هل فهمتم شيئا من هذا العنوان؟ بالتركيز ...نعم. فوكالة الأبحاث الفضائية الامريكية( ناسا) المعروفة بالنسنسة الفضائية والتخويف البشر مثل حالاتنا في العالم الثالث بانها تملك اسرار الكون ومايجري في الفضاء وما يحيط بنا من خطر ، ارعبت هذه المرة ناسنا واهلنا الطيبين في السودان حيث تداول النشطاء والاعلاميون علي وسائل التواصل الاجتماعي التصريح الخطير الذي ادلي به رئيسها( تشالز بولدن) بان العالم معرض الي ايام سوداء تختفي فيه الشمس تماما عن الارض لمدة ثلاثة أيام خلال نهاية هذا الشهر وفي رواية أخرى ستة أيام. ويحق لاهلنا في السودان الرعب والخوف فقد عرفوا وعاشوا الظلام من قبل ثلاثون عاما من حكم الانقاذ وغير موافقين لاعادة تجربتها ولو لثلاثة ايام.. وفي تقديري فان هذا الخبر قد اعطي من التهويل والتضخيم اكبر من حجمه واكثر مما يستحق لسبب في نفس الوكالة الامريكية. فالشمس قد اعتادت علي ضرب ربيبتها الارض في كل احد عشر سنة ضربة واحدة..وربما اثنين او ثلاث خفيفات في الوزن والتأثير دون ان ندري منذ العام 660 قبل الميلاد وحتي اخر ضربة موجعة في العام 1989..ولم تتدمر الارض...فلماذا هذا الخوف هذه المرة؟ وكما تقول وتسجل كل محركات البحث الوصفية وعلي رأسها كبيرهم الذي علمهم السحر (جوجل) فان العواصف الشمسية ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة اصطدام جسيمات عالية الطاقة بكوكب الأرض...هذه الجسيمات هي اطنان من الغازات المختلفة تنطلق في الفضاء بسرعة فائقة في شكل سحب جراء التوهج الشمسي. وفي تقديري ،أيضا، من حق الشمس صاحبة الوجود الابدي في الكون ان تتمدد وتتنفس وتتوهج ...فلا يعقل ان تسكن طاقة جبارة واكبر مفاعل نووي طبيعي من ان تجدد حيويتها .. بل ربما هذه الضربة الخفيفة علي الارض احتجاجا علي ما يفعله البشر بكوكب الارض من تدمير وتلوث وتهديد للبيئة في الكوكب الوحيد الذي وافق علي استضافتهم حتي الآن. والذي اتخيله...فإن هذه العاصفة الشمسية لن تحدث..واذا حدثت فسوف تكون محدودة للغاية كمثيلاتها في العام 1859 حيث نشبت بعض الحرائق في امريكا الشمالية وبعض الدول الأوروبية...او كما حدث عام 1989 في كندا حيث تأثرت ولاية كيبيك بأضرار في اجهزة الاتصالات وشبكات الهواتف والاقمار الصناعية....وهذا بالضبط ما يقلق وكالة ناسا.. فقد تؤثر العاصفة الشمسية في اجهزة الاتصالات وشبكات الهواتف المحمولة وربما تفجير مخازن الأسلحة النووية وكل برامج الفضاء التكنولوجية بما فيها محطات الفضاء الخارجي التي تشرف عليها الوكالة الامريكية. أعود واقول وبصفتي تلميذ مخلص لمدرسة( علم النفس البيئي ) فان هذه الكارثة التي تروج لها (ناسا النسناسا ) لن تحدث بذلك الزخم وذلك لاسباب كثيرة نعتقد بوجودها كمتغيرات بيئية تؤثر في وجود هذه الظاهرة...واهم هذه المتغيرات الاحتباس الحراري والتغير المناخي بالرغم من النفي الذي قال به بعض العلماء البريطانيين بعدم وجود علاقة بين الاثنين... ولكننا نؤكد بوجود هذه العلاقة فكل متغير بيئي يتبعه بالضرورة متغير بيئي اخر وان لم نعرفه في تلك اللحظات. د.فراج الشيخ الفزاري عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته..