بسم الله الرحمن الرحيم بيان مهم ما هذا يا وزارة الصحة ؟ و نحن في انتظار وزارة الصحة الاتحادية من أجل تحسين خدمة الأطباء و بيئة العمل في المستشفيات، و الجلوس مع قيادات الدولة العليا من أجل وضع مخطط متكامل لتنفيذ هذه المطالب الشرعية، فأذا بنا نفاجأ برسائل الموبايل المتتالية للأطباء التي تأتي منها، لتخذيلهم عن مواصلة مسيرتهم الظافرة نحو استرداد حقوقهم و تلبية مطالبهم. و قد عملت كذلك علي كتابة التقارير المزورة عن سير العمل في المستشفيات، ووصفته بانه يسير بصورة طبيعية، بما يخلق صورة مخاتلة للراي العام بأن الإضراب غير مؤثر علي المستشفيات، و هذا ما ننفيه جملة و تفصيلا، و تؤكده تقارير بعض الصحف المستقلة و كل مراقب محايد، المتضرر الوحيد من هذا الغش هو المواطن الكريم، الذي كنا نعشم في وزارة الصحة أن تحارب كل الأطراف من أجل صحته و تعمل كل ما بوسعها من أجل تحسين شروط القوى الصحية العاملة في المستشفيات،التي تعالجه، المضمنة في مطالب لجنة الأطباء. و الطامة الكبري في تعامل الوزارة مع قضية الأطباء العادلة، هو أتجاهها لارهاب الأطباء عن طريق العنف و الفصل، و الإعتقال و حصار ميز الأطباء، و حرمان الأطباء من منبرهم الجمعي الذي كان يمكن أن يكون مرتكز حقيقي للتفاوض و ابداء الراي و الراي الآخر. و آخر ما لجأت له الوزارة هو إرهاب الأطباء بقوائم المحاسبة و التحقيق!! و يدل هذا السلوك غير المفهوم من وزارة يقع علي عاتقها في المقام الأول، السعي بكل ما لديها من امكانيات من أجل تحسين الوضع الصحي العام و تحسين شروط خدمة منتسبيها، علي إنها قد فقدت البوصلة التي توصلها الي بر الأمان، و اصبحت تتخبط في الطريقة الصحيحة لحل أزمة العمل الصحي بالبلاد. و من المدهش أن مطالب لجنة الأطباء، رغم بساطتها و معقوليتها، قد أعجزت وزارة سيادية تجاه التحرك الفعال نحو الاتفاق علي حلها، ووضع الضمانات الكافية من أجل تنفيذ هذا الحل. إننا بهذا نخاطب وزارة الصحة الاتحادية بالابتعاد عن وسائل شق الصف و تخذيل الأطباء، لأنها لا تجدي فتيلا، و الاتجاه بصورة أكثر مسئولية نحو معالجة الجرح النازف في خاصرة الصحة، بكل مهنية مطلوبة في هذا الأمر، بدلاً من تلويثه بجراثيم الاهمال، حتي يتعفن الجسد كله، و التركيز علي هدف معالجة المشكلة، بدلا من الالتفاف حولها بطرق تعقّدها و تؤدي الي تأزيمها. الأطباء مستمرون في المطالبة بحقوقهم العادلة، و سوف يستمر الاضراب المفتوح، مع سحب أطباء الامتياز يوم الأحد 28 مارس-آذار 2010، الي أن يجدو اذنا صاغية لهذه المطالب، و الالتفات بصورة جادة من الدولة من أجل تحسين شروط خدمة الأطباء . معاً من أجل افتكاك حقوقنا, تلاحمنا يعني وصولنا الي بر الأمان. لجنة إضراب أطباء السودان