جاء عنوان هذا المقال علي وزن رائعة محمود درويش( لماذ تركت الحصان وحيدا يابي) ولكن انزلت يدي وجاء العنوان كما في اعلا المقال. والمقال...رسالة ود ومحبة ومودة لمعالي رئيس مجلس الوزراء...وليست رسالة تشكيك او 'توبيخ ' ...ولكنها في ذات الوقت لا تخلو من اللوم والعتاب بان لا يشارك السودان الجديد في اعمال المؤتمر الإقتصادي العالمي( دافوس 2020) في سويسرا وانتم سيد العارفين باهمية مثل هذه المؤتمرات للسودان. فقد عقد المنتدي في دورته الخمسين خلال الفترة من 21 الي 24 يناير الجاري في مدينة دافوس السويسرية تحت شعار( مشاركة أصحاب المصلحة من أجل عالم متماسك مستدام ) ...ومن غيرنا اكثر حاجة لتحقيق تلك الشعارات..؟ وقد تبني المنتدي في هذه الدورة أهم القضايا العالمية وهي المناخ والاقتصاد والتكنلوجيا والتعليم. في هذا المنتدي شارك أكثر من 250 من القادة والسياسيين من مجموعة العشرين وغيرهم من الدول ذات الصلة..بجانب عدد من رؤساء المنظمات الدولية ونخبة من قيادات قطاع الأعمال في العالم والسياسيين من الوزراء المخضرمين السابقين منهم والحاليين وغيرهم من الأكاديميين ورواد للتكنولوجيا المتطورة وممثلي منظمات المجتمع المدني والرموز الثقافية والفنية والرياضية ورجال الدين. وكنت أتوقع مشاركة السودان بعد غياب طال امده حتي اصبح نسيا منسيا في مثل هذه المؤتمرات. ولكن بعد ثورة ديسمبر المجيدة كان يجب ان يتغير الحال ورصد قيام مثل هذه المحافل الدولية للمشاركة خاصة وان علي رأس الحكومة الانتقالية علم وشخصية إقليمية دوليةكان لها حضورها في مثل هذه المنتديات بحكم موقعه الوظيفي علي اقل تقدير. ..ويعرف خفاياها ومداخلها ومخارجها وكيفية الاستفادة من هكذا اجتماع لخدمة مشاريع السودان الإستثمارية والتنموية بشكل عام. وكما هو معروف فان ( منتدي دافوس ) منظمة غير حكومية مقرها جنييف....ويعد هذا المنتدي في غير جلساته الرسمية المساحة المفتوحة والخيمة الخضراء لتلاقي النخب من ممثلي الشركات العملاقة عابرة القارات والقادة السياسيين ورجال الأعمال...وبالتالي هي فرصة لعقد الصفقات التجارية وطرح المشاريع الاستثمارية والتروبج للسياحة. نعم ...المنتدي منظمة قائمة علي العضوية .حيث تضم في عضويتها اكثر من الف شركة اقل رأس مالها خمسة مليار دولار وهي التي تدعم المنتدي بشكل اساسي لاستمراريته...ولكن هذا لا يمنع من وجود شركاء استراتيجيون ولوجوستيين وشخصيات عامةكرؤساء الدول ورؤساء المنظمات الحاليين والسابقين بحكم خبراتهم...وحمدوك كان امينا وخبيرا ومستشارا في المجالات المتعددة التي تهتم بها دافوس ومنها التنمية الاقتصادية.. وبالتالي لم يكن صعب عليه محاولة المشاركة في هذه الدورة المتميزة...فلعلها فرصة كان من خلالها ان يتعرف قادة العالم السياسي والاقتصادي علي وجه السودان الجديد...وحمدوك خير من يمثله. د.فراج الشيخ الفزاري عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.