تتوالى أخطاء قحت والحكومة المتمثلة في تعيين عناصر معروفة بانتمائها للنظام السابق في مواقع حساسة وكان اخرهم السيدة آمنة أبكر عبد الرسول التي تم تعيينها وكيلا لوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي. نسأل كيف يمكن لقوى الحرية والتغيير ان تخطئ في اشخاص معروفين للشعب السوداني بانتمائهم للنظام السابق؟ اما السفارات السودانية في الخارج فمازالت تعج بعناصر النظام السابق من دبلوماسيين وعناصر امنية ، و أيضا تتم تعينات جديدة من وزارة الخارجية لعناصر موالين للنظام المندحر بقوة وإرادة الشباب ، وكان آخر هذه التعينات هي تعيين ضابط الامن عضو الحركة الإسلامية محمد مصطفى كرار الذى كان مترجم المخلوع الدكتاتور الفاشي البشير، و تدرج في خدمة نظام التمكين حتى وصل الى رتبة العميد في عهد المخلوع ، حيث تمت مكافاته من قبل (حكومة الثورة) ، بتعينه مديرا لأمن السفارة السودانية بلندن ، و بذلك تكون قحت قد عاقبت سوداني و سودانيات بريطانيا ، الذين شاركوا في الثورة بقوة . ثم انه تم تعيين وزراء دولة خلافا لما تم تصوره من قبل من اجل ان لا يتضخم الجهاز الحكومي للفترة الانتقالية وتزيد أوجه الصرف. والزيارة الغريبة لنائب الرئيس الكيني وليم روتو لمدينة عطبرة بطائرة دون علم الوزير المعني. فوجئنا بزيارة د. غازي صلاح الدين ل د. عبد الله حمدوك يوم الخميس الموافق 30 يناير، و د. غازي كما هو معروف من أبرز قيادات الحركة الإسلامية ومن اهم زعامات النظام السابق، لرئيس وزراء حكومة الثورة، وقد أتت الزيارة وما زالت محكمة مدبري انقلاب 30 يونيو 1989 تستدعى المتهمين بالاشتراك في الانقلاب. التقاء د. حمدوك بغازي صلاح الدين هو في الواقع التقاء بتنظيم (الجبهة الوطنية للتغيير) وبأهم قياداتها وهم ممثل داعش في السودان محمد على الجزولي. والداعشى عبد الحي يوسف. والعنصري خال المخلوع الطيب مصطفى. فما الذي يحدث خلف الكواليس، وهل سرقت الثورة؟ كل ما يجرى يجعلنا نحن في حركة 27 نوفمبر نسأل هل هناك اتفاق غير مكتوب بين بعض أطراف النظام السابق مع قحت او مع أي طرف من أطراف الحكومة نحن وكل الشعب السوداني لا يعرف عنه شيء؟ مما ينعكس في كثير من التعينات الغريبة ومفضوحة لشخصيات من السهل التأكد منها؟ كيف يمكن لقحت بكل أطرافها ولجانها ان لأتعرف علاقة الأشخاص المعينين بالنظام السابق والكثيرين من ابناء الشعب السوداني يعرفهم؟ ألا تملك أحزاب قحت مكاتب فحص وتأمين؟ اليس لديهم أرشيف بقائمة الذين شغلوا الوظائف العليا في النظام السابق؟ نحن في حركة 27 نوفمبر نحى لجان المقاومة في الاحياء على مواقفهم الصلبة وندعوهم للانتباه فأن الضمانة الوحيدة لوصول الثورة الى أهدافها هي التمسك بالأهداف، والسلاح المجرب هو الشارع. وسنكون معهم صفا واحدا نقاتل من اجل اهداف الثورة وضد أي التفاف عليها. حركة 27 نوفمبر