"عَلِمُوِا أولاَدَكُم أنَ الكَرونَا جُندِيٌ مِن جِنُودِ اللَه." دا كلام زول في فيديو تربية إسلامية على اليوتيوب. والجاي دا كلام زول بيسأل: يعني متين؟ في أي سن؟ يعني الكرونا ما فايرس؟ الكرونا نفر، يعني فرد أو في الحقيقة فردة لأن كرونا إسم مؤنث. سيبك من قصة النوع. الكرونا ليست فرد ولا فردة. الكرونا ليست جندي ولا هي كائن وحيد كالنخلة. إنها بالمليارات عدداً، لكن التضليل هنا ليس مجرد خطأ نحوي. نحوي وين يااااا؟ طويب نقول ناخدها بالمفرد فمفروض تعلم ولدك أن هذا الفرد اللي إسمه كرونا هو جندي من جنود الله. ردة فعل طفلك، الذي في الغالب معه آيباد، إنو ح يتلفّت يشوف الجندي دا وين في الناس المخالطين ديل. وما سيفعله فيك أو في نفسه بعد ذلك، ومع إصرارك على تضخيم حجم الكرونا لتصل للبعد البشري، قد لا تحمد عقباه؛ إنك تضع الفايرس في أبعاد بشرية أو ملائكية for that matter، في عقل أبنك، وهو ما يليق بالجندي ولكن الكرونا كائن غير مرئي. وابنك يعرف أن لله جنداً اشداء. وربما سمع في الحكاوي التي لم تكن صالحة حتى لإرسال الأطفال إلى النوم بأن الملائكة حاربوا مع جنود الشمال في حربهم مع الجنوب فعرف أن احجامهم تقريباً مثل أحجام البشر. عنده أن الجندي إنسانٌ رجل وقوي فسيحتار، حيرة في صالحه غالباً، كيف هذا الجندي لا يظهر للناس، ليس مكراً، بل لضآلة حجمه؟ وبمثل هكذا حجج بسيطة سيصرعك هذا الإبن. فهل تجرؤ الآن ولا نخليها لي بعد العِشاء؟ ثم إن السؤال عن صحة معلومة أنك شخص متعلم، التي هي شائعة في الحلة، سيعلق في ذهن ابنك ليستيقظ لاحقاً وهو رجل، وكم سيكون أمرك فادحاً حينها. طيب قول عبارة كرونا الجندي مقصود بها ذِكرُ المفرد للتذكير بالجمع، رغم إنو دي ما أدونا ليها. اذاً كلام الرجل في اليوتيوب يعني أن الكرونا ان هي إلا جندي في كتيبة في جيش. أوكي. جيش قوامه مليارات؟ وين دا. الواحد مللي من الماء يحتوي على 170 مليون فايرس. ثم إن هذا الجندي مبعوث لمهمة نسبة نجاحها ضئيلة، إن كانت هي القتل. لماذا يرسل الله جنوداً يعرف أنهم سيقتلون 4% فقط من الأعداء؟ والسؤال من ابنك. أما إن كانت المهمة للترويع والتخويف فالشاويش كرونا هذا لا يملك بطش ق د س وقد يروّع 20% فقط من أسراه. وهل يمكن لجنود الله أن تهلك بفعل السبرتو أو ..كمان صابون الغزالة؟ كل هذه وغيرها من الاسئلة ستنبجس من ابنك المفعوص الذي سيقول لك: داد بطّل هبل الجداد! وموش ابنك الذي أعرفه؟ موش سألني عن رفع الدعم وأنا عملت فيها رايح؟ طيب. دا ح يقول ليك: إذا سلمنا جدلاً بكلامك يا بابا فيبقى السؤال ضد من هذه الحرب؟ لأنه ماتوا فيها مسلمون. وسؤال آخر يا بابا هل هي حرب من نوع عليّ وعلى اعدائي؟ - كيف يا ولد الكلام دا؟ - الكلام دا كدا لانو...قفلوا الكعبة ومنعوا صلاة الجماعة... وجنود الله ضاغطين ما دايرين يبلغونا رمضان! العبارة الافتتاحية هنا، ومثلها كثير من الهراء، هو إسهام بعض المشعوذين وادعياء المعرفة بالدين في الحملة ضد مرض كوفيد 19. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.