ولأن مؤتمر البجا لم يكن وليد اليوم بل هو فينا منذ الحداثة وقد تكون فى 1958 وكان هنالك رجال بقدر المسئولية ، هم من أقاموه ووقف حياله حتى بلغ شامخا . وهم من كل مكونات الشرق . وكان تابعا الجيل الذى قبلنا . ثم كان جيلنا ولا داعى لذكر اسماء . . . لكن فقط للتنوير أخى المرحوم هاشم بامكار جعفر . سليمان ضرار . عثمان شوف حامد شيباى . . ومن كل مكونات الشرق لم نستثن فردا من ابناء شرق السودان ما دام يحمل الجنسية السودانية . فقضية الشرق تهمه ، والانسانية تجمعة بأخيه فى البادية . هكذا كنا . ولا أعلم لماذا يختلف ابناؤنا عن هذا . هل لأنهم تربوا فى عهد الانقاذ فتربت فى جيناتهم تلك المرارة زاصبح اى منهم لا يطيق الاخر ؟ أرجو ان يرجعوا الى أرشيف نادى البجة ويراجعوا الاضابير ليجدوا اسماء من انشأوا هذا الصرح ومن كل مكون مدينة بورتسودان - ليس هنالك فضل من مكون على الاخر وكانوا مطملين بعضهم البعض . هذه القصيدة 1967 - بنفس مسار المقولة ( اذهب الى بلد تصدر منها الأوامر ، ولا تبق فى بلد تصدر اليها الأوامر - محمد صالح ضرار ) ولكنى لممت فى جلبابى البلدين بل القطر بكامله - وبجنوبه - والى الان . كونوا مثلنا أبنائى . - ---------- صديق ضرار شوية نضم الإبن ساب بلد الجدود روّح بلاد المسخرة عادانا ، بس من غير سبب اتكبر علينا وإفترى دايرنا نفتح ليه باب الجنة نكشف ساترا نحن البناكل فى الدرة نحن البناكل فى الدرة * * * مقطع لأوهاج حلّ الخريف ، دون موية دون ذرة سحاب . وشنو البفيد لامن خريف يحى الخريف من عمر جافاه الشباب الموية جايز تحى زرعة تكون يباب لاكين تعيد الخدرة لى عوداً محكر فى التراب ما اظن يكون ما اظن يكون ما اظن تكحل فرحة الأمطار عيون مرات بنسمع دقة المطر الغزير فوق الحجر ونشوف أرضنا بقت بحر بحراً عريض سايق عبابه وسارى شان يطوى البحر تفضل صخور زى الندوب مغروسة فى وش الأرض وآ حسرتك أوهاج . . يباس كل الأرض صبحت يباس والجوع مكحل ليك عيونك بالنعاس الفقر فاس الفقر فاس وكتين يميت فيك الحواس وتعيش غريب والدنيا فى الخرطوم بتلعب بيها ناس لابسين حرير والليل نهود رِقِّيص ضمير الليل بذخ يازول حياتم فى ترف باعوا الشرف باعوا الضمير متحكرين فوق الصدور صوتك دفعته وكنت عشمان الكتير جلدوك بيه وبيتوك الليل قوى والسل بينخر فى ضلوعك ومافى ليك أبداً دوا مافى ليك أبداً دوا والويلة ليك لو يوم تقول داير طبيب بيقولوا ليك : أمرك عجيب ! وينو الطبيب ؟ وينا الفلوس ؟ والله بديت تصدع فى الرؤس ويجيبوا ليك واحدين نقاشم بالفؤس زيك ضحايا وبلدتم بلداً يبوس بالفاتحة بس ، بيسيروهم بالفاتحة بس ، يتأمروهم بالفاتحة يا أوهاج بيبيعوا فيهم . . ويشتروا . . . . . . وواحد فصيح لابسلو توب لامع تقول من قرمصيص شفتوه يوم جاكم أفندى فى ايده صندوقاً مكلفت بالحديد وورق جديد قال ليك بابنى ليك عمارة ، واسبتالية . . ومدرسة فقرك بزيحو أمراضك بشيلا ، وبكنسا بقلب القرية فى يومين مدينة مهيصة شقلب صواميل عقلك لواها . . وعفّصا ومتل الحلم شرد الجعيص خلاكا فى فقرك ، تلوص * * * الإبن ساب بلد الجدود روّح بلاد المسخرة عادانا ، بس من غير سبب اتكبر علينا وإفترى دايرنا نفتح ليه باب الجنة نكشف ساترا نحن البناكل فى الدرة نحن