعيهم. فرجال الدين المسلمون انفسهم ضد التماثيل والرسوم التشكيلية. وبإرسالهم الى الطالبان هو بمثابة تعيين مشعل للنيران بين رجال الإطفائية. فبدلا من أن يطفئ الحريق يزيده اشتعالا. ولعل رجال الدين المسلمون شجعوا الطالبان على ما قاموا به بدلا من صدهم عما كانوا ينوون عمله.(المصدر: الحوار المتمدن)
ذلك ما يحدث في بلدين يفصلهما المحيط الهندي بنحو 1000 ميل، وهما بورما وسريلانكا. وما يبعث على الحيرة أن هذين البلدين لا تواجهان تهديدا من جانب مسلحين اسلاميين، كما ان المسلمين في كلا البلدين يتحلون بسلمية ويمثلون أقلية صغيرة.
*البوذيون لماذا يعادون المسلمين؟:*
وشهد شهر مارس/اذار اعمال عنف نظمتها جموع غاضبة استهدفت مسلمين في مدينة ميكتيلا في وسط بورما مما اسفر عن مقتل نحو 40 شخصا.
ولعل من الأمور ذات الدلالة والمغزى أن أعمال العنف ضد المسلمين بدأت في متجر لبيع الذهب، حيث تستغل الحركات في كلا البلدين حالة التذمر الاقتصادي على نحو يجعل الاقلية الدينية دوما كبش فداء للآمال والطموحات المحبطة للاغلبية.
ويوم الثلاثاء شن حشد من البوذيين هجمات استهدفت مساجد فضلا عن احراق ما يربو على 70 منزلا في مدينة أوكان، شمال العاصمة البورمية رانجون، بعد ان صدمت فتاة مسلمة بدراجتها احد الرهبان، وأسفر تجدد العنف عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين.
تتنافى جميع الافكار العدوانية مع كافة التعاليم البوذية. فالبوذية يوجد من بين تعاليمها ما يكفل القضاء على العدوانية، فمن خلال التأمل ينمو التعاطف إزاء تجاه جميع الكائنات..
ففي سريلانكا اصبحت قضية ذبح الدواجن والماشية على الطريقة الاسلامية مثار خلاف بقيادة رهبان واعضاء البودو بالا سينا – أحد الألوية البوذية – عن طريق تنظيم مسيرات والدعوة الى تحرك مباشر ومقاطعة أنشطة الاعمال التي يديرها مسلمون الى جانب الشكوى من زيادة حجم الأسر المسلمة.
وبينما لم يسقط قتلى في صفوف المسلمين في سريلانكا، فإن الوضع في بورما أكثر خطورة. والعداء للمسلمين في بورما تتزعمه جماعة (969) بقيادة الراهب اشين ويراثو الذي قضى عقوبة السجن عام 2003 لاتهامه بالتحريض على الكراهية الدينية، وافرج عنه عام 2012، وهو يشير الى نفسه ب"بن لادن بورما."
*والان هل هناك مخرج من هذا المأزق؟!:*
لعل المأزق يكمن في اختلاف الاعراف والعقائد والممارسات الحياتية وأهم ما يميز المسلمين هناك هو ما يضفى عليهم من قبل خصومهم من تشدد وعنف رغم ما قيل عن مسلمي الروهنقا من سلمية يتحلون بها، فمن اين جاءت الكراهية؟!..
(1) البوذيون نباتيون:
الهندوسية؛ تلك الديانة التي تعتبر البقرة حيواناً مقدساً يُعد قتله خطيئة كبيرة؛ تمنع أتباعها من أكل الأطعمة المُعتمدة على الحيوانات ومنتجاتها مثل اللحوم والألبان والدجاج والبيض.
حسب الديانة الهندوسية وكما ذُكر في كتاب الهندوس المُقدّس -الفيدا- :"لا ينبغي استخدام الجسد الذي وهبك الإله إياه لقتل مخلوقات أخرى خلقها نفس الإله الذي خلقك سواء كانت هذه المخلوقات إنساناً أو حيواناً" (Yajur Veda, 12.32).
ويمتد الأمر لتحريم الثوم والبصل لأنهما "نبتا من تقطّرات دماء الشيطان الذي هزمه الإله كريشنا". وتشترك في كثير من تلك المُحرّمات الديانة البوذيّة التي تحثّ أتباعها على منع قتل أي مخلوق وعدم استهلاك الخضروات ذات الجذور.
(2) طالبان تهدم تماثيل بوذا في أفغانستان:
وكلنا نعلم ما حدث تحت حكم الطالبان الذين هدموا تماثيل بوذا الضخمة عام 2001 في افغانستان كما تعدوا على كل التماثيل والرسومات الموجودة في متاحف افغانستان. وقد حاولت اليونسكو جاهدة منع الطالبان من القيام بعملية التدمير مرسلة لجنة من رجال الدين المسلمين علهم يسمعون لهم. وكان من بينهم الشيخ يوسف القرضاوي ولكنهم فشلوا. وقد يكون هناك سر وراء فشل القرضاوي وغيره من رجال الدين المسلمين في مساعيهم. فرجال الدين المسلمون انفسهم ضد التماثيل والرسوم التشكيلية. وبإرسالهم الى الطالبان هو بمثابة تعيين مشعل للنيران بين رجال الإطفائية. فبدلا من أن يطفئ الحريق يزيده اشتعالا. ولعل رجال الدين المسلمون شجعوا الطالبان على ما قاموا به بدلا من صدهم عما كانوا ينوون عمله.(المصدر: الحوار المتمدن)..
