متابعة واحصاء ضحايا فايروس الكورونا القاتل الدي يجتاح الكون الآن يعد ضربا من المستحيل اذ ان الاعداد تتزايد بمتواليات هندسية على مدار الساعة ولكن دراسة قام بها الباحثان الاستراليان ووريك مكبون وروشن فيرناندو من الجامعة الوطنية في استراليا بثت الرعب في العالم حينما كشفت بأن عدد الضحايا في افضل السيناريوهات سيقفز الى 15 مليون قتيل اما الخسائر فتقدر ب2,3 ترليون دولار في هجمته الاولى التي انطلقت من الصين في ديسمبر المنصرم أما أسوأها فان عدد القتلي في العالم مرشح للقفز الى 68 مليون منها مئات الالاف في انجلترا والولايات المتحدة. فيما ستنكمش اقتصاديات بعض الدول بنسبة 8% ضمن ظاهرة للركود الاقتصادي ستضرب العالم شرقا وغربا . (2) دراسة العالمان الاستراليان التي جائت في صحيفة ديلي ميل الانجليزية قرعت أجراس الخطر من مغبة السقوط في أنياب واقع مظلم يتربص بالعالم فحواه بأنه حتى الجهود المكثفة لاحتواء الوباء لن تحول دون التأثيرات السلبية الكارثية على الاقتصاد العالمي حيث يتوقع السيناريو الأسوأ أن تبلغ الخسائر 9,2 ترليون دولار.في الصين فان نسية الاصابات بلغت 2% وهو رقم ينسحب أيضا على الدول الاخرى الموبوءة ولكن النسبة تصاعدت مؤخرا الى 3,4 % حيث يتوقع ان تفقد 12 مليونا من سكانها مقابل 1,1 مليون امريكي وهو رقم يتجاوز عدد الموتي خلال موسم الانفلونزا الذي بلغ في أسوأ حالاته 45 الف فيما تذهب التوقعات بأن الهند أيضا مرشحة لفقدان الملايين.بريطانيا أيضا تقف تحت المقصلة اذ يتوقع أن تفقد 64 الف مقابل 79 ألف في المانيا و60 الف فى فرنسا ..كوريا الجنوبية في فوهة المدفع بعد الانتشار المريع للوباء في الاسابيع الماضية حيث يتوقع ان ترتفع الحالات الى عشرات الآلاف .نسبة خسائر الاقتصاد الكلي لبريطانيا تقدر ب 1,5 % مقابل 2% للولايات المتحدة . (3) الدراسة تقول ان الاقتصادين الاسترالي والالماني لن يكونا بمأمن حيث يتوقع أن تنزلق الدولتان في هاوية من الركود الاقتصادي الحاد . موجة الاضطرابات التي تعصف بالاقتصاد الصيني تردد صداها في العالم حبث انعكست سلبياتها على خطوط الطلب العالمي على السلع والخدمات سيما وان الكثير من الشركات العالمية تعتمد كليا على المنتج الصيني الذي تعرض لهزة عنيفة كما ان انقطاع خطوط المواصلات أثر سلبا على الأنشطة الاقتصادية في العالم ..الاهم من ذلك فان الذعر الذي يعتصر العالم ألقى بتداعياته الكارثية على انماط الاستهلاك محدثا تشوهات خطيرة على العرض والطلب . (4) البروفيسور ريتشارد ريتشارد هاتشيت رئيس التحالف لاختراع ابتكارات لمكافحة الاوبئة يقرع أجراس الخطر في مقال في الصحيفة تحت عنوان انها الحرب This is war يقول فيه أن الفايروس يعتبر اكثر الفايروسات فتكا بالبشر واكثرها اثارة للخوف التي صادفها في حياته فهو اكثر خطرا من الايبولا والسارز بل اكثر خطرا من الانفلونزا التي اجتاحت اسبانيا عام 1918 وانتقلت منها الى العالم وقرضت مابين 50- 100 مليون نسمة .يناشد العالم البريطاني حكومات العالم باتخاذات مبادرات بروح قتالية سيما فأن اكتشاف عقار للعلاج سيستغرق فترة تتراوح بين 12-18 شهرا بتكلفة قدرها 2 مليار دولار . (5) روما تستغيث بعد تجاوزها الصين في عدد الضحايا مع عزل 60 مليون من مواطنيها ولندن تتقشف وتفرض قيودا على الاستهلاك ونيويورك تعلن الطواريء فأي مصير ينتظر الخرطوم ؟.. يعتبر السودان كما أكد أحد خبراء منظمة الصحة العالمية من أكثر الدول الافريقية هشاشة في الامكانيات والمعينات والتجهيزات الطبية كما انها تعتمد كثيرا على العمالة الصينية بالذات في قطاعات التعدين والنفط ..الجديد هنا التطورات التي تحدث في جارتها الشمالية (الحيطة بالحيطة ) فيما يتعلق بسرعة الانتشار المخيفة للوباء حيث قررت بعض الدول ومنها السعودية عزلها ومقاطعتها من حيث استقبال وسفر القادمين والمغادرين . (6) المسألة السودانية مع مصر أكثر تعقيدا وتتطلب مزيدا من الحذر اذ ان هناك من يتسلل من الحدود الشمالية دون المرور على محطات الكشف الطبي حتى لو وجدت .. الرهان على حرارة الطقس كعاصم وهم كبير فقد أكد عالم سوداني صفرية هذا (الجوكر) أمام الفايروس اللعين العنيد المراوغ الذي يغير حامضه النووي كل لحظة واخرى . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.