عندما تسمع فى جنبيك صوتاً ينكر الظلم وعيش المستكين.. عندما تأنس فى عينيك ومضاً يهتك الظلمة كالفجر المبين.. عندما تحمل كل الناس حسناً يزحم الخافق بالحب اليقين.. عندما تفلوه ليل القهر حزناً أخرس الدمعة موصول الأنين.. لا تقل للصبر مهلاً إن طعم الصبر مر وانهل العزة نهلاً أنت إنسانٌ وحر جماهير شعبنا الحرة الأبية كما تعلمون فقد جاء تشكيل الحكومة الانتقالية تتويجاً لوثيقة دستورية كُتبت فصولها بدماء شهدائنا الأبرار، لتكون نبراساً ينير طريق الثورة، ويخدم أهدافها، ويحقق آمال وتطلعات الشعب السوداني الذي قدم التضحيات الجسام في سبيل نيل الحرية المبتغاة. إن التزامنا بالعهد الذي قطعناه مع جماهير شعبنا ومع أرواح شهدائنا الطاهرة التي ترفرف وتسمو في الأعالي حتم علينا في تجمع المهنيين السودانيين أن نرصد بعينٍ فاحصة ومتجردة كل ما يخرج عن مؤسسات الفترة الانتقالية، وأن نتابع عن كثب كل التحركات والجهود المبذولة، لنبارك ونشد وندعم كل فعلٍ يخدم طريق الثورة، وننبه إلى ما قد يكون مهددًا للفترة الانتقالية التي نحرص أشد الحرص على نجاحها لأن في نجاحها واستكمالها نجاحٌ لثورتنا المجيدة واستكمال لغايتها وأهدافها وصولاً إلى دولة المواطنة. جماهير شعبنا القابضة على جمر القضية في ظل الظروف المفصلية التي تمر بها بلادنا والمتمثلة في جهود عظيمة تبذلها الحكومة ولجان المقاومة وكل أطياف ومكونات الشعب السوداني للنهوض بالبلاد والخروج بها من وهدتها، في مقابل عقبات ومعوقات كبيرة تضعها الدولة العميقة وقوى الثورة المضادة في طريق الحكومة الانتقالية، في ظل كل هذه الظروف الحرجة والبالغة التعقيد نتفاجأ في تجمع المهنيين السودانيين نهاية الأسبوع الماضي بلقاء جمع رئيس مجلس الوزراء السيد عبد الله حمدوك برئيس حزب الإصلاح الآن غازي صلاح الدين العتباني أحد رموز حكومة الجبهة الإسلامية ومن أبرز قادتها المشاركين في انقلاب 1989. بجانب الأنباء التي رشحت عن اجتماع مماثل بممثلين للمؤتمر الشعبي. إننا في تجمع المهنيين السودانيين وانطلاقاً من الدور الرقابي الذي ارتضيناه في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ السودان نعلن رفضنا القاطع لهذين اللقاءين ونعتبرهما انتكاسة وتراجعاً عن درب الشهداء ونضالاتهم وتضحياتهم، عليه والتزاماً بقيمة الشفافية التي تواضعنا عليها جميعاً لتكون سمةً وعنواناً لعمل ونهج مؤسسات الفترة الانتقالية فإننا ننتظر توضيحاً من مكتب السيد رئيس مجلس الوزراء فيما يخص هذين اللقاءين وأهدافهما ومخرجاتهما والأسباب التي دعت إلى انعقادهما، كما نؤكد أن مثل هذه اللقاءات من شأنه أن يبث رسائل سلبية تشكك في جدية مؤسسات الفترة الانتقالية في تطبيق قانون "تفكيك نظام المعزول وإزالة التمكين بمؤسسات الدولة". إن دولة المواطنة والحرية والمساواة التي تعمل حكومة ثورتنا المجيدة على إرساء دعائمها لا تتعارض مع مبدأ المحاسبة، فالدعوة إلى محاسبة المتورطين في تقويض النظام الديمقراطي في 30 يونيو 1989 لا يعني التشفي أو الإقصاء كما يروج له البعض، وإنما يعني إرساء أدب جديد يجد فيه كل من أجرم في حق الشعب السوداني وساهم في تبديد ثرواته ومكتسباته المادية والمعنوية العقاب العادل وفقاً للقانون والعدالة. أخيرا نعتذر من الثائرات والثوار عن تأخير إصدار البيان بغرض التثبت من بعض الأحداث والحقائق. قسماً بما فى تربك الكريم من رفاة أباء كرام قسماً بصرخة الشهيد تستخف بالرد تؤجج الضرام قسما ببسمة الوليد تسترف كالندى تحاول الفطام سنشرد الظلماء من عيوننا مشاعلاً تبدد الظلام نبنيك يا سودان بالعطاء بالإخاء بالفنون بالسلام #استكمال_هياكل_السلطه #تحديات_الفتره_الانتقاليه إعلام التجمع