(3) في سريلانكا اصبحت قضية ذبح الدواجن والماشية على الطريقة الاسلامية (يتّبع المسلمون كذلك قواعد معيّنة في طريقة الذّبح للحيوانات من الماشية والدجاج، وإلا لا يصبح الطّعام حلالاً) وهي مثار خلاف بقيادة رهبان واعضاء البودو بالا سينا – أحد الألوية البوذية – عن طريق تنظيم مسيرات والدعوة الى تحرك مباشر ومقاطعة أنشطة الاعمال التي يديرها مسلمون الى جانب الشكوى من زيادة حجم الأسر المسلمة.
*الروهينقا بين مثلهم في "التوراة" ومثلهم في "الانجيل":*
نزل القران ثلاثة عشر عاما على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في مكة بالاسماح، " ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة..."، و"لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"، "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، ولم تامر القرشيون على حياة النبي امر بالهجرة فهاجر الى المدينة، ونزل قران المدينة عشرة اعوام ناسخا لقران مكة "الاسماح"، ومحكما لقران المدينة " الجهاد بالسيف" للكافرين والمشركين،
ونزلت اية السيف: "فاذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم..." ، وشرع للجهاد بالسيف..
*بين رهق الشريعة واسماح السنة:*
تكليف النبي فوق تكليف الصحابة وفق الاية: "لا يكلف الله نفسا الا وسعها..." ، وعمله في خاصة نفسه هو السنة، وجاء تكليف الصحابة وفق وسعهم، وهو الشريعة، وكان ذلك وفق الاية: "وانزلنا اليك الذكر (القران كله) لتبين للناس ما نزل اليهم (القدر الذي يطيقه الصحابة) ولعلهم يتفكرون" ، ولعل اكبر دليل على رسالتي السنة والشريعة هو قوله تعالى: "محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة" ، وهذه تشير الى الرسالة الاولى؛ الشريعة؛ تكليف الصحابة وسعهم، "ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج سطأه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين امنوا منهم وعملوا الصالحات مغفرة واجرا عظيما"، وهذه تشير الى الرسالة الثانية من الاسلام؛ تكليف النبي في خاصة نفسه، حيث عاشها في اللحم والدم، وفصل الاولى تفصيلا، والنبي هو ريول الرسالتين؛ الاولى " الشريعة"، والثانية "السنة"..
*الفرق بين الشريعة والسنة:*
هو الفرق بين اصول القران؛ قران مكة؛ قران الاسماح؛ القران المنسوخ؛ وفروع القران؛ قران المدينة؛ قران الجهاد بالسيف؛ القران الناسخ؛ ودعا الاستاذ محمود محمد طه للانتقال من نص في قران الفروع؛ قران المدينة؛ الذي خدم غرضه حتى استنفده؛ الى نص في قران الاصول مدخر لحياة الناس اليوم؛ ليكون هو المحكم اليوم وناسخا لقران الفروع..
ومن هنا يتأتى لنا أن نقول انه حينما جاء في الرسالة الاولى: " أشداء على الكفار رحماء بينهم"، جاء في الرسالة الثانية: "ليس عليك هداهم" ، و"من يهدي الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا"، ومن هنا يتضح لنا ان الجهاد بالسيف مرحلي، وليس من الأصول وانما هو فرع، والاصل في الجهاد هو جهاد النفس وهو الجهاد الاكبر وفق الهدي النبوي حين قال عند رجوعه من احدى الغزوات: "رجعنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر ألا وهو جهاد النفس"، وجاء تاويل الاية: "يأيها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة"، الذين يلوننا من الكفار هم حواسنا التي تدخل علينا الظلام بنزواتها ورغباتها!!..
*الروهينقا اولى بالسلام والمحبة من البوذيين:*
السلام من اسماء الله الحسنى، وجاءت الاية: "يأيها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة..."، فاذا كان البوذيون مسالمون ومحبون للاحياء والاشياء فمن باب اولى ان يعتنق مسلمو الروهينقا عقيدة السلام والمحبة والتعايش السلمي مع الاخر المختلف، فهي من صميم قمم الاسلام وفي ذروة سنامه، ويكفي اننا نقول عند الخروج من صلاة احرامنا: السلام عليكم في اتجاه الامام والميمنة والميسرة معلنين السلام لمن حولنا من الاحياء والاشياء ومعلنين الدخول في الصلاة الوسطى التي هي صلة السلام لمن حولنا، والصلاة الوسطى هي صلاة السلام بين الصبح والظهر وبين الظهر والعصر وبين العصر والمغرب وبين المغرب والعشاء وبين العشاء والصبح، والقران يرشدنا حين نقول السلام عليكم ان نكون بالفعل في سلام مع من حولنا من الاحياء والأشياء، اسمع القران يقول: "يأيها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون"..
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
////////////////


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.