إن فوكس ظهرت على السطح خلافات في الاتحاد العام لكرة القدم ولا تخفى على أحد، وكانت سببا حول إلغاء قرار لجنة الحالات الطارئة والخرمجة والمتعلق بتأجيل مباريات الهلال والمريخ الأمل الدورية التي تعقب مشاركتهم الخارجية في البطولة الإفريقي، حيث أمر الدكتاتور كش مدير مكتبه بإرسال خطاب فوري بإلغاء التعديلات التي أصدرتها لجنة الحالات الطارئة والخرمجة في اجتماعها يوم 11/3/2010م لأنها تجاوزت التكليف والسبب الذي من أجله دعيت للاجتماع وخالفت التوجيه بعدم إجراء أي تعديلات إلا إذا نشأت حالة طارئة تستدعي التأجيل بينما لم يقم بإلغاء قرارات الاعارات الزرقاء الوهمية التي ذبحت النظم واللوائح وللأسف الشديد أعضاء المجلس يقفون كالمتفرجين خوفا من صاحب الحلال ولن يستطيعوا أن يظهروا،عبر الوسائل الإعلامية في أمر يتعلق بإتحاده إلا بإذنه. كش لا يشاهد مباريات الدوري والمنافسات التي يخوضها المنتخب ولا يقراً الصحف الرياضية ولا يشاهد البرامج الرياضية وليس له أي علاقة بالوسط الرياضي وهذا يدل على أن اتحاد القدم ضمن أملاك العائلة الخاصة التي تنازلت للدولة عن إستاد الخرطوم المسجل باسم رئيس الإتحاد العام السوداني لكرة القدم الأسبق المرحوم عبدالرحيم شداد!!!. القبيلة الرياضية بكت من جور المعاناة وأسبابها التي باتت معروفة ومجلس الاتحاد لا يسع إلا لرجل واحد هو سبب كل الإخفاقات، في الشارع الرياضي نحيب، وفي مجلس اتحاده صمت مريب، رفع الصوت غير موجود لأن الرجل صاحب الحلال يعشق التفرد بالحكم والرأي ويتمشدق بالديمقراطية وغير قادر على الإصلاح والتجديد ويستهزأ بمجلسه (الغائب الغائب) أما الأندية المنضوية تحت اتحاده لا يعرف عنها أي شيء ولا يتذكرها إلا عندما تكسر عصا الطاعة ويعاقبها. الشهادات والرتب العلمية الرفيعة لا تعني أنك ناجح إدارياً فالإدارة فن ومهارة ومرونة وتعامل راقي مع الغير والنزول لمستواهم هذا هو ديدن القيادة الحكيمة أما وأن تنظر للناس بتعالٍ وغرور فهذا عنواناً للفشل الذي أصبح يحمله اتحادك الفاشل. الجماهير الرياضية تتحمل جزءا كبيراً من المسؤولية، ليس لأنهم لم يؤازروا الذين إنبروا لخدمة وتطوير الكرة السودانية، بالأمس كان الجمهور يقف مع من يخدم الكرة السودانية بعيدا عن العاطفة والصلف الغرور، أما اليوم فأسماء ترسخت في ذاكرتهم لا يقبلون بغيرها مهما كانت تصرفاتهم الكوارثية، وهذا خطأ إن استمر سيتدهور مستقبل الكرة السودانية. لم نرى توسع في إنشاء الملاعب في القرى والمدن وأن تكون الرياضة مادة أساسية في المدارس والجامعات وتصبح جاذبة علي مستوي الممارسة ليتحول الشعب السوداني من متفرج ومشجع للرياضة إلي ممارس وهذا لن يتأتي إلا بالتوسع إن التحديات كبيرة وضخمة ولكنها ليست مستحيلة ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة. وأخيراً يبقى الحل في يد القلبية الرياضية، فإن حاربت الطغاة عادت الأمجاد، واستردت الكرة السودانية مكانتها محليا وإفريقيا.