البناكل فى الدرة * * * سبب السفر وعشان عيون مطمورة تحت التربة . . ميتة منشفة خبأ البريق فى حدقتيها وانطفا كانت عيون مليانة عز فيها الإباء فيها الشرف فيها الوفا وعيون غزال صادت قلوب هزت رجال لازم تعيش فى أحلى عيش لازم تنام فى مهاد وثير مفروش بريش الإبن سافر ، ساب بلاد قسى وتغرب شال معاه فى جيبه زاد زاده من دعوات قلوبكم طيبة ، طاهرة بدون نفاق الإبن ما قصد الشقاق واللا الفراق لاكين عشان يرجع وشايل كل خير قنّب يجابد فى المصير ما هو الحصل والسوق صبح زى السعير اللقمة فى الخرطوم . . وبس الإبن سافر عاش فى جوع لامن كبس جرب نجارة وشاف حدادة ومرة شال الطوب يرص مسح كمان ورنيش جزم ورزقه كان بيلمه لم وواحدين كبار قاعدين بعيد ، بيخمّوا خم وواحدين حظوظم فى الحوارى بياكلوا سم ليلم جبال أحزان ، . . وهم * * * الإبن ساب بلد الجدود روّح بلاد المسخرة عادانا ، بس من غير سبب اتكبر علينا وإفترى دايرنا نفتح ليه باب الجنة نكشف ساترا نحن البناكل فى الدرة نحن البناكل فى الدرة * * * ترنيمة دعاء يبست ضروع الرحمة فوق باب السما هزّينا بابك يا سما دعواتنا لو شقت سياجك يا سما ترجع كسيفة . . محطمة نحن القبيل صلينا ، صمنا نفوسنا طيبة ومسلمة ورضينا ذل المسغبة لاكين لقينا السل غوّر بين ضلوعنا ، وإختبى رحماك إلهنا رحماك نقولا ، . . نكررا تحفظ بنيتنا الصغيرة وتسترا رحماك إلهنا بكينا درنا المغفرة خفناك تكون غاضب علينا خفناك تكون عاتب علينا بعد بقت الدنيا لينا العيشة فيها مكدرة يبست ضروع الرحمة فوق باب السما حتى الإبل ماتن ، وعقرن من زمان حتى النعاج شافن فى إيد الموت أمان والشدر الغلاد جفت جذوعه واتكرمشت ، زى الجلد نشفت فروعه والطير رحل حتى الغراب بعد النعيب ، بعد الخراب . يبست ضروع الرحمة فوق باب السما زار البلد مرضاً خبيث إسمه العمى دايس بلادنا ، وإتكى والوفد سافر للحيكومة وإشتكى لاكين منو البسمع كلاماً للغبش الحاملة صاب إضنينا من بدرى الطرش يبست ضروع الرحمة فوق باب السما هزينا بابك يا سما دعواتنا لو شقت سياجك يا سما ترجع كسيفة بدون هدايا محطمة * * * الإبن ساب بلد الجدود روّح بلاد المسخرة عادانا ، بس من غير سبب اتكبر علينا وإفترى دايرنا نفتح ليه باب الجنة نكشف ساترا نحن البناكل فى الدرة نحن البناكل فى الدرة * * * أنا منكم دحين يقولوا برد لسانه وجايى يسّافه علينا وجايى بى قلة أدب يطعن حكومتنا الأمينة ويسلطوكم . . يا غبش ويملوا بالأحقاد رءوسكم علشان تشيلوا على فئوسكم أنا منكم . . أنا منكم أنا دمّى قطرة طاهرة ، سابحة فى دمّكم أنا لو بغنّى ولو شكيت يانى اللسانكم . . قلبكم أنا منكم شفت الزمن كسّر نصالكم ذلّكم شفت الطقوس لعبت عليكم صبحت تحرك فى يديكم أنا يا غبش حالف يكون التار ممجد زيكم ايدى القلم والسيف لسانى وحقكم كيفن أسيب الوحش يلعق جرحكم أنا منكم ، أهلى بيعيشوا على الكفاف لو شفت زول مات من عطش وعلى الضفاف لازم أقول أحكى وأقول قبال تقولوا : الإبن خاف أنا ما بخاف وعفيف لسانى لكنّه من الرمة عاف وسلاحى سيف من عزمكم أنا منكم أنا بعضكم أنا كلكم والليلة داير ردكم . الخرطوم - أكتوبر 1968م احصل على Outlook for Android عